كبار ضباط «الداخلية» يجددون الولاء والوفاء للوطن وقيادته الرشيدة
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
رفع منتسبو وزارة الداخلية والقيادات العامة للشرطة بمناسبة عيد الاتحاد الثاني والخمسين لدولة الإمارات، أسمى آيات التهاني والتبريكات والعرفان لقيادة الإمارات الرشيدة، مجددين الولاء والوفاء للوطن وقيادته الرشيدة على المضي قدماً في تعزيز الجهود نحو مزيد من الريادة في دولتنا الحبيبة.
مسيرة ريادية
وقال اللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية: في هذا اليوم، نحتفل بذكرى عزيزة وغالية على أهل الإمارات ذكرى تأسيس وقيام دولة الاتحاد، والذي نتج بتوفيق من الله عز وجل، ثم بفضل الجهود المخلصة للمغفور له بإذن الله تعالى القائد المؤسس، وإخوانه أعضاء تأسيس دولة الاتحاد عليهم شآبيب الرحمة والغفران.
تضحيات وعطاء
وقال اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام وزارة الداخلية، في عيد الاتحاد الثاني والخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة: يحتفل الوطن عزة وشموخاً بهذه المناسبة، ونحن نستذكر تضحيات وعطاء القادة المؤسسين لتصل الإمارات اليوم إلى دروب الريادة والتميز.
وقفة اعتزاز
وأشار اللواء سالم علي مبارك الشامسي وكيل الوزارة المساعد للموارد والخدمات المساندة، إلى أن أبناء دولة الإمارات يقفون وقفة اعتزاز وتقدير، في الثاني من ديسمبر من كل عام، وهي مناسبة وطنية نقف فيها وقفة تأمل وإعجاب لهذا الكيان الشامخ، الذي استطاع أن يتخطى العوائق والصعاب وأن يتغلب على التحديات بفضل من الله تعالى أولاً، ثم بالإيمان القوي وصدق التوجه للقيادة الرشيدة.
مسيرة النهضة
وقال اللواء الدكتور جاسم محمد المرزوقي قائد عام الدفاع المدني: في الثاني من ديسمبر كل عام، تحتفل دولتنا الحبيبة بعيد اتحادها المجيد، وذكرى قيام الاتحاد الذي تأسس عام (1971)، لتواصل اليوم مسيرة النهضة الحضارية الشاملة التي بدأتها بعطاء حافل، وإنجازات استباقية مبهرة لدولة استثنائية راهنت على نفسها، وعلى قدرات أبنائها، وإتاحة كل الفرص لهم ليكونوا قادة وصناع قرار.
تجديد العهد
وقال اللواء عبدالعزيز مكتوم الشريفي مدير عام الأمن الوقائي: إن هذا اليوم الذي تستذكره الأجيال عاماً بعد عام، يوم لتجديد العهد والولاء والوفاء لقيادة الوطن، ويوم لاستذكار عظمة منجزات الوطن، نتذكر الآباء المؤسسين بقيادة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات، الذين اجتمعت كلمتهم على قيام دولة الإمارات وأجمعوا أمرهم للمضي في طريق واحد.
إنجاز تاريخي
وأكد العميد محمد حميد دلموج الظاهري الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن الثاني من ديسمبر من كل عام مناسبة وطنية عزيزة على نفوسنا، وقريبة من قلوبنا، ومحفورة في وجداننا وفي صفحات ذاكرة الوطن، ونتقدم بداية عبر منابرنا برفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة الرشيدة وحكومة وشعب الإمارات بمناسبة حلول ذكرى عيد الاتحاد.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات عيد الاتحاد الإمارات وزارة الداخلية دولة الإمارات وقال اللواء
إقرأ أيضاً:
عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم.. بين السياسة والوفاء لمصر
عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم، اسم يرن في تاريخ مصر السياسي والدبلوماسي كرمز للنزاهة والجدية والتفاني في خدمة الوطن. ولد في مدينة الإسكندرية عام 1876، في بيت معروف بالتجارة والثقافة، حيث كان والده أحمد يحيي من كبار تجار القطن، ينتمي منذ بداياته إلى حزب الوفد، وكان له موقف راسخ في خدمة وطنه.
عبدالفتاح يحيى نشأ في بيئة تجمع بين العمل التجاري والاجتماعي، ما أكسبه فهما عميقا للاقتصاد والمجتمع المصري، كما ورث عنه حب الوطن والانتماء الوطني الذي سيصنع لاحقا مسارا سياسيا غنيا بالعطاء والإنجازات.
