بالتوازي مع الحرب الغاشم الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والفلسطنيون، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، إصابة 100 جندي إسرائيلي في أعينهم، وبعضهم فقد بصره، تحديدًا بعد  تنفيذ الفصائل الفلسطينية عملية طوفان الأقصى  والتي بدأت في 7 أكتوبر الماضي، وذلك نقلًا عن موقع «كان» التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي

لماذا أُصيب جنود الاحتلال بالعمى 

 بحسب ما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية، فإن عشرات من جنود الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، أُصيبوا بجروح خطيرة في أعينهم، والبعض أصيب بالعمى بسبب عدم استخدام النظارات الواقية التي تحمي العين خلال تعرضهما الأعيرة النارية والشظايا.

هل الأعيرة النارية تسبب العمى؟

بحسب ما ذكر الدكتور أشرف الهباق، استشاري العيون، لـ «الوطن» فإن الأعيرة التي تصيب العين، وتحديدًا القرنية، تتسبب بالفعل في إصابات بالقرنية ما تصل للعتامة وفقدان الرؤية سواء بشكل جزئي أو كامل.

كيف تعمل النظارات الواقية من الرصاص؟

بحسب ما ذكره إعلام الاحتلال فإن عدم ارتداء النظارات الواقية تسببت في إصابة الجنود، ووفقًا للموقع العالمي «howstuffworks» فإن النظارات الواقية صُممت خصيصًا بعدة معايير للوقايا من الشظايا والرصاص من خلال بعض المواد بالزجاج الواقي، ولكن كيف يعمل الزجاج المضاد للرصاص؟

للوهلة الأولى، يبدو الزجاج المقاوم للرصاص متطابقًا مع لوح زجاجي عادي، ولكن هنا تنتهي أوجه التشابه، إذ تم تصميم الزجاج المقاوم للرصاص ليتحمل طلقة واحدة أو عدة طلقات من الرصاص اعتمادًا على سمك الزجاج والسلاح الذي يتم إطلاقه عليه، إذًا، ما الذي يمنح الزجاج المقاوم للرصاص القدرة على إيقاف الرصاص؟

بحسب المصدر، يصنع المصنعون المختلفون أشكالًا مختلفة من الزجاج المقاوم للرصاص، ولكنه يتم تصنيعه بشكل أساسي عن طريق وضع مادة «البولي كربونات» بين قطع من الزجاج العادي في عملية تسمى التصفيح، تخلق هذه العملية مادة تشبه الزجاج أكثر سمكًا من الزجاج العادي.

ما هي مادة البولي كربونات؟

البولي كربونات عبارة عن بلاستيك قوي وشفاف - يُعرف غالبًا بالاسم التجاري Lexan أو Tuffak أو Cyrolon، ويتراوح سماكة الزجاج المقاوم للرصاص بين 7 ملم و75 ملم.

ووفقًا للمصدر، فإن الرصاصة التي يتم إطلاقها على لوح من الزجاج المقاوم للرصاص ستخترق الطبقة الخارجية من الزجاج بالفعل، لكن مادة زجاج البولي كربونات ذات الطبقات قادرة على امتصاص طاقة الرصاصة وإيقافها قبل أن تخرج من الطبقة النهائية، إذ يتم تصنيع هذا النوع من الزجاج المقاوم للرصاص عن طريق تغليف طبقة هشة من المواد بمادة مرنة.

وحول طريقة حمايتها، فإن الرصاصة ستضرب الجانب الهش أولاً، إذ تتحطم هذه المادة الهشة حول نقطة الاصطدام وتمتص بعض الطاقة على مساحة كبيرة، ثم تمتص المادة المرنة الطاقة المتبقية من الرصاصة، وتوقف الرصاصة، فإذا كانت الرصاصة التي أُطلقت تتركز في مساحة صغيرة قد يؤدي إلى انثناء المادة، وخروج المادة الهشة إلى الخارج، مما يسمح للرصاصة باختراق المادة المرنة وضرب هدفها.

كيف يتم تحديد قدرة الزجاج المقاوم للرصاص؟

يتم تحديد قدرة الزجاج المقاوم للرصاص على إيقاف الرصاصة من خلال سمك الزجاج، فسوف تصطدم رصاصة البندقية بالزجاج بقوة أكبر بكثير من رصاصة مسدس، لذا ستكون هناك حاجة إلى قطعة أكثر سمكًا من الزجاج المقاوم للرصاص لإيقاف رصاصة بندقية بدلاً من رصاصة مسدس.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جنود الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي جيش الاحتلال الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

عاجل- وزير الحكم المحلي الفلسطيني: 7 أشهر بلا تحويلات مالية.. وأزمة خانقة تعصف بالسلطة الفلسطينية

قال الدكتور سامي حجاوي، وزير الحكم المحلي الفلسطيني، إن الحكومة الإسرائيلية تواصل احتجاز أموال الضرائب التي تجبيها نيابة عن السلطة الفلسطينية، موضحًا أن هذه الأموال لم تُحول منذ نحو 7 أشهر، وهو ما أدخل الحكومة في أزمة مالية خانقة.

وأضاف حجاوي، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن السلطة رغم ذلك، لا تزال ملتزمة بالصمود وصرف جزء من رواتب الموظفين العموميين والعائلات المستفيدة من برامج الحماية الاجتماعية، إضافة إلى موظفي الحكومة في قطاع غزة سواء المقيمين داخله أو الذين غادروه، حيث تصلهم الدفعات المالية بانتظام نسبي.

وأوضح أن الحكومة تعمل بالتنسيق مع مؤسسات دولية لتخفيف الضغوط الاقتصادية في القطاع، مشيرًا إلى توفير نحو 6 آلاف و500 فرصة عمل من خلال برامج الأمم المتحدة الإنمائية ومنظمة اليونيسف، في محاولة لإحداث قدر ولو محدود من الإنعاش الاقتصادي لأبناء غزة.

وأشار إلى أن الوضع في الضفة الغربية لا يقل صعوبة، إذ تتواصل اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال على مناطق متعددة، ما يخلف خسائر وأضرارًا كبيرة، لافتًا إلى أن الحكومة الفلسطينية تعمل على تعويض المتضررين وفق الإمكانيات المتاحة رغم الظروف المالية الضاغطة.

مقالات مشابهة

  • عضو بمنظمة التحرير الفلسطينية: الأوضاع في غزة كارثية
  • مادة تأكل ثاني أكسيد الكربون.. هل نبني بها بيوتنا قريبا؟
  • عاجل- وزير الحكم المحلي الفلسطيني: 7 أشهر بلا تحويلات مالية.. وأزمة خانقة تعصف بالسلطة الفلسطينية
  • تكنولوجيا روسية صديقة للبيئة تعيد تدوير نفايات الرخويات لتنقية المياه
  • فلسطينية تروي كيف استخدمها الاحتلال درعا بشريا في حرب غزة
  • جيش الاحتلال يطلق النار على دورية لليونيفيل في جنوب لبنان
  • الخارجية الفلسطينية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل
  • ماذا فعلت البورصة المصرية خلال جلسة الأربعاء ؟
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70 ألفا و369 شهيدا
  • خرافة الزئبق الأحمر بالمغرب.. العلم يفكك الأسطورة