سياسي فرنسي يؤكد أن الهجوم الأوكراني وضع كييف في مأزق رغم المساعدات الغربية
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
قال الوزير الفرنسي السابق للشؤون الأوروبية بيير لولوش، إن الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا، فشل ولم يحقق شيئا على الرغم من المساعدات الغربية لكييف.
وأضاف السياسي الفرنسي في تصريح صحفي أن " الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منحوا أوكرانيا كل الوسائل العسكرية اللازمة لاختراق الدفاعات الروسية وتحقيق نصر عسكري، لكننا نشهد الآن الفشل الذريع لهذه الاستراتيجية"، قائلا إن "الهجوم المضاد الذي بدأ في يونيو الماضي، من الناحية العسكرية لم يحقق شيئا، على الرغم من المساعدة الواسعة من الحلفاء".
وصرح الوزير السابق أن موقف كييف يؤدي إلى مزيد تفاقم الوضع بالنسبة لأوكرانيا، مضيفا أنه "بحلول نهاية العام، يصبح الوضع إشكاليا للغاية بالنسبة لأوكرانيا، وبشكل عام، بالنسبة للاستراتيجية التي يتبعها الغرب. أوكرانيا منهكة. انخفض ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 30%، في حين اضطر 8 ملايين أوكراني إلى مغادرة البلاد".
وقال إنه "في هذه الظروف ليس من الواضح كيف يمكن للجيش الأوكراني أن يأمل في الفوز في هذه الحرب الطويلة".
ووفقا للوش، فإن "القادة الغربيين تصرفوا مثل السائرين في أثناء نومهم، وسمحوا لأنفسهم بالانجرار إلى تصعيد كان في البداية عاطفيا وخطابيا، ثم سياسيا واقتصاديا وعسكريا".
تجدر الإشارة إلى أنه في الوقت الذي تستجدي فيه سلطات كييف الدعم الغربي، بالتزامن مع تدهور وضع قواتها، أعلنت الإدارة الأمريكية أنه لم يتم إحراز أي تقدم بخصوص المفاوضات للتوصل إلى اتفاق في الكونغرس على مساعدات جديدة لأوكرانيا.
كذلك حذرت تقارير إعلامية غربية الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي من أن الكابوس الذي يخشاه بات قاب قوسين أو أدنى، وذلك من خلال إمكانية اقتراب وقف الحلفاء الغربيين دعمهم لكييف.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا باريس حلف الناتو كييف موسكو واشنطن
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يؤكد حق الأوكرانيين في الاستفتاء على التنازلات المتعلقة بالأراضي
أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ان الأوكرانيين لهم الحق في إبداء رأيهم من خلال استفتاء بشأن أي تنازلات تتعلق بالأراضي في إطار مفاوضات السلام الجارية، مشدّداً على أن هذه المسألة ينبغي أن تُقرر من الشعب مباشرة وليس من خلال قرارات حكومية من أعلى فقط.
وأوضح زيلينسكي، في تصريحات نقلتها قناة CNBC عربية، أن القضايا المتعلقة بالأراضي لا تزال قيد البحث ضمن إطار خطة سلام تشمل 20 بنداً وضمانات أمنية واتفاقيات خاصة بإعادة بناء أوكرانيا، وذلك في ظل الضغط الدولي المستمر لإنهاء الحرب مع روسيا.
وأضاف زيلينسكي أن نسخة محدثة من خطة السلام قد سُلِّمت إلى الولايات المتحدة أمس الأربعاء، مؤكداً استمرار التعاون الوثيق بين كييف وشركائها الدوليين للوصول إلى تسوية قد تنهي الصراع الممتد منذ أكثر من ثلاث سنوات.
تصريحات زيلينسكي تأتي في وقت يشهد ضغطاً دبلوماسياً متزايداً من واشنطن في محاولة للوصول إلى تفاهم شامل بشأن السلام قبل نهاية العام، إذ تسعى الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق يناقش بنوداً قد تشمل ضمانات أمنية وتجديداً للاقتصاد الأوكراني بعد الحرب.
ورغم ذلك، يؤكد الرئيس الأوكراني ضرورة إشراك الشعب في هذه القرارات، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالسيادة الإقليمية والتنازلات المحتملة. فهذه القضايا تُعد حساسة للغاية في أوكرانيا، نظراً لتاريخ تنافس طويل مع روسيا وضرورة احترام إرادة المواطنين بشأن مستقبل بلادهم.
ويتزامن هذا الإعلان مع مواقف أوروبية داعمة لزيلينسكي بعد أن أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً بخصوص مقترحات لإنهاء الحرب شملت ضمنياً فكرة تنازلات إقليمية كجزء من تسوية السلام. وقد عبّر بعض القادة الأوروبيين عن تحفظاتهم حول هذا المقترح، مؤكدين أن أي حل يجب أن يحترم سيادة أوكرانيا ويضمن ضمانات أمنية قوية.
من جانبه، يشير المراقبون إلى أن إشراك المواطنين في الاستفتاء قد يكون خطوة ديمقراطية مهمة، لكنها أيضاً معقدة سياسياً وقانونياً. ففي أوكرانيا، إعلان مثل هذا الاستفتاء خلال فترة الحرب يتطلب توافقاً واسعاً في الأوساط السياسية والقانونية، ويعكس مخاوف عميقة من تكرار تجارب تاريخية مؤلمة تتعلق بالحدود والسيادة الوطنية.
يأتي هذا التطور وسط محاولات دولية لإنهاء الصراع الذي أسفر عن خسائر بشرية ومادية هائلة، وعجز حتى الآن عن تحقيق وقف إطلاق نار دائم. إذ يستمر الجانب الأوكراني في دعمه لمبدأ عدم التنازل عن الأراضي، بينما تسعى الوساطات الدولية لإيجاد أرضية مشتركة تفضي إلى تسوية طويلة الأمد.