مؤتمر الأطراف COP28 يطلق شراكة لدعم التمكين الاقتصادي للمرأة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
شهد يوم المساواة بين الجنسين في COP28 سلسلة من المناقشات ضمن اجتماع للوزراء وكبار المسؤولين، دعمته الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وأدارته رائدة الأمم المتحدة للمناخ لـ COP28، رئاسة المؤتمر رزان المبارك، للتأكد من تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة يراعي النوع الاجتماعي، وذلك بهدف دعم تنفيذ أهداف اتفاق باريس.
واختتمت الجلسة الحوارية رفيعة المستوى بإعلان رئاسة COP28 عن شراكة جديدة للمؤتمر تهدف إلى تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة يراعي النوع الاجتماعي، ودعم هذه الشراكة أكثر من 60 طرفاً، وتتضمن حزمة من الالتزامات، من بينها إجراءات تتعلق بالبيانات والتمويل وتكافؤ الفرص، وسيخضع التنفيذ لمراجعة في اجتماع تالٍ خلال COP31.
ووفقاً لمنظمة العمل الدولية، فإن 1.2 مليار وظيفة، تمثل 40% من قوة العمل العالمية، معرضة للخطر بسبب الاحتباس الحراري العالمي والتدهور البيئي، ومن المتوقع أن تتضرر النساء بقدر أكبر بسبب ارتفاع نسبة العاملات في قطاعات أكثر عرضة لتداعيات لتغير المناخ.
ونظراً إلى أن الانتقال إلى اقتصاد منخفض الانبعاثات ومستدام سيؤدي إلى الاستغناء عن بعض الوظائف وتغييرها، بالتزامن مع إيجاد وظائف جديدة، فقد اتفق الوزراء وكبار المسؤولين على مجموعة من الالتزامات لدعم التمكين الاقتصادي للمرأة وضمان حماية سبل عيشها خلال هذا الانتقال.
وأوضحت رزان المبارك أن النساء والفتيات أشد تضرراً من تداعيات تغير المناخ، وستزيد أزمة المناخ من أوجه عدم المساواة بين الجنسين، وتشكل تهديداً خطيراً على سبل عيش المرأة وصحتها ورفاهها، ومن أجل تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، يجب تطوير بنية النظام المالي العالمي، وضمان تدفق التمويل إلى من يحتاجونه من المجتمعات والأفراد، مع ضرورة مواصلة التمكين الاقتصادي للمرأة لضمان عدم تخلف أحد عن الركب.
وأشارت إلى أن الشراكة الجديدة تبني على أهداف سبق تحديدها في خطة عمل النوع الاجتماعي للأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والتي حددت أنشطة في خمسة مجالات رئيسية ذات أولوية لتعزيز فهم العمل المناخي الذي يراعي المساواة بين الجنسين، وعلى وجه التحديد، تتمحور شراكة مؤتمر الأطراف COP28 لتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة يراعي النوع الاجتماعي حول ثلاث ركائز أساسية، وهي توفير بيانات ذات جودة أفضل لدعم صنع القرار خلال التخطيط للانتقال، وزيادة فاعلية تدفقات التمويل إلى المناطق الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، والتعليم وبناء المهارات والقدرات لدعم المشاركة الفردية في عمليات الانتقال.
من جانبها، دعت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوث، إلى وضع حقوق النساء والفتيات في صميم العمل المناخي، بما يشمل COP28، وضرورة مشاركة المرأة في صنع القرار، بالإضافة إلى تعزيز احتواء الجميع في عملية صنع القرار، حتى يمكن عرض وجهات نظر الحركات النسوية والشباب والشعوب الأصلية والحركات الشعبية الأخرى، وإعلاء أصواتها من المستوى المحلي إلى العالمي.
