مالي والنيجر تنددان في وقت واحد باتفاقيات الازدواج الضريبي مع فرنسا
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
في بيان مشترك ، أعلن النظامان العسكريان في مالي والنيجر أنهما ينددان باتفاقيات الازدواج الضريبي مع فرنسا ، ويواصلان تفكك العلاقات مع باريس وتوثيق علاقاتهما.
وأشارت حكومتا البلدين الساحليين في البيان إلى "موقف فرنسا العدائي المستمر ضد دولنا" و"الطبيعة غير المتوازنة لهذه الاتفاقات، التي تسبب خسارة كبيرة في إيرادات مالي والنيجر".
ويقولون إن الاتفاقات ستنتهي "في غضون ثلاثة أشهر، الآثار العملية لهذه الإدانات ليست واضحة على الفور.
يشير موقع السلطات الضريبية الفرنسية إلى أن فرنسا مرتبطة بمالي والنيجر على التوالي منذ عامي 1972 و 1965 من خلال اتفاقيات "تميل إلى تجنب ("إلغاء" النيجر) الازدواج الضريبي ووضع قواعد للمساعدة المتبادلة" في المسائل الضريبية.
تغطي الاتفاقيات ضريبة الدخل الشخصي وضريبة الشركات وضريبة الميراث ورسوم التسجيل.
هذا التنديد هو أحدث عمل في تفكيك علاقات مالي والنيجر مع فرنسا منذ استيلاء الجيش على السلطة بالقوة في باماكو في عام 2020 ونيامي في عام 2023.
وكانت سلطات دولة أخرى في الساحل تولى جيشها السلطة في عام 2022، بوركينا فاسو، قد نددت بالفعل بالمعاهدة الضريبية مع فرنسا قبل بضعة أشهر.
وقد تحالفت الدول الثلاث، التي تواجه الجهادية ومشاكل مماثلة، هذا العام، واقترح وزراء خارجيتها للتو إنشاء اتحاد كونفدرالي.
أكد أبوبكر الحاج مهمان، رئيس جالية النيجر بمصر، إن الاحتفالية بمرور 100 يوم على ميثاق تحالف دول الساحل، يأتي دعمًا وتضامنًا للحكومات في النيجر وبوركينا فاسو ومالي، في شتي الخطوات التي تتخذها لصالح الشعوب الساحل.
وأضاف الحاج، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن الفعاليات جاءت بمشاركة مع نظرائه من بوركينا فاسو ومالي، لإرسال رسالة للعالم بتضامن شعوب الساحل مع حكوماتهم وإنهم يقفوا ضد أي تهديدات.
وأوضح رئيس جالية النيجر بجمهورية مصر العربية، أننا كجاليات نسعى لجمع أكبر عدد ممكن من أبناء دولنا المتواجدين في مصر، لتقوية الوحدة والإخوة التي بيننا ونرسل للعالم أن هذا التحالف حقيقي ومؤيد من قبل الشعب، موضحاً أننا نسعى مع حكوماتنا إلى تحقيق استقلالنا الكامل والحقيقي بدلا من استقلال مضلل عاشت دولنا فيه لعقود.
وقال أبوبكر الحاج مهمان، رئيس جالية النيجر بمصر، إن التهديدات العسكرية والاقتصادية تأتى لدول الساحل، لذلك تحالف مالي والنجير وبوركينا فاسو، على اتفاقية الأمن والسلام في المنطقة.
وأشار مهمان إلى أن الدول التي وجهت تهديدات لدول الساحل، جيراننا ولكن أكتشفنا مؤخرًا أنهم لا يهتمون بمصالح وسلامة شعوبنا وأمن أوطاننا، ولكنهم يهتمون بمصالحهم فقط حتى ولو كان ذلك على حساب أرواح شعوبنا من الجنود والمدنيين.
واحتفلت الجاليات والروابط الطلابية، لدولتي مالي وبوركينا فاسو والنيجر المتواجدين في جمهورية مصر العربية، مساء أمس السبت، بمرور 100 يوم علي توقيع ميثاق تأسيس“ تحالف دول الساحل”، على مدار يومي 1 و2 ديسمبر 2023 بملعب البعوث الإسلامية.
شارك في الاحتفالية سفراء دول الساحل هم: "ثاني نانا عيشة إنديا ، سفيرة جمهورية النيجر بمصر، وسيد أديسا غيسو القائم بأعمال سفارة بوركينا فاسو بمصر، موديبو كوليبالي المستشار الثقافي لسفارة جمهورية مالي بمصر، ورئيس جالية مالي إدريس سيسوكو، وأبو بكر الحاج مهمان رئيس جالية النيجر".
كما شارك أيضا، ورؤساء الاتحاد العام للطلاب وعبد الله محمد من دولة بنين رئيس الاتحاد العام للطلاب الأفارقة، والدكتورة غادة فؤاد مديرة المركز الأفريقي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية (تكريس)، والاعلامي السوداني سيف البروف، ولفيف من القيادات والمتخصصين في الشؤون الإفريقية من المصريين والجنسيات الأخرى.
في 16 سبتمبر2023، وقع الرؤساء الانتقاليون في كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر، ميثاق تأسيس“ تحالف دول الساحل”، ليشكل هيكلا للدفاع الجماعي والمساعدة المتبادلة لمصلحة شعوبنا.
وقع الرئيس الانتقالي في مالي أسمي غويت، مع نظيريه البوركيني إبراهيم تراوري والنيجري عبد الرحمن تعشيانني ، ميثاق تأسيس“ تحالف دول الساحل”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تحالف دول الساحل وبورکینا فاسو مالی والنیجر مع فرنسا
إقرأ أيضاً:
العراق بين واشنطن وبغداد.. تحالف الضرورة أم احتلال مقنع؟
7 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: تمادت الانقسامات السياسية العراقية في رسم ملامح الغموض بشأن مستقبل الوجود الأميركي في البلاد، وسط تجاذب حاد بين تيارات تعتبر التحالف الدولي مظلة أمنية ضرورية، وأخرى ترى فيه إرثاً من التدخل الغربي يجب تصفيته.
واستندت تصريحات وزير الدفاع ثابت العباسي إلى معادلة الأمن المشترك بين العراق وسوريا، مبرراً استمرار التعاون مع واشنطن بوجود خطر “داعش” المتجدد، في وقت أفادت فيه تقارير عسكرية أميركية بأن نحو ٨٠٠ عنصر فقط من القوات الأميركية ما زالوا في سوريا حتى يونيو ٢٠٢٥، مع خطط لنقل بعضهم إلى العراق في إطار إعادة انتشار تكتيكي.
وأعادت هذه التصريحات إلى الأذهان أزمة عام ٢٠١١، حين انسحبت القوات الأميركية من العراق بشكل مفاجئ، ما أتاح لتنظيم داعش ملء الفراغ الأمني سريعًا، قبل أن يُجتاح شمال البلاد في صيف ٢٠١٤، وهو السيناريو الذي تخشاه النخب الأمنية حالياً وتلوّح به لتبرير بقاء التحالف.
واتجهت أصوات سياسية، لا سيما من فصائل الحشد الشعبي وقوى الإطار التنسيقي، إلى المطالبة بجدولة واضحة لخروج القوات الأجنبية، متذرعة بما وصفته بـ”انتهاك السيادة”، بينما ردّت رئاسة الوزراء بتصريحات تصالحية أكدت استمرار “الحوار الفني مع التحالف”.
وتكررت في العراق حوادث استهداف القواعد التي تضم جنوداً أميركيين، وكان آخرها في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار في يناير ٢٠٢٤، مما زاد من تعقيد التوازنات بين ضغط الفصائل المسلحة والالتزامات الأمنية مع واشنطن.
وشهدت البلاد جدلاً مماثلاً بعد الانسحاب الأميركي من العراق عام ٢٠١١، حين انقسمت النخبة السياسية بين مرحب ومتحفظ، قبل أن تُفضي حالة الفراغ الأمني إلى تمدد داعش، ما اضطر واشنطن للعودة ضمن تحالف دولي عام ٢٠١٤، وهو السياق التاريخي الذي لا يزال يلقي بظلاله على الخطاب الأمني الحالي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts