بريطانيا تعلن عن إجراءات صارمة لتقليص أعداد المهاجرين القانونيين
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أعلنت بريطانيا الاثنين عن خطط لتقليص أعداد المهاجرين الذين يصلون إليها بطرق قانونية، تتضمن رفع الحد الأدنى للأجور الذي يجب أن يتقاضوه في الوظائف التي تتطلب مهارات، وسط ضغوط على رئيس الوزراء ريشي سوناك لمعالجة مشكلة صافي أعداد المهاجرين القياسي.
وهيمنت المستويات المرتفعة للهجرة القانونية على المشهد السياسي في بريطانيا لأكثر من عقد، وكانت عاملا رئيسيا في التصويت عام 2016 لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي.
وتعهد سوناك بفرض سيطرة أكبر على الأمر، بعد أن تعرض سجله للانتقاد من المشرعين في حزب المحافظين الذي يترأسه قبل انتخابات متوقعة العام المقبل، مع تقدم حزب العمال المعارض بفارق كبير في استطلاعات الرأي.
لكن شركات ونقابات عمالية هاجمت الإجراءات، باعتبارها ذات نتائج عكسية، وتمثل تحديا للقطاع الخاص وقطاع الخدمات الصحية الذي تديره الدولة، وكلاهما يعاني من نقص العمالة.
وأظهرت بيانات الشهر الماضي أن صافي أعداد المهاجرين سنويا إلى المملكة المتحدة سجل رقما قياسيا بلغ 745 ألفا العام الماضي، وثبت عند مستويات عالية منذ ذلك الحين، ويأتي عدد كبير من المهاجرين الآن من دول مثل الهند ونيجيريا والصين بدلا من الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الداخلية جيمس كليفرلي، إن الإجراءات الجديدة يمكن أن تقلل هذا العدد بمقدار 300 ألف.
وأضاف كليفرلي أن الحكومة سترفع الحد الأدنى لأجور العمال الأجانب المهرة إلى 38700 جنيه إسترليني (48900 دولار) من مستواه الحالي البالغ 26200 جنيه إسترليني، لكن سيتم استثناء العاملين في المجالين الصحي والاجتماعي.
وقال سوناك، الذي يحاول أيضا ترحيل المهاجرين الذين يصلون بشكل غير قانوني إلى رواندا: "الهجرة مرتفعة للغاية. واليوم نتخذ إجراءات جذرية لخفضها".
وتضمنت الإجراءات أيضا منع العاملين الأجانب في المجال الصحي من إحضار أسرهم بواسطة تأشيراتهم، وزيادة الرسوم الإضافية التي يتعين على المهاجرين دفعها مقابل الاستفادة من الخدمات الصحية بنسبة 66 بالمئة، ورفع الحد الأدنى للدخل للحصول على تأشيرات عائلية.
وقد تؤدي الإجراءات إلى ظهور نزاعات جديدة مع أصحاب الأعمال الذين واجهوا صعوبات في التوظيف في السنوات القليلة الماضية، نظرا لنقص العمالة في سوق العمل، وتوقف حرية التنقل من الاتحاد الأوروبي بسبب خروج بريطانيا منه في 2020.
وأوصى مستشار الهجرة المستقل الخاص بالحكومة في أكتوبر/تشرين الأول بإلغاء قائمة بالمهن التي تعاني من نقص حاد في العمالة، والتي تمثل إحدى الطرق الرئيسية لدى الشركات لتوظيف العمال المهاجرين.
وأوضح كليفرلي أن الحكومة ستنهي النظام الحالي الذي يسمح لأرباب العمل بدفع 80 بالمئة فقط من الأجر للمهاجرين لأداء وظائف تشهد نقصا في العمالة، وستتم مراجعة قائمة المهن التي تعاني من النقص.
وقال كليفرلي للمشرعين: "سنوقف الهجرة التي تقلل من رواتب العمال البريطانيين... سنضع قائمة جديدة برواتب المهاجرين، مع عدد أقل من الوظائف".
وعبرت النقابات العمالية عن مخاوفها إزاء خطة كليفرلي. وقالت كريستينا ماكانيا الأمينة العامة لاتحاد يونيسون، وهو النقابة الرئيسية بقطاع الصحة، إن القرار "كارثة كلية" للخدمة الصحية.
وأضافت: "سيتوجه المهاجرون الآن إلى بلدان أكثر ترحيبا بهم، بدلا من أن يضطروا للعيش من دون عائلاتهم".
فرانس24/ رويترزالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل قمة المناخ 28 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج المهاجرين بريطانيا ريشي سوناك الهجرة غير الشرعية شبكات التواصل الاجتماعي هجرة فرنسا إسرائيل هجوم النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب بين حماس وإسرائيل الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا أعداد المهاجرین
إقرأ أيضاً:
بريطانيا وفرنسا وكندا تهدد إسرائيل بسبب الحرب على غزة: سنتخذ إجراءات ضدكم
بريطانيا وفرنسا وكندا تهدد إسرائيل بسبب الحرب على غزة.. في تحرك دبلوماسي مشترك يعكس تصاعد القلق الدولي، حذرت كل من بريطانيا وفرنسا وكندا، في بيان صدر يوم الإثنين، من أنها قد تتخذ إجراءات تصعيدية ضد إسرائيل إذا لم تتوقف عن عملياتها العسكرية في قطاع غزة وتُسهل دخول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين.
بريطانيا وفرنسا وكندا تهدد إسرائيل بسبب الحرب على غزةبريطانيا وفرنسا وكندا تهدد إسرائيل بسبب الحرب على غزةوأكد البيان الذي نشرته الحكومة البريطانية أن منع دخول المساعدات الأساسية إلى السكان في قطاع غزة يُعد أمرًا غير مقبول، ويشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الإنساني الدولي، مشددًا على أن استمرار الحصار يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وعبرت الدول الثلاث عن معارضتها الواضحة لأي تحركات تهدف إلى توسيع المستوطنات في الضفة الغربية، ملوّحة بإمكانية فرض عقوبات مستهدفة إذا لم تلتزم إسرائيل بالضغوط الدولية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة قد تكون جزءًا من سلسلة إجراءات مستقبلية.
الجزائر تتوعد فرنسا برد حازم دبلوماسي فلسطيني سابق: المشهد لا يُعبّر عن نية حقيقية لإنهاء الحرب في غزة بيان ناري من بريطانيا وفرنسا وكندا: أوقفوا الحرب على غزة فورًا أو واجهوا العواقبوعلى الرغم من تصاعد هذه التحذيرات، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريحات له صباح الإثنين، أن حكومته تعتزم فرض سيطرة كاملة على قطاع غزة، متجاهلًا دعوات المجتمع الدولي لوقف الحرب ورفع الحصار عن القطاع الذي يعاني من أوضاع كارثية.
وفي ذات السياق، كشفت صحيفة واشنطن بوست عن رسالة شديدة اللهجة بعث بها مسؤولون في الإدارة الأمريكية إلى الحكومة الإسرائيلية، أفادت بأن "استمرار الحرب سيؤدي إلى تخلي واشنطن عن دعمها لكم"، في خطوة تعكس تحولًا ملموسًا في موقف الحليف الأبرز لتل أبيب.
وأوضحت الصحيفة نقلًا عن مصدر مطلع أن هذا التحذير الأمريكي يأتي في أعقاب القرار الذي اتخذه نتنياهو دون تصويت حكومي بالسماح مجددًا بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهو ما أثار جدلًا داخليًا وزاد من الضغوط السياسية عليه في الداخل والخارج.