تعرضت القواعد الأمريكية في سوريا والعراق إلى أكبر موجة استهداف طالت العديد منها خلال الـ 24 ساعة الماضية من قبل فصائل موالية لإيران وفق بيانات تبنت خلالها عمليات الهجوم.

وتعرضت 3 قواعد عسكرية للجيش الأمريكي في منطقتي "الرميلان" و"الشدادي" النفطيتين في ريف محافظة الحسكة، وفي ريف دير الزور الشمالي شرقي سوريا، لقصف صاروخي بشكل مباشر وذلك بعد ساعات قليلة من استهداف مماثل لقاعدة "خراب الجير" في الرميلان عند المثلث الحدودي مع العراق.



وتعرضت إحدى أهم القواعد الأمريكية في سوريا، قاعدة "خراب الجير" عند مثلث الحدود السورية - العراقية – التركية، وهو الهجوم رقم 11 خلال الــ60 يومًا الماضية".‍‍

وسمعت أصوات الانفجارات بشكل واضح في أرجاء المنطقة، التي تشهد تحليقًا مكثفًا للطيران المروحي والمسيّر التابع للجيش الأمريكي، مع استنفار كبير للمسلحين الموالين للجيش الأمريكي، مع قيام الجيش الأمريكي بتسيير منطاد حراري للتجسس والمراقبة في سماء القاعدة.
رشقة صاrوخية على قاعدة الاحـ.ـتلال الامـ.ـريكية غيـ.ـر الشرعـ.ـية في #كونيكو
والمقاwمة الاسلامـ.ـية في العراق تتبنى الاستهداف .???? pic.twitter.com/dLOqWCKvs5 — درعا نت (@daraa_net_2020) December 8, 2023
وأعلنت ما تسمى بالمقاومة الإسلامية في العراق عن وقوفها وراء الهجمات التي تعرضت لها القواعد الأمريكية إذا قالت في بيان لها ذكرت فيه أن المقاومة الإسلامية في العراق استهدفت يوم أمس قواعد أمريكية في العراق وسوريا بإحدى عشر عملية، ودكتها بعشرات الصواريخ والطائرات المسّيرة، وأصابت أهدافها بشكل مباشر وذلك ردا على ما وصفتها بجرائم العدو التي يرتكبها بحق سكان قطاع غزّة.

وأضاف البيان أن "المقاومة الإسلامية في العراق" تؤكد استمرار عملياتها ضد قوات الاحتلال حتى إخراج آخر جندي من سوريا والعراق.

وفي محافظة الحسكة وقع انفجار داخل قاعدة الجيش الأمريكي في مديرية حقول الجبسة في مدينة الشدادي جنوبي الحسكة، بعدها سمع صوت مكبرات الصوت صفارات الإنذار مع أنباء عن استهداف صاروخي للقاعدة".

هذا وقد تعرضت قاعد الجيش الأمريكي في حقل "العمر" النفطي، مساء اليوم الجمعة، لهجوم برشقة صاروخية أصابت منطقة سكن الجنود الأمريكيين في المدينة العمالية "المدينة الخضراء" بشكل مباشر.

هجمات في العراق واستهداف سفارة واشنطن في بغداد

وفي العراق تعرضت عدة مواقع أمريكية لهجمات صاروخية بينها هجوم صاروخي على سفارة الولايات المتحدة في بغداد، وذلك ضمن سلسلة من العمليات تقول فصائل "موالية لإيران" إنها رد على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وذكر مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"عن هجومين استهدفا أمس قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبارغربي العراق والتي تضم قوات أميركية وأخرى من التحالف الدولي.

كما تعرضت السفارة الأميركية في بغداد أمس لهجوم صاروخي هو الأول منذ أكثر من عام، وقال البنتاغون إن وزير الدفاع لويد أوستن ندد بالهجوم على السفارة ببغداد خلال اتصال مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بحثا فيه التزام الحكومة العراقية بحماية الدبلوماسيين ومستشاري التحالف الدولي.

كما نددت الخارجية الأميركية بالهجوم على السفارة، وقالت إن المليشيات المتحالفة مع إيران تهدد أمن العراق والموظفين الأميركيين والشركاء في المنطقة.

ودعا المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر قوات الأمن العراقية إلى التحقيق الفوري واعتقال مرتكبي هذه الهجمات وتقديمهم إلى العدالة.

