4 مدرعات ومصفحات مصرية جديدة في «إيديكس 2023»: أول سيارة لـ«فض الشغب»
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
في خمسينات القرن الماضي، بدأ مصنع «قادر» للصناعات المتطورة، أحد أكبر المصانع الحربية في مصر، العمل على تصنيع طائرة مصرية، لتُختبر بالفعل في شارع الطيران، بمدينة نصر، وهو الشارع الذي سُمي نسبة لهذا المصنع، إلا أن المصنع أصبح قلعة لصناعة المدرعات في مصر والشرق الأوسط في السنوات الماضية، بعد تأسيس مصنع أخر في «العربية للتصنيع» ليتولى صناعة الطائرات، والذي سُيشارك بـ4 مُدرعات تُعرض لأول مرة في معرض مصر الدولي للصناعات الدفاعية «إيديكس 2023».
وفي ستينات القرن الماضي، عملت الدولة المصرية على إنتاج أول مركبة مُدرعة في الشرق الأوسط تحت مُسمى «المُدرعة الوليد» في عام 1962، ويُنتج بعدها المُدرعة «فهد» بطرازاتها المتتالية منذ عام 1984 حتى الآن.
وكشفت جولة أجراها محرر «الوطن»، عن تنفيذ خطة لتطوير وتحديث «مصنع قادر»، مقارنة بنحو 4 جولات صحفية سابقة أجريناها داخله، تضمنت إنشاء خطوط إنتاج جديدة، وتحويل عددًا من المخازن القديمة إلى خطوط إنتاج متعددة؛ فأصبح مصنع قادر بداخله خط إنتاج متخصص في المدرعة «الفهد»، وخط إنتاج المدرعات الخفيفة، وخط التجهيزات الخاصة لسيارات نقل الأموال والعربات المصفحة، وخط لإنتاج «الهاوتزر»، وخط للمنتجات البلاستيكية، وأخر للخشبية.
4 مدرعات مصرية جديدة في معرض «قادر»اللواء دكتور عمرو عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة مصنع قادر للصناعات المتطورة، استقبل المحرر العسكري لجريدة «الوطن» في قلب مدرعات المصنع، ليتحدث عن مشاركة 4 منتجات رئيسية له في معرض مصر الدولي للصناعات الدفاعية «إيديكس 2023»، منها مُدرعة فهد المُطورة للإسعاف، والتي تمّ تطويرها بالتعاون مع الجانب الفرنسي وترويجها في عدد من دول العالم، والمُدرعة المُطورة من طراز «فهد 300»، والتي تمّ تطويرها بقدرات لزيادة مستوى حمايتها قد الموجات التفجيرية، فضلاً عن عربة نقل الأموال المصفحة بالمُجهزة بأحدث التجهيزات في فئتها.
وشرح رئيس «قادر»، جوانب التطوير في المدرعة «فهد»، موضحًا أن المدرعة خضعت لتحديث في الشاسيه الخاص بها في الفترة الماضية، جعلها أكثر قدرة على المناورة، مع إتاحة زيادة الصلب المدرع المتواجد بداخلها لزيادة مستوى ودرجة الحماية، دون التأثير على الكفاءة والفاعلية للسيارة، مشيرًا إلى أنَّ التطوير بدأ من «مفصلات البوابات»، حتى درجات الحماية الأرضية، وكل التفصيلات الداخلية للمدرعة، وهو الأمر الذي يسهم في تطوير مستوى حماية المُدرعة، لتتحمل التفجيرات الأرضية بدرجة أكبر، فضلاً عن تحسين مستوى الرؤية، وتطوير التجهيزات الداخلية للسيارة المدرعة نفسه.
تطوير المُدرعة فهد 300ويقول اللواء دكتور عمرو عبدالعزيز، إنَّ المُدرعة المصرية فهد المُطورة لاستخدام الإسعاف استقطبت اهتمام العديد من الدول، وجاء طلب كثيف عليها، مشيرًا إلى أنَّ تلك السيارة تم تصديرها لفرنسا بالتعاون مع إحدى الشركات، فضلاً عن التصدير لدول إفريقية عديدة، موضحًا أنَّ بعض تلك السيارات تم تصديرها بالفعل، والباقي قيد التصنيع والتصدير حاليًا.
