وزيرة الثقافة تقترح مساهمة صندوق الخسائر والأضرار بعمل محتوى ثقافي فني لخدمة البيئة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
شاركت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، اليوم الجمعة، 8 ديسمبر 2023، في اجتماع ، لإجراء الحوار الوزاري رفيع المستوى حول العمل المناخي المرتكز على الجانب الثقافي، وذلك لإطلاق مجموعة أصدقاء العمل المناخي المعني بالثقافة (GFCBC) ، ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ والذي عقد ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف COP28 بدولة الإمارات العربية المتحدة.
في كلمتها قالت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة: "في البداية، اسمحوا لي أن أقدم التهنئة لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على تنظيم COP28 بشكل مشرف لها ولنا جميعًا، ويسعدني بشكل شخصي واعتباري أن أشارك في هذا الحوار الوزاري رفيع المستوى حول العمل المناخي المرتكز على الثقافة ضمن مؤتمر الأطراف COP28 والذي سيفضي إلى إطلاق "مجموعة أصدقاء العمل المناخي المعني بالثقافة" وهو شيء كما تعلمون عظيم جدًّا، ونراه نقطة انطلاق حقيقية وواقعية نحو الحلول الجذرية التى لا يمكن معها العودة لما سبق".
قالت وزيرة الثقافة ان السلوك البشري هو المحرك الأساسي لكثير من السلوكيات التي يقوم بها بعض البشر غير المدركين لفداحة ما يفعلون ضد البيئة.
أضافت، أن تلك السلوكيات السيئة النابعة من البشر هي قادمة لا محالة من ثقافة سلبية ضد الحياة، ولقد كان سعي مصر الحثيث في COP27 بشرم الشيخ بضرورة العمل على صدور قرار بإنشاء صندوق الخسائر والأضرار الذي يعتبر أحد أهم القرارات الصادرة من مؤتمرات المناخ منذ مؤتمر باريس، لأنه حدد بوضوح السبب الرئيسي في كل ما وصلنا إليه من ارتفاع لدرجات الحرارة وتلوث يضر كل شيء ويؤثر على مستقبل تلك الأرض، هذا القرار الذي أقر بمسؤولية الدول الصناعية الكبرى واحتياج الدول النامية لدعم كبير كي تداوي آثار التدمير الذى خلفته الصناعة واستخدام الطاقة بإفراط.
أشارت وزيرة الثقافة، إلى أن العودة لمعرفه أصل الداء في هذا الارتفاع المتواتر في درجات الحرارة والمخاطر التي تهدد الكوكب، هو أمر في منتهى الأهمية، وأصل الداء في تصوري هو المشكلة السلوكية النابعة من ثقافة خاصة ببعض الأفراد والشركات والمؤسسات والدول التي لا تهتم باتخاذ تدابير ثقافية حاسمة تساعدنا في أن نحد من مشاكل البيئة، ولذا نرى أن الحل ثقافي في المقام الأول وهو حل يجب أن يهتم بتعديل سلوك البشر والشركات والمؤسسات بالاهتمام بالمشروعات التي تراعي البعد البيئي في تنفيذها.
أوضحت الدكتورة نيفين الكيلاني، أن وزارة الثقافة واحدة من القطاعات التنموية التي تستثمر في الإنسان نفسه معتمدة في ذلك على الهدف الاستراتيجي الثاني لمصر، وهو بناء الإنسان ، والتي بدأت في وضع برامجها الثقافية والفنية والتوعوية المختلفة كي تسهم مباشرة مع القطاعات المعنية في الدولة وعلى رأسها وزارة البيئة، مؤمنة تمامًا أن سبب الأزمة في المقام الأول سلوك بشري يجب أن يُضبط ويُعدل ويُرشد ليكون في النهاية لصالح هذا الإنسان .
استعرضت وزيرة الثقافة، الجهود التى تبذلها الوزارة بكل قطاعاتها في هذا الإطار من خلال تنفيذ الكثير من البرامج والأنشطة الثقافية والفنية الهادفة لرفع الوعي بقضايا المناخ منطلقة من إيمان راسخ بأهمية بناء الوعي لحماية تراث الماضي المهدد بفعل التغيرات المناخية، ومواجهة مخاطر الحاضر،والحفاظ على كوكبنا من أجل المستقبل.
قدمت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، عددًا من المقترحات لتكون على أجندة "مجموعة أصدقاء العمل المناخي المعني بالثقافة"، والتى منها، أن يساهم صندوق الخسائر والأضرار في عمل محتوى ثقافي فني مباشر لخدمة البيئة على أن يتم نشره على مستوى العالم وترويجه باللغات المختلفة، والتوصية لدى الجهات المنتجة للأعمال الفنية في العالم كله بضرورة أن يتخلل تلك الأعمال قضايا بيئية وأفكار تدعم فكرة البيئة الآمنة الصالحة للعيش بطريق غير مباشر وخاصه في الدراما والسينما من خلال سياق فني مشوق، يجب أن تراعي العمارة الجديدة البعد البيئي والتراثي في تشييدها بما يحقق استخدام بيوت ومنازل صديقة للبيئة.
واختتمت وزيرة الثقافة كلمتها، بالتأكيد على أهمية وحتمية الحل الثقافي الذي يبدأ من خلال المقترح بإنشاء "مجموعة أصدقاء العمل المناخي المعني بالثقافة".
يذكر أن مجموعة أصدقاء العمل المناخي المرتكز على الثقافة (GFCBCA)، ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، كانت قد انطلقت عشية عقد مؤتمر المناخ cop28 برعاية من دولتي الإمارات العربية المتحدة والبرازيل، وهي تحالف دولي يضم مجموعة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ويهدف إلى حشد الزخم السياسي لدعم الثقافة كركيزة أساسية لإحداث التغيير المنشود في سياسات تغير المناخ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نيفين الكيلانى الثقافة اجتماع الحوار الوزاري المناخ الدکتورة نیفین الکیلانی وزیرة الثقافة
إقرأ أيضاً:
محافظ أسوان يتفقد مشروع محطة معالجة صرف صحى إقليت لخدمة 150 ألف نسمة
واصل اللواء إسماعيل كمال محافظ أسوان جولاته الميدانية بتفقد عدد من مشروعات الصرف الصحى بمركز كوم أمبو للوقوف على حجم الإنجازات الجارية بها ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى " حياة كريمة ".
واستهل الدكتور إسماعيل كمال جولته التى رافقه فيها اللواء ياسر عبد الشافى معاون المحافظ ، والمهندسة سوزان متولى رئيس جهاز مشروعات الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى ، وطه حسين رئيس المدينة بتفقد مشروع محطة معالجة صرف صحى إقليت أبووير بطاقة 20/30 ألف م3/ يوم بنظام المعالجة الثلاثية ، بنسبة تنفيذ 87 % للأعمال المدنية و 75 % للأعمال الكهروميكانيكية ، ويتكلف إنشاؤها 700 مليون جنيه ، ومقرر نهوها فى 30 سبتمبر القادم ، ليتم التشغيل التجريبى للمحطة لتستقبل تصرفات 20 محطة رفع بمركزى كوم أمبو ونصر النوبة بما يساهم فى خدمة أكثر من 150 ألف نسمة داخل 23 قرية.
جولة تفقديةتشمل قرى إقليت ومنيحة والرغامة البلد وفطيرة وسبيل مكى والسبيل وسبيل العرب ومنشية الرغامة والسبيل بحرى والمنشية الجديدة وسبيل أبو ناجى ونجع عواض بمركز كوم أمبو ، بالإضافة إلى قرى قورتة أول وقورتة ثالث ووادى العرب ودابود وكشتمنة شرق وكشتمنة غرب والمحرقة والسيالة والدكة والإمبركاب ودهميت بمركز نصر النوبة.
وشدد الدكتور إسماعيل كمال على ضرورة الإنتهاء منها وفقاً للبرنامج الزمنى المحدد لها حتى يتسنى للمواطنين جنى ثمار ما يتم بذله من جهود وإنجازات فى مختلف قطاعات العمل العام ، وتحقيق العوائد الإيجابية منها ، مكلفاً بأهمية أن يتوازى مع ذلك إنهاء رفع أى تشوينات أو تراكمات أولاً بأول لإضفاء الشكل الجمالى بموقع المشروع ، وتجهيزه للتشغيل التجريبى ودخول الخدمة على الوجه الأكمل.