أكدت الدكتورة آمنة فزاع، رئيس نادي المرأة الأفريقية بمصر، أن تمكين المرأة يبدأ من القاعدة الاقتصادية، مشيرة إلى أن الاستقلال الاقتصادي يمثل مدخلًا حقيقيًا نحو تمكين المرأة سياسيًا واجتماعيًا.

جاء ذلك خلال مشاركتها في فعاليات الصالون السياسي الذي نظمه حزب الإصلاح والنهضة تحت عنوان: "تمكين المرأة سياسيًا: من التمثيل إلى التأثير"، بمشاركة نخبة من القيادات النسائية وصناع القرار.

أماني البدري: الشمول المالي وتمكين المرأة اقتصاديا أساس لتفعيل دورها السياسيفيديوهات فاضحة.. القصة الكاملة لقضية طبيب نساء متهم بالتعدي على بناته الـ 3 بالتجمع«القومي للبحوث الاجتماعية»: ملابس المرأة سبب في التحـ..رشرئيس جامعة المنصورة يُشارك في اختبارات "المرأة تقود للتنفيذيات"

واستعرضت "فزاع" نماذج ملهمة من القيادات النسائية في القارة الأفريقية، أثبتت قدرة المرأة على قيادة مبادرات تنموية ناجحة، مؤكدة أن دعم المرأة نفسيًا ومجتمعيًا يعد ضرورة لتحقيق دورها الريادي.

وشددت على أهمية استقرار الأسرة باعتباره أساس نجاح المرأة في الأدوار القيادية، لا سيما في ظل التحديات التي تفرضها التكنولوجيا الحديثة والتحولات الاجتماعية على التوازن الأسري.

كما قدّمت عددًا من التوصيات الهامة، أبرزها الاهتمام بالدعم النفسي وبناء الصلابة النفسية للمرأة لمواجهة التحديات المختلفة، وتشجيع القيادات النسائية على التفاعل الميداني والانخراط في مختلف البيئات والمستويات المجتمعية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على القيادات النسائية بالفطرة، وتعزيز قيم التعاون والتكاتف المجتمعي لتمكين المرأة وتفعيل دورها.

طباعة شارك الدكتورة آمنة فزاع نادي المرأة الأفريقية الاستقلال الاقتصادي تمكين المرأة سياسيًا واجتماعيًا الصالون السياسي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاستقلال الاقتصادي الصالون السياسي القیادات النسائیة تمکین المرأة

إقرأ أيضاً:

من صور التمكين في السيرة النبوية

حاول رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يوسع مجال دعوته؛ فخرج إلى الطائف وعرض الإسلام على زعمائها إلا أنهم رفضوا ذلك وبالغوا في السفه وسوء الأدب معه، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندهم، وقصد مكة ليواصل تبليغ الرسالة وأداء الأمانة ونصح الأمة، ولم يدخل مكة بدون تخطيط أو دراسة مستوعبة لكل الملابسات والظروف المحيطة به، بل درس الأمر وخطط للمرحلة القادمة، ورأى بثاقب بصره وبعد نظره أن يتصل بمطعم بن عدى سيد قبيلة بنى نوفل بن عبد مناف وطلب جواره، فاستجاب لطلب النبي صلى الله عليه وسلم ودخل رسول الله ومعه زيد بن حارثة في حراسة بنى نوفل الذين تحلقوا حوله بالسلاح، وهو يصلي في البيت الحرام وذهبوا في حراسته حتى دخل بيته.


لقد كان بنو نوفل مؤسسة قوية في المجتمع القرشي الذي له أعرافه وتقاليده المقدسة، فاستفاد الرسول صلى الله عليه وسلم من تلك القوانين الموجودة ووظفها بكل دقة وحنكة وسياسة لمصلحة الدعوة (1).


هكذا دخل رسول الله صلى عليه وسلم إلى مكة بعد رجوعه من الطائف، وبدأ يعرض نفسه على القبائل في المواسم: يشرح لهم الإسلام، ويطلب منهم الإيواء والنصرة، حتى يبلغ كلام الله عزَّ وَجَلَّ وكان رسول الله يتحرك في المواسم التجارية ومواسم الحج التي تجتمع فيها القبائل وفق خطة دعوية واضحة المعالم ومحددة الأهداف، وكان صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على القبائل على أنه حامل دعوة من الله من أجل حمايته لكي يتمكن من تبليغ دعوة الله إلى الناس، ومن أجل نصرته فيما يسعى إليه من إقامة سلطان لتلك الدعوة، ويوفر لها ولأتباعها الحماية والأمن، ومن ثم يمكنها من الانطلاق في الأرض داعية كل جنس ولون إلى الاستجابة لأمر الله.


