دعا قادة دول مجلس التعاون الخليجي، الثلاثاء، جماعة الحوثي إلى الانخراط بإيجابية مع الجهود الدولية والأممية لإنهاء الحرب في اليمن والتعاطي بجدية مع جهود السلام لتخفيف المعاناة اليمنيين، مجددين تأكيدهم الحفاظ على سيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية.

 

وأكد البيان الختامي للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي في العاصمة القطرية الدوحة على ترحيب المجلس باستمرار الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان والاتصالات القائمة مع كافة الأطراف اليمنية لإحياء العملية السياسية، لتحقيق حل سياسي شامل ومُستدام في اليمن وقف إطلاق النار.

 

وطالب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ باتخاذ موقف حازم تجاه ممارسة الحوثيين التي تتعارض مع جهود الأمم المتحدة ودول المنطقة لإحلال السلام، وممارسة ضغط دولي عليهم لرفع الحصار عن مدينة تعز وفتح المعابر الإنسانية فيها.

 

ورحب البيان، بقرار مجلس الأمن 2707 بتاريخ 14 نوفمبر 2023، الذي أعاد فيه تأكيد الالتزام بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، وتجديد التدابير المفروضة بموجب وتمديد تجميد الأصول وتدابير حظر السفر حتى 15 نوفمبر2024.

 

وجدد مطالبته بوقف استمرار تدفق الأسلحة للحوثيين ومنع تصديرها للداخل اليمني، وضمان عدم انتهاكها لقرارات الأمم المتحدة، مدينا استمرار التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية لليمن، وتهريب الخبراء العسكريين والأسلحة للجماعة.

 

وأكد المجلس دعمه الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والكيانات المساندة له لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، للتوصل إلى حل سياسي وفقا للقرارات الدولية المتفق عليها، لما يحفظ لليمن سيادته ووحدته وسلامة أراضيه واستقلاله.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن مجلس التعاون المجلس الرئاسي مليشيا الحوثي الحرب في اليمن

إقرأ أيضاً:

أزمة الحوثيين.. هل تفتح أبواب السلام؟

تشهد مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، في الآونة الأخيرة أزمة مالية خانقة ناتجة عن نضوب الدعم الإيراني، مما دفعهم إلى اتخاذ خطوات يائسة مثل محاولة بيع ممتلكات البنوك الخاصة. يأتي هذا في وقت يتعرضون فيه لضغوط متزايدة من الضربات الأمريكية، مما يزيد من تعقيد وضعهم المالي والعسكري.

نضوب الدعم الإيراني

على مر السنوات، اعتمدت مليشيا الحوثي بشكل كبير على الدعم الإيراني، والذي شمل الأسلحة والتمويل. ولكن في ظل التوترات الإقليمية والضغوط الدولية على إيران، بدأ هذا الدعم في التراجع، بعد أن بدأت إيران بالتخلي عن أذرعها في المنطقة واحداً تلو الأخر بعد أن تغيرت مصالحها الدولية حيث أنها لم تُقبل على أي رد بعد استهداف قيادات أذرعها في الشرق الأوسط.

الضغوط الأمريكية

شهدت الفترة الأخيرة زيادة في الضغوط الأمريكية على الحوثيين، بما في ذلك تنفيذ ضربات عسكرية تستهدف مواقعهم. هذه الضغوط أدت إلى تفكيك بعض الشبكات اللوجستية والمراكز المالية التي كانت تدعم نشاطاتهم، مما زاد من تفاقم أزمتهم المالية.

اللجوء لبيع الممتلكات

مع تراجع الإيرادات والدعم، لجأت مليشيا الحوثي إلى محاولة بيع ممتلكات البنوك الخاصة في مناطق سيطرتها. هذه الخطوة تأتي كإجراء يائس لتأمين تمويل ذاتي، ولكنها تعرضهم لمخاطر قانونية كبيرة وتعتبر جريمة دولية. بالمقابل الحكومة الشرعية حذرت من أن أي تصرف في هذه الأصول سيعتبر باطلًا قانونيًا، مما يزيد من عزلتهم.

إن الاستمرار في نضوب الدعم الإيراني والضغوط الأمريكية يضع مليشيا الحوثي في موقف حرج، حيث تسعى للنجاة عبر خطوات يائسة مثل بيع الممتلكات. يبدو أن هذه الديناميكيات تشير إلى بداية النهاية لنفوذ الحوثيين في اليمن. فهل يُتيح تفكك الحوثيين عودة الأمور إلى طاولة المفاوضات، والحصول على فرصًا جديدة للسلام في البلاد.

مقالات مشابهة

  • اجتماع في عمران لمناقشة جهود التحشيد ورفع الجاهزية لمواجهة العدو
  • ترامب يُقيل عشرات من موظفي الأمن القومي
  • الاتحاد الأوروبي يناقش مع اليمن تطورات الوضع في اليمن وتمرد مليشيا الحوثي على جهود السلام في لقاء دبلوماسي ببروكسل..
  • التزام أمريكي بريطاني فرنسي أوروبي بدعم وحدة اليمن وسيادته واستقراره
  • المشاري: المطور العقاري يشمل الشركات الخليجية والعالمية
  • مجلس الأمن القومي التركي يشدد على أهمية القضاء على محاولات المساس بسيادة سوريا وسلامة أراضيها
  • اليمن أمام مجلس الأمن: استمرار تهريب الأسلحة إلى الحوثيين يهدد السلم والأمن العالمي
  • من مقر الناتو .. مصر تدعو لتعاون ثلاثي بأفريقيا لردع الإرهاب وتدين تجويع غزة
  • أزمة الحوثيين.. هل تفتح أبواب السلام؟
  • عُمان تؤكد دورها الفاعل منذ عقود في دعم أمن وسلامة الملاحة البحرية