الشرجبي يبحث مع المنظمة الدولية للهجرة تعزيز التعاون لمواجهة النزوح بسبب المناخ
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
(عدن الغد)سبأنت:
التقى وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، اليوم، نائب المدير العام للعمليات في المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أوغوتشي دانيلز، لبحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك لمواجهة تحديات الهجرة والنزوح بسبب التغيرات المناخية.
وخلال اللقاء الذي عقد على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (كوب 28) في مدينة دبي، عبر وزير المياه والبيئة عن شكره لدور المنظمة في اليمن وأعمالها الإغاثية التي تقدمها للفئات الضعيفة والنازحين والمتضررين من الحرب والكوارث الطبيعية، الأمر الذي ساهم في تقليص حدة الأزمة الإنسانية التي تضرب البلاد جراء الحرب والآثار الحادة لتغير المناخ.
وأكد أن النزوح والهجرة مصدر معاناة إنسانية هائلة ومصدر قلق مستمر لما يشكل من تحديات إنمائية خصوصاً في الحالات التي يطول أمدها كاليمن وآثاره الامنية والاجتماعية والاقتصادية الكبيرة على النازحين والمناطق المضيفة لهم بالإضافه إلى مشكلة المهاجرين من القرن الأفريقي الذين يزداد عددهم بصوره مستمره .. لافتا الى حرص الحكومة على وضع خطط عاجلة للتصدي الفعال لمشكلة النزوح بسبب التغيرات المناخية باعتبارها قضية امن قومي لليمن وتهديد فعلي لسبل العيش، وتطلعها الى دعم المنظمة الدولية للهجرة وشركاء اليمن لمواجهة موجات النزوح وآثار تغير المناخ وهشاشة الأمن المائي، وتوفير الحماية للناس من الكوارث المرتبطة بالتغيرات المناخية.
وأشار إلى حاجة اليمن للمساعدة الدولية لبناء القدرة على الصمود والتكيف مع تغير المناخ ومعالجة النزوح الداخلي بالبلاد بالتعاون مع الأمم المتحدة وشركاء اليمن والمانحين بهدف خلق رؤية مشتركة لتنفيذ تلك السياسة وفق آليات عمل فعالة، وصولاً إلى حلول دائمة وبما يؤدي إلى استعادة مؤسسات الدولة دورها في تقديم الخدمات للسكان.. مجدداً التزام الحكومة بواجبها الأخلاقي تجاه النازحين وحمايتهم وتوفير حياة كريمة لهم وصولاً إلى حلول دائمة.
من جانبها أكدت المسؤولة الأممية حرص المنظمة الدولية للهجرة على العمل الوثيق مع الحكومة اليمنية لمعالجة أسباب النزوح والهجرة ودعم المجتمعات الضعيفة وسبل العيش للمهاجرين والنازحين.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: المنظمة الدولیة للهجرة
إقرأ أيضاً:
رشيد الطالبي يدعو إلى تعزيز التعاون البرلماني الأفريقي لمواجهة التحديات الكبرى
زنقة 20 ا الرباط
احتضن مجلس النواب، اليوم الجمعة 12 دجنبر 2025، افتتاح الدورة الثالثة للجمعية العامة لمؤتمر رؤساء المؤسسات التشريعية الإفريقية، بحضور رؤساء برلمانات وطنية إفريقية وشخصيات رفيعة المستوى. وشكل اللقاء مناسبة لإبراز أهمية توحيد الجهود البرلمانية بالقارة في مواجهة التحديات الكبرى التي تعترض مسار التنمية والاستقرار.
وفي كلمته الافتتاحية، دعا رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، إلى تعزيز الحوار والتعاون بين البرلمانات الإفريقية، مبرزاً أن القارة توجد اليوم أمام مفترق طرق يتطلب إرادة سياسية جماعية وتنسيقاً فعالاً من أجل بلورة حلول عملية قادرة على مواجهة الأزمات.
