وثائق من الإعداد لطوفان الأقصى تفاجئ إسرائيل!
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
كشفت وثائق وبيانات لمعركة طوفان الأقصى عرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي على الصحافة، “مستوى من التفاصيل والإعداد” فاجأ المحللين العسكريين الإسرائيليين.
وأوضح ضابط في الاستخبارات الإسرائيلية أن هواتف وأجهزة كمبيوتر محمولة ونظام “جي بي إس” لتحديد المواقع وكاميرات “غوبرو” وأجهزة اتصال لاسلكية وخرائط ووثائق وكتيبات “تظهر سنوات من التحضير لمهاجمة كيبوتسات وقواعد عسكرية.
ومن أجل الغوص في الوثائق المكتوبة باللغة العربية وفك رموز ملايين البيانات الإلكترونية، أعادت إسرائيل تفعيل وحدة تسمى “عمشات” (اختصار لقسم استعادة الوثائق والمعدات التقنية للعدو).
وأسست هذه الوحدة المرتبطة بالاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عقب حرب عام 1973.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” في الأول من ديسمبر أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية حصلت على وثيقة قبل أكثر من عام من الهجوم تفصّل عملية مماثلة لتلك التي نفّذت في 7 أكتوبر، لكن الاستخبارات اعتبرت أنه سيناريو “خيالي”.
ومن خلال تحليل البيانات التي جمعت بعد 7 أكتوبر، قال الضابط الإسرائيلي لصحفيين “أكثر ما فاجأني هو مستوى التفاصيل والإعداد” لهذه العملية.
اكتشفت في أجهزة كمبيوتر خطط تكتيكية مفصلة شملت لائحة أهداف وأسماء الوحدات المشاركة وأعضائها ومهمة كل واحدة منها مع التفاصيل العملياتية والتوقيت الدقيق وقائمة الأسلحة المطلوبة.
وعثر أيضا على رسم يدوي تفصيلي لمستوطنة ناحل عوز التي دخلتها حماس يوم الهجوم، وعثر في حوزة شهداء من حماس على صور دقيقة بالأقمار الاصطناعية للكيبوتسات التي تعرضت للهجوم.
وقال الضابط “فيما يخص القاعدة العسكرية (ناحال عوز)، لا نعرف. لكنها (المعلومات) لا تأتي من مصدر مفتوح” خصوصا أن كل ما عثر عليه يظهر أن “جزءا من التدريب ركّز على طريقة أخذ رهائن. وتظهر وثائق ما يجب القيام به وطريقة التعامل معهم”، كما أوضح ضابط آخر في الاستخبارات الإسرائيلية.
واكتشفت أيضا مع شهداء من حماس “قائمة مرجعية” لطريقة أخذ رهائن و”دليل محادثة” مع الرهائن.
وتشمل “القائمة المرجعية” و”دليل المحادثة” أمورا مثل “عصب العينين وتربيط اليدين وتجهيز غرفة الأسر وتفتيش ملابس الأسرى”، ومفردات بالعبرية ومرادفها بالعربية للتحدث إلى الأسرى مثل “لا تتحرك، وارفع يديك، واسكت، وامش بسرعة”.
كذلك، عثر على وثائق لا علاقة لها بالعملية، وبعضها له قيمة عسكرية عالية.
وقال الضابط الثاني “بعض مقاتلي حماس لم يتم إبلاغهم بأي شيء ولم يعرفوا ما الذي سيحدث. ودخل كثر إلى إسرائيل ومعهم أشياء لا علاقة لها بالهجوم. استخدم بعضهم سيارات كانوا يستخدمونها بشكل يومي” حاملين معهم معلومات قيمة.
وهكذا عثر على خريطة تفصيلية لجنوب غزة تحدد منشآت عسكرية لحماس، وفقا له.
وقالت “عمشات” إنها حصلت أيضا على صور لأنفاق في غزة عرضتها للصحفيين وتظهر ممرات معززة بالإسمنت والمعدن، واسعة ومرتفعة بشكل يتّسع لسيارة، معربة عن عدم رغبتها في كشف مصدرها.
وقال الضابط الأول إنها أنفاق “عميقة جدا” مشيرا إلى أن “غزة كلها عبارة عن أنفاق متداخلة” و”لن أفاجأ إذا كان هناك أكثر من 500 كيلومتر من الأنفاق”. وتابع “تخيلوا عدد الرهائن الذين يمكن وضعهم في الداخل ثم نقلهم”.
ولفت إلى أنه في هذا الكم الهائل من المعلومات التي حصل عليها “هناك أمور كنا نعرفها وأخرى جديدة. يعطوننا كميات منها وعلينا أن نجد ما يثير الاهتمام”.
وتشنّ إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمّرة على قطاع غزة، خلّفت حتى عصر أمس الاثنين، نحو 16 ألف شهيد، وأكثر من 42 ألف جريح، إضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
حماس فى ذكراها الـ38: غزة محاصرة والضفة تنزف والقدس تحت التهويد
أعلنت حركة حماس، إن الذكرى الـ38 لانطلاقتها تحل فى ظل مرور أكثر من عامين على «عدوان همجى وحرب إبادة وتجويع وتدمير غير مسبوقة» استهدفت أكثر من مليونى فلسطينى محاصرين فى قطاع غزة، إلى جانب جرائم ممنهجة فى الضفة الغربية والقدس المحتلة، ومخططات لضم الأراضى وتوسيع الاستيطان وتهويد المسجد الأقصى.
وأضافت الحركة، فى بيان اليوم الأحد، نقله المركز الفلسطينى للإعلام- أن الشعب الفلسطينى واجه هذا العدوان «ملتحما مع مقاومته الباسلة» بإرادة صلبة وصمود أسطورى، مقدمة التحية لصمود الفلسطينيين فى مختلف الساحات، ولا سيما فى قطاع غزة، والضفة، والقدس، وأراضى عام 48، ومخيمات اللجوء والشتات، متمنية الشفاء للجرحى والحرية للأسرى والمعتقلين فى سجون الاحتلال الإسرائيلى.
وترحمت حماس على أرواح الشهداء والقادة المؤسسين، وفى مقدمتهم الشيخ أحمد ياسين، وعلى قادة «طوفان الأقصى» الشهداء، إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، وصالح العارورى، ومحمد الضيف، إلى جانب شهداء الحركة والشعب الفلسطينى والأمة.
وأكدت الحركة أن «طوفان الأقصى» شكل محطة شامخة فى مسيرة النضال نحو الحرية والاستقلال، وسيبقى معلما راسخا لبداية حقيقية لدحر الاحتلال وزواله، معتبرة أن الاحتلال فشل، رغم عامين من الحرب، فى تحقيق أهدافه، ولم ينجح إلا فى استهداف المدنيين والحياة الإنسانية، بدعم أمريكى مباشر.
اقرأ أيضاًإعلام: مقتل أكثر من 300 فلسطيني في غزة خلال هجمات إسرائيلية منذ بدء وقف إطلاق النار
حماس: استهداف الاحتلال لسيارة مدنية خرق جسيم لاتفاق وقف إطلاق النار
قافلة «زاد العزة» الـ88 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة