أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية  التابع للأزهر الشريف حول مسألة  ماذا أفعل إذا وجدت مالًا في أحد الطرق أو الأماكن العامة؟ 

قائلا:- تعرف على أهم أحكام اللقطة في الفقه الإسلامي. 

▪اللُّقَطَة: هي مال ضائع، يجده الإنسان في الطريق أو في مكان عام دون أن يَعرِف صاحبه، والإنسان الذي أخذها اسمه: الملتَقِطُ.

 

▪التقاط اللُّقَطَة جائز إذا أمن الملتَقِطُ طمع نفسه فيها، وقدر على التَّعريف بها. ▪اللُّقَطَة أمانة في يد المُلتقِط لا يباح له تملكها، ويجب أن يُعَرِّفها ويبحث عن صاحبها، فإن لم يستطع الملتَقِط أن يُعَرِّفها تركها، أو سلمها للجهات المختصة.

 ▪إذا كان للُّقَطَة قيمة كبيرة، فعلى المُلتقِط أن يُعَرِّفها لمدة عام، وإذا كانت يسيرة؛ فيجوز له أخذها والانتفاع بها بلا تعريف، وضابط اليسر؛ أن تكون زهيدة في عُرف الناس، لا يبحث عنها صاحبها في العادة. 

▪التعريف باللُّقَطَة يكون بذكر أوصافها في المكان الذي وجدت فيه، وأماكن تجمع الناس، أو عبر الوسائل العامة المختلفة لمدة سنة كاملة، يعرفها في الأسبوع الأول كل يوم، ثم في كل أسبوع مرة ثم في كل شهر مرة. 

▪إن مات المُلتقط قبل اكتمال التعريف يستكمل الورثةُ التعريف بها، وإن مات بعد اكتمال التعريف فاللُّقَطَة تدخل ضمن الميراث، وعلى الورثة ردها لصاحبها إذا ظهر بعد ذلك.

 ▪يُسن للملتقط الإشهاد على اللُّقَطَة صيانة لها من طمع نفسه، وحتى تكون معلومة للورثة من بعده.

 ▪والملتقط أمين على اللُّقَطَة: 

- فإن تلفت، أو ضاعت منه دون إهمال أو تفريط فلا يضمنها. - وإن ضيعها بإهمال منه أو تفريط أو استعمال؛ يرد مثلها أو قيمتها لصاحبها إن عُرفَ، فعَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الجُهَنِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنْ اللُّقَطَةِ، قَالَ: «عَرِّفْهَا سَنَةً، ثُمَّ اعْرِفْ وِكَاءَهَا وَعِفَاصَهَا، ثُمَّ اسْتَنْفِقْ بِهَا، فَإِنْ جَاءَ رَبُّهَا، فَأَدِّهَا إِلَيْهِ». [متفق عليه] - ولا يجوز الاتجار في اللُّقَطَة، لأن التجارة مظنة الربح أو الخسارة، فإن تاجر فيها الملتقط فهو ضامن لها، وإن زادت بالتجارة يعطي الأصل والزيادة لصاحبها، وله أجرة المثل. 

-إن احتاجت اللُّقَطَة إلى مال في حفظها وصيانتها أو أنفق عليها الملتقط شيئًا، فإنه يأخذ النفقة من صاحبها بعد ردها إليه. 

▪يجوز للملتقط التصدق باللُّقَطَة بعد مضي السنة، فإن ظهر صاحب اللُّقَطَة بعد ذلك فهو بالخيار، إن شاء أمضى الصدقة، وإلا فله الضمان. 

▪بعد مرور سنة يجوز للملتقط الانتفاع باللُّقَطَة، دون أن يتملكها، فإن ظهر صاحبها بعد ذلك رَدَّها إليه. 

▪الأماكن المخصصة للمفقودات في الأندية، والجامعات، والمساجد الكبرى، وسائر المرافق، هي أولى مكان لوضع اللُّقَطَة فيها، حفظًا لها، وتيسيرًا على صاحبها في الوصول إليها. وَصَلَّىٰ اللهُ وَسَلَّمَ وبارَكَ علىٰ سَيِّدِنَا ومَولَانَا مُحَمَّد وآلَهِ وَصَحْبِهِ والتَّابِعِينَ، والحَمْدُ لله ربِّ العَالَمِينَ.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: في أحد الطرق يجيب

إقرأ أيضاً:

احذر 3 أفعال تعرض صاحبها للهلاك.. أخرجت آدم من الجنة ولعنت إبليس

ورد عن السلف الصالح - رضي الله تعالى عنهم أن هناك 3 أفعال تعرض صاحبها للهلاك، فيما يستهين بها الكثير من الناس فيقعوا فيها ومن ثم يهلكوا ، من هنا ينبغي معرفة ما هي 3 أفعال تعرض صاحبها للهلاك لاجتنابها .

