لبنان ٢٤:
2025-12-15@06:06:59 GMT

في حال تصاعد الحرب.. هل تنهار مستشفيات لبنان؟

تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT

في حال تصاعد الحرب.. هل تنهار مستشفيات لبنان؟

من مكتبه المطل على الحدود مع إسرائيل، يستطيع الطبيب مؤنس كلاكش سماع دوي قذائف المدفعية والغارات الجوية التي تسقط على البلدات اللبنانية القريبة، بحسب تقرير أعدته «رويترز».

وبثت الوتيرة المتزايدة لهذه الهجمات الرعب في قلوب العاملين في مستشفاه الصغير وجعلت القلق يستبد بهم.

وقال كلاكش: «إلى الآن عالجنا 51 شخصا أصيبوا بجروح نتيجة القصف في الشهر الماضي تقريبا.

توفي أو وصل 17 منهم قتلى. وأكثر من هيك بننهار».

وأضاف كلاكش، مدير مستشفى مرجعيون في جنوب لبنان، أنه يخدم نحو 300 ألف شخص في المنطقة. والمستشفى فيه 14 سريراً للطوارئ، ويكافح من أجل العمل بسبب نقص الموظفين، والأهم من ذلك، نقص الوقود. ويعمل المستشفى بالمولدات لمدة 20 ساعة يومياً، ويتعين عليه دفع ما يصل إلى 20 ألف دولار شهرياً مقابل الوقود. وقال كلاكش: «لم يعد أي من هذه الأموال يأتي من الحكومة. نعتمد على الأموال المتوفرة في المستشفى من أسبوع إلى آخر».

وإذا نفد الوقود، فسُيغلق المستشفى. وأوضح كلاكش «لا نستطيع إطفاء أقسام من المستشفى».

وهناك العشرات من المستشفيات العامة الأخرى معرضة للخطر أيضاً، وجعلها الانهيار الاقتصادي الذي يشهده لبنان منذ 2019 قادرة بالكاد على التكيف في وقت السلم.

والآن، يدفع الصراع المتصاعد على الحدود الجنوبية مع إسرائيل قطاع الرعاية الصحية إلى أزمة جديدة. ويشعر الأطباء بالقلق من أن الحرب الأخيرة في الشرق الأوسط قد تمتد إلى ما هو أبعد من نقطة الانهيار. ومستشفى مرجعيون ليس استثناء. ويقول كلاكش إن كثيراً من موظفيه غادروه إلى مدن أكبر أو دول أجنبية.

وأضاف «كان لدينا أربعة أو خمسة جراحين عام 2006، ومختصون بالعظام وطب النساء، أما الآن لدينا مختص واحد بكل مجال، ويعملون لساعات طويلة جداً من دون أي تبديل».

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن ميزانيتها لم تعد قادرة على تلبية الاحتياجات. وأرسلت على عجل مستلزمات علاج الصدمات إلى المستشفيات الحكومية هذا الأسبوع، في توقع للأسوأ. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها زودت المستشفيات، ومنها مرجعيون، بالوقود.

وقال جراح في مستشفى خاص في النبطية القريبة إن مساعدات الطوارئ لن تصل إلى هذا الحد إلا مع احتدام القتال.

وأضاف الطبيب موسى عباس «أي مستشفى بلبنان يستطيع أن يستوعب في حدود 40 إلى 50 حالة بالأسبوع، أي مستشفى لبنان لا يملك الجهوزية التامة».

وقال كلاكش إن النزوح اللبناني بعد الأزمة المالية يعني على الأقل أنه لم يتبق سوى عدد أقل من الأشخاص للعلاج. لكن تدفق المرضى من شأنه أن يسد الممر الضيق الذي يؤدي إلى غرفة الطوارئ المشتركة ومنطقة الاستقبال.

عمد كلاكش إلى تجهيز المستشفى وتجديده في الأشهر التي سبقت الانهيار المالي، عندما كانت الأموال الحكومية متاحة. اشترى آلات غسل الكلى ونقل غرفة الغسل إلى مبنى خارجي لتوفير مساحة أكبر لعلاج المرضى. لكنه يشعر بالقلق من أن يختفي كل ذلك في غارة جوية، ويراقب برعب التقاعس عن حماية الأطقم الطبية في غزة.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مستشفى رمد أسيوط تحصد المركز الأول في الحقن والثاني في المياه البيضاء على مستوى الجمهورية

 

 


 

 

 


سجلت محافظة أسيوط إنجازًا طبيًا جديدًا يضاف إلى سجل قطاعها الصحي، بعد أن حقق مستشفى رمد أسيوط تفوقًا غير مسبوق على مستوى الجمهورية، بحصوله على المركز الأول في مجال خدمات الحقن داخل العين (Intravitreal Injections)، إضافة إلى فوزه بالمركز الثاني في مجال جراحات المياه البيضاء (الكاتاركت).

ويأتي هذا الإنجاز ليعزز مكانة المستشفى كأحد أبرز الصروح المتخصصة في طب وجراحة العيون في صعيد مصر.

وفي تصريح له بهذه المناسبة، أشاد الدكتور محمد زين الدين حافظ، وكيل وزارة الصحة بأسيوط، بالجهد المتميز الذي بذله فريق العمل، مؤكدًا أن هذا التفوق لم يأتِ من فراغ، بل هو نتيجة مباشرة لتنفيذ خطط الوزارة الهادفة إلى رفع كفاءة المستشفيات الحكومية وتزويدها بأحدث التقنيات الطبية اللازمة.

وقال "زين الدين" إن حصول مستشفى رمد أسيوط على هذه المراكز المتقدمة يعد شهادة على جودة الرعاية المقدمة للمواطنين، خاصة وأن خدمات الحقن وجراحات المياه البيضاء تُعد من التدخلات الحيوية التي تخدم شريحة واسعة من أهالي الصعيد.

ووجه وكيل الوزارة تحية خاصة إلى الدكتورة كرستين تادروس، مديرة مستشفى رمد أسيوط، وفريقها الطبي والإداري... وأشار إلى أن القيادة الواعية والاهتمام بتدريب الكوادر الطبية على أحدث الممارسات العالمية كان له الأثر الأكبر في تحقيق هذه الأرقام القياسية في عدد العمليات ونسب نجاحها.

من جانبها، أعربت الدكتورة كرستين تادروس عن فخرها واعتزازها بهذا الإنجاز، مؤكدة أن المستشفى يعمل بروح الفريق الواحد لتقديم خدمة طبية تليق بأهالي أسيوط... وأوضحت أن المستشفى يعالج العديد من الحالات المرضية المعقدة، ويستقبل مرضى من مختلف محافظات الصعيد، مما يحتم ضرورة الحفاظ على هذا المستوى من الأداء بل والعمل على تطويره المستمر.

من جانبه قال الدكتور محمد جمال وكيل مديرية الصحة للشؤون العلاجية ان حصول المستشفى على المركز الأول في خدمات "الحقن" يعكس تزايد حجم التدخلات الطبية المتقدمة لعلاج أمراض الشبكية الناتجة عن مضاعفات السكري والشيخوخة، فيما يؤكد المركز الثاني في جراحات "المياه البيضاء" على الكفاءة العالية في إجراء العمليات الجراحية التي تُعيد الأمل والرؤية الواضحة لآلاف المرضى.

ويستمر مستشفى رمد أسيوط في دوره الرائد ضمن منظومة الرعاية الصحية بالجمهورية، متعهدًا بمواصلة العمل الجاد لخدمة المرضى والمساهمة الفعالة في تحقيق مستهدفات المبادرات الرئاسية للنهوض بالصحة العامة.

مقالات مشابهة

  • مستشفى رمد أسيوط تحصد المركز الأول في الحقن والثاني في المياه البيضاء على مستوى الجمهورية
  • مزارعو اليمن يواجهون الانهيار وسط تصاعد جبايات الحوثي وتكدّس المحاصيل
  • حادثة سيدني : إسرائيل تهاجم استراليا وتلميحات بمسؤولية إيران أو حزب الله
  • مصرع 16 شخصا في غزة إثر عاصفة شتوية
  • جيش ميانمار يقر بقصف مستشفى أسفر عن مقتل 34 شخصا في أراكان
  • مسؤول إيراني يعلن احتجاز ناقلة أجنبية تحمل وقودا وطاقمها في بحر عُمان
  • الكرملين يعلّق على تعديل خطة السلام الأميركية في أوكرانيا
  • قد لا تعجبنا.. مسؤول روسي يعلق على خطة السلام المعدلة بشأن أوكرانيا
  • مدير المستشفى الفرنسي بالقدس: نقدر لقطر دعمها الإنساني
  • يدفعون ثمن الانهيار.. إحموا شباب لبنان