وذكرت أنه من المتوقع بحلول منتصف القرن أن يؤدي تغير المناخ إلى إفقار ما يقرب من 158.3 مليون امرأة وفتاة على مستوى العالم "أي أكثر من العدد الإجمالي للرجال والفتيان بمقدار 16 مليوناً"، وهناك حاجة إلى معالجة الفجوة الحالية في البيانات المتعلقة بالنوع الاجتماعي لزيادة فهم تأثير تغير المناخ على النساء، وذلك لضمان تلبية التمويل المناخي لاحتياجات النساء والفتيات، لا سيما في المناطق الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة التغير المناخي الإمارات النوع الاجتماعی الأمم المتحدة تغیر المناخ صنع القرار
إقرأ أيضاً:
الأسواق العالمية تترنح بين ضعف الطلب وضبابية المشهد الاقتصادي
عواصم "وكالات": تواصل أسواق الطاقة والمال العالمية تأثرها بجملة من العوامل الاقتصادية والتجارية، في وقت يشهد فيه قطاع النفط تذبذبا ملحوظا نتيجة ارتفاع المخزونات الأمريكية، والتغيرات في السياسات التسعيرية لكبار المنتجين، وسط مؤشرات على ضعف الطلب العالمي.
وعلى الصعيد المالي، انعكست البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة على أداء البورصات الآسيوية، حيث قادت أسهم قطاع السيارات التراجع في السوق اليابانية، فيما أظهرت الأسهم الأوروبية تماسكا مدعوما بمكاسب في قطاعي التعدين والصناعات التحويلية. وفي ظل هذه المستجدات، تبقى الأسواق في حالة ترقب لأي تقدم في المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين، وتأثير ذلك على آفاق النمو الاقتصادي العالمي.
وبلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر أغسطس القادم 64 دولارًا أمريكيًّا و16 سنتًا. وشهد سعر نفط عُمان اليوم انخفاضًا بلغ 58 سنتًا مقارنة بسعر يوم الأربعاء والبالغ 64 دولارًا أمريكيًّا و74 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أن المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر يونيو الجاري بلغ 67 دولارًا أمريكيًّا و87 سنتًا للبرميل، منخفضًا 4 دولارات أمريكية و64 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر مايو الماضي.
تقلبات السوق العالمية
على الصعيد العالمي استقرت أسعار النفط اليوم بعد انخفاضها بأكثر من واحد بالمائة في الجلسة السابقة بسبب ارتفاع مخزونات البنزين والديزل الأمريكية وخفض السعودية لأسعار البيع الرسمية لشهر يوليو للمشترين الآسيويين. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 15 سنتا، أو 0.2 بالمائة، إلى 65.01 دولار للبرميل. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 11 سنتا، أو 0.2 بالمائة، إلى 62.96 دولار.
وهبطت أسعار النفط واحدا بالمائة تقريبا عند التسوية الأربعاء بعد أن أظهرت البيانات الرسمية أن مخزونات الولايات المتحدة من البنزين ونواتج التقطير زادت أكثر من المتوقع، مما يعكس ضعف الطلب في أكبر اقتصاد في العالم.
وزاد الضغط على الأسعار أيضا بعدما خفضت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف لشهر يوليو لآسيا إلى أدنى مستوى في شهرين. وقال محللو (إيه.إن.زد) في مذكرة: "على الرغم من أن الخفض (السعودي) كان أقل مما كان متوقعا، فإنه يشير إلى ضعف الطلب على الرغم من دخول فترة ذروة الطلب".
ويأتي خفض المملكة للأسعار في أعقاب موافقة أوبك بلس مطلع الأسبوع على زيادة الإنتاج 411 ألف برميل يوميا في شهر يوليو. وقالت محللة السوق المستقلة، تينا تينج: إن ضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية والتطورات المستمرة في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين أثرت أيضا على أسعار النفط. وأضافت:"ببساطة، أدى تباطؤ الاقتصاد العالمي إلى تراجع توقعات الطلب". وتراقب الأسواق بحذر أي تقدم في محادثات التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم. وأظهرت بيانات أمس انكماش قطاع الخدمات الأمريكي للمرة الأولى منذ عام تقريبا في مايو. وفيما يتعلق بالتجارة، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس إن نظيره الصيني شي جين بينج عنيد و"من الصعب للغاية إبرام اتفاق معه"، مما كشف عن خلاف بين بكين وواشنطن بعد أن رفع البيت الأبيض التوقعات بشأن اتصال هاتفي هذا الأسبوع بين شي وترامب طال انتظاره.
