يبدي عدد متزايد من قادة الأعمال الأمريكيين دعمهم للحاكمة السابقة لولاية كارولاينا الجنوبية نيكي هايلي لتكون مرشحة الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية.

ترامب يهاجم بايدن ويتهمه بتحويل الولايات المتحدة إلى "جمهورية موز" حلفاء ترامب في الكابيتول يدفعون بجزء من أجندته لعام 2025

وقال رئيس مجلس إدارة مصرف "جي بي مورغان" جايمي ديمون الذي يُعدّ أحد أقوى الرؤساء التنفيذيين في الولايات المتحدة: "حتى لو أنكم ديمقراطيون ليبراليون، فأنا أحضكم على مساعدة نيكي هايلي أيضا.

.اذهبوا إلى خيار على الجانب الجمهوري يكون أفضل من ترامب (الرئيس السابق دونالد ترامب)".

وطيلة الشهر المنصرم، زاد عدد روّاد الأعمال ورؤساء الشركات الذين يدعمون هايلي (51 عاما)، السفيرة السابقة لدى الامم المتحدة في عهد ترامب، أو يدافعون عنها فيما تتعزز مكانتها في استطلاعات الرأي.

ومن بين هؤلاء تشارلز كوش، وهو أحد كبار المانحين في تاريخ السياسة الأمريكية وكذلك الملياردير ستانلي دراكنميلر.

هذا وجمعت هايلي في مطلع ديسمبر، خلال حفل لجمع التبرّعات أقيم في شقة فاخرة في نيويورك أكثر من 500 ألف دولار من التعهدات من أعضاء نخبة رجال الأعمال في المدينة.

من حهته، علق الأستاذ في العلوم السياسية في جامعة روتشستر ديفيد بريمو قائلا: "أعتقد أن الكثير من المانحين، وبينهم رواد أعمال، كانوا في البداية يجلسون على الهامش في انتظار رؤية ما ستؤول إليه الأمور ومن سيبقى صامدا" بعد أشهر من بدء الحملات الانتخابية.

وفي نهاية أكتوبر، كانت نسبة التأييد في استطلاعات الرأي لهايلي في آيوا تصل إلى أقلّ من 10%، في حين أنها تصل اليوم إلى 18%، أي ما يوازي تقريبا نسبة التأييد لحاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس (19%) في هذه الولاية التي ستدشّن التصويت في الانتخابات التمهيدية في 15 يناير.

واعتبر بريمو أن هايلي كانت "مثيرة للإعجاب في المناظرات"، لافتا إلى أن "قادة الأعمال يشعرون بالقلق إزاء احتمال عدم الاستقرار الذي قد ينجم عن ولاية جديدة لترامب".

وأوضح الأستاذ في جامعة ديلاوير دانيال كيندرمان قائلا: "يبدو أنّها ستلتزم بالحدود أكثر بكثير من غيرها"، مردفا: "أعتقد أنّه أمر يقدّره قادة الأعمال بشكل عام، فهم لا يحبّون عندما يسود الجنون".

من ناحيتها، تدعو هايلي إلى خفض الضرائب والعودة التدريجية إلى الميزانيات المتوازنة ورفع الحدّ الأدنى لسنّ التقاعد.

وفي سياق متصل، رأى مدير دراسات السياسة الاقتصادية في معهد "أميريكان انتربرايز" مايكل ستراين أن هايلي "ملتزمة بالانضباط المالي وضبط الأوضاع المالية، وهي قلقة بشأن الدين الوطني".

وأكمل: "هذه وجهة نظر سياسية تقليدية للحزب الجمهوري"، متابعا: "لديها خبرة كحاكمة ولاية ويُنظر إليها بشكل عام على أنّها صديقة للأعمال..إنها تعرف كيفية التعامل مع قادة الأعمال".

وترامب أيضا يريد خفض الضرائب خصوصا الضرائب على الشركات، لكنه قلّما يتطرق إلى العجز والدين العام. ويُشكل تعهده لتمديد وزيادة التعريفات الجمركية مصدر قلق كبير في الدوائر الاقتصادية.

وبين الأستاذ في إدارة الأعمال في جامعة "ييل" جيفري سونينفلد أن هايلي "ليست انعزالية أو معادية للهجرة أو مناصرة للتجارة الحرة" حتى لو كانت تفضّل اتخاذ مواقف أكثر حزمًا ضدّ الصين.

وبدأت هايلي في كسب تأييد بعض الديمقراطيين مثل المستثمر ريد هوفمان الذي شارك في تأسيس منصة "لينكد إن"، حيث قال مؤخرا لمجلة "بارونز" إن "نيكي هايلي سياسية كفؤة"، مشيرا إلى أنها "مؤسّسية أمريكية عملا بمبادئ ديمقراطيتنا وسيادة القانون".

ويوم الأربعاء، خلال المناظرة التمهيدية للحزب الجمهوري، اتّهمها منافسها فيفيك راماسوامي بأنّها "فاسدة" بسبب علاقاتها مع عالم الأعمال ودعم هوفمان خصوصا لها، واصفا هذا الