معظمهم بالشوارع.. الأمم المتحدة: عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين يصلون إلى رفح
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في بيان له خلال وقت مبكر من اليوم الثلاثاء، (بالتوقيت المحلي)، إن عشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين داخليًا وصلوا إلى محافظة رفح الواقعة أقصى جنوب قطاع غزة خلال اليومين الماضيين.
وجاء في البيان: 'بالنظر إلى أن مراكز الإيواء في مدينة رفح تجاوزت طاقتها الاستيعابية بكثير، فقد استقر معظم النازحين الوافدين حديثاً في الشوارع وفي الأماكن الفارغة في جميع أنحاء المدينة، حيث نصبوا الخيام والملاجئ المؤقتة'.
وتأتي هذه الحركة؛ بعد أن قال الجيش الإسرائيلي يوم الأحد إنه وسع عملياته البرية لتشمل قطاع غزة بأكمله.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إنه من بين حوالي 1.8 مليون نازح في جميع أنحاء غزة، يعيش ما يقرب من مليون شخص في 99 منشأة تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في الجنوب، بما في ذلك في خان يونس ورفح. كما حذرت من انتشار الأمراض في مراكز الإيواء.
وأضاف البيان: 'بسبب الاكتظاظ وسوء الظروف الصحية في ملاجئ الأونروا في الجنوب، حدثت زيادات كبيرة في بعض الأمراض والحالات المعدية مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي الحادة والتهابات الجلد والحالات المتعلقة بالنظافة مثل القمل'.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أيضًا إنه تلقى تقارير عن تفشي التهاب الكبد الوبائي في ملاجئ اللاجئين في القطاع.
بعض السياق: قالت الأونروا سابقًا إن ما يقرب من 1.9 مليون شخص، أي أكثر من 80٪ من إجمالي سكان القطاع، قد نزحوا منذ بداية الحرب.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تهاجم الأمم المتحدة بعد رفضها التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية
هاجمت إسرائيل الأمم المتحدة واتهمتها بمحاولة "عرقلة" توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، في وقت شددت المنظمة الدولية على أنها تبذل كل جهد ممكن لتوزيع الكميات المحدودة التي تسمح إسرائيل بإدخالها إلى القطاع المحاصر.
وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون -أمام مجلس الأمن أمس الأربعاء- إن المنظمة الدولية "تنشر الذعر" عبر تصريحات "منعزلة عن الواقع" وادعى أن إسرائيل "تسهل باستمرار" إدخال المساعدات عن طريق معبر كرم أبو سالم وما تسمى مؤسسة غزة الإنسانية.
وأشار دانون إلى أن هذه الوسائل "ستستمر بشكل متزامن" منتقدا ما وصفه بفشل الأمم المتحدة في التعامل بمرونة مع الأوضاع الجديدة.
الأمم المتحدة ترفض التعاون مع مؤسسة بديلةفي المقابل، جدد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، التأكيد على أن المنظمة ترفض التعاون مع "مؤسسة غزة الإنسانية" لأنها لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية الدولية.
وشدد دوجاريك على أنه لا يوجد فرق بين قائمة المستفيدين الذين تتعامل معهم المنظمة الجديدة وتلك التي وافقت عليها الأمم المتحدة سابقا، مضيفا "لن نشارك في عمليات لا تحترم مبادئنا الإنسانية".
كما أوضح أن الأمم المتحدة تبذل جهودا مكثفة لتسلم المساعدات التي تمر عبر معبر كرم أبو سالم وتوزيعها على المحتاجين، مؤكدا أن أي تأخير أو عرقلة لا تعود إلى تقاعس أممي بل إلى القيود المفروضة من قبل إسرائيل نفسها.
إعلانوقال دوجاريك أيضا "إذا لم نتمكن من استلام هذه البضائع، فأقول لكم شيئًا واحدًا: هذا ليس لأننا لا نحاول".
وتفاقمت الانتقادات بعد إصابة 47 شخصا نتيجة تدافع وفوضى داخل أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لما تسمى مؤسسة غزة الإنسانية في القطاع أول أمس.
و"مؤسسة غزة الإنسانية" شركة أميركية مقرها الرئيسي جنيف بسويسرا وتأسست في فبراير/شباط 2025 بدعوى أنها تهدف إلى "تخفيف الجوع في قطاع غزة" عبر إيصال المساعدات للغزيين مع "ضمان عدم وقوعها بأيدي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)" وبدأت تنشط أواخر مايو/أيار من العام نفسه.
وأنشئت هذه المؤسسة كمبادرة بديلة لتوزيع المساعدات بعيدا عن الأمم المتحدة، بعد اتهامات إسرائيلية بـ"التواطؤ" مع حماس، وهي اتهامات تنفيها المنظمة الأممية بشدة وتتهم بدورها مع دول ومنظمات كثيرة إسرائيل وحصارها الذي تفرضه على قطاع غزة.
ويأتي هذا الجدل في وقت تشير فيه تقارير الأمم المتحدة إلى أن سكان قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة الحقيقية، وأن العمليات العسكرية الإسرائيلية، إلى جانب الحصار، أدت إلى انهيار شبه تام للبنية التحتية والخدمات الصحية والإنسانية.