هل يجوز للمرأة تناول أدوية لمعالجة تأخر نزول الحيض خلال مدة العدة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن هل يجوز للمرأة تناول أدوية لمعالجة تأخر نزول الحيض خلال مدة العدة اجابت دار الافتاء المصرية وقالت ذا أرادت المرأة معالجة حالتها إذا تأخر عليها الحيض على خلاف عادتها عن طريق أخذ الأدوية الطبية التي تستعيد بها نزول الدم، فلها أن تفعل ذلك بعد مشورة الطبيب المختص تفاديًا للضرر، ويعتبر الدم في هذه الحالة دم حيضٍ، ويثبت به ما يترتب عليه من الأحكام في أبواب العبادات والعِدَد، وهو ما قرره جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة.
قال العلامة ابن عابدين الحنفي في "حاشيته على الدر المختار" (1/ 304، ط. دار الفكر): [قال في "السراج": سئل بعض المشايخ عن المرضعة إذا لم تر حيضًا فعالجته حتى رأت صفرة في أيام الحيض؛ قال: هو حيض تنقضي به العدة] اهـ.
وقال الإمام الحَطَّاب المالكي في "مواهب الجليل" (1/ 366، ط. دار الفكر): [وأما إذا تأخر عن وقته، ولم يكن بالمرأة ريبة حمل فجعل له دواء ليأتي؛ فالظاهر أنه حيض؛ لأن تأخير الحيض إذا لم يكن حملٌ إنما يكون لمرض، فإذا جعل دواء لرفع المرض لم يخرجه عن كونه حيضًا] اهـ.
وقال العلامة كمال الدين الدميري الشافعي في "النجم الوهاج" (8/ 125، ط. دار المنهاج): [قال: (وعدة حرة ذات أقراء ثلاثة).. وشملت عبارة المصنف: ما إذا شربت دواءً حتى حاضت، وهو كذلك كما تَسقط الصلاة عنها به] اهـ.
وجاء في "الفتاوى الكبرى" للشيخ ابن تيمية الحنبلي (3/ 349، ط. دار الكتب العلمية) أنَّ: [مرضع استبطأت الحيض، فتداوت لمجيء الحيض، فحاضت ثلاث حيض وكانت مطلقة: فهل تنقضي عدتها؛ أم لا؟ الجواب: نعم إذا أتى الحيض المعروف لذلك اعتدت به] اهـ.
هذا، والذي عليه العمل في الديار المصرية إفتاءً وقضاءً أن عِدَّة المرأة التي لا تحيض هي ثلاثة شهور، أما إذا كانت من ذوات الحيض فعدتها ثلاث حيضات كوامل، ما لم تكن حاملًا، بحيث تكون بداية أُولاها بعد الطلاق، ويُعْرَفُ ذلك بإخبار المُطَلَّقة، وتُصَدَّق المرأة إذا أخبرت برؤيتها الحيض ثلاث مراتٍ كوامل إذا مَضَى على طلاقها ستون يومًا، وأقصى ما تصدق فيه المرأة بشأن العدة هي سنة كاملة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الاقتصاد خطوة أساسية.. آمنة فزاع تكشف وسيلة التمكين السياسي للمرأة
أكدت الدكتورة آمنة فزاع، رئيس نادي المرأة الأفريقية بمصر، أن تمكين المرأة يبدأ من القاعدة الاقتصادية، مشيرة إلى أن الاستقلال الاقتصادي يمثل مدخلًا حقيقيًا نحو تمكين المرأة سياسيًا واجتماعيًا.
جاء ذلك خلال مشاركتها في فعاليات الصالون السياسي الذي نظمه حزب الإصلاح والنهضة تحت عنوان: "تمكين المرأة سياسيًا: من التمثيل إلى التأثير"، بمشاركة نخبة من القيادات النسائية وصناع القرار.
واستعرضت "فزاع" نماذج ملهمة من القيادات النسائية في القارة الأفريقية، أثبتت قدرة المرأة على قيادة مبادرات تنموية ناجحة، مؤكدة أن دعم المرأة نفسيًا ومجتمعيًا يعد ضرورة لتحقيق دورها الريادي.
وشددت على أهمية استقرار الأسرة باعتباره أساس نجاح المرأة في الأدوار القيادية، لا سيما في ظل التحديات التي تفرضها التكنولوجيا الحديثة والتحولات الاجتماعية على التوازن الأسري.
كما قدّمت عددًا من التوصيات الهامة، أبرزها الاهتمام بالدعم النفسي وبناء الصلابة النفسية للمرأة لمواجهة التحديات المختلفة، وتشجيع القيادات النسائية على التفاعل الميداني والانخراط في مختلف البيئات والمستويات المجتمعية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على القيادات النسائية بالفطرة، وتعزيز قيم التعاون والتكاتف المجتمعي لتمكين المرأة وتفعيل دورها.