بين سلطة عباس وتهجير نتنياهو.. 3 سيناريوهات تتربص بغزة
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
بعد الحرب الإسرائيلية الراهنة على غزة، يواجه القطاع 3 سيناريوهات هي إعادة السلطة الفلسطينية إليه أو نشر قوة حفظ سلام دولية أو تهجير السكان إلى سيناء المصرية المجاورة، في ظل ضغوط في هذا الاتجاه من جانب مشرعين وجناح اليمين الديني داخل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ذلك ما خلصت إليه ياسمين سلام، في تحليل بموقع شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية (NBC NEWS) ترجمه "الخليج الجديد"، على ضوء حرب مدمرة يشنها جيش الاحتلال على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وخلّفت هذه الحرب في غزة حتى مساء السبت 17 ألفا و700 شهيد، و48 ألفا و780 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وقالت ياسمين إن "غزة في حالة خراب؛ إذ تفرض القوات الإسرائيلية حصارا على القطاع بأكمله وتسوي مساحات واسعة منه بالأرض، وقد نزح نحو 80% من سكانه، وأغلبهم محاصرون الآن في الجنوب، ويتم الضغط عليهم بشكل متزايد نحو حدود (محافظة) رفح مع مصر".
وفي غزة يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني يعانون حتى قبل هذه الحرب من أوضاع كارثية؛ جراء حصار إسرائيلي مستمر للقطاع منذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية في عام 2006.
ياسمين تابعت أنه على المدى القصير، من غير الواضح ما إذا كان نحو 1.9 مليون فلسطيني فروا من شمال القطاع إلى الأجزاء الجنوبية، سيتمكنون من العودة إلى الشمال، حيث دمرت إسرائيل منازلهم.
وقالت راندا سليم، مديرة حل النزاعات في معهد الشرق الأوسط بواشنطن العاصمة، إن هؤلاء النازحين "سيعيشون في خيام.. لن يكون هناك ماء ولا كهرباء ولا رعاية صحية.. غزة تتحول إلى مدينة خيام".
اقرأ أيضاً
إسرائيل تخسر أمام حماس.. إليك الأسباب داخل فلسطين وخارجها
وجود أمني
وبحسب ناثان براون، زميل بارز غير مقيم في برنامج الشرق الأوسط بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، فإن "التنبؤ بنتائج هذه الحرب يشكل تحديا؛ فأهداف إسرائيل لا تزال غامضة".
ويُصر قادة الاحتلال على مواصلة الحرب، على أمل إنهاء حكم "حماس" المتواصل لغزة منذ صيف 2007، والقضاء على القدرات العسكرية للحركة التي تقاوم الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين منذ عقود.
وتابع براون: "الواضح أنه سيكون لإسرائيل وجود أمني مستمر في غزة، لذا فإن الأمر لا يتعلق بتحديد كيفية حكم غزة عندما ينسحب الإسرائيليون؛ لأنهم لا يتحدثون عن الانسحاب". وسبق وأن احتلت إسرائيل غزة في حرب 1967، ثم انسحبت منها في 2005.
وفي حين صرح مسؤولون إسرائيليون بأنه ليس لديهم رغبة في حكم غزة، قال مسؤولون إسرائيليون سابقون لـ"إن بي سي نيوز" ‘نه توجد نوايا لإنشاء "منطقة عازلة" شديدة التحصين في شمال غزة، لحماية إسرائيل من أي هجمات مستقبلية، بحسب ياسمين.
وردا على جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، شنت "حماس" في 7 أكتوبر هجوم "طوفان الأقصى" ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية بمحيط غزة، فقتلت نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام، مع الاحتلال الذي يحتجز في سجونه 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
وقال براون إنه إذا هناك حديثا عن احتلال إسرائيلي لغزة، "فسيكون على الأرجح أقل تدخلا من الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية".
اقرأ أيضاً
تدمير حماس ستار.. محلل أمريكي: إسرائيل قررت إخراج الفلسطينيين من المعادلة بالموت والتهجير
نكبة جديدة
وأحد السيناريوهات لغزة بعد الحرب هو أن "تستعيد السلطة الفلسطينية، التي تدير الضفة الغربية المحتلة ولا تحظى بشعبية، السيطرة على القطاع"، كما أضافت ياسمين.
وإثر انهيار حكومة وحدة وطنية، أصبحت "حماس" في 2007 سلطة أمر واقع في غزة؛ في ظل خلافات ما تزال قائمة مع حركة "فتح"، بزعامة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (88 عاما).
وزادت ياسيمن بأنه في سيناريو آخر "تقوم دول الخليج العربي، ولاسيما قطر والسعودية والإمارات، بتمويل جهود إعادة إعمار غزة، على أن تشرف قوة حفظ سلام دولية على القطاع".
أما السيناريو الثالث، بحسب ياسمين، فسيشهد تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو دول أخرى، وهو المسار الذي أثاره مشرعون إسرائيليون، على الرغم من أن نتنياهو قال علنا إن الحرب في غزة تهدف إلى سحق "حماس"، وليس طرد الفلسطينيين.
وأضافت أنه ربما يتم الضغط على الفلسطينيين لتهجيرهم إلى صحراء سيناء المصرية أو إلى دول أخرى، في ما يمكن أن ينظر إليه الكثيرون على أنه "النكبة الجديدة"، بعد طرد نحو 750 ألف فلسطيني من منازلهم عند إقامة دولة إسرائيل في عام 1948 (على أراضٍ فلسطينية محتلة).
