من شواطئ هونولولو إلى صدارة البوكس أوفيس.. "Live Action Lilo & Stitch" يُحلّق بإيرادات تقترب من المليار دولار
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
في عودة ساحرة من قلب ذكريات الطفولة، استطاع فيلم الـLive Action الجديد «Lilo & Stitch» أن يشق طريقه إلى قمة شباك التذاكر العالمي، محققًا إيرادات مذهلة بلغت 949 مليونًا و682 ألف دولار منذ انطلاق عرضه يوم 23 مايو الماضي، في إنجاز يُحسب لشركة ديزني التي أعادت بعين حديثة روح فيلمها الكرتوني المحبوب الصادر عام 2002.
وبذكاء إنتاجي وجمالي، انقسمت الإيرادات بين 402 مليون و795 ألف دولار من شباك التذاكر الأمريكي، و546 مليونًا و886 ألف دولار من الأسواق العالمية، ليؤكد الفيلم جاذبيته العابرة للثقافات، وقوة الحنين الذي يحرك جمهور الأجيال المختلفة.
تم تصوير الفيلم على أرض جزيرة أواهو في هاواي، حيث قدم لمسات بصرية آخاذة على شواطئ هونولولو، مما أضفى طابعًا حقيقيًا على عالم الشخصية المحبوبة "ليلو" ومخلوقها الكوني الظريف "ستيتش". وقد شارك في البطولة النجمة الشابة مايا كياالوا، وسيدني أليزابيث أجودون، بينما أدى الصوت الأيقوني لشخصية "Stitch" الممثل كريس ساندرز، بمشاركة رمزية ومحببة لأبطال النسخة الأصلية تيا كارير وآمي هيل بأدوار جديدة، في تحية وفاء للنسخة الأولى.
الفيلم لم يكتفِ بإعادة تقديم القصة كما هي، بل حمل رؤية معاصرة أعادت صياغة بعض الأحداث والنهاية، ليمنح الجمهور جرعة مختلفة من الدراما والمرح والعاطفة، مع الحفاظ على روح الصداقة والانتماء التي شكلت العمود الفقري للأصل.
«Lilo & Stitch» بهذا الأداء اللافت لا يُعد مجرد فيلم ناجح، بل يُمثل درسًا في كيفية تحويل الكلاسيكيات إلى تجارب سينمائية جديدة دون فقدان بريقها. خطوة ذكية تُضاف لرصيد ديزني في سباق تحويل الرسوم المتحركة إلى أفلام حية، وبوادر تؤكد أن هذا النجاح قد يتجاوز حاجز المليار قريبًا... فهل نشهد جزءًا ثانيًا؟
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفجر الفني
إقرأ أيضاً:
أكثر من نصف مليون فرصة جديدة.. تحولات تاريخية في سوق العمل السعودي
في أفق الوطن، حيث تتلاقى الطموحات مع الإرادة، بزغ فجر جديد لسوق العمل السعودي، حاملاً معه أحلام أكثر من نصف مليون مواطن ومواطنة انضموا إلى سوق العمل خلال ثلاث سنوات فقط، من 2021 إلى نهاية 2024. ارتفع عدد السعوديين العاملين ليصل إلى أكثر من أربعة ملايين عامل، تحديدًا 4,054,483، بعد أن كان 3,450,057 في بداية العام 2021. هذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات، بل هي نبض حياة جديد يروي قصة وطن يتقدم بخطى ثابتة نحو التمكين والتنمية.
سيمفونية التمكين النسائي
وفي قلب هذه اللوحة الوطنية تتلألأ نجوم نسائية حاملة رايات الإنجاز، حيث وصلت نسبة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل إلى 36% بنهاية عام 2024، مرتفعة بشكل لافت من 22.5% في 2021، مع انخفاض معدل البطالة بين النساء من 22.5% إلى 11.9%. خلال تلك الفترة، تجاوز عدد السعوديات المنضمات لسوق العمل 390 ألف امرأة، أكثر من 65% من الداخلين الجدد. هذا التمكين ليس مجرد رقم، بل هو رسالة واضحة بأن المرأة السعودية باتت قوة فاعلة في مسيرة التنمية الاقتصادية.
العدالة في أروقة العمل والتعاقد
لم يكن التقدم ممكنًا دون بيئة عمل تنبض بالعدل والشفافية. فقد تم توثيق أكثر من 9 ملايين عقد عمل رقميًا، مع تجاوز نسبة التوثيق 80%، ما أسهم في خفض النزاعات العمالية بنسبة 30% منذ تطبيق التوثيق الإلكتروني. هذه الشفافية والامتثال، إلى جانب تحديث نظام العمل، أثمرت بيئة مستقرة تُحفظ فيها الحقوق، ويُستثمر فيها الطموح، ليصبح سوق العمل السعودي نموذجًا يحتذى به في تنظيم العلاقة بين العامل وصاحب العمل.
وظائف ذات جودة ورواتب تعانق الطموح
وتجلّت جودة التوظيف في ارتفاع الرواتب، حيث ارتفعت نسبة السعوديين الذين يتقاضون رواتب تفوق 10,000 ريال شهريًا إلى 30%، ما يعادل نحو 856,400 مواطن ومواطنة، مقارنة بنسبة 12% في عام 2016. كما ارتفعت نسبة من يتقاضون رواتب بين 5,000 و9,999 ريالًا إلى 40%، بينما انخفضت نسبة من تقل رواتبهم عن 5,000 ريال إلى 31%. هذا التحول يعبّر عن ارتفاع في مستوى المعيشة وتحسن نوعية الوظائف، ليكون العمل جسرًا نحو حياة كريمة ومستقرة.
التمكين عبر بوابة التدريب والمهارات
لم تكتفِ الوزارة بتوفير فرص العمل فقط، بل عززت جاهزية الكوادر الوطنية عبر أكثر من 1.3 مليون فرصة تدريبية في المهارات المستقبلية خلال الحملة الوطنية “وعد”. هذه المبادرات التحضيرية رصّدت أدوات الشباب والشابات لبناء مهارات تواكب متطلبات سوق العمل المتغير، مما يضمن جاهزيتهم الحقيقية للتحديات المهنية ويزيد من فرص نجاحهم في مختلف القطاعات الحيوية.
الروح الإنسانية في دعم الفئات الأشد حاجة
في إطار رؤية شاملة، لم ينسَ الوطن مستفيدي الضمان الاجتماعي القادرين على العمل، حيث تم تمكين أكثر من 45 ألف مستفيد في عام 2024 من خلال مسارات التوظيف المباشر، ودعم تأسيس المشاريع متناهية الصغر، والتأهيل المهني، لتتحول هذه الأرقام إلى قصص نجاح تُضاف إلى سجل التنمية الوطنية، وتُجسد التضامن الاجتماعي وروح التكافل.
رؤية متجددة لمستقبل واعد
هذه الأرقام والإنجازات ليست مجرد محطات على طريق التنمية، بل هي جسورٌ تمتد بنا نحو غدٍ أكثر إشراقًا، حيث يكون الإنسان السعودي في قلب المشهد الاقتصادي والاجتماعي. في ظل رؤية 2030، تتكامل السياسات والإصلاحات لتبني سوق عمل ديناميكي، منصف، ومتقدم، يعكس هويته الوطنية ويمكّن كل مواطن ومواطنة من تحقيق طموحاتهم بأملٍ وثقةٍ لا تنضب.
جريدة الرياض
إنضم لقناة النيلين على واتساب