وقال ميلر إن التزام الحكومة العراقية بحماية البعثات الدبلوماسية أمر غير قابل للتفاوض، كما هو حق الولايات المتحدة في الدفاع عن النفس، بحسب تعبيره.

وأكدت واشنطن أن جماعات وصفتها بأنها موالية لإيران شنت منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي نحو 80 هجوما على القوات الأميركية في العراق سوريا.

وأكد البنتاغون أن هذه الهجمات أسفرت عن إصابة عشرات الجنود الأميركيين بجروح طفيفة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سوريا العراق القواعد الأمريكية بغداد العراق سوريا بغداد المقاومة الاسلامية قواعد أمريكية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی العراق

إقرأ أيضاً:

صحوة داعش ما نرى؟ تحذيرات أمنية من عودة التنظيم إلى سوريا والعراق

في خضم التحولات السياسية والأمنية المتسارعة في الشرق الأوسط، يحذّر مسؤولون أمنيون وسياسيون من أن تنظيم "داعش" قد يجد في سقوط نظام بشار الأسد فرصة للعودة إلى سوريا والعراق. ويثير هذا الاحتمال قلقًا متزايدًا في العواصم المعنية، لا سيما في ظل تصاعد مؤشرات إعادة تفعيل خلاياه النائمة. اعلان

وبحسب تقرير لوكالة "رويترز" استند إلى أكثر من 20 مصدرًا، من ضمنهم مسؤولون أمنيون وسياسيون من سوريا والعراق والولايات المتحدة وأوروبا، إضافة إلى دبلوماسيين في المنطقة، فإن التنظيم المتشدد قد بدأ بإعادة تحريك خلاياه النائمة داخل سوريا والعراق، حدد أهدافًا عملياتية، ووزّع أسلحة، وكثّف من حملات التجنيد والدعاية.

ورغم أن معظم من تحدثوا للوكالة لا يعتقدون أن عودة داعش إلى مستويات سيطرته السابقة وشيكة، إلا أنهم حذروا من تجاهل هذا السيناريو تمامًا، مشيرين إلى مرونته التي عُرف بها على مدى السنوات الماضية وقدرته على استغلال الفجوات الأمنية لإعادة ترتيب صفوفه.

إعادة تنشيط الخلايا النائمة

أكد مسؤولان أوروبيان للوكالة أن أجهزة الاستخبارات رصدت، لأول مرة منذ سنوات، مؤشرات على انتقال عدد محدود من المقاتلين الأجانب من أوروبا إلى سوريا مؤخرًا، إلا أن انتماء هؤلاء إلى "داعش" أو جماعات أخرى لا يزال غير واضح.

في سوريا، صرّح وزير الداخلية أنس خطاب الأسبوع الماضي بأن التنظيم يُعدّ من أبرز التحديات التي تواجهها البلاد حاليًا. ووفقًا لثلاثة مصادر أمنية وثلاثة مسؤولين سياسيين سوريين، فإن داعش شرع، منذ سقوط نظام الأسد، في تنشيط خلاياه النائمة، وتحديد أهداف محتملة، وتوزيع أسلحة وكواتم صوت وعبوات ناسفة. كما بدأ بنقل عناصره من مناطق البادية التي تعرضت لغارات جوية إلى مدن كحلب وحمص ودمشق.

أما في العراق، فقد رصدت الاستخبارات الجوية والميدانية تحركات متزايدة لعناصر التنظيم في جبال حمرين شمال البلاد – وهي منطقة تُعد ملاذًا تقليديًا له – وعلى امتداد طرق استراتيجية، بحسب ما أفاد به مستشار القوات الأمنية العراقية، علي السعيدي. وتشير التقديرات العراقية إلى أن التنظيم استولى على كميات كبيرة من الأسلحة التي تركتها قوات النظام السوري، مع مخاوف من تهريب بعضها إلى داخل الأراضي العراقية.

سيارة تمرّ بجانب علم لتنظيم الدولة الإسلامية في وسط مدينة راوة، العراق، في 22 تموز/ يوليو 2014.Uncredited/ AP

وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في كانون الثاني/ يناير إن بغداد على تواصل مستمر مع دمشق بشأن التهديد المتجدد للتنظيم، الذي "ينمو وينتشر في مزيد من المناطق". وأضاف: "نأمل أن تكون سوريا مستقرة وألا تتحول إلى ملاذ للإرهابيين، وخصوصًا مقاتلي داعش".

