بلغة الأرقام.. كيف يعكس مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام باستمرار نجاحاته على الأرض؟
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
يواصل مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام سباقه مع الزمن في إطار مهمته الإنسانية في اليمن، حيث مازالت الأيادي البيضاء لفرقه ماضيه في نزع واتلاف الألغام في مختلف المحافظات، في سبيل هذه المهمة التى لا تحتمل الخطأ البتة ولا تعرف الركون للراحة، لارتباطها الوثيق بتأمين حياة الناس من علب الموت المتفجرة المدفونة تحت الأرض.
وفي إطار المضي قدما في هذه المهمة النبيلة وعرض ثمار نجاحاتها على الملأ، أصدر المركز الإعلامي لمشروع مسام لنزع الألغام في اليمن تقريره الشهري، عن شهر نوفمبر 2023م، حيث بلغ إجمالي ما تم نزعه في هذا الشهر، 3797 لغمًا وقذيفة غير منفجرة وعبوة ناسفة.
وقد تمكن المشروع خلال نوفمبر 2023 من نزع 3164 ذخيرة غير منفجرة، و559 لغمًا مضادًا للدبابات، بينما بلغ إجمالي المساحة المطهرة خلال نفس الشهر 1.156.407 مترًا مربعًا من الأراضي اليمنية.
كما أشار المركز الإعلامي إلى أن إجمالي ما تم نزعه منذ انطلاق عمل مشروع مسام نهاية يونيو 2018 وحتى الآن، قد بلغ 423.794 لغمًا وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، زرعتها ميليشيا الحوثي بعشوائية في مختلف المحافظات اليمنية، وقد وصلت إجمالي المساحة المطهرة 52.044.0191 مترًا مربعًا، منذ انطلاق المشروع وحتى اليوم.
وخلال شهر نوفمبر قام المشروع بإتلاف 2002 لغمًا وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، في إطار سعي المشروع الدؤوب لحفظ أرواح الأبرياء من العلب المنفجرة المموهة.
وبلغة الأرقام، يعكس مشروع مسام باستمرار نجاحاته على الأرض ويطلع العالم على ثمار جهوده الإنسانية بصفة مستمرة، حيث نفذ مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، عملية إتلاف لـ1582 لغم وعبوة ناسفة وقذيفة غير متفجرة في باب المندب، بمحافظة تعز.
وشملت عملية الإتلاف التي نفذها فريق المهمات الخاصة لدى مسام في منطقة باب المندب، بالساحل الغربي لليمن، 120 لغمًا مضادًا للدبابات، 110 قذيفة غير منفجرة، 10 عبوات ناسفة مموهة، بالإضافة إلى 1335 فيوزا وطلقات متنوعة، و3 ألغام مضاده للأفراد، و4 صواريخ.
وفي تصريح لمكتب مسام الإعلامي، أكد مساعد مدير عام مشروع مسام، قاسم الدوسري بأن عملية الإتلاف التي نفذت، تمت حسب المعايير الدولية المتبعة في إتلاف الألغام ومخلفات الحرب، حيث يتم اختيار موقع آمن بعيد عن السكان، بعد تنسيق مع الجهات ذات الاختصاص.
كما أشار الدوسري إلى أن الألغام والعبوات الناسفة التي تم إتلافها في في السياق، قد تم زراعتها في مناطق حيوية، كالقرى، المزارع، الطرقات، المدارس، وغيرها، وكانت تشكل تهديدًا مباشرًا على حياة المدنيين، وقد فتكت بالكثير منهم.
وأضاف الدوسري أيضًا أن فرق مشروع مسام تعمل بشكل لتخليص المواطنين الأبرياء من الألغام والعبوات الناسفة، ليعيشوا بآمان في مناطقهم.
كما نفّذ مشروع مسام أيضًا خلال نوفمبر عملية إتلاف وتفجير لـ420 لغم وقذيفة غير منفجرة وعبوة ناسفة في مديرية عين بمحافظة شبوة.
وقد تنوعت أصناف الألغام التي تم التخلص منها في هذه العملية، في منطقة ذهبان بمديرية عين، بين الألغام المضادة للدبابات والألغام المضادة للأفراد، وهي حصيلة جهود فرق مسام العاملة في مديريات بيحان وعسيلان وعين بمحافظة شبوة، بالإضافة إلى مديرية حريب بمحافظة مأرب خلال الأسابيع الماضية.
ويشار إلى أن عملية الإتلاف هذه، تعد العملية رقم 192 للمشروع منذ أن بدأ عمله في اليمن.
نجاحات مسام على الأرض في إطار مهمته الإنسانية في اليمن، مثلت مبعثًا للفخر، حيث أكد الدكتور قاسم بحيبح، وزير الصحة في اليمن، أن مشروع مسام يستحق التكريم نظرًا لدوره الإنساني في تأمين حياة ملايين اليمنيين وتحريرهم من الألغام والعبوات الناسفة المزروعة في مختلف المناطق باليمن.
وقد أشاد الوزير بحيبح خلال حفل عودة مستشفى عدن لنشاطه، والذي أُقيم بمناسبة مرور عام استرجاعه لمهامه مجددًا، وذلك بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، بالجهود التي تبذلها الفرق الهندسية في مشروع مسام، معربًا عن شكره لإدارته الفذة وجهودها الإنسانية الرائدة في العمل الإنساني في اليمن.