وفي أكثر من مناسبة، أعلن كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي جو بايدن رفض تهجير الفلسطينيين، لكن جناح اليمين الديني في حكومة نتنياهو الائتلافية يضغط بشدة في هذا الاتجاه.
اقرأ أيضاً
نتنياهو يرد على اشتية: السلطة الفلسطينية ليست الحل لغزة
المصدر | ياسمين سلام/ إن بي سي نيوز- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: سلطة عباس تهجير نتنياهو سيناريوهات غزة حرب حماس السلطة الفلسطینیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: شهادات تكذب رواية إسرائيل بشأن ضحايا المساعدات بغزة
سلطت صحف إسرائيلية وعالمية الضوء على تطورات المشهد في المنطقة خاصة في ظل تصاعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وعودة التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان.
واهتمت صحيفة ليبراسيون بقصة شاب فلسطيني انتهت مساعيه للحصول على قليل من الطعام بالموت برصاص الجنود الإسرائيليين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: أوروبا تنتقد إسرائيل وتشتري منها الأسلحة بالملياراتlist 2 of 2واشنطن بوست: حرب أوكرانيا القذرة بدأت للتوend of listوأوضحت الصحيفة الفرنسية أن الشاب أمين خليفة (29 عاما) وثق عبر مقاطع فيديو إطلاق النار باتجاه الحشود قرب أحد مراكز توزيع المساعدات في غزة، قبل أن تعج وسائل التواصل بصوره بعد مفارقته الحياة.
وقالت الصحيفة إن هذه الصور تظهر تناقضا صارخا بين رواية الجيش بشأن مقتل 27 شخصا في يوم مقتل أمين مع كثير من الشهادات المتطابقة، بما في ذلك تقارير الطواقم الطبية والصليب الأحمر والسلطات الصحية في غزة، إضافة إلى تحليلات مقاطع الفيديو التي وثقت سلوك الجيش الإسرائيلي.
وتوقع مقال في صحيفة هآرتس قرب انهيار الائتلاف الحاكم في إسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية.
ووفق المقال، فإن قرب انهيار الائتلاف الحكومي الإسرائيلي "ليس بسبب فشل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولا الحرب الكارثية على غزة، ولا الفشل في إعادة الرهائن (الأسرى)، بل بسبب عدم قدرة نتنياهو على ضمان إعفاء دائم من الخدمة العسكرية لـ80 ألفا من اليهود المتشددين".
إعلانولفت المقال إلى أن "من المفارقات العجيبة في إسرائيل ألا يكون أحد الأسباب المذكورة تهديدا للحكومة طوال الأشهر الماضية، في حين قد يعصف التجنيد الإجباري للحريديم بالتحالف الذي ساند نتنياهو حتى الآن".
بدورها، تناولت صحيفة يديعوت أحرونوت الغارات التي نفذها الجيش الإسرائيلي على مواقع في لبنان يقول إن حزب الله يستخدمها لصنع الطائرات المسيّرة.
ووصفت الصحيفة الإسرائيلية هذه الهجمات بأنها الأوسع نطاقا والأشد على الأراضي اللبنانية منذ إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله مقارنة مع الهجمات الإسرائيلية التي تواصلت على مناطق متفرقة في لبنان.
وأشارت إلى رفع مستوى التأهب في منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي تحسبا لأي هجمات مضادة من حزب الله.
وفي ملف آخر، ركزت صحيفة نيويورك تايمز على ابتهاج السوريين بإبعادهم من قائمة الدول التي شملها حظر السفر إلى الولايات المتحدة.
ويأمل السوريون -حسب الصحيفة الأميركية- أن تكون الخطوة مؤشرا آخر على تطبيع العالم علاقاته مع سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
ووفق الصحيفة، فإن إعفاء سوريا من حظر السفر يعكس علامة أخرى على التحول الجذري في السياسة الخارجية الأميركية تجاه دمشق بعد قرار رفع العقوبات.
وتطرقت صحيفة واشنطن بوست إلى "ملف اعتماد العديد من دول أوروبا على الاستخبارات الأميركية، الذي يُنظر إليه في ظل قيادة الرئيس دونالد ترامب على أنه نقطة ضعف".
ووفق الصحيفة الأميركية، فإن هناك قلقا أوروبيا متزايدا من رؤية ترامب للشراكة الدفاعية بين دول القارة والولايات المتحدة.
وأشارت إلى أن المسؤولين الأمنيين في جميع أنحاء أوروبا شرعوا في التفكير بجدية في سيناريوهات لم تكن مطروحة للنقاش في السابق بما في ذلك فصل التعاون مع الاستخبارات الأميركية.
ويبرر هؤلاء المسؤولون الأوروبيون التفكير في ذلك "بضغوط من الإدارة الحالية ربما تُغير وجه العلاقات الاستخباراتية القائمة منذ عقود".
إعلانأما صحيفة وول ستريت جورنال فتحدثت عن تصريح ترامب بشأن حاجة كل من روسيا وأوكرانيا إلى مواصلة القتال قبل الوصول إلى مرحلة السلام.
واستنتجت الصحيفة الأميركية في تقريرها أن التصريح يمثل اعترافا من ترامب بـ"فشل مساعي إدارته في التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، التي تحدث مرارا عن قدرته على وقفها في ظرف وجيز".