أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أنها ستسيّر رحلات استطلاعية فوق شرق البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك المجال الجوي فوق إسرائيل و قطاع غزة بهدف تقديم معلومات استخباراتية لإسرائيل بدعوى دعم عملية إنقاذ المحتجزين.

وقالت الوزارة في بيان أمس السبت، إن لندن تعمل مع شركائها في المنطقة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لضمان إطلاق سراح المحتجزين، ومن بينهم مواطنون بريطانيون، وأشارت إلى أن سلامة مواطنيها تعدّ أولوية بريطانيا القصوى.

 

وأضافت أن طائرات المراقبة ستكون غير مسلحة، ولن يكون لها أي دور قتالي وستكون مهمتها فقط: تحديد مكان المحتجزين في غزة.

وأكدت وزارة الدفاع البريطانية أنه ستُرسل المعلومات المتعلقة بإنقاذ المحتجزين إلى السلطات المختصة المسؤولة عن إنقاذهم فقط.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية ( حماس) وفصائل فلسطينية أسرت خلال عملية طوفان الأقصى في هجومها على مناطق غلاف غزة نحو 250 إسرائيليا بينهم أجانب مزدوجو الجنسية، لمبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، دخلت إسرائيل وحماس في هدنة دامت 7 أيام تُوصّل إليها بوساطة دولة قطر بالتنسيق مع مصر والولايات المتحدة، وجرى خلالها الإفراج عن 80 إسرائيليا كانوا محتجزين في غزة، مقابل 240 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال.

 

وفي وقت سابق اكد مسؤولان أمريكيان أن الولايات المتحدة تنفذ طلعات بطائرات استطلاع مسيّرة في سماء غزة "بحثاً عن الأسرى الذين احتجزتهم حركة حماس خلال عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول".

لكن يبدو ان كل تلك الطلعات الجوية تكللت بالفشل، رغم استمرار طائرات التجسس الأمريكية حتى ايام الهدنة .

المسؤولان اللذان تحدثا لوكالة رويترز شريطة عدم الكشف عن هويتيهما، قالا إن الولايات المتحدة تشغل مسيرات لجمع المعلومات الاستخباراتية فوق غزة للمساعدة في جهود تحديد مواقع الأسرى، فيما قال أحد المسؤولين إنه يجري تنفيذ طلعات الطائرات المسيرة منذ أكثر من أسبوع.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

738 خرقا إسرائيليا وتأكيد أممي على تردّي الوضع الإنساني بغزة

أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن الاحتلال ارتكب 738 خرقا خلال 60 يومًا من اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن مستوى الالتزام الإنساني بالاتفاق لا يتجاوز 38%.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت قصفها الجوي والمدفعي وإطلاق النيران في المناطق الشمالية من مدينة رفح مرورا بمناطق جنوبي خان يونس ووصولا إلى مناطق محاذية لمحور موراغ.

وأضاف المراسل أن عمليات القصف تجري أحيانا في مناطق تقع ضمن سيطرتها أو ما يعرف بمنطقة الخط الأصفر حيث تعمد إلى خرقه ووضع مكعبات وعوائق إسمنتية وتوسيع سيطرتها في تلك المناطق.

كما أكد مراسل الجزيرة وقوع قصف مدفعي وإطلاق نار من مسيرات إسرائيلية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

وكان مصدر في مستشفى شهداء الأقصى قد أفاد باستشهاد فلسطيني متأثرا بجراحه في غارة على منزل في دير البلح وسط قطاع غزة، وأشار المصدر إلى إصابة آخرين في الغارة.

مبان مهدمة وعلى أنقاضها عدد من الخيام في جباليا شمال القطاع (أسوشيتد برس)

وأعلن مصدر في الإسعاف والطوارئ عن استشهاد سيدة برصاص الاحتلال في مخيم حلاوة خارج مناطق انتشاره شمالي مدينة غزة، في حين أصيب 6 نازحين بنيران مسيرة استهدفت خيمتهم في حي الشجاعية خارج مناطق انتشار جيش الاحتلال، بحسب مصدر في مستشفيات غزة.