كما قام كل من وزير الصحة الدكتور قاسم بحيبح، والدكتور خالد الشهري، مدير مستشفى عدن، بتقديم "درع الإنسانية" لإدارة مسام، تقديرًا لجهود المشروع في نزع آلاف الألغام التي زرعت عمدًا في درب اليمنيين.
من جهة أخرى أعرب محافظ تعز نبيل شمسان، أن الميليشيات الحوثية زرعت الألغام بشكل كبير ومروع ودون أي منهجية وبأماكن وأساليب يعجز الشيطان حتى عن كشفها، وبالتالي أوجدت الكثير من الضحايا والحوادث التي راح الكثير من الأطفال والنساء المتنقلين على الطرقات.
وقد أضاف شمسان في حديث لمكتب مشروع مسام، قائلًا: "كنا نعلم أن اللغم يزرع في الطرقات، لكن لا يزرع داخل البيوت وآبار المياه وأماكن عديدة، وبالتالي تبني مشروع مسام مهمة نزع الألغام في اليمن كان لفتة غير عادية، وهو مشروع مهم ويقوم بدور كبير، ويمثل بالنسبة لنا حاجة ملحة جدًا، وهو أحد أهم المشاريع التي يجرى تنفيذها في اليمن".
وأكد محافظ تعز أيضًا على أن مسام مشروع إنساني رائد، قام بتطهير مدرسة الشعب عكاد في مديرية جبل حبشي، ويعمل حاليًا في مديرية موزع، حيث يقوم بنزع الألغام من تلك الأماكن، بالإضافة إلى مديرية المخا.
ويعتبر مسام مشروعًا حيويًا في اليمن حيث ارتبط لدى الناس بإنقاذ الأرواح من الهلاك الملغوم، وفي هذا الإطار أكد مدير مركز الأطراف في مأرب، أن الجهود الإنسانية التي قدمها مشروع مسام ساهمت بشكل كبير في تقليل عدد الضحايا المدنيين، مبينًا أيضًا أن غالبية الضحايا الذين استقبلهم مركز الأطراف في مأرب، الذي يتلقى تمويلًا من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، كانوا من النساء والأطفال.
تعرف على آخر نجاحات مشروع "مسام" في اليمن منذ اجتياح صنعاء.. كيف تعمق ميليشيات الحوثي الأزمة الإنسانية للشعب اليمني؟
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مشروع مسام محافظة شبوة اليمنية مستشفى عدن الميليشيات الحوثية الازمة اليمنية اليمن غیر منفجرة وعبوة ناسفة الأراضی الیمنیة من الألغام مشروع مسام فی الیمن
إقرأ أيضاً:
رئيس جمهورية اليمن الأسبق يكشف تفاصيل مشروع فندق عدن وخيارات التطوير الاقتصادي في الجنوب
استعاد علي ناصر محمد، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق، تفاصيل مشروع بناء فندق عدن، الذي وصفه بأنه أكبر فندق في المدينة ويقع في أفضل موقع مطل على البحر، لافتًا إلى أن تمويله جاء عبر قرض فرنسي من شركة مرتبطة بالحزب الشيوعي الفرنسي، نُفّذ عبر الحزب الشيوعي اللبناني.
وقال ناصر خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج "الجلسة سرية"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن الفندق كان "الأطول في عدن" وإن بعض الإخوة أطلقوا عليه اسم "قلعة الرأسمالية" في انعكاس لحالة التطرف الفكري آنذاك، موضحًا أن الخلاف الحقيقي كان صراعًا على السلطة بينما استُخدم البعد الفكري كغطاء.
وأضاف ناصر أنه في إطار التحديث الاقتصادي، واجه خيارًا بين شراء طائرات روسية من طراز "Tu-154" أو طائرات أمريكية من طراز "بوينج"، ورغم جودة الطائرة الروسية، فإن تكلفتها كانت أعلى، كما أن طاقمها يتكوّن من خمسة أفراد، بينما تحتاج البوينج إلى طاقمين فقط، إضافة إلى أن استهلاك الوقود في الطائرة الروسية أكبر، ومحطات صيانة البوينج أكثر توفرًا في المنطقة، لذلك — كما قال — اختار شراء طائرات البوينج لأسباب اقتصادية بحتة، رغم ظهور أصوات اتهمت القرار بأنه "انحراف"، مؤكدًا احترامه لوجهات النظر المختلفة، معتبرًا أنها تعكس تباينًا طبيعيًا في الآراء.
اقرأ أيضا:
بدء تحصيل تذاكر ركوب لأتوبيسات النقل الداخلي بالعاصمة الإدارية يناير المقبل
الصحة: غلق 18 مركزًا لعلاج الإدمان في المقطم للعمل بدون ترخيص
أمطار على القاهرة.. تنويه عاجل من الأرصاد بشأن طقس الساعات المقبلة
نقيب البيطريين يكشف مفاجأة عن السعر العادل لكيلو اللحمة
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
علي ناصر محمد رئيس جمهورية اليمن الأسبق مشروع فندق عدن برنامج الجلسة سريةفيديو قد يعجبك
محتوى مدفوع
أحدث الموضوعاتإعلان
أخبار
المزيدإعلان
رئيس جمهورية اليمن الأسبق يكشف تفاصيل مشروع فندق عدن وخيارات التطوير الاقتصادي في الجنوب
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
من نحن اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
21 14 الرطوبة: 42% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي من نحن إتصل بنا إحجز إعلانك سياسة الخصوصية