متى يظهر لك قرينك من الجن؟.. احذر هذا الفعل يجعلك تراه أمامكمفتاح العلاقة بين العبد وربه.. علي جمعة يحذر العصاة من 5 أفعالليكون مالك حلالا.. الإفتاء تحذر الموظفين من 3 أفعال شائعة3 أفعال تعرض صاحبها

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه فيما ورد عن السلف الصالح -رضوان الله تعالى عنهم - أن هناك 3 أفعال تعرض صاحبها للهلاك ، وهي : ( الكبر والحرص والحسد).

وأوضح «جمعة» عن 3 أفعال تعرض صاحبها ، أنه قال الحسن رضى الله تعالى عنه : (هلاك المرء في ثلاث : الكبر والحرص والحسد، فالكبر هلاك الدين وبه لعن إبليس، والحرص عدو النفس به أخرج آدم من الجنة، والحسد رائد السوء ومنه قتل قابيل هابيل).

وأضاف أن الكبر هلاك الدين، وبه لعن إبليس حيث تكبر عن السجود لآدم لما أمر الله بالسجود له، والحرص: عدو النفس، وبه أخرج آدم من الجنة ، نهاه الله عن الشجرة فأكل منها، فيما أن والحسد: رائد السوء، وبه قتل قابيل هابيل، وقال صلى الله عليه وسلم ( لا تحاسدوا).

وأشار إلى أنه قد روى الإمام الطبراني والبزار بسند حسن عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ثلاث مهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه](رواه البزار والطبراني وحسنه الألباني).

وبين أنه  قاله عليه الصلاة والسلام في معرض التنبيه والتحذير؛ ذلك لأن هذه الثلاث هي عوامل الهلاك في الدنيا والخسران في الآخرة، لأنها أخلاق تميت القلب، وتضعف الإيمان، وتزرع النفاق والرياء، وتؤجج نيران الحقد والعدوة والبغضاء، وتسبب للمجتمع الشقاء الدائم، والفتن الماحقة، وتؤدي إلى سفك الدماء، وقطع وشائج الأرحام، واستحلال المحارم والآثام.

ونبه إلى أن الشح المطاع: هو تلك الصفة المذمومة الخطيرة التي أحلت بالأمم السابقة الكوارث والذل والهوان، وكانت سببا في هلاكهم، وقطع آثارهم.. وقد قال صلى الله عليه وسلم: [اتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماء بعضهم، واستحلوا محارمهم](رواه مسلم).

وأفاد بأن الشح هو مجموعة من الرذائل الخُلقية التي أجمعت العقول السليمة والشرائع على ذمها والتنفير منها، والتحذير من عواقبها المدمرة المهلكة، وفي مقدمتها الحقد والبخل والحسد.

وتابع: أما الهوى المتبع، فهو ميل النفس إلى شهواتها، واتباعها لنزواتها، وإيثارها جانب المعاصي والملذات والفجور، بحيث يكون الإنسان تابعا لهواه، وعبدا لشيطانه، واتباع الهوى يورث ضعفا في الدين، ورقة في العقيدة، ووهنا في الخُلق، ونزوعا إلى الخطايا والآثام، وعدم التورع عن مقارفة الحرام.

ولفت إلى أن إعجاب المرء بنفسه، (أو برأيه) كما في الرواية الأخرى.. فهو الرضى عنها، والاعتداد بها، وهذا يجر إلى الفخر والتكبر، والعزة بالإثم، والبغي بغير الحق.

تعريف الحسد

يعرف الحسد بأنه تمني زوال النعمة عن الغير، وهو أحد أمراض القلوب التي تصيب الإنسان بسبب سخطه وعدم رضاه بما قسم الله تعالى له، إذ إنّ القناعة والرضا حافز للإنسان بالرضا بما عنده من النعم وعدم النّظر لما عند النّاس، والحسد مذموم عقلًا وشرعًا.

