سلط مؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه الإمارات في مدينة إكسبو دبي الضوء على الدور الحيوي للمجتمعات الأصلية في حماية البيئة، حيث خصص يومه الثالث للمناقشات حول تعزيز عملية التحول العادل والشامل في مجال الطاقة وتحسين آليات التمويل لمكافحة آثار التغير المناخي.

ووفقًا للصندوق العالمي للطبيعة، تتحمل المجتمعات الأصلية في جميع أنحاء العالم العبء الأكبر من عواقب تغير المناخ بشكل غير متناسب على الرغم من أنهم يشكلون 6٪ فقط من سكان العالم، إلا أنهم يحمون 80٪ من التنوع البيولوجي العالمي.

يذكر أن مؤتمر COP26 في غلاسكو كان نقطة تحول كبيرة بالنسبة لهذه المجتمعات من خلال الإعلان عن تعهد بقيمة 1.7 مليار دولار لدعم الشعوب الأصلية حتى عام 2025 وجاءت هذه المساعدة في الوقت المناسب حيث كشفت دراسة أجرتها مؤسسة Rainforest Foundation Norway، نُشرت في العام نفسه، أن 1٪ فقط من التمويل المناخي العالمي يصل إلى الشعوب الأصلية.

ومثل الاتفاق الذي تم التوصل إليه في غلاسكو أول استجابة عالمية كبيرة لحماية هذه المجتمعات، وتعظيم دورها في مكافحة تغير المناخ.

وفي هذا الصدد تطالب المجتمعات الأصلية بإدراجها في طليعة المفاوضات حول التمويل المناخي، الذي يعد ضروريًا لحفظ الطبيعة واستعادتها وحمايتها.

وفي تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش COP28 قال يونكار دومينجو بيس، وهو أحد زعماء الشعوب الأصلية في الإكوادور وبيرو " لقد توحدنا وجئنا برسالة إلى البشرية للاستماع إلينا والسماح لنا بتوصيل أرائنا لبناء طريق جديد في التعامل مع أزمة المناخ".

أخبار ذات صلة محمد بن راشد : المشروع الفضائي الطموح للإمارات هدفه المساهمة في بناء مستقبل مستدام وآمن للبشرية مجموعة التنسيق العربية تعلن خلال COP28 عن تخصيص 10 مليارات دولار لدعم التحول العادل للطاقة المتجددة

ومنذ عام 1992، يعمل هذا الزعيم الأصلي في مجال دمج البرامج وتوجيه المساعدات إلى الأقاليم من أجل التعليم وحماية البيئة.

واقترحت هذه المجتمعات الأصلية على وجه التحديد خطة بيئية إقليمية للانتقال إلى نموذج اقتصادي يقوم على حماية الطبيعة، مثل السياحة المجتمعية وريادة الأعمال المستدامة.

وأضاف يونكار دومينجو بيس " ثمة برامج عديدة لدعم حماية الطبيعة، لكنها لا تصل إلى الأراضي الأصلية، لذلك أنشأت مؤسسة لتوجيه هذا الدعم الاقتصادي لمساعدتنا على حماية التنوع البيولوجي".

وتتيح المنطقة الخضراء في COP28 فعاليات متنوعة للمشاركين من داعمي العمل المناخي والمبتكرين في مجال المناخ تدعو إلى احتواء الجميع وتمنح الأمل وتحفز على العمل.

وخصصت المنطقة الخضراء في COP28 مساحات لتمثيل النساء والشعوب الأصلية وأصحاب الهمم واستعراض آرائهم وأفكارهم، والتأكيد على أهميتها وتأثيرها ضمن منظومة العمل المناخي وذلك خلال أسبوعي المؤتمر.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كوب 28

إقرأ أيضاً:

جوتيريش يؤكد أهمية الدور الحيوي للعراق لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، اليوم الجمعة، أهمية الدور الحيوي للعراق لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس العراق عبد اللطيف جمال رشيد، في قصر السلام في بغداد، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش والوفد المرافق، والذي يزور العراق للمشاركة في أعمال القمة العربية في بغداد بدورتها (34)، وفقا لبيان للدائرة الإعلامية للرئاسة العراقية أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع).

وأضاف البيان أنه في مستهل اللقاء رحب الرئيس العراقي بالأمين العام للأمم المتحدة، معربا عن اعتزازه بمشاركته في أعمال القمة العربية.

وأشاد "رشيد" - بحسب البيان - بمستوى التعاون البنّاء والعلاقة الوطيدة بين العراق والأمم المتحدة، ودورها الإنساني من خلال منظماتها العاملة في البلاد، مشيرًا إلى الدور الهام الذي تضطلع به الأمم المتحدة في تعزيز الأمن والسلم والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأكد البيان أن اللقاء بحث المواضيع التي تتناولها القمة العربية في بغداد والمقررات والتوصيات التي ستخرج لتعزيز فرص السلام في المنطقة وبما يحقق تطلعات الشعوب وآمالها.

ولفت الرئيس العراقي إلى أن انعقاد مؤتمر القمة في بغداد يدل على الدور المحوري للعراق في المنطقة، ودعمه لأي جهد دولي يقود إلى ترسيخ الأمن والاستقرار، معربا عن أمله بأن تخرج قمة بغداد بقرارات تعزّز مسيرة العمل العربي المشترك، وتدعم التضامن بين دول المنطقة.

وتابع البيان أنه تمت مناقشة أزمة المياه وضرورة تضافر الجهود المشتركة لتأمين حصة عادلة وكافية للعراق وبالتنسيق مع دول المنبع، وجرى أيضا استعراض ملف الإيزيديين وضرورة مواصلة البحث لمعرفة مصير المفقودين وحسم هذه القضية الإنسانية.

بدوره، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش أهمية الدور الحيوي للعراق ومساعيه لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، معربا عن شكره وتقديره للرئيس "رشيد" وسعادته لزيارة العراق ودعوته للمشاركة في مؤتمر القمة العربية في بغداد.

وعبر الأمين العام للأمم المتحدة - بحسب البيان- عن أمنياته بنجاح مؤتمر القمة في بغداد وتحقيقه لأهدافه في تعزيز التعاون والتنسيق والعمل المشترك بين الدول العربية، وبما يخدم مسيرة التنمية المستدامة، ودعم مساعي تحقيق السلام والاستقرار إقليمياً ودولياً.

مقالات مشابهة

  • جوتيريش يؤكد أهمية الدور الحيوي للعراق لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة
  • مساعد وزير الخارجية يؤكد أهمية الاجتماع الـ 26 للجنة السياسة بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي
  • وزير الرياضة يؤكد أهمية دعم الأندية ومراكز الشباب في مختلف المحافظات
  • وزير التموين يؤكد أهمية استمرار التعاون مع الجانب الروسي في توريد القمح
  • محللون: حديث ترامب يؤكد أهمية الدور القطري بالمنطقة
  • البيئة: صندوق المناخ الأخضر وافق على تمويل البرنامج المناخي العراقي بـ1.3 مليار دولار
  • رئيس "الشورى" يؤكد أهمية البرلمانات في ترسيخ قيم العدالة والنزاهة والشفافية
  • مجلس عُمان يؤكد في مؤتمر جاكرتا أهمية الحوكمة الرشيدة ودعم الشعب الفلسطيني
  • ولي العهد يؤكد أهمية الشراكة الاقتصادية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة
  • المرونة.. مفتاح العمل المناخي في عالم مضطرب