الدار البيضاء تحتضن الدورة الأولى من معرض فنون الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
تحتضن مدينة الدار البيضاء، من 9 إلى 31 دجنبر الجاري بمركز الفنون الأمريكي، الدورة الأولى من “معرض فنون الذكاء الاصطناعي” الذي يستكشف الفرص والإمكانات الجديدة المتاحة للإبداع الفني بفضل الذكاء الاصطناعي.
وأبرز المنظمون خلال لقاء صحفي عقد الجمعة لتقديم هذا الحدث الفني المنظم من طرف مختبر الفنون أوفوتو (Fine Art Lab Ofoto)، تحت رعاية وزارة الشباب والثقافة والتواصل، أن هذا المعرض يمزج بين الفن المعاصر، بما في ذلك التصوير الفوتوغرافي والفيديو والفن الرقمي، والتقنيات الرقمية المتطورة والذكاء الاصطناعي، كما يفتح آفاقا مبتكرة في الإبداع والتعبير الفني.
وفي تصريح للصحافة بالمناسبة، قال حميد الأخضر، القيم على المعرض، إن هذا الأخير “يهدف إلى إشراك الجمهور بشكل نشط، وتحويله إلى مشارك تفاعلي، من خلال تمكينه من استكشاف فضوله مع خلق روابط شخصية مع الأعمال من خلال الذكاء الاصطناعي”، مضيفا أن هذه الدورة تجمع فنانين محليين ودوليين معروفين، يدمجون الذكاء الاصطناعي في أعمالهم الفنية.
ويتميز هذا المعرض بمشاركة عدد من الفنانين المغاربة، من بينهم على الخصوص، كريستيان مأمون، إدريس الكرناشي، وليد بندرا، مهدي الصفريوي، معاد أبو الهنا، وياسر رمزي.
من جانبه، أوضح المصور الفوتوغرافي مهدي الصفريوي، وهو أيضا قيم على المعرض، أن “هؤلاء الفنانين يقدمون سلسلة من الإبداعات التي تهدف إلى إعادة الاشتغال على الخيال المغربي، بعيدا عن الكليشيهات والأفكار الاختزالية المنقولة عن رؤية غربية حول هويتنا”.
ويضم هذا المعرض فنانين هولنديين مشهورين على غرار، لويز تي بويل، ورودجر ويرخوفن، المدير الإبداعي المستقل في OpenAI، وأرنو كوينين، المعروف بأعماله الضخمة في الأماكن العامة.
كما سيتمكن الجمهور من خلال هذا المعرض من اكتشاف أعمال فنية متميزة تحت عنوان ” عجائب الدنيا السبع” للمجموعة الفرنسية Obvious، المعروفة بدمجها المبتكر للذكاء الاصطناعي والواقع المعزز.
يشار إلى أن مشروع معرض فنون الذكاء الاصطناعي حصل على المرتبة الأولى من بين 331 مشروعا من قبل لجنة دعم الفنون التشكيلية والبصرية التابعة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل.
ويروم هذا المعرض أن يشكل منتدى للتفكير في الإمكانيات اللامحدودة للذكاء الاصطناعي في الفن ومنصة للحوار حول الآثار الأخلاقية والجمالية والفلسفية.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی هذا المعرض
إقرأ أيضاً:
تحول جذري فى صناعة التصوير … معرض عالمي يبرز قوة كاميرات الهواتف الذكية
تشهد صناعة التصوير الفوتوغرافي تحولًا جذريًا مع التطور السريع لكاميرات الهواتف الذكية، وهو ما برز بشكل واضح في المعرض العالمي الذي نُظّم مؤخرًا لاستعراض نخبة من الأعمال الفنية الملتقطة بالكامل عبر الهواتف المحمولة.
وقد نجح المعرض في تسليط الضوء على قدرة الهواتف الحديثة على منافسة الكاميرات الاحترافية، بعد وصولها إلى مستويات لافتة من الدقة، وضبط الإضاءة، ومعالجة الألوان.
وقدّم المعرض الذى نظمته هواوى العالمية تجربة بصرية غنية من خلال مجموعة واسعة من الصور التي أبرزت تنوع استخدامات التصوير بالمحمول.
فقد لفتت الأنظار صور الطبيعة، ومنها لقطات لطيور الفلامنغو التي ظهرت بتفاصيل دقيقة وتباين لوني واضح، إضافة إلى صور مقرّبة لريش الطاووس تعكس قدرة الكاميرا على التعامل مع تصوير الماكرو بدقة تُظهر أدق تفاصيل الريش وتدرجاته اللونية.
كما تميزت صور قناديل البحر بإظهار شفافية الطبقات تحت إضاءة منخفضة، في مشهد لا يقل جودة عن ما تقدمه العدسات الاحترافية.
وفي الجانب الإنساني، برزت صور توثيقية تُجسّد الحياة اليومية، من بينها صورة امرأة تطل من نافذة منزل تقليدي حيث بدت التفاصيل الدقيقة للجدران وتوزيع الظلال واضحة بشكل يحاكي التصوير الاحترافي.
وضمّ المعرض كذلك أعمالًا حضرية أظهرت قدرة الهواتف على التقاط العمق والمنظور، مثل صورة لشخص يعبر ممشى ضيقًا بين مبانٍ شاهقة، مع إبراز الانعكاسات الضوئية وتعقيد المشهد بدقة عالية.
كما تناولت مجموعة أخرى الحياة الريفية والثلجية من خلال صور لأطفال يتزلجون باستخدام أدوات تقليدية، ظهرت فيها درجات اللون الأبيض والظلال بانسجام وتوازن واضحين.
وأكد منظمو المعرض أن الهدف من هذا الحدث العالمي هو إبراز النقلة النوعية التي حققتها الهواتف المحمولة، والتي باتت قادرة اليوم على إنتاج صور تُعرض في معارض دولية وتحظى بتقدير المحترفين، بعدما كانت تُستخدم في السابق لالتقاط الصور السريعة فقط. وأشاروا إلى أن التطور في تقنيات المعالجة والعدسات المدمجة أسهم في تقليل الفجوة بشكل كبير بين كاميرات الهواتف والكاميرات المتخصصة.