 وقد جاءت النصوص الشرعية من الكتاب والسنّة تنهى عنه، فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا تَباغَضُوا، ولا تَحاسَدُوا، ولا تَدابَرُوا، وكُونُوا عِبادَ اللَّهِ إخْوانًا، ولا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخاهُ فَوْقَ ثَلاثَةِ أيَّامٍ)، وعواقب الحسد وخيمة على صاحبها في الدّنيا والآخرة.

عواقب الحسد في الدنيا

ورد أن للحسد عواقب وخيمة في الدّنيا تعود على صاحبها بالحسرة والنّدامة، ومنها:

شعور الحاسد الدائم بالهمّ والغمّ فالحسد مرض من أمراض القلوب التي تنعكس على صاحبها بالآثار السلبية، فحسرات الحسد تتفشى في الجسد، فيظل الحاسد في شعور دائم بعدم الراحة وضيق الصدر والهمّ والغمّ الذي يخيّم عليه، فيفسد عليه حياته.سببٌ لتفشّي الجريمة في المجتمع فالحسد أول ذنب عُصِيَ الله به في السّماء وأول ذنب عُصِيَ به في الأرض، فأما في السماء فمن إبليس لمّا تكبّر وأبى اتباع أمر الله في السّجود لآدم حسدًا منه، ودليل ذلك قوله تعالى حكاية عن إبليس: {خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ}، وأمّا ما كان في الأرض فهو لمّا قتل قابيل أخاه هابيل حسدًا منه بسبب قبول الله لقربان أخيه وعدم قبوله منه.الحسد يمنع صاحبه من قبول الحق ومثل ذلك لمّا حوّل الله تعالى النّبوة من بني إسرائيل إلى العرب، فبعث فيهم محمدٌ -صلى الله عليه وسلم- وأمره بتبليغ رسالته لكافة النّاس، فما منعهم من الإيمان بالنّبي عليه الصلاة والسلام ورسالته إلّا بسبب حسدهم للمسلمين على هذا التكريم الإلهي، قال تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداًّ مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الحَقُّ}.سببٌ لزرع الأحقاد والضغائن فالحسد سببٌ لنشر العداوة وتمزيق المجتمع وتفريقه؛ بسبب ما ينتشر فيه من الحسد والضغائن بين أفراده.عدم قبوله بين النّاس فالحسد سببٌ لانحطاط منزلة الحاسد عندهم، فينفر منه النّاس، ويغدو الحاسد مكروهًا حتى لا يجد محبًا ولا وليّا بينهم.انتشار الظلم بين أفراد المجتمع بما يشيع فيه من الغيبة والنميمة، وبما يسببه من أذية للمحسود في بدنه أو دينه أو ماله، والحاسد ظالم لنفسه بما يلازمه من آثار سلبية في نفسيته وحياته. طباعة شارك 3 أفعال تعرض صاحبها للهلاك أفعال تعرض صاحبها للهلاك تعرض صاحبها للهلاك تعريف الحسد الدكتور علي جمعة علي جمعة

مقالات مشابهة

  • احذر 3 أفعال تعرض صاحبها للهلاك.. أخرجت آدم من الجنة ولعنت إبليس
  • طبيب قرية العروسة المقتولة على يد زوجها بالمنوفية..وجدتُ آثار زرقان على وجهها ورفضت استخراج تصريح بدفنها
  • الوسطية بين الحلال والحرام.. وضوابط الاستفادة من الحياة دون تجاوز
  • حكم اصطحاب الأطفال لصلاة الجمعة.. الأزهر للفتوى يوضح
  • "النقل" تسمح بإنشاء الطرق وتسميتها بأسماء المواطنين وفق ضوابط هندسية
  • "النقل" تسمح بإنشاء الطرق وتسميتها بأسماء المواطنين وفق ضوابط هندسية - عاجل
  • ضوابط المسح على الخفين بسبب البرد الشديد.. الأزهر يوضح
  • تحسبا لسقوط أمطار.. خطة وخدمات مرورية مكثفة أعلى الطرق والميادين
  • اتصل نصلك في أي مكان .. رقم سيارة الإغاثة المرورية على الطرق
  • طوارئ بغرف عمليات المرور تحسبا لسقوط أمطار على الطرق السريعة