الوداع الأخير للفهد الأسمر قصة عشق من أسوان إلى الزمالك.. الأباتشي يُنهي المشوار والزمالك يُكرّمه بحجب الرقم 10
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
الدموع اختلطت بالتصفيق، والقلوب البيضاء تاهت بين الحزن والفخر، حين أعلن محمود عبد الرازق "شيكابالا" اعتزاله رسميًا كرة القدم، بعد أكثر من عشرين عامًا داخل الملاعب، قضاها فارسًا حقيقيًا في درع الزمالك وذاكرته.
"وإن كنت هقدر أحب تاني.. هحبك إنت"
هكذا ودّع العشاق قائدهم، الذي لم يكن مجرد لاعب، بل رمزًا من رموز العاطفة والانتماء، وسفيرًا للفن الكروي الأصيل.
ـ من الجنوب إلى المجد
وُلد شيكابالا في مدينة إدفو بمحافظة أسوان عام 1986، وبدأ مشواره في ناشئي الزمالك عام 1996. تدرّج بسرعة داخل النادي حتى ارتدى قميص الفريق الأول في 2002، ليبدأ رحلة طويلة من العطاء الكروي، تخللتها محطات احترافية في اليونان، البرتغال، السعودية، والإمارات، لكنها لم تُبعِده أبدًا عن معشوقه الأول الزمالك.
ـ حصاد سنوات العشق
طوال مسيرته، خاض شيكابالا ما يقرب من 400 مباراة رسمية مع الزمالك، سجل خلالها أهدافًا رائعة، وصنع العديد من اللحظات التاريخية. كان أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في تاريخ القلعة البيضاء.
حقق مع الزمالك 18 لقبًا متنوعًا، جاءت كالتالي:
الدوري المصري الممتاز: 4 مرات
كأس مصر: 6 مرات
كأس السوبر المصري: 3 مرات
كأس الكونفدرالية الأفريقية: مرة واحدة
كأس السوبر الأفريقي: مرة واحدة
كأس السوبر المصري السعودي: مرة واحدة
كأس الأندية العربية للأبطال: مرة واحدة
كما دخل قائمة أكثر اللاعبين مشاركة وتسجيلًا وصناعة للأهداف في تاريخ النادي.
ـ تكريم خالد.. الرقم 10 يُعلّق
وبعد إعلان اعتزاله، قرر نادي الزمالك، برئاسة حسين لبيب، حجب القميص رقم 10 بداية من الموسم المقبل، وهو الرقم الذي ارتبط باسم شيكابالا لعقود، تقديرًا لقيمته ومكانته وتاريخه.
ـ وداع ليس كغيره
لم يكن وداع شيكابالا مجرد نهاية لاعب، بل نهاية "زمن". رحل عن الملاعب، لكنه لن يغيب عن القلوب. ستظل رقصاته، صرخاته، أهدافه، ومواقفه، خالدة في وجدان كل من عشق الفارس الأبيض.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
صلاح عبدالله: اعتزال شيكابالا قرار صعب على جماهير الزمالك
أكد الفنان صلاح عبدالله، أن اعتزال شيكابالا خبر حزين لكل جماهير كرة القدم المصرية.
وقال عبدالله في تصريحات لبرنامج "زملكاوي" مع كابتن محمد صبري، المُذاع على قناة نادي الزمالك: "اعتزال شيكابالا قرار صعب على جماهير الزمالك وأتمنى أن يكون قد اتخذ القرار الصحيح فهو إنسان طيب وقلبه أبيض".
أعلن محمود عبد الرازق "شيكابالا"، قائد نادي الزمالك وأحد أبرز أساطيره في العصر الحديث، اعتزاله رسميًا كرة القدم، واضعًا نهاية لمسيرة امتدت لسنوات طويلة ارتبط خلالها اسمه بقلعة ميت عقبة، وشكّل خلالها حالة خاصة لدى جماهير النادي الأبيض.
وفي تصريحات تلفزيونية عقب الإعلان الرسمي لقرار الاعتزال، قال شيكابالا: "قررت أن أُسلم راية الزمالك إلى جمهور النادي، فهم العاشقون الحقيقيون والأحق بحملها والدفاع عنها. جمهور الزمالك هو من وقف دائمًا خلف الفريق في السراء والضراء، وأنا أثق في أنه سيظل المدافع الأول عن النادي مهما كانت التحديات".
وكان "الفهد الأسمر" قد ألمح سابقًا إلى أنه يعتزم تسليم الراية لزميله أحمد سيد "زيزو"، إلا أن رحيل الأخير المفاجئ عن صفوف الفريق ألقى بظلال من الحزن على شيكابالا، الذي علّق قائلًا: "من قبل أعلنت أنني سأُسلم الراية إلى زيزو، ولهذا السبب شعرت بالحزن بعد رحيله عن الزمالك".
وأضاف بنبرة يملؤها الأسى: "لم أتحدث مع زيزو بعد عودته للتدريبات عقب أنباء انتقاله إلى الأهلي، ليس خصامًا ولكن من شدة حبي له. هو شخص غالي جدًا وعشرة عمر، وأتمنى له التوفيق في قراره، لكن في النهاية أنا زعلان منه".
شيكابالا، الذي بدأ مسيرته مع الزمالك في مطلع الألفية، مثّل رمزًا للولاء والانتماء للنادي، وعُرف بعلاقته المتجذرة بالجمهور، ومواقفه الحاسمة في أوقات الأزمات، كما ساهم في تحقيق عدد من البطولات المحلية والقارية، وكان دائمًا علامة فارقة في غرف الملابس وخارجها.
ورغم وداع الملاعب، يترك شيكابالا خلفه إرثًا كبيرًا في قلوب الزملكاوية، الذين اعتادوا على رؤية القميص رقم 10 يعبّر عنهم في كل لحظة، ليكون قرار تسليم الراية إليهم بمثابة رسالة امتنان ووفاء من نجم لطالما كان عنوانًا للوفاء نفسه.