البنتاجون: سفينة حربية أمريكية والعديد من السفن التجارية تعرضت لهجوم في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
أعلن البنتاجون أن سفينة حربية أمريكية والعديد من السفن التجارية تعرضت لهجوم في مياه البحر الأحمر، وفقا لـ “روسيا اليوم”.
وقالت وزارة الدفاع الامريكية في بيان "إن سفينة حربية أمريكية والعديد من السفن التجارية تعرضت لهجمات اليوم الأحد في البحر الأحمر، مما قد يمثل تصعيدا كبيرا في سلسلة من الهجمات البحرية في الشرق الأوسط المرتبطة بالحرب بين إسرائيل وحماس".
وأضاف البنتاجون: "نحن على علم بالتقارير المتعلقة بالهجمات على المدمّرة الأمريكية (يو إس إس كارني) وسفن تجارية في البحر الأحمر وسنقدم المعلومات عندما تصبح متاحة".
وكان الجيش البريطاني قال في وقت سابق إنه وقع هجوم بطائرة بدون طيار وانفجارات في البحر الأحمر بدون الخوض في تفاصيل.
بينما لم يحدّد البنتاجون المكان الذي يعتقد أن النيران جاءت منه.
ومع ذلك، شنّ الحوثيون في اليمن سلسلة من الهجمات على سفن في البحر الأحمر، فضلا عن إطلاق طائرات بدون طيار وصواريخ تستهدف إسرائيل بينما تشن الأخيرة حربا ضد حماس في قطاع غزة.
وفي وقت سابق من مساء اليوم، ذكرت صحيفة "تلغراف" أن سفينة مملوكة لبريطانيا وترفع علم جزر البهاما تم ضربها بصاروخ أثناء إبحارها في مياه البحر الأحمر.
وذكرت ذلك مجموعة أمنية بحرية مقرها في بريطانيا، اليوم الأحد، مشيرة إلى أن السفينة مملوكة لبريطانيا وكانت قد تعرضت لقصف صاروخي خلال إبحارها في مياه البحر الأحمر.
وقالت شركة "أمبري" للأمن البحري إن السفينة - التي لم يذكر اسمها - ترفع علم جزر البهاما "أصيبت بصاروخ" أثناء إبحارها جنوبا على بعد حوالي 35 ميلا بحريا قبالة الساحل الغربي لليمن. بحسب ما نقلته "ديلي ميل".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سفينة حربية أمريكية السفن التجارية مياه البحر الأحمر هجوم الحوثيون فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
مادلين وسط العاصفة.. سفينة الضمير الإنساني لغزة تتحدى البحر والحصار
وسط تهديدات عسكرية إسرائيلية متزايدة، وحادثة إنقاذ درامية في عرض البحر الأبيض المتوسط، تواصل سفينة "مادلين" إبحارها بثبات نحو قطاع غزة، في أحدث محاولات تحالف "أسطول الحرية" لكسر الحصار البحري الذي يدخل عامه التاسع عشر.
السفينة، التي أبحرت من ميناء كاتانيا الإيطالي، تقلّ على متنها 12 ناشطًا دوليًا من جنسيات متعددة، بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، وتحمل مساعدات إنسانية عاجلة للمدنيين في غزة، في ظل ما تصفه منظمات حقوقية بـ"أكبر كارثة إنسانية تشهدها فلسطين منذ النكبة".
من عملية إنقاذ إلى معركة سياسية
لكن الرحلة لم تكن بلا مفاجآت. فقد اضطر طاقم "مادلين" إلى تنفيذ عملية إنقاذ عاجلة بعد تلقيه نداء استغاثة من قارب مهاجرين كان يغرق جنوب جزيرة كريت، وعلى متنه نحو 35 شخصاً، بينهم أطفال ونساء. وبينما تدخلت سفينة ليبية لإعادة المهاجرين، قفز أربعة منهم إلى البحر في محاولة يائسة للوصول إلى "مادلين"، خوفًا من إعادتهم إلى ما وصفوه بـ"العبودية"، وتم إنقاذهم على الفور.
الطاقم أصدر نداءً عاجلاً يطالب بفرق إنقاذ إنسانية لحماية بقية المهاجرين، محذرًا من أن الحادثة قد تُستغل ذريعة لعرقلة السفينة عن مواصلة طريقها نحو غزة.
وفي وقت لاحق، حلّقت طائرات مسيّرة مجهولة الهوية قرب السفينة، دون أي توضيح من الجهات المعنية، مما زاد القلق من سيناريوهات اعتراض عسكري قادم.
تل أبيب تهدد.. والعالم يراقب
من جانبها، أصدرت سلطات الاحتلال تهديدات صريحة باعتراض السفينة، وصرّح ناطق باسم جيش الاحتلال أن "سلاح البحرية مستعد للتعامل مع أي خرق بحري كتهديد مباشر"، فيما دعا وزير الدفاع الإسرائيلي إلى اجتماع طارئ لبحث تحويل مسار السفينة إلى ميناء أسدود واعتقال المتضامنين.
ردًا على ذلك، قال الناشط البرازيلي ثياغو أفيلا، أحد ركاب السفينة، في تصريح لـ"عربي21": "قد يقصفوننا أو يختطفونا، لكنهم لن يقتلوا فكرة وُلدت في قلوب الملايين: أن أطفال غزة لا يجب أن يموتوا جوعًا، وأن الفلسطينيين يستحقون الحياة والحرية."
اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة شددت في بيان لها على أن حماية "مادلين" باتت "مسؤولية قانونية وأخلاقية" تقع على عاتق المجتمع الدولي، وليس مجرد مسألة إنسانية.
معن بشور لـ"عربي21": "مادلين" تعبر البحر كما تعبر الزمن
وفي تعليق خاص لـ"عربي21"، قال معن بشور، الأمين العام الأسبق للمؤتمر القومي العربي، إن سفينة "مادلين" ليست مجرد محاولة رمزية لكسر الحصار، بل "امتداد نضالي يعبر الزمن والبحار، ويؤكّد أن المقاومة ليست فقط بالسلاح، بل أيضًا بالإرادة، بالموقف، وبالتحرك الأممي".
وأضاف بشور: "هذه السفينة، ومن سبقها من أساطيل الحرية، تؤكد أن العدو الذي يحاول إغراق غزة في الصمت، يُحاصر اليوم بأصوات أحرار العالم، وبالضمائر التي ترفض أن تموت. إنها ليست مجرد رحلة بحرية، إنها شهادة على أن غزة لا تقف وحدها، وأن الاحتلال مهما طال، محكوم بالسقوط."
من "مافي مرمرة" إلى "مادلين"، تتابع أساطيل الحرية مهمتها الرمزية والعملية معًا، لتقول إن الفلسطينيين ليسوا معزولين، وإن الحصار ـ مهما طال ـ لا يمكن أن يحاصر الحقيقة.
ويحمل تحرك "مادلين" في هذا التوقيت، وبعد 15 عامًا على أولى المحاولات، أبعادًا متعددة: سياسية، إنسانية، وأخلاقية، ويعيد تسليط الضوء على التواطؤ الدولي في إدامة معاناة غزة، وعلى فشل المجتمع الدولي في وقف المجازر أو ضمان الممرات الآمنة.