ومن توفيق الله لدعوته أن المدينة المنورة كانت تعيش ظروفًا خاصة ترشحها لاحتضان دعوة الإسلام، وتجتمع فيها عناصر عديدة لا تجتمع في غيرها:
1- منها التشاحن والتطاحن الموجود بين قبيلتي المدينة: الأوس والخزرج، وقد قامت بينهما الحروب الطاحنة كيوم بعاث وغيره، وقد أفنت هذه الحرب كبار زعمائهم، ممن كان نظراؤهم في مكة والطائف وغيرهما حجر عثرة في سبيل الدعوة، ولم يبق إلا القيادات الشابة الجديدة المستعدة لقبول الحق
2- ومنها مجاورتهم لليهود مما جعلهم على علم - ولو يسيرًا - بأمر الرسالات السماوية، وخبر المرسلين السابقين، وهم - في مجتمعهم - يعايشون هذه القضية في حياتهم اليومية، وليسوا مثل قريش التي لا يساكنها أهل كتاب، وإنما غاية أمرها أن تسمع أخبارًا متفرقة عن الرسالات والوحي الإلهي، دون أن تلح عليها هذه المسألة، أو تشغل تفكيرها باستمرار، فلما أراد الله إتمام أمره بنصر دينه، قيض ستة نفر من أهل المدينة للنبي صلى الله عليه وسلم فالتقي بهم عند العقبة - عقبة منى - فعرض عليهم الإسلام، فاستبشروا وأسلموا، وعرفوا أنه النبي الذي توعدهم به اليهود، ورجعوا إلى المدينة، فأفشوا ذكر النبي في بيوتها (3)، وكان هذا هو «بدء إسلام الأنصار» كما يسميه أهل السير (4).


لقد كانت المدينة المنورة تربة صالحة لانتشار الإسلام، فاليهود يهددون بنبي أظل زمانه يتبعونه ويقتلون الأوس والخزرج قتل عاد وإرم، والعرب أهل فراسة ونخوة أضاءت بعض شموع الحق بينهم، وكأنها إرهاصات للنصرة والنجدة وقام الوفد بتبليغ الرسالة وأداء الأمانة.
ولما جاء وقت العام التالي وافى الموسم ضِعف العدد الأول - اثنا عشر رجلاً من المؤمنين- فبايعهم النبي صلى الله عليه وسلم على ألا يشركوا بالله شيئًا ولا يسرقوا ولا يزنوا ولا يأتوا ببهتان يفترونه بين أيديهم وأرجلهم، ولا يعصوه في معروف، وتعرف هذه البيعة ببيعة العقبة الأولى.
ولقد بعث الرسول صلى الله عليه وسلم مع المبايعين مصعب بن عمير يعلمهم الدين ويقرؤهم القرآن، فكان يسمى في المدينة المقرئ وكان يؤمهم في الصلاة (6).


وكانت دعوة مصعب رضي الله عنه في المدينة موفقة وحققت أهدافها، وشرع يشرح للناس تعاليم الدين الجديد وتعاليم القرآن الكريم وتفسيره، وتقوية الروابط الأخوية بين أفراد القبائل المؤمنة من ناحية، وبين النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه بمكة المكرمة، لإيجاد القاعدة الأمنية لانطلاق الدعوة. لقد كان الدور الإعلامي والتعليمي والتوجيهي الذي قام به مصعب في المدينة له أثر كبير لتهيئة الظروف للمرحلة التي بعدها، لقد فتحت المدينة بالقرآن وبالدعوة إلى الله.


لقد اهتم عليه الصلاة والسلام ببناء الفرد المسلم الذي يحمل تكاليف الدعوة ويضحى من أجلها، ولذلك نجد جعفرًا يقوم بدور عظيم في تبليغ الدعوة وأداء الأمانة في أرض الحبشة، ونجد مصعبًا يفتح الله على يديه المدينة ويدخل كثير من أهلها في دعوة الإسلام.
إن النبي صلى الله عليه وسلم في طور المرحلة المكية قام بتبليغ الرسالة وأداء الأمانة على خير قيام وكانت عناية الله وحفظه له وتأييده ظاهرة للعيان.


ولقد سار على نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم في تبليغ الرسالة وأداء الأمانة كثير من الدعاة على مر العصور وكر الدهور، ومكن الله لهم بين الناس حتى أدوا واجبهم في الدعوة إلى الله.

مقالات مشابهة

  • كاتب سياسي: المملكة تدرك أن استقرار سوريا ينعكس على المنطقة كلها
  • بائعي قناة خور عبدالله العراقي “يتحدثون عن أحترام المرأة”!!
  • صبحي: الرياضة وسيلة لنشر المحبة والتسامح وليست مجرد نشاط ترفيهي
  • الجامع الأزهر يعقد ندوة عن «الهجرة النبوية» ضمن فعاليات برنامج المرأة والأسرة
  • هنا الزاهد تكشف تفاصيل دورها بفيلم «الشاطر» وتستعد لمسلسل جديد
  • برلماني: دعم المشروعات المتوسطة خطوة رئيسية لدمجها في الاقتصاد الرسمي للدولة
  • من صور التمكين في السيرة النبوية
  • قرار «سلافة».. التمكين والفرص
  • اللواء “أبوزريبة” يعقد اجتماعًا موسعًا لمناقشة تمكين المرأة ومكافحة الظواهر السلبية في المجتمع
  • وزير الاقتصاد والصناعة: سنبذل أقصى ما يمكن لتأمين بيئة استثمارية آمنة للمستثمرين السعوديين والعرب والأجانب