في ظل الحرب الجارية في غزة وتأثيرها الكبير على حياة السكان المحليين، ظهر مقترح جديد يهدف إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي لهؤلاء السكان عن طريق طرح صور رقمية للبيع على الإنترنت وتخصيص أرباحها لهذا الغرض.. فما القصة؟

يذكر أن الحرب على غزة، قد دخلت شهرها الثالث منذ بداية اندلاعها في 7 أكتوبر 2023، حيث تستمر القوات الإسرائيلية في قصف مدن ومحافظات القطاع ولاسيما مدينة خان يونس جنوبا، وسط مخاوف من كارثة إنسانية أعمق.

إسرائيل تضع شرطين لإنهاء الحرب في غزة.. تفاصيل إصابة 100 جندي إسرائيلي في العيون جراء معارك غزة وزير الاتصالات الفلسطيني: وقوف مصر والعرب ضد التهجير حال دون نزوحهم خارج غزة حكاية المادة (99).. طلب جوتيريش تفعليها بعد 52 عاما بسب كارثة غزة صور رقمية لدعم سكان غزة

تعتبر الصور الرقمية منتجًا شائعًا على الإنترنت، حيث يتم بيعها لاستخدامها في مجالات متنوعة مثل التصميم والإعلان والفنون التشكيلية، وفقا للفنان الفلسطيني نعيم الغفري.

وأضاف الغفري في لايف عبر حسابه على "تيك توك"، أنه بالنظر إلى الاهتمام المتزايد بالعمل الخيري والدعم المجتمعي خاصة لسكان غزة المتضررين، فضلا عن اهتمام الكثيرين بالصور الرقمية، فإن طرح صور رقمية لغزة يشكل حافزا كبيرا للدعم.

وأوضح الفنان الفلسطيني، أن المقترح يهدف إلى إنشاء منصة عبر الإنترنت لبيع الصور الرقمية التي يتم جمعها من مصورين محليين وعالميين يرغبون في دعم السكان في غزة.

ونوه بأن هذه الصور الرقمية تتضمن مشاهد للحياة اليومية في غزة وسكانها المحليين، ومعالم القطاع، والطبيعة، والثقافة المحلية، وغيرها من المواضيع المتنوعة الخاصة بقطاع غزة، على أن يتم بيع هذه الصور على طريقة مزاد يبدأ من 5 دولار للصورة الواحدة.

ما فائدة الصور الرقمية؟

يقدم مقترح بيع الصور الرقمية لقطاع غزة، فرصة جديدة للأشخاص الراغبين في دعم سكان غزة والمساهمة في جهود الإغاثة والتخفيف من آثار الحرب، حيث سيتم توجيه عائد البيع لدعم سكان غزة، وفقا للفنان نعيم الغفري.

وأكد أنه عند شراء الصور الرقمية، ستتم إعادة توجيه الأرباح المحققة إلى الجهات الإغاثية والمنظمات غير الحكومية التي تعمل على تقديم المساعدة الإنسانية في غزة.

كما ستتم توجيه هذه الأموال لتلبية احتياجات السكان المتضررين من الحرب، مثل توفير المأكل والمأوى والرعاية الصحية والتعليم.

وأردف أن هذه المبادرة فرصة للمصورين للمساهمة بمواهبهم ومهاراتهم في دعم قضية إنسانية عاجلة وتوثيقها من ناحية، وبالإضافة إلى ذلك، تتيح للأشخاص الراغبين في دعم سكان غزة الحصول على هذه الصور وشرائها من ناحية أخرى.

من سيقوم بعملية البيع؟

أكد الفنان الفلسطيني، على ضرورة تنفيذ هذا المقترح بالتعاون مع جمعيات الإغاثة والمنظمات غير الحكومية المعروفة في مجال العمل الإنساني والتبرعات، حيث يجب توفير نظام شفاف وموثوق يتيح تتبع الأموال وضمان وصولها إلى الجهات المستحقة.

وأشار إلى أنه بالاعتماد على القوة العالمية للإنترنت والتجارة الإلكترونية، يمكن أن يكون لهذا المقترح تأثير كبير في جمع التبرعات وتوفير الدعم المادي لسكان غزة في ظل الحرب الجارية.

كما يتطلب تنفيذ هذا المقترح، تعاونًا واسعًا بين المصورين والجمعيات الإغاثية والمنظمات غير الحكومية والجهات الحكومية المعنية، فضلا عن تطوير البنية التحتية اللازمة للمنصة الإلكترونية والترويج لها بشكل واسع لجذب المزيد من الجمهور والمشترين المحتملين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة اخبار غزة طوفان الأقصى دعم سكان غزة دعم سکان غزة فی غزة فی دعم

إقرأ أيضاً:

تماثيل الزينة والصور.. ما حكم اقتناؤها في ضوء رأي دار الإفتاء المصرية؟

قالت دار الإفتاء المصرية إن مجموعة من الفقهاء المحققين أفتوا بجواز اقتناء التماثيل والمجسمات على صور بشر أو حيوان، بشرط ألا يُقصد بها العبادة أو التقديس، وبذلك تصبح هذه التماثيل — إذا وُضعت لغرض الزينة، التعليم، التأريخ، أو التثقيف — جائزة شرعًا.

التحريم القديم لهذه التماثيل كان سببه “سد ذريعة الشرك” أو عبادة الصور، لكن حالما زالت تلك العلة — عبر التبعية بين الناس وضمان عدم تقديسها — زال التحريم، بحسب الفتوى.

 

 ما المقصود بالتماثيل “المباحة”؟

التماثيل أو الصور المقصودة هي تلك التي لا تُعبد ولا تُقدَّس، ولا تُستخدم لغرض ديني — أي التي تُستخدم كـ زينة أو تعليم أو تأريخ أو ترفيه.

يجوز كذلك عرض التماثيل داخل متاحف للتعليم أو التأريخ وثقافة الإنسان، لأن الغرض منها “تخليد تراث حضاري وإنساني” وليس عبادة.

الفتوى جاءت ردًا على مَن يدعو إلى “تكسير كل التماثيل” أو حظر التماثيل كليًّا، موضحة أن هذا المنع يخص الحالات التي يُراد فيها "مضاهاة خلق الله" أو العبادة، وليس كل ما هو تمثال أو صورة. 

 

لماذا ترى دار الإفتاء أن هذا الفهم مقبول الآن؟

لأن الحكم الشرعي يعتمد على العلّة: إذا كانت العلة — أي احتمال التحول إلى عبادة — زالت، فالحكم يتبدل. 

وكما قالت دار الإفتاء مؤخرًا عام 2025: إن التماثيل المستخدمة للزينة أو التعليم أو الثقافة جائزة شرعًا؛ لأن النهي القديم كان لمنع الشرك، وليس لأن التمثال في ذاته “نجس أو محرم دائمًا”.

كذلك هناك حاجة حضارية وثقافية: عرض آثار القدماء في متاحف، ودراسة تاريخ الأمم عبر التماثيل والنقوش الباقية، وهو أمر مباح شرعًا طالما الغرض تأريخي أو تربوي أو ثقافي. 

 

لكن هل هناك رأي فقهي مغاير؟ ولماذا انتشر الجدل؟نعم، هناك مخالفون يقولون إن صناعة التماثيل ثلاثية الأبعاد لأي ذي روح — إنسان أو حيوان — محرّمة شرعًا مطلقًا. فحسب هذا الاتجاه:

التمثال يُعد محاولة مضاهاة خلق الله، وهو أمر محرم.

حتى إن كان التمثال لغرض غير عبادة، فإن بيعه أو تداوله يُعد مساعدة على نشر الصور التي يُنهى عنها. 

هذا الاتجاه يرى أن التحريم نابع من نصوص صحيحة في السنة التي تنهى عن “صناعة صور ذوات الروح” بشكل مطلق.

وهذا الاختلاف الفقهي هو ما يجعل الموضوع في الواقع «مسألة اجتهاد»، تختلف الآراء حوله باختلاف الفهم والنية.

 

متى يكون اقتناء التماثيل “مباحًا شرعًا”؟

إذا كانت التماثيل أو الصور مجرد زينة أو تعليم أو تأريخ — بلا تقديس أو عبادة — فوفق رأي دار الإفتاء وبعض العلماء، فهو جائز.

وإذا كانت التماثيل “كاملة ثلاثية الأبعاد” مع خوف من أن تُعبد، أو تُستخدم كبديل للصور المحرّمة، فبعض العلماء يعتبرها محرّمة بحسب القول القديم.

القرار هنا يعود إلى نية المسلم، والغرض من اقتنائها، ومدى وجود احتمال الشرك أو التقديس. ما دامت النية سليمة والحاجة طبيعية — زينة، تراث، تعليم — فالرأي الفقهي الأحدث يرى الجواز.

مقالات مشابهة

  • واشنطن ترفع سقف المُواجهة الإلكترونية.. 10 ملايين دولار مكافأة لرصد مُتهمين إيرانيين وراء هجمات طالت قطاعات حسّاسة عالميًا
  • «زيلينسكى» يقدم خطة السلام الجديدة بدعم أوروبي
  • مدبولي يستعرض المخطط المقترح لمشروع تطوير المناطق المحيطة بالمتحف الكبير
  • مدبولى يستعرض المخطط المقترح لمشروع تطوير المناطق المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير
  • «عش بصحة»: 5 سلوكيات تساهم في الوقاية من مرض السرطان
  • زيلينسكي يحسم الجدل حول إمكانية التنازل عن أراض لروسيا
  • تماثيل الزينة والصور.. ما حكم اقتناؤها في ضوء رأي دار الإفتاء المصرية؟
  • ترامب يعبر عن خيبة أمله من زيلينسكي بسبب “عدم اطلاعه” على خطة السلام مع روسيا
  • مؤسسة النفط تساهم في مواجهة الفيضانات في بنغازي وأجدابيا وسلطان
  • كيف تساهم المسيرات في بناء مخطط رقمي لإعمار حمص السورية؟