التضامن: ثلث السيدات اللاتي سبق لهن الزواج تعرضن لصورة من العنف الأسري
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
أشار تقرير صادر عن وزارة التضامن الاجتماعي، إلى أن ثلث السيدات اللاتي سبق لهن الزواج في العمر من ١٥ - ٤٩ تعرضن لصورة من صور العنف الأسري، ليصبح العنف الأسري مشكلة كبيرة في مجتمعنا.
وكشف التقرير أن ٢٥% من هذه النسبة تعرضن للعنف الجسدي، بينما ٦% تعرضن للعنف الجنسي، و٢٢% تعرضن للعنف النفسي، لافتًا إلى أن نسبة استخدام أساليب التربيـة العنيفة لضبط سلوك الأطفال انخفضت عام ٢٠١٤ ووصلت لـ ٨١%، وارتفعت نسبة استخدام أساليب التربيـة غير العنيفة لضبط سلوك الأطفال ١٠ %.
وفي هذا الصدد، قالت جاكلين ممدوح، مدير عام الإدارة العامة لشؤون المرأة بوزارة التضامن الاجتماعي، إن السيدات أكثر عُرضه للعنف داخل أسرهم عن خارجها، فهناك حالات تحرش بالسيدات من قبل الأب والأخ.
وأضافت «مدير عام الإدارة العامة لشؤون المرأة بالتضامن»، أن الوزارة لها مراكز لاستضافة المعنفات تستهدف السيدة المعنفة أو معرضة للعنف فوق سن 18 عاما، من أي جنسية وليس شرطًا أن يكون زوجها مصري، وكذلك السيدة المعنفة من ذوي الإعاقة القادرة على خدمة ذاتها، وإذا كان لدى السيدات بنات نستقبلها في أي سن أما البنين فوق سن 12 عاما نودعه في دار رعاية.
وأشارت إلى أن بعض الحالات المستضافة بالمركز تكون معرضة لعنف أسري من قبل أبنائها أو أخواتها، فهناك حالة يريد أخوها أن يحرمها من الميراث، وأخرى كان زوجها محبوس وتعرضت للتحرش من أخيه، وغيرها تعرضت لعنف جنسي من زوجها.
وأوضحت ممدوح أنه يوجد 10 مراكز لاستضافة المعنفات على مستوى الجمهورية وهما: القاهرة، الفيوم، بني سويف، المنيا، الإسكندرية، الجيزة، الدقهلية، سوهاج، وجار افتتاح مراكز في: دمياط، بورسعيد، كفر الشيخ لتغطية 50% من محافظات مصر، وذلك إلى أن يتم تغطية كافة المحافظات وفقًا لتوجهات الدولة.
وأكدت أن المراكز توفر مكان آمن للسيدات المعنفات غالبًا يكون بالمجان، وفي حال كونها موظفة تدفع أجر رمزي، ويُقدم لها دعم نفسي، اجتماعي، تأهيلي، صحي.
وتابعت أن هذا إلى جانب تقديم المشورة والدعم القانوني، ومساعدة المرأة في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، والتواصل مع مراكز الشرطة من خلال توكيل محامي لها، ونقل أطفالها لأقرب مدرسة.
ولفتت مدير الإدارة العامة لشؤون المرأة إلى أنه يتبع المركز وحدة تمكين اقتصادي تضم مشغل ومخبز وغيرها، لتدريب وتأهيل المرأة لتوفير فرص عمل لها، وهناك بروتوكولات تعاون بين التضامن ومؤسسات “رويال، كير، ساويرس” لتعليم المستفيدات بعض المهن وتمكينها اقتصاديًا.
وأشارت إلى أن عدد المستفيدات من مركز المرأة المعنفة، منذ بداية العام الجاري 2023 وحتى شهر يوليو الماضي بلغ 4176 سيدة، فيما جاء عدد المستفيدات من خدمات المراكز خلال العام الماضي 2022، بنحو 6407 سيدة على مدار العام.
ونوهت أن الأوراق المطلوبة من المستفيدات هي: البطاقة، وثيقة زواج، شهادة ميلاد الأطفال، وإذا كان ليس لديها هذه الأوراق نساعدها على استخراجها، ونستضيفها مدة ستة أشهر أو نزيدها 6 أخرون بقرار لجنة محلية، أو أكثر بقرار لجنة مركزية.
وفي النهاية، أوضحت ممدوح أن مراكز الاستضافة تهتم بتقديم الدعم النفسي للأبناء، والدعم النفسي للزوجين ومحاولة الإصلاح بينهما لإعادة الدمج للأسرة، وذلك من خلال جلسات حكي وتوعية للمرأة، لافتة أن التدخل الحكومي عمل ردع لعنف الأزواج.
وكانت قد أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي حملة الـ 16 يومًا لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، تحت شعار «العنف يبدأ بفكرة..بالوعي نقدر نغلبها»، والتي تستمر خلال الفترة من 26 فبراير وحتى 10 ديسمبر القادم، بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
ويذكر أن، الحملة ينفذها برنامج «وعي للتنمية المجتمعية»، بالمشاركة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الأوروبي، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي «جي آى زد».
