سويلم: إعادة استخدام 21 مليار م2 من المياه يتطلب الاهتمام بالخدمة
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى ، فى جلسة "إطلاق التحالف العالمي للمدن النهرية" والمنعقدة ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP28 .
وفى كلمته بالجلسة ، أكد الدكتور سويلم، عن أهمية هذه المبادرة خاصة في ظل الوتيرة السريعة للتحضر في المدن الواقعة على ضفاف الأنهار حول العالم ، مشيراً إلى مشاركة العديد من المدن النهرية الكبرى مثل مانشستر وهامبورغ وكوبنهاجن مما يجعل هذه المبادرة كشراكة عالمية بين الحكومات الوطنية والمدن النهرية التابعة لها ، ووكالات وبرامج الأمم المتحدة ، وبنوك التنمية المتعددة الأطراف وآليات التمويل ، والقطاع الخاص ، والمؤسسات الأكاديمية والمعرفية التي تهدف لتعزيز الإدارة المستدامة للأنهار الحضرية حول العالم .
وأعرب عن أمله فى دعم هذا التحالف للأمن المائي وتحسين عملية التخطيط الحضري للمدن النهرية والحفاظ على البيئة والتعامل الفعال مع تأثيرات تغير المناخ وتعزيز عملية إدارة المياه وتقديم خدماتها بشكل أفضل لتلبية احتياجات المناطق الحضرية وخاصة المجتمعات الأكثر فقراً .
وأشار إلى أن مصر تُعد من أكثر دول العالم جفافاً ، وتغطى الصحراء ٩٥% من مساحتها ، وتقع معظم المدن المصرية حول وادي النيل الضيق الذى يمثل نهر النيل فيها شريان الحياة لكل المصريين والذي ينبع من خارج الحدود ، و على الرغم من هذه التحديات تبذل الدولة المصرية مجهودات كبيرة لتأمين خدمات إمدادات المياه وخدمات الصرف الصحي في المدن والمناطق الحضرية ، بالتزامن مع إعادة إستخدام ٢١ مليار متر مكعب من المياه لتحقيق التوازن بين العرض والطلب على المياه وهو ما يتطلب الاهتمام بشكل خاص بنوعية المياه لتأمين الصحة وحماية النظام البيئي .
بالإضافة لذلك .. يؤثر تغير المناخ على الموارد المائية في مصر سواء من خلال ارتفاع منسوب سطح البحر والذى يؤدى لزيادة ملوحة المياه الجوفية بشمال الدلتا ، بالإضافة للتأثير الغير متوقع على منابع النيل ، مما يتطلب أن تخطيطاً قوياً وإدارة حكيمة للموارد المائية ، وهو ما يتجلى في المنظومة المائية الكبرى من الترع والمنشآت المائية ومجهودات الدولة المصرية المبذولة لتطوير هذه المنظومة و رفع كفاءة إستخدام المياه لتلبية الإحتياجات المتزايدة للموارد المائية في ظل إقتراب مصر بالفعل من خط الشح المائى .
وأكد على أهمية التعاون الفعال في إدارة المياه المشتركة من خلال الإلتزام غير الانتقائي بمبادئ القانون الدولي المعمول بها ، والتعاون المبني على الدراسات العلمية السليمة لتحقيق مبادئ الانتفاع العادل وتجنب الضرر الجسيم وتعظيم المكاسب المتبادلة والرخاء المشترك للجميع .
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
صندوق التنمية الحضرية يشارك فى فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية بإشبيلية
شارك المهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، في الفعالية الجانبية التي عقدت ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية (FFD4) بمركز المعارض والمؤتمرات FIBES بمقاطعة إشبيلية بإسبانيا، التي تم تنظيمها بالشراكة بين الصندوق وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية مصر، حيث تناولت الجلسة ملف التمويل المختلط للبنية التحتية الحضرية المستدامة.
تجربة مصر في تطوير المناطق الحضريةوخلال الفعالية، قدم المهندس خالد صديق عرضاً مفصلاً حول تجربة مصر في تطوير المناطق الحضرية، حيث أوضح خلالها كيف تحول الصندوق من هيئة خدمية تعتمد على ميزانية الدولة إلى هيئة اقتصادية تنموية ذات حافظة مشروعات واسعة تغطي أكثر من 230 مدينة على المستوى القومي.
وفي الوقت نفسه، أشار المهندس خالد صديق إلى إعادة تصنيف العمران بهدف استثمار المناطق ذات القيمة الخاصة؛ لإعادة تمويل تطوير المناطق المتدهورة، مما يقلل الاعتماد على التمويل الحكومي.
أبرز التحديات التي تواجه تطوير مشروعات البنية التحتيةكما تطرق رئيس مجلس إدارة الصندوق إلى أبرز التحديات التي تواجه تطوير مشروعات البنية التحتية القابلة للتمويل البنكي، منها محدودية القدرات الفنية المحلية، وصعوبات التنسيق بين الجهات المختلفة، بالإضافة إلى نقص البيانات ودراسات الجدوى، والعوائق التنظيمية، إضافة إلى محدودية الوصول إلى آليات التمويل خاصة في المدن الصغيرة، موضحا في هذا الصدد أن الصندوق يتعامل مع هذه التحديات عبر تقديم دعم فني ميداني، وتعزيز دراسات الجدوى، وتسهيل التنسيق بين الجهات المعنية، مع التركيز على التعلم العملي من خلال تنفيذ المشروعات، وورش العمل المشتركة مع جهات دولية.
كما ناقش المهندس خالد صديق أهمية أدوات التمويل المختلط في جذب القطاع الخاص وتقليل المخاطر، مشيراً إلى ضرورة صياغة آليات لتقاسم المخاطر، وهيكلة التمويل المشترك، والاستثمار المبكر في إعداد المشروعات، وتعزيز الأطر التنظيمية، وتشجيع منصات التمويل المختلط، علاوة على أبرز النماذج المصرية الواعدة مثل منصة "حافز" التي أنشأتها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي للربط مع القطاع الخاص، وكذلك مشروعات الصندوق مثل: حديقة تلال الفسطاط، وإحياء القاهرة التاريخية، التي تُطرح للشراكة مع تحالفات دولية.
وأكد رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية أن المؤسسات المالية الدولية تلعب دوراً محورياً في دعم هذه الجهود من خلال تبادل الخبرات، والدعم الفني، والمساعدة في إعداد دراسات الجدوى، مما يعزز من قدرة الصندوق على توسيع نطاق استخدام أدوات التمويل المختلط وتحقيق التنمية الحضرية المستدامة.