وتقدّر الأمم المتحدة عدد مقاتلي التنظيم المتشدد في سوريا والعراق بما يتراوح بين 1,500 و3,000 مقاتل، فيما تتركز فروعه الأكثر نشاطًا حاليًا في إفريقيا، وفقًا لبيانات صادرة عن مجموعة "سايت" الاستخباراتية. أما وزارة الدفاع الأمريكية، فتعتبر عبد القادر مؤمن، قائد فرع التنظيم في الصومال، زعيمه الحالي، حسبما صرّح به مسؤول دفاعي بارز في نيسان/ أبريل الماضي.

لكن ريتا كاتز، مديرة "سايت"، حذّرت من اعتبار انخفاض هجمات التنظيم في سوريا دليلًا على ضعفه، معتبرة أنه "من الأرجح أنه دخل مرحلة إعادة تموضع استراتيجي".

إحباط مخططات إرهابية

حتى اللحظة، لا تزال نتائج هذه التحركات محدودة على الأرض، إذ أفاد عناصر أمنيون في سوريا والعراق – ممن يتابعون أنشطة داعش منذ سنوات – بأنهم تمكنوا من إحباط ما لا يقل عن 12 مخططًا كبيرًا خلال العام الحالي.

أحد أبرز هذه العمليات وقع في كانون الأول/ ديسمبر، مع تقدم فصائل المعارضة نحو العاصمة دمشق وسقوط نظام الأسد. ففي تلك الفترة، أرسل قادة التنظيم المتحصنون قرب الرقة – التي كانت ذات يوم عاصمة "الخلافة" – مبعوثَين إلى العراق لتنفيذ عمليات هجومية، بحسب خمسة مسؤولين عراقيين معنيين بمكافحة الإرهاب. وتم توقيف المبعوثين عند حاجز شمالي البلاد في الثاني من كانون الأول/ ديسمبر، بينما كانا يحملان تعليمات شفهية لشن هجمات.

Relatedالعراق يعلن مقتل "أبو خديجة" القيادي البارز في داعش ومن أخطر الإرهابيين في العالمفرنسا: المؤبد بحق مهدي نموش سجّان داعش المتهم باحتجاز رهائن غربيين في سورياعشية زيارة ترامب.. قطر تبحث في سوريا عن رفات أمريكيين قتلهم داعش قبل عقد

وبعد 11 يومًا، تتبّعت قوات الأمن العراقية أحد المشتبه بهم، الذي كان يخطط لتنفيذ تفجير انتحاري داخل مطعم مكتظ في بلدة داقوق شمالي العراق، وتمكنت من قتله قبل أن يفجر حزامه الناسف.

من جانب آخر، أشار مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية ومتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي لـ"رويترز" إلى أن داعش بات في أضعف حالاته داخل سوريا والعراق، ولم يعد يسيطر على أي أراضٍ منذ أن تم طرده من آخر معاقله عام 2019 على يد التحالف الدولي وشركائه المحليين.

وتتزامن تحركات التنظيم مع مرحلة سياسية شديدة الحساسية في سوريا، حيث يسعى الشرع إلى توحيد بلد مزقته 13 عامًا من الحرب الأهلية، ودمج فصائل المعارضة السابقة تحت مظلة الدولة. وتفتح الفوضى الحاصلة الباب أمام التنظيم لإعادة التموضع، مستغلًا هشاشة المرحلة الانتقالية وغياب الاستقرار السياسي والأمني الكامل.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • إغلاق الأجواء العراقية أمام حركة الطيران بشكل مؤقت
  • سوريا تعلق رحلاتها الجوية بسبب توقف حركة الملاحة في الأردن والعراق
  • أسعار النفط ترتفع بشكل صاروخي وتبلغ أعلى مستوى لها خلال شهرين بعد قصف إسرائيل لإيران
  • داعش يعيد تنظيم صفوفه في سوريا
  • البرلمان الدنماركي يفتح الباب أمام قواعد عسكرية أمريكية.. هل تفقد غرينلاند سيادتها؟
  • رويترز: تنظيم داعش يتطلع للعودة إلى سوريا والعراق
  • صحوة داعش ما نرى؟ تحذيرات أمنية من عودة التنظيم إلى سوريا والعراق
  • البرلمان الدنماركي يوافق على إقامة قواعد عسكرية أمريكية على أراضي المملكة
  • ماذا يحدث في المنطقة.. عمليات إخلاء في السفارات الأمريكية بدولتين خليجيتين والعراق
  • ونجاة طاقمها.. تحطّم مقاتلة كورية جنوبية في قاعدة أمريكية بألاسكا