ولدى جولتنا لتفقد التطوير والتحديث في المدرعة «فهد»، قال رئيس «قادر»، إنَّ المُدرعة أصبحت تتحرك على أكثر من محور، عبر محاور تحرك على كل «عجلة»، تتيح الحركة بفعالية وكفاءة أكبر في المناطق الجبلية والوعرة، فضلاً عن وجود قطاع متخصص في التصنيع والتطوير، قادر على تطوير وتحديث أي جزء داخل المدرعة، وفقًا لاحتياجات العميل التي يطلبها.
وانتقل اللواء دكتور عمرو عبدالعزيز، للحديث عن عربة فض الشغب «قادر 1»، والتي صممها ونفذها مصنع «قادر» لأول مرة محليًا، طبقًا لاحتياجات وزارة الداخلية، بدلاً عن استيراد السيارة بالكامل من الخارج، وما كان يستتبعه من خروج الدولار من مصر للخارج لاستيراد سيارة مدرعة ذات وزن عالي، والآن تغير الوضع كثيرًا، كما تم تطوير المدرعة ذاتها، لتلبية احتياجات وزارة الداخلية بفعالية وكفاءة أكبر.
المصفحة قادر 1ويشير رئيس «قادر»، إلى أنَّ المصنع يعمل حاليًا على استيراد شاسيه المصفحة «قادر 1» وحده، مع تدريعه وتصفيحه داخل المصنع بكل التجهيزات اللازمة له، كما يعمل المصنع على التعاون مع مصنع 100 الحربي في استقدام الصلب المُدرع المُصنع محليًا، لافتًا إلى أن المكون المصري في «قادر 1» عالي جدًا، ويتم العمل على زياداته.
وعن القدرات الإضافية المتواجدة في المصفحة «قادر 1»، والتي لم تكن متواجدة في السيارات المستوردة؛ فأوضح أنَّه تمّ زيادة مزاغل النيران، وفتح فتحات للاستخدام في أحوال الطوارئ، فضلاً عن تشغيل شباك حماية الزجاج بشكل إلكتروني من داخل السيارة، بدلاً من حاجة فرد الأمن لتحريكها بيده، فضلاً عن عمل جارف أمامي للسيارة المصفحة «قادر 1»، تعمل أيضًا بشكل إلكتروني، بدلاً من اليدوي.
ويتطرق رئيس المصنع، إلى وجود عدة طرازات من عربات نقل الأموال، التي يعمل مصنع قادر على إنتاجها، وهي سيارات تم اختبارها واعتمادها بواسطة البنك المركزي، وهي سيارات مزودة بكاميرات مراقبة مربوطة بغرفة العمليات المركزية بشكل إلكتروني، فضلاً عن تدريع السيارة من الداخل لحمايتها من الطلقات النارية، حتى طلقات «البنادق» والرشاشات، مع تواجد غرفة حراسة.
ويشير «عبدالعزيز»، إلى أنَّ هناك قطاع بحوث وتصميم متخصص داخل مصنع قادر للصناعات المتطورة، قادر على تصنيع وتجهيز أي سيارات ثقيلة أو متطورة طبق الاحتياج، مع العمل على استخدام البرامج الحديثة في تصميم وصناعة المدرعات، وعمل تحليل لكل شيء متواجد داخل السيارة المُدرعة ذاتها.
معرض مصر للصناعات الدفاعية إيديكس 2023وأكّد رئيس مجلس إدارة مصنع قادر للصناعات المتطورة، أن المصنع استقبل طلبات عديدة من دول كثيرة لاستيراد السيارات المدرعة التي ينتجها بعد النسخة السابقة من معرض الصناعات الدفاعية «إيديكس 2023»، موضحًا أنَّ المدرعات المصرية تتميز بالاعتمادية العالية، وتقديم مواصفات متميزة، بسعر معقول، قد يوازي سعر نصف السيارات المدرعة المستوردة من الخارج، فضلاً عن إتاحة ضمان وخدمة ما بعد البيع، وتجهيز المدرعة ذاتها بما يريده العميل من معدات، بالإضافة لتوفير قطع الغيار اللازمة للمدرعة، والتأمين الفني الخاص بها، وإتاحة إجراء رماية واختبارات عليها، بما يضمن للعميل أيضًا كان حصوله على الأداء الذي يريده، بتكلفة أقل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إدارة مصنع استيراد السيارات البنك المركزي الدولة المصرية السيارات المستوردة الشرق الأوسط الصناعات الدفاعية الطلقات النارية أجر أحدث للصناعات المتطورة مصنع قادر إیدیکس 2023 إلى أن م درعة
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة يفتتح المؤتمر الأول لمركز البحوث الزراعية حول الابتكار وريادة الأعمال
افتتح علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، المعرض والمؤتمر الأول لمركز البحوث الزراعية للابتكار وريادة الأعمال نحو تنمية زراعية مستدامة، بحضور عدد من وزراء الزراعة السابقين، والسفراء، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وبعض رجال الأعمال، فضلاً عن عدد كبير من أساتذة الجامعات، والباحثين، والمبتكرين، ورواد الأعمال في القطاع الزراعي.