أداء الأسواق العالمية
كما انخفضت الأسهم اليابانية عند الإغلاق اليوم وقادت أسهم شركات صناعة السيارات الانخفاضات في وقت غذت فيه بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة الحذر تجاه التوقعات المستقبلية لأكبر اقتصاد في العالم. وتراجع المؤشر الياباني0.51 بالمائة إلى 37554.49 نقطة، كما خسر المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.03 بالمائة ليسجل 2756.47 نقطة. وأظهرت بيانات أمريكية تسجيل أقل زيادة في وظائف القطاع الخاص منذ مارس 2023، كما انكمش قطاع الخدمات لأول مرة في عام تقريبا.
وقال شوتارو ياسودا محلل السوق في طوكاي طوكيو انتيليجنس لابوراتوري: "لم تتوقع السوق بيانات ضعيفة من الولايات المتحدة، وبالتالي أصبح المستثمرون الآن حذرين بشأن تقرير الوظائف المقرر يوم الجمعة". وأضاف: "لكن البيانات الاقتصادية الضعيفة تعني أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قد يخفض أسعار الفائدة، وهو أمر إيجابي للأسهم، وبالتالي لا يتعين على المستثمرين التحول إلى العزوف عن المخاطرة".
ونزل سهم شركة سوزوكي موتور ثلاثة بالمائة بعد أن كشف تقرير لرويترز عن أن شركة صناعة السيارات علقت إنتاج طراز سويفت وعزت ذلك إلى الاضطرابات المرتبطة بالقيود التي تفرضها الصين على تصدير المعادن النادرة. وتراجع سهم تويوتا موتور 2.72 بالمائة وهبط سهم هوندا موتور 2.67 بالمائة بعد ارتفاع الين مقابل الدولار خلال الليل. وبشكل عام، انخفضت أسهم شركات صناعة السيارات وقطع الغيار 4.66 بالمائة.
وتراجع الدولار الليلة الماضية مما رفع الين إلى 142.6. وانخفضت العملة اليابانية في أحدث التعاملات 0.3 بالمائة إلى 143.185. وانخفضت أسهم البنوك مع تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية الليلة الماضية. ونزل سهم مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جي المالية 1.39 بالمائة، وهبط سهم مجموعة سوميتومو ميتسوي المالية 0.93 بالمائة. وارتفعت أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق لتقتفي أثر المؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا، وقد ارتفع الليلة الماضية. وقفز سهم أدفانتست لتصنيع معدات اختبار الرقائق 4.57 بالمائة، وارتفع سهم طوكيو إلكترون لصناعة معدات تصنيع الرقائق 3.78 بالمائة ليقدما أكبر دعم للمؤشر الياباني. ومن بين أكثر من 1600 سهم يتم تداولها في بورصة طوكيو، ارتفع 34 بالمائة منها وتراجع 61 بالمائة واستقر أربعة بالمائة.
كما شهدت الأسهم الأوروبية ارتفاعا طفيفا اليوم مدعومة بقوة أسهم شركات تصنيع السيارات وشركات التعدين. وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 بالمائة ليواصل مكاسبه من الجلسة السابقة بعد موافقة ألمانيا على حزمة إعفاءات ضريبية عززت ثقة المستثمرين. وارتفعت أسهم شركات التعدين 0.6 بالمائة، مدعومة بارتفاع أسعار النحاس، في حين انتعش قطاع تصنيع السيارات 0.5 بالمائة ليتعافى من خسائره في الجلسة السابقة.
وظلت حالة الضبابية المحيطة بالتجارة دون انقشاع مع انقضاء المهلة التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للدول لتقديم عروضها المحسنة في المفاوضات التجارية دون أي تطورات ملموسة. وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث للصحفيين في بروكسل قبل اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي: إن الدول الأعضاء ستتعهد بتخصيص خمسة بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي. وتراجعت أسهم قطاع الدفاع في أوروبا على نطاق واسع، إذ انخفض مؤشر الفضاء الجوي والدفاع 0.3 بالمائة. ومن بين الأسهم الفردية، انخفض سهم شركة يوتلسات 13 بالمائة بعد أن عرضت شركة هانوها سيستمز الكورية الجنوبية بيع كامل حصتها البالغة 5.4 بالمائة في الشركة مقابل حوالي 78 مليون يورو (85 مليون دولار).
وهبطت أسهم شركة ويز إير المدرجة في لندن 22 بالمائة بعد أن أعلنت شركة الطيران منخفض التكلفة عن أرباح تشغيلية سنوية أقل من توقعات المحللين.