في حياته العملية، تجسد دور عبدالفتاح باشا في شتى مناحي السياسة والدبلوماسية، فقد تقلد مناصب عديدة بداية من وزارة العدل، مرورا بمجلس الشوري، وصولا إلى رئاسة وزراء مصر.
لم يكن مجرد سياسي تقليدي؛ بل كان رجلا يرى في السياسة وسيلة لخدمة المواطنين وتحقيق العدالة، خلال توليه وزارة العدل، حرص على تطوير النظام القضائي وتعزيز استخدام اللغة العربية في المحاكم المختلطة، مؤمنا أن اللغة ليست وسيلة للتواصل فحسب، بل هوية وطنية يجب الحفاظ عليها ودعمها.
وقد برز اسمه بشكل أكبر عندما تولى رئاسة مجلس الوزراء بين عامي 1933 و1934، حيث شكل حكومة كان هدفها خدمة الشعب المصري وتعزيز الاستقلال السياسي للبلاد.
كان في هذه المرحلة محوريا في سن نظام أداء اليمين القانونية للوزراء أمام الملك، خطوة رائدة عززت من شفافية العمل الحكومي ونظام المساءلة داخل الدولة.
لم يقتصر دوره على الجانب السياسي الداخلي، بل امتدت بصماته إلى السياسة الخارجية، حيث احتفظ أثناء رئاسته للوزارة بمنصب وزير الخارجية، ما أتاح له أن يمثل مصر في المحافل الدولية ويثبت مكانتها بين الأمم.
عبدالفتاح باشا لم يكن بعيدا عن هموم المواطن البسيط، فقد أصدر قرارا بتخفيض إيجار الأطيان الزراعية عام 1932 بمقدار ثلاثة أعشار قيمتها، وهو قرار يعكس اهتمامه المباشر بمصالح الفلاحين والطبقة العاملة في الريف، ويبرهن على حبه لبلده وحرصه على العدالة الاجتماعية.
كما كان له موقف حاسم من مؤسسات الإدارة المحلية التي لم تكن تعكس تطلعات المصريين، حيث قام بحل مجلس بلدي الإسكندرية الذي كان ذا صبغة دولية وأعضاؤه أجانب، مؤكدا أن مصر للأهالي وأن قراراتها يجب أن تخدم مصالح الشعب المصري أولا.
إضافة إلى ذلك، عمل على تنظيم وزارة الخارجية بشكل دقيق، محددا اختصاصات إداراتها، وهو ما ساعد على تعزيز كفاءة العمل الدبلوماسي، وفتح الطريق أمام جيل من الدبلوماسيين الذين يتطلعون لبناء مصر على أسس متينة.
كل هذه الإنجازات لم تأت من فراغ، بل جاءت نتيجة لرؤية وطنية واضحة وإيمان راسخ بأن مصر تستحق قيادة واعية ومخلصة تعمل بلا كلل من أجلها.
حين نتحدث عن عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم، نتحدث عن رجل جمع بين الصرامة والنزاهة والحكمة والإنسانية، رجل لم ينس جذوره ولم يبتعد عن هموم شعبه، رجل جعل من السياسة أداة لخدمة الوطن والناس على حد سواء.
إن تاريخه يذكرنا بأن القيادة الحقيقية ليست مجرد منصب، بل مسؤولية تجاه الوطن والمواطن، وأن الحب الحقيقي لمصر يظهر في القرارات الصغيرة والكبيرة، في العدالة الاجتماعية، وفي الدفاع عن هوية البلاد ومصالحها.
عبدالفتاح باشا ترك إرثا عميقا في الذاكرة المصرية، ليس فقط كسياسي ودبلوماسي، بل كمواطن عاش وحلم وعمل من أجل مصر، وعلمنا أن الوطنية ليست شعارات ترفع، بل أفعال تمارس يوميا، وأن الالتزام بحقوق الناس هو السبيل لبناء وطن قوي وكريم.
وبالرغم من مرور السنوات، يظل اسمه محفورا في صفحات التاريخ، مثالا للنزاهة، للحكمة، وللإخلاص، وللحب الحقيقي لمصر، حب يتجاوز الكلمات ويصل إلى الأفعال، لتبقى مصر دائما في المقدمة، ولتبقى ذكراه مصدر إلهام لكل من يحب وطنه ويعمل من أجل رفعتها.