في هذه الأثناء، نقل الدفاع المدني في مدينة غزة جثامين شهداء من مقابر مستشفى الشفاء لدفنها في المقابر الرسمية بعد استكمال التعرف عليها.

وأوضح المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني محمود بصل أن العملية تأتي في إطار استكمال انتشال جثامين الشهداء من المقابر العشوائية، مشيرا إلى أن جثامين الشهداء التي لم يتعرف عليها ستدفن في مقبرة مخصصة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

ظروف مزرية

وعلى الصعيد الإنساني، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الظروف الإنسانية في غزة لا تزال مزرية وأن الاحتياجات تفوق بكثير قدرة المجتمع الإنساني على الاستجابة، بالنظر إلى العوائق المستمرة التي لا تزال تواجهها الأمم المتحدة.

إعلان

وتشمل هذه العوائق وفق الأمم المتحدة: انعدام الأمن، وصعوبات التخليص الجمركي، والتأخير ورفض البضائع عند المعابر، ومحدودية الطرق المتاحة لنقل الإمدادات الإنسانية داخل غزة.

وحذر مكتب "أوتشا" من أن القيود المفروضة على الوصول والحركة داخل غزة لا تزال تشكل مشكلة خطيرة، مشيرا إلى أنه في الفترة ما بين 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي و4 ديسمبر/كانون الأول الجاري منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 295 متعاقدا و28 موظفا من الأمم المتحدة و21 من العاملين في مجال الرعاية الصحية من المشاركة في بعثات الأمم المتحدة داخل غزة.

حرب إبادة

في السياق، قال مراسل الجزيرة في قطاع غزة هشام زقوت إن بيانات رسمية كشفت أن الاحتلال الإسرائيلي مسح أكثر من 2700 عائلة غزية من السجل المدني الفلسطيني خلال حربه على القطاع، مشيرا إلى أن تلك العائلات أبيدت عن بكرة أبيها.

وقال زقوت إن إحصاءات المكتب الإعلامي الحكومي تشير إلى أن أكثر من 6020 عائلة أخرى أُبيدت، ولم ينج منها سوى فرد واحد، ليبقى شاهدا وحيدا على مأساة ذويه، في حين لا يزال مصير نحو 2300 جثمان مجهولا بعد نبش الاحتلال للقبور.

ويشير المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن 9500 مفقود في غزة لا يزال مصيرهم مجهولا، بين عالقين تحت الأنقاض أو معتقلين مجهولي المصير، مما يترك آلاف العائلات الفلسطينية معلقة في دوامة الانتظار.

مقالات مشابهة

  • يديعوت تكشف تفاصيل خطة لاجتياح غزة بريا قبل طوفان الأقصى
  • خطط إسرائيلية لاغتيال السنوار والضيف رُفضت سياسياً قبل "طوفان الأقصى"
  • 738 خرقا إسرائيليا وتأكيد أممي على تردّي الوضع الإنساني بغزة
  • هروب رئيس الموساد الجديد من اشتباك مع القسام خلال طوفان الأقصى يشعل المنصات
  • شهداء الحركة الرياضية .. الحلقة 377 (عدنان البرش)
  • الإعلام الإسرائيلي يبث مشاهد لفرار رئيس الموساد الجديد خلال طوفان الأقصى
  • الاتحاد الأوروبي يرفض التدخل في سياساته بعد إعلان “استراتيجية الأمن القومي” الأمريكية
  • مسير لخريجي المرحلة الخامسة من دورات “طوفان الأقصى” في مدارس الطويلة بالمحويت
  • بعد مقتل أبو شباب.. مسلحون من المليشيات المدعومة إسرائيليا يسلمون أنفسهم لـ"حماس"
  • الاطلاع على سير العملية التعليمية في الطويلة بالمحويت