تحذير أممي.. انهيار منظومة الدعم في غزة يهدد بنزوح الفلسطينيين إلى مصر
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
توقع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن يؤدي انهيار منظومة الدعم الإنساني كليا في غزة إلى زيادة الضغط باتجاه نزوح جماعي إلى مصر، مشيرا إلى أننا رصدنا توسعا في العمليات العسكرية في لبنان وسوريا واليمن والعراق وإسرائيل.
تحذير، و توقعات المسئول الأول بالأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تؤكد أن دولة الاحتلال الإسرائيلي مصرة على تنفيذ مخططها في تهجير ودفع الفلسطينيين نحو مصر، وهو ما حذر منه الرئيس عبد الفتاح السيسي أكثر من مرة، وكذا وزير الدفاع، الفريق أول محمد زكي، وأيضا مصطفى مدبولي رئيس الوزارء.
مصطفى بكري: مليون نازح فلسطيني نصبوا الخيام والإقامة فيها قرب الحدود المصرية
وكان مصطفى بكري عضو مجلس النواب، حذر من مؤامرة إسرائيلية ضد مصر بعد نصب خيام قرب الحدود.
وقال مصطفى بكري إنه "وفقا لمصادر عليمة، هناك مليون فلسطيني من النازحين وصلوا إلى رفح، حيث يقيمون في الخيام أو الشوارع".
وأضاف أن "إسرائيل تدفع بضرباتها وعدوانها الأشقاء إلى رفح، المسافة بين رفح الفلسطينية وخط الحدود المصرية فقط 100م".
و حذر مصطفى بكري من المؤامرة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وخلق صدام مصري - فلسطيني بهدف صرف الأنظار عن جرائم إسرائيل في فلسطين، وتصفية القضية الفلسطينية. الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه، ولن يتركها، ومصر أعلنت أنها لن تقبل بتصفية القضية أو المساس بحدودها".
مصر حذرت الولايات المتحدة وإسرائيل
وكان موقع "أكسيوس" أفاد بأن مصر حذرت الولايات المتحدة وإسرائيل من نشوء "قطيعة" في العلاقات إذا تم تهجير الفلسطينيين إلى سيناء.
ونقل "أكسيوس" عن أربعة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن "مصر حذرت الولايات المتحدة وإسرائيل من أنه إذا تم تهجير الفلسطينيين في غزة إلى سيناء نتيجة للعملية العسكرية الإسرائيلية في جنوب القطاع، فإن ذلك قد يؤدي إلى "قطيعة" في العلاقات بين مصر وإسرائيل.
وحسب "أكسيوس"، فإن سبب أهمية ذلك هو أن: "العلاقات الوثيقة بين مصر وإسرائيل، وخاصة بين الجيش وأجهزة المخابرات، كانت ذات أهمية بالغة في عدة مراحل من الحرب، فيما يتعلق بالإفراج عن الرهائن".
وبحسب المصادر، نقلت اكسيوس أن "مصر تعتبر الحرب في غزة تهديدا لأمنها القومي وتريد منع اللاجئين الفلسطينيين من عبور الحدود إلى أراضيها".
وكانت مصر والأردن والسلطة الفلسطينية تشعر بالقلق منذ الأيام الأولى للحرب من أن تقوم إسرائيل بدفع الفلسطينيين إلى الخروج قسراً من غزة إلى مصر - وعدم السماح لهم بالعودة بعد الحرب". في حين "نفى المسؤولون الإسرائيليون ذلك سرا وعلنا، وقدموا تأكيدات لمصر بأن أي فلسطيني جريح يُسمح له بمغادرة غزة لتلقي العلاج الطبي سيُسمح له بالعودة إلى القطاع".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أكد أنه قتل خلال الحرب على غزة نحو 17 ألف فلسطيني بينهم أكثر من 4 آلاف امرأة وأكثر من 7 آلاف طفل وأكثر من 60% من المنازل في غزة دمرت، مشيرا إلى أنه لا مكان آمنا في غزة ومراكز الأونروا يتم استهدافها ونحو 85% من سكان غزة غادروا منازلهم.
واختتم غوتيريش، أن الكثير من الجرحى والمرضى ملقون على الأرض ولا أماكن صحية مهيأة لاستيعاب الكارثة، مطالبا مجلس الأمن بتجنب الكارثة والمطالبة بوقف نار إنسانية قائلا "ما من تبرير لقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز مئات الرهائن وأطالب بتنظيم زيارات لهم"، موضحا أن وحشية حماس لا تبرر ردة الفعل الإسرائيلية وأن القانون الدولي الإنساني ملزما ولا يمكن أن يتم استخدامه بشكل انتقائي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة أنطونيو غوتيريش تهجير الفلسطينيين تصريحات الرئيس السيسي عن تهجير الفلسطينيين مصطفى بکری فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: انهيار منظومة المساعدات الإسرائيلية وتصاعد التوترات الإقليمية
تناولت صحف عالمية بارزة تطورات مقلقة في المنطقة، إذ كشفت تقارير متتابعة عن إخفاق الآليات الإسرائيلية في إدارة المساعدات الإنسانية لغزة وتصاعد التوترات الإقليمية والممارسات الاستيطانية في الضفة الغربية.
وحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن الآلية التي وعدت إسرائيل أنها ستحل أزمة وصول المساعدات إلى المدنيين في غزة قد فشلت فشلا ذريعا.
وأظهر التقرير أن هذه الآلية تسير منذ تفعيلها على نحو خطأ تماما، فسرعان ما تحولت مواقع توزيع المساعدات إلى مصدر تهديد حقيقي لحياة الساعين إلى تأمين قليل من الطعام.
وقد انتشرت مشاهد الفوضى والموت بسبب هذه الخطة الإسرائيلية التي يُفترض أنها صُممت لإغاثة المدنيين.
وفي تأكيد لهذا الإخفاق، نقلت صحيفة إندبندنت البريطانية تحذيرات مقلقة من عمال الإغاثة الذين أكدوا أن المؤسسة المكلفة من طرف إسرائيل بإدارة المساعدات غير مؤهلة للتعامل مع الوضع الإنساني المعقد في القطاع.
ويعزز هؤلاء المتحدثون طرحهم بالإشارة إلى اضطرار مراكز توزيع المساعدات إلى الإغلاق أكثر من مرة منذ دخولها حيز الخدمة على خلفية الحوادث المميتة، مما يزيد الشكوك بشأن قدرتها على تخفيف حدة أزمة الجوع في غزة.
وفي تطور آخر يتعلق بأزمة المساعدات، كشفت صحيفة غارديان عن بُعد آخر، فقد تحدث تقريرها عما اعتبره اعترافا مباشرا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية– بتسليح ودعم مليشيا داخل غزة بهدف تقويض سلطة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
إعلانكذلك أشار التقرير إلى أن هذه المجموعة متهمة بنهب المساعدات الإنسانية المخصصة للمدنيين.
انتقادات لاذعة
ولاحظ التقرير أن هذه الخطوة قوبلت بانتقادات لاذعة من مختلف أحزاب المعارضة الإسرائيلية التي نبهت إلى التاريخ المظلم لما تعتبرها منظمات الإغاثة عصابة إجرامية عملت بشكل منتظم على سرقة قوافل المساعدات التي تدخل غزة.
ومن زاوية أخرى، نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالا يكشف عن تطور جديد في الضفة الغربية، فالكاتب يرى أن تهجير الفلسطينيين داخل الضفة لم يكن أسهل مما هو عليه الآن، في ظل المناخ السياسي الحالي الذي يوفر غطاء للممارسات الاستيطانية.
ويوضح المقال أن الهدف من عنف المستوطنين بات معلنا وواضحا، حيث إن إخلاء قرية بأكملها من سكانها الفلسطينيين لا يتطلب سوى مجموعة من الشبان المتطرفين المدعومين بشكل مباشر من حكومة نتنياهو والإدارة الأميركية.
ويخلص المقال إلى استنتاج مفاده أن المناخ السياسي السائد، إلى جانب الحرب المتواصلة على غزة، يسهمان بشكل كبير في تقدم المشروع الاستيطاني وتسريع عمليات التطهير العرقي في الضفة الغربية.
وعلى المستوى الإقليمي، استعرض تقرير مفصل في مجلة نيوزويك مجموعة من المؤشرات المقلقة التي يقول المحللون إنها توحي بقرب اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وإيران.
فاللهجة التهديدية تتصاعد بشكل ملحوظ من الجانبين، ومعها يستمر الصراع بالوكالة في المنطقة، وذلك في ظل مفاوضات متعثرة لا يُعرف مصيرها بشأن المشروع النووي الإيراني.
كما تشير التقارير الاستخباراتية المتضاربة إلى تحضيرات إيرانية لهجوم محتمل، في مقابل رغبة حقيقية ومعلنة لدى إسرائيل في شن هجوم استباقي يشل البرنامج النووي الإيراني نهائيا.
وكل هذه التطورات الخطيرة تجري في ظل مواجهة نتنياهو تحديات سياسية داخلية كبرى، مصحوبة بعزلة متزايدة لإسرائيل على الساحة الدولية، وسط تراجع ملحوظ في التعاطف الدولي معها.
إعلان