وحضر فعاليات الافتتاح المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، والدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، واللواء هشام الحصري، رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب، والمهندس عبد السلام الجبلي، رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، ومن وزراء الزراعة السابقين: الدكتور أيمن أبو حديد، والدكتور صلاح يوسف، والدكتور صلاح عبد المؤمن، والدكتور عادل البلتاجي، والدكتور عبد المنعم البنا، فضلاً عن الدكتور سعد نصار، محافظ الفيوم الأسبق، والدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري السابق، فضلاً عن قيادات الوزارة ومركز البحوث الزراعية.
وتفقد وزير الزراعة ومرافقوه أجنحة المعرض المختلفة، للمعاهد والمعامل البحثية، وكبرى الشركات العاملة في القطاع الزراعي ومستلزمات الإنتاج الزراعي، والمؤسسات الدولية والإقليمية، حيث يضم 34 شركة زراعية، و32 معهداً ومختبراً بحثياً تابعاً لمركز البحوث الزراعية.
وفي كلمته خلال افتتاح المؤتمر المقام على هامش المعرض، أعرب علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عن فخره واعتزازه بالعلماء والباحثين من مركزي البحوث الزراعية والصحراء، وما يقدمونه من جهود من أجل تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الزراعية، فضلاً عما شاهده من أبحاث وابتكارات قدمها هؤلاء العلماء بالمعرض.
وأكد وزير الزراعة على الدعم غير المسبوق والاهتمام البالغ الذي يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي للقطاع الزراعي، حيث شهد نهضة غير مسبوقة وتنمية شملت ربوع مصر، بمشروعات زراعية قومية عملاقة، ومجتمعات متكاملة، من بينها الدلتا الجديدة الذي ينفذه جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، فضلاً عن مشروع المليون ونصف المليون فدان.
وكلف «فاروق» الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، بتشكيل لجنة علمية تسويقية تضم الخبراء والباحثين والعلماء من مركز البحوث الزراعية، مهمتها الترويج للإنتاج البحثي التطبيقي للمركز، لخروج تلك الدراسات إلى النور وتطبيقها على نطاق واسع، فضلاً عن إمكانية تصدير ذلك الناتج العلمي إلى العديد من الدول، وخاصة الأفريقية، في إطار تبادل الخبرات والبحوث والدراسات، الأمر الذي يحقق الاستدامة بالترويج لتلك الابتكارات التي تحقق التنمية الزراعية والأمن الغذائي في المنطقة.
وشدد الوزير على أهمية تكاتف الجهود من أجل النهوض بالقطاع الزراعي، واستكمال مسيرة التطوير بمركز البحوث الزراعية التي بدأها عدد من الوزراء السابقين، مشيراً إلى أهمية التركيز خلال الفترة المقبلة على موضوعات: الابتكار وريادة الأعمال، فضلاً عن تطوير الميكنة الزراعية، والإرشاد الزراعي، ومكافحة الآفات.
وأضاف فاروق أن القطاع الزراعي في العالم يواجه العديد من التحديات غير المسبوقة نتيجة التغيرات المناخية، والضغط السكاني، والأزمات الاقتصادية، وتغير سلاسل الإمداد العالمية، لافتاً إلى أنه في ظل هذه التحديات، تبرز أهمية الابتكار وريادة الأعمال كوسائل فعالة لتحقيق تنمية زراعية مستدامة، كذلك تُعد الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص ركيزة أساسية لتحويل هذه التحديات إلى فرص حقيقية للنمو والازدهار.
وأوضح وزير الزراعة أن تلك التحديات التي يواجهها القطاع الزراعي تشمل التحديات المناخية والاقتصادية التي تؤثر عليه بشكل مباشر، ومن بينها: ارتفاع درجات الحرارة وتغير نمط هطول الأمطار، وندرة المياه والتصحر، وتراجع خصوبة التربة، فضلاً عن الاضطرابات في سلاسل التوريد الغذائية العالمية، إضافة إلى النزاعات والأزمات الاقتصادية التي تؤثر على الأمن الغذائي.
وأكد الوزير على أهمية الابتكار وريادة الأعمال في مواجهة تلك التحديات، من خلال استنباط محاصيل مقاومة للجفاف والحرارة، كذلك تفعيل الزراعة الذكية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن تطوير المحاصيل المقاومة للتغيرات المناخية، وتطوير نظم الري الحديثة، إضافة إلى استخدام الطاقة المتجددة في الزراعة.
وأشار «فاروق» إلى دور ريادة الأعمال في تطوير سلاسل القيمة للمنتجات الزراعية والتسويق الرقمي والتصدير الذكي من خلال: دعم الشركات الناشئة الزراعية، وخلق فرص عمل في الريف والحد من الهجرة للخارج، إضافة إلى افتتاح أسواق جديدة وتسويق المنتجات الزراعية محلياً ودولياً وذلك باستخدام حلول رقمية.
وأكد على أهمية الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، حيث يتولى القطاع الحكومي: وضع السياسات والتشريعات الداعمة للزراعة المستدامة، وتوفير التمويل والدعم الفني والتقني من خلال البنوك ومراكز البحوث والجامعات وشركاء التنمية من المنظمات الدولية المانحة، فضلاً عن تقديم الدعم للاستثمار في البحث العلمي الزراعي من خلال أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا لتوظيف الأبحاث حسب الأولويات، بينما يعمل القطاع الخاص على: الاستثمار في التكنولوجيا الزراعية والميكنة وتطوير برامج الممارسات الزراعية، وبناء سلاسل قيمة غذائية فعالة وذات انتشار واسع، كذلك تطوير أسواق جديدة للمنتجات الزراعية.
وشدد وزير الزراعة على ضرورة البحث عن نماذج ناجحة للشراكة، من خلال مراكز الابتكار الزراعي والإبداع التكنولوجي بالشراكة مع الجامعات، ومشروعات الأمن الغذائي القومي التي تم إطلاقها من القيادة السياسية، فضلاً عن برامج تمويل مشروعات الشباب في الزراعة.
وأكد «فاروق» أن التنمية الزراعية المستدامة لم تعد خياراً بل ضرورة لضمان الأمن الغذائي العالمي في ظل التحديات المناخية المتصاعدة، لافتاً إلى أن ذلك يتطلب تعاوناً حقيقياً بين الحكومة والقطاع الخاص من جهة، وتمكين رواد الأعمال والمبتكرين في القطاع الزراعي من جهة أخرى، وذلك من خلال تعزيز البيئة التشريعية الداعمة للابتكار الزراعي وإطلاق حاضنات أعمال زراعية مع تطوير البنية التحتية الرقمية في المناطق الريفية من خلال تحفيز الاستثمارات الخضراء وتوعية المزارعين بالتكنولوجيا والممارسات المستدامة، والاستثمار في الزراعة الذكية باعتباره استثماراً في المستقبل، وأن الابتكار وريادة الأعمال هما ركيزتا الزراعة الحديثة.
كما كرم وزير الزراعة أيضا عددا من الخبراء والباحثين والعلماء، والوزراء السابقين، الذين لهم إسهامات هامة في القطاع الزراعي، ورؤساء الجلسات العلمية في المؤتمر.
اقرأ أيضاً«الزراعة»: طفرة كبيرة في صادرات البطاطس المصرية خلال هذا الموسم
«وزير الزراعة»: قروض برنامج التنمية الزراعية تجاوزت 12 مليار جنيه
وزير الزراعة يتفقد المشروعات الإنتاجية بدير مارمينا في الإسكندرية