وأشار الطالبي العلمي إلى أن عدداً من الدول الإفريقية تتحمل كلفة ثقيلة نتيجة انتشار الإرهاب، الذي يأخذ ـ حسب تعبيره ـ أشكالاً أكثر خطورة داخل القارة، ويمسّ بشكل مباشر التنمية ويؤدي إلى نزوح ملايين المواطنين، إضافة إلى تقويض المؤسسات وحرمان فئات واسعة من حقها في التعليم. وأضاف أن خطورة الظاهرة تتضاعف حين ترتبط بالنزعات الانفصالية التي تسعى إلى تفكيك الدول وإضعاف وحدتها، مؤكداً ضرورة اتخاذ موقف إفريقي موحد ضد هذا التحالف الذي يشكل تهديداً مباشراً للاستقرار.
وسلط رئيس مجلس النواب الضوء على المفارقة التنموية التي تعيشها إفريقيا، إذ لا تتجاوز مساهمتها 4% من الانبعاثات العالمية، رغم كونها أول المتضررين من التغيرات المناخية بما يسببه ذلك من تصحر وفيضانات وحرائق. كما توقف عند الوضعية الغذائية في القارة، رغم توفرها على أكثر من 60% من الأراضي الصالحة للزراعة، مشيراً إلى أن الدول الإفريقية تنفق ما يفوق 100 مليار دولار سنوياً لتغطية 80% من حاجياتها الغذائية المستوردة، وهو ما يشكل عبئاً يحدّ من إمكانات الاستثمار في البنيات الاجتماعية الأساسية.
وفي ما يتعلق بالطاقة، أكد أن نصف سكان القارة لا يستفيدون من الكهرباء رغم توفر إمكانات ضخمة لإنتاج الطاقة التقليدية والمتجددة، داعياً إلى جعل هذا الملف أولوية قارية من أجل تقليص الفوارق وتعزيز شروط التنمية المستدامة.
كما ذكّر الطالبي العلمي بمضامين خطاب جلالة الملك محمد السادس بصفته رائد الاتحاد الإفريقي في ملف الهجرة، مؤكداً أن 4 من أصل 5 مهاجرين أفارقة يبقون داخل القارة، وهو ما يتطلب تصحيح الصور النمطية المتداولة عالمياً حول حركة الهجرة الإفريقية.
وأوضح رئيس مجلس النواب أن إفريقيا تمتلك مؤهلات طبيعية واقتصادية ضخمة قادرة على خلق الثروة، من أراضٍ زراعية وموارد مائية ومعادن استراتيجية وثروات بحرية وإمكانات سياحية مهمة، داعياً إلى تحويل هذه الإمكانات إلى مشاريع فعلية تخدم التنمية وتحد من التبعية الاقتصادية. وأضاف أن اشتداد المنافسة الدولية حول موارد القارة يبرز موقعها الاستراتيجي في موازين القوى العالمية، وهو ما يجعل مسؤولية الأفارقة مضاعفة في استثمار هذه المؤهلات لصالح شعوبهم.
وتوقف الطالبي العلمي عند المبادرات الملكية الرائدة في القارة، من قبيل مبادرة البلدان الإفريقية الأطلسية، والمبادرة الأطلسية لربط دول الساحل بالمحيط، ومشروع أنبوب الغاز الأطلسي، معتبراً إياها مشاريع استراتيجية قادرة على إحداث تحول كبير في مسار الاندماج الاقتصادي الإفريقي.
وختم رئيس مجلس النواب كلمته بالدعوة إلى مزيد من تنسيق الجهود داخل المؤسسات التشريعية الإفريقية، وتوحيد الخطاب السياسي للدفاع عن مصالح القارة، مؤكداً أن إفريقيا قادرة على تحقيق نهضتها إذا أحسنت استثمار مؤهلاتها وقوت مؤسساتها واستحضرت قيم التضامن والوحدة بين دولها.