وتستهدف الحملة توعية قطاعات مختلفة من المجتمع، منها الأكثر استخدامًا لمواقع التواصل الاجتماعي، الفئات الأولى بالرعاية، وتعتمد في التوعية على عدة طرق منها: التعريف بمنظومة الخدمات التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي، استعراض قصص سيدات نجحن في التغلب على التحديات الاجتماعية والاقتصادية، عرض مجموعة من الرسائل والمعلومات الموثقة حول اتجاهات وممارسات العنف في المجتمع المصري والدولي والتي قام بإصدارها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.
ينفذ الحملة برنامج «وعي للتنمية المجتمعية»، بالمشاركة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الأوروبي، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي «جي آى زد».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة التضامن الاجتماعي حملة الـ 16 يوم ا لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات برنامج وعي العنف الجنسي العنف النفسي
إقرأ أيضاً:
بنك ناصر الاجتماعي يشارك في أعمال «قمة التعليم المجتمعي»
شارك أسامة السيد نائب رئيسة مجلس إدارة بنك ناصر الاجتماعي في أعمال «قمة التعليم المجتمعي» التي أقيمت بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيس أول مدرسة مجتمعية تابعة لمؤسسة “من أحياها” والتي تنظمها المؤسسة بالشراكة مع شركة «إيديوفيشن» الرائدة في تطوير بيئات التعليم.
وتأتي مشاركة بنك ناصر الاجتماعي في هذه القمة المهمة، التي جمعت نخبة من القادة وصناع القرار والخبراء في مجال التعليم والتنمية، لتؤكد على الرؤية الاستراتيجية للبنك برئاسة الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي كذراع اجتماعي واقتصادي للوزارة والتي تضع الاستثمار في رأس المال البشري على رأس أولوياتها.
وأكد نائب رئيسة مجلس إدارة بنك ناصر الاجتماعي خلال مشاركته في الجلسة الاولي بعنوان " مستقبل التعليم المجتمعي في خريطة الدولة بين الاستراتيجية الوطنية والواقع العملي" أن التعليم ليس مجرد حق، بل هو لبنة أساسية في بناء الإنسان، ومحرك لا غنى عنه للتنمية الشاملة والمستدامة.
وأوضح أن البنك قام بإطلاق تمويل "حضانتي " والذي يهدف إلى توفير قروض ميسرة لتمويل تطوير وتوفيق أوضاع الحضانات عالية الجودة للأطفال في سن ما قبل المدرسة في جميع أنحاء الجمهورية.
وتأتي هذه المبادرة إيمانًا بأهمية مرحلة الطفولة المبكرة ودورها المحوري في بناء شخصية الطفل وقدراته المعرفية والاجتماعية كما تأتي استجابةً للطلب المتزايد على خدمات رعاية وتعليم الأطفال في هذه المرحلة العمرية الحساسة، وسعيًا لتوفير بيئة تعليمية وتربوية آمنة ومحفزة تساهم في إعدادهم لدخول المراحل التعليمية اللاحقة بكفاءة واقتدار.
واستعرض رئيس بنك ناصر الاجتماعي أبرز مبادرات وبرامج البنك التي تهدف إلى دعم التعليم بكافة أشكاله مؤكدا ان البنك بصدد إطلاق استراتيجيته الجديدة، وذلك انطلاقًا من رؤيته الهادفة إلى تحقيق التنمية المجتمعية الشاملة، وتأتي هذه الاستراتيجية لتؤكد التزام البنك الراسخ تجاه المجتمع وتوسيع نطاق مساهماته التنموية لكافة الفئات وخاصة الفئات الأكثر احتياجا، هذا بالإضافة إلي التعاون المشترك بين البنك ووزارة التضامن الاجتماعي بدءا من تمويل حضانتي حتي مبادرات للمتسربين من التعليم.
كما تم عقد بروتوكولات تعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مثل مبادرة" وظيفة تك" والتي تهدف إلي التدريب المنتهي بالتوظيف بما يساهم في خلق فرص عمل جديدة ومساعدة الشباب على اكتساب المهارات المتخصصة في مختلف مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث يحصل المتدرب في نهاية البرنامج على فرصة عمل براتب جيد، بعد نجاحه في إتمام البرنامج التدريبي الذي مدته ثلاثة أشهر.
وأشار أسامة إلى أن تحقيق أهدافنا الطموحة في دعم التعليم، ووصولنا إلى رؤيتنا في مجتمع متعلم ومتمكن، لن يتأتّى بجهد فردي أو بمسؤولية جهة واحدة بل يتطلب ذلك تضافر الجهود، وتكامل الأدوار، وشراكة حقيقية بين كافة الأطراف المعنية.
اقرأ أيضاً«التضامن» تواصل تفويج حجاج الجمعيات الأهلية إلى الأراضي المقدسة
وزيرة التضامن تشهد فعالية «نبتكر من أجل الإنسانية» لبنك الطعام المصري