البوابة نيوز:
2025-05-22@08:02:22 GMT

شيرين بكر تكتب.. روح الروح

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

لا يخفى على أحد الآن بعد مرور أكثر من شهرين متتاليين للقصف الجنوني والغارات المتلاحقة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، أن المستهدف الحقيقي هم الأطفال، فلم يسلم الرضع ولا حتى الأجنة في بطون أمهاتهم من رصاصهم الغادر، ويوميًا يدفع هؤلاء الأبرياء ثمنًا باهظًا من أرواحهم وبراءتهم جراء جنون المحتل وغاراته التي يشنها على البيوت السكنية من دون أي اعتبارات للقوانين الدولية، وكأن العالم أجمع تحالف ضد هؤلاء الأبرياء لإزهاق أرواحهم بدم بارد.

الطفلة الشهيدة "ريم" التي لم يتجاوز عمرها الخمس سنوات فهي كما وصفها جدها في أحد مقاطع الفيديو المؤثرة التي انتشرت مؤخرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأنها "روح الروح" فارقت الحياة إثر غارة إسرائيلية على منزلهم ورحلت الطفلة الفلسطينية كما رحل الآلاف من الأطفال الأبرياء في غزة دون أن يقترفوا أي ذنب في حرب غير متكافئة بين جيش غاشم، ومدنيين عزل ليس لديهم أي سلاح للدفاع عن أنفسهم أو وسيلة للاحتماء.

لن ننسى مشهد اختلاط الدم، بالوجه البريء ريم "روح الروح" التي خطفت أرواحنا وجدها يحتضنها ويحدثها وكأنها نائمة وليست جثة بين يديه، كاد أن يمزق قلوبنا جميعا، كان هذا الجد الحنون "خالد" لا ينفصل عن حفيدته فهي عالمه الجميل الضاحك، وهو عالمها الآمن، فكانت لعبتها المفضلة سحب لحية جدها، بينما هو يسحب شعرها لتقول له "سأتركك إذا تركت شعري"، الآن يبحث هذا الجد عن ذكرياته مع حفيدته وسط أنقاض منزلهم، حيث كانت الأسرة نائمة عندما دمرت غارة جوية قريبة من منزلهم بجنوب غزة، لتصبح ريم هي "روح الروح" للعالم كله وليس جدها فقط، وهنا استثني أصحاب القلوب الميتة عديمي الرحمة والإنسانية من يتراقصون يوميًا على أنقاض وجثث هؤلاء الأبرياء في غزة، فكل طفل ارتقت روحه إلى بارئها هو "روح الروح" لعائلته وأحبابه.

نقف جميعا مكتوفي الأيدي أمام المشاهد المروعة التي تتناقلها شاشات التلفاز يوميًا لقتل الأطفال الفلسطينيين برصاص وغارات الاحتلال والتي تجاوزت كل الأعراف والمواثيق، نتساءل في ذهول أين المتشدقون لحقوق الأطفال؟! فبحسب اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة فهي تنص على أن "لكل طفل الحق في الحياة، وعلى الحكومات أن تتأكد من بقاء الطفل على قيد الحياة كي يكبر بأفضل طريقة ممكنة"، و"أن تتخذ الدول الأطراف جميع التدابير التشريعية والإدارية والاجتماعية والتعليمية الملاءمة لحماية الطفل من آفة أشكال العنف أو الضرر أو الإساءة البدنية أو العقلية والإهمال"، وهي اتفاقية تمت بين البلدان التي وعدت بحماية حقوق الأطفال، لكن ما يحدث في غزة كشف زيف هذه الادعاءات ودماء الأطفال شاهدة.

وأخيرًا يا كل "روح الروح" في غزة سامحينا على تقصيرنا فلا نملك سوى الدعاء، ‎اللهُم إنا نستودعك غزة وأهلها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: روح الروح فی غزة

إقرأ أيضاً:

جولة تثقيفية للأطفال في قلعة صلاح الدين ضمن أنشطة قصور الثقافة

 

ضمن فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، قدم أتوبيس الفن الجميل التابع للإدارة العامة لثقافة الطفل، جولة ثقافية ميدانية شملت متحف الشرطة، ومسجد محمد علي، وقلعة صلاح الدين، لعدد من الأطفال التابعين لمركز تنمية المجتمع بحلوان.

جولة حول متحف الشرطة 

نفذت الفعالية بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، حيث بدأت الجولة داخل أروقة متحف الشرطة، ورافقت الأطفال أخصائية التربية المتحفية التي قدمت شرحا مبسطا لمقتنيات المتحف، موضحة أن متحف الشرطة القومي يعد أحد المتاحف التاريخية البارزة في مصر، ويخلد دور الشرطة المصرية في الحفاظ على أمن الوطن منذ العصور القديمة حتى العصر الحديث. 

وأكدت أن المتحف تأسس عام 1986 بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة، ويضم عددا من القاعات التي تحتوي على مقتنيات أثرية، وصور توثق معارك واغتيالات وأدوات استخدمتها الشرطة على مر العصور.

زيارة لمسجد محمد علي

كما تضمنت الجولة زيارة لمسجد محمد علي، حيث تعرف الأطفال على تاريخه المعماري والثقافي. والذي يعد من أبرز المعالم الأثرية في القاهرة، أنشأه محمد علي باشا ما بين عامي 1830 و1848 على الطراز العثماني.

"إعادة التدوير ودورها في الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة”

واختتمت الجولة بمحاضرة توعوية للأطفال بعنوان “إعادة التدوير ودورها في الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة”، قدمتها يمنى حسين، أخصائي الفنون التي تناولت مفهوم إعادة التدوير بأنواعه، سواء بإعادة استخدام المنتجات بحالتها الأصلية أو تحويلها إلى مواد خام تدخل في صناعات جديدة.

وتطرقت إلى مراحل إعادة تدوير الورق، وفصل الألوان، وإزالة الأحبار، إلى جانب الاستفادة من المخلفات الزراعية مثل قش الأرز وورد النيل في صناعة الورق، والأسمدة، والخشب المضغوط.

تأتي الفعالية ضمن أنشطة الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، ونفذها أتوبيس الفن الجميل التابع للإدارة العامة لثقافة الطفل بقيادة د.جيهان حسن، وتهدف إلى تعريف الأطفال بالمعالم الأثرية والتاريخية، وتنمية الوعي البيئي والمعرفي لدى الطفل.

مقالات مشابهة

  • محامية: السجن والغرامة عقوبة عدم تطعيم الأطفال .. فيديو
  • جولة تثقيفية للأطفال في قلعة صلاح الدين ضمن أنشطة قصور الثقافة
  • «ابني اتقال له أسود زي أبوك» .. بيان مؤلم من محمد رمضان | تفاصيل صادمة
  • طفلك ليس مشروع نجاحك.. حرّروا الأطفال من طموحاتكم
  • شرطة دبي تدشّن روبوتاً ذكياً وتعزز شراكاتها الدولية لحماية الأطفال
  • 5 أخطاء في التربية تؤدي إلى اضطرابات النطق.. تجنبيها لمصلحة طفلك
  • فوائد البردقوش لصحة الطفل وتقوية المناعة والجهاز الهضمي
  • تعليمة تؤكد ..تصوير التلاميذ داخل المؤسسات التربوية ممنوع
  • «كان في البلاي ستيشن».. كشف ملابسات تغيب طفل عن أسرته بالجيزة
  • الداخلية تكشف حقيقة اختطاف طالب بالجيزة