سودانايل:
2024-09-22@16:49:20 GMT

هل من حراك يمحو العار وينقذ ما تبقى من وطن؟

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

محو العار الذي الحقته سلطات الامر الواقع المنقلبة علي مجمل الأوضاع في السودان في 25 اكتوبر 2021 كتتويج للتامر المستمر علي ثورة ديسمبر، تلك السلطات المنشقة علي نفسها والمكونة لطرفي الحرب العبثية المدمرة، يحتاج لفعل عاجل ومؤثر علي الارض.الحقت تلك السلطات بتحالفاتها العار بالشعب السوداني ومرغت كرامته في التراب العطن، بين قتل وحرق وتنكيل ونزوح وهجرة ونهب ممتلكات وتدمير منشات ، لكنها لم تكتفي بذلك بل وامعانا في الذل والمهانة أصبحت تفرض الرسوم والجبايات والاتاوات التي لم تسبقها عليها التركية السابقة.


فوق ذلك فهي لم تعبأ بالدفاع عن المواطنين في الداخل والخارج فحسب بل تتامر و (تبدع) و تبدع في اجتراح كل ما هو مهين، حتي وصل الأمر كما ورد في الأخبار لفرض رسوم علي عذرية البنات كشرط لاكمال بعض الاجراءات (كما ورد في مقال صحفي تناقلته الاسافير)..فهل هناك عار اكبر من هذا؟
ان سكوت الشعب السوداني علي مخازي هذه السلطات لهو انعكاس علي الازمة القومية الشاملة التي يعيشها المجتمع السوداني وهي أزمة اضافة لجوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية فهي ايضا تتحول لازمة قيم وعجز عن الفعل، مما يعني ان الأوضاع في السودان قد وصلت لدرك سحيق من الانحطاط يهدد بشكل جدي تماسك السودان ووجوده كدولة.
صحيح ان ما حدث في البلاد مروع وقد احدث صدمة اجتماعية ونفسية عظمي، لكن اذا لم تبقي هناك قوة حية لاستنهاض الهمم والشروع في مقاومة شعبية حيوية شاملة ضد الظلم والعار الذي يلحق بالبلاد ومواطنيها فعلي الدنيا السلام، فما حدث ويحدث هو اقصى درجات التردي الذي يمكن ان يحدث لشعب ما.
هناك العديد من الدعوات والبيانات والاجتماعات والمؤتمرات التي تمت وعقدت في الداخل والخارج فيما يتعلق بالازمة السودانية، لكن اي منها لم يحقق اي اختراق مهم في طريق مسار مقاوم فعليا لافعال لوردات الحرب من الجانبين، بل ان الأحوال تتدهور يوماً بعد آخر والحرب تزداد ضراوة وتدميرا وأصبحت الحلول الفردية هي الخيار الاول حتي ان تهريب البشر اصبح تجارة رابحة.
لقد وصل الكثير من الناس الي حالة اليأس ما عدا استثناءت مشرقة هنا وهناك معظمها ذا طالع فردي أو تطوعي، أما الفعل المنظم المنتج الفعال علي الارض من القوى السياسية والمدنية فهو في حدود الكلام والنوايا الحسنة ان لم نقل انه منعدم التأثير، والدليل علي ذلك تمادي سلطات الامر الواقع في تدمير البلاد عبر الحرب والامعان في اهانة الشعب السوداني وافقارة وابتزازه بالرسوم والجبايات مقابل احتكار للخدمات الاساسية حتي في المأكل والمشرب والصحة والتعليم وغيرها. ان الوضع لا يطاق وقد فاق حدود الممكن والمستحيل والصمت عليه يعني موت البلاد أو كما قال تقرير للاكونميست البريطانية (ان السودان قد مات ولم يجد من ينعيه)...البلاد تحتاج لصيحة عالية وصحوة كبرى لكي تفيق من نومتها الحالية التي أرجو ان لا تكون نومة ابدية.
اقتراب ذكرى اندلاع ثورة ديسمبر سيعطي مؤشرا علي إتجاه سير الامور خاصة وسط الشباب والنساء العناصر الأكثر فعلا في الثورة، فاذا قام حراك نشط فيما يسمي بالولايات الامنة فسيعطي ذلك أمل في طريق الخلاص الشاق المليء بالمخاطر والتضحيات، اما اذا لم يحدث فهناك ما يدعو للقلق والخوف العظيم.
7ديسمبر 2023

mnhassanb8@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الملكة رانيا خلال قمة عالم شاب واحد: كل ما تبقى لسكان غزة خيارات مستحيلة ومشينة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكدت الملكة رانيا العبدالله خلال مشاركتها في القمة السنوية لـ"عالم شاب واحد"، السبت، أن الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وحربها على غزة، لها تداعيات تطال المستقبل الذي ستتوارثه الأجيال، وحذرت من أن ذلك يجر العالم نحو حالة من الفوضى.

وخلال كلمتها في القمة التي عُقدت في مدينة مونتريال بكندا، وأمام حشد من الحضور ضم شبابا من  190 دولة، وأكثر من 250 منظمة، أضافت الملكة رانيا العبدالله: "نحن جميعاً نستحق عالماً يرتكز على العدالة والمساواة، حيث يطغى حكم القانون على حكم القوة، نستحق نظاماً عالمياً يُقابل جرائم الحرب والانتهاكات بالعواقب، لا بالاستثناءات. نستحق أن ندرك أن قيمتنا لا يحددها جواز السفر الذي نحمله أو لون بشرتنا، بل إنسانيتنا بحد ذاتها"، حسب وصفها.

وحثت الملكة رانيا العبدالله في كلمتها "الشباب على قراءة التاريخ"، وخاطبتهم بقولها: "حاولوا أن تتخيلوا واقع الحياة تحت وطأة الاحتلال الساحق. تعرفوا على روابط الفلسطينيين العميقة بالأرض وأشجار الزيتون التي ورثوها عن أجدادهم"، حسبما نقلت عنها وكالة الأنباء الأردنية "بترا".

ووضعت الملكة رانيا العبدالله الشباب أمام مسؤولياتهم الإنسانية وطرحت أمامهم عدداً من التساؤلات، وقالت: "هل ستقفون مع القانون أم الفوضى؟ مع المساءلة أم الإفلات من العقاب؟ مع الحياة أم الموت؟".

وأضافت الملكة رانيا العبدالله: "أشعر اليوم بضرورة تسليط الضوء على هذا الصراع تحديداً، لأنه في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتم فرض واقع غير مسبوق. الضم الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، والحصار على قطاع غزة، وهجمات المستوطنين في الضفة الغربية، والقمع والظلم، كلها أصبحت جزءاً من نظامنا العالمي، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات جمة على المستقبل الذي سترثوه".

وقالت: "اليوم يصادف اليوم العالمي للسلام. وها نحن مرة أخرى، نلتقي في يوم خُصص للسلام، مُجبرين على مناقشة واقع حرب". وأضافت: "لطالما وُصفت غزة بأنها سجن مفتوح، واليوم أصبحت زنزانة خانقة". مبينة أن "هذه الحرب لم تُعد قطاع غزة عقوداً إلى الوراء فحسب، بل تجر بقية العالم نحو حالة من الفوضى".

وأردفت الملكة رانيا العبدالله: "عبر الاستمرار في تقديم الغطاء العسكري والاقتصادي والدبلوماسي لإسرائيل – تُرسل العديد من القوى العالمية رسالة مُرعبة عن مستقبلنا: أن هذا هو شكل الحروب القادمة".

واستطردت موضحة: "في قطاع غزة، نشأ جيل بأكمله لا يعرف سوى القيود. بعد 17 عاماً من الحصار العسكري، و12 شهراً من الحصار شبه الكامل، نفذت مواردهم وقدرتهم على التحمل، ونفذت خياراتهم. كل ما تبقى هو خيارات مستحيلة ومشينة"، حسب وصفها.

وأردفت الملكة رانيا العبدالله في كلمتها التي نشرتها وكالة "بترا": "عندما أنظر إلى غزة اليوم، لا أرى إلا خيارات زائفة. إما موت سريع بقنابل ورصاص، أو موت بطيء من الجوع والمرض. لا احتمالات – حتميات فقط. تلك ليست خيارات على الإطلاق".

وأضافت الملكة رانيا العبدالله: "لا مجال للصبر، علينا المطالبة بشيء مختلف. ليس وقفاً مؤقتاً للعدوان، وليس عودة إلى وضع راهن مرفوض، بل سلام حقيقي وعادل، مبني على الاحترام العالمي للكرامة والإنسانية وحق تقرير المصير. ولتحقيق ذلك علينا العودة لجذور هذا الصراع: الاحتلال غير الشرعي لفلسطين"، حسب وصفها.

وأردفت الملكة رانيا العبدالله: "مؤخراً، أكدت محكمة العدل الدولية والجمعية العامة للأمم المتحدة الحقيقة التي لطالما عرفها الكثيرون منا: وجود إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني ويجب أن ينتهي".

وأضافت: "السلام لا يحدث صدفة. السلام مثل الأمل هو خيار – خيار فشل عالمنا في اتخاذه لفترة أطول بكثير مما ينبغي. حان الوقت لاختيار طريق آخر. ويمكن لجيلكم أن يساعد في تمهيد الطريق".

مقالات مشابهة

  • وزيرة اقتصاد لبنان: طول أمد الحرب سيستنزف ما تبقى من الاقتصاد
  • الملكة رانيا خلال قمة عالم شاب واحد: كل ما تبقى لسكان غزة خيارات مستحيلة ومشينة
  • مراجعة نقدية شاملة لخمسين دراسة حول الحزب الشيوعي السوداني
  • نيويورك تايمز: الإمارات تلعب لعبة مزدوجة مميتة في السودان … مصر وايران تدعمان الجيش السوداني وقطر تمده بست طائرات حربية صينية
  • إعلان مشترك بين «الشيوعي السوداني» وحركة/ جيش تحرير السودان
  • أزمة السيادة الوطنية، الفيل الذي في الغرفة… (2/2)
  • السودان: توقعات باستمرار هطول الأمطار بكميات متفاوتة واستقرار درجات الحرارة
  • توقعات بتراجع حزام المطر الى وسط وجنوب وسط السودان
  • تحديث نظام PS5 يمحو أخطاء Final Fantasy XVI المزعجة
  • ابراهيم جابر ل(المحرر): لا نخاف الضغوط الدولية ولكن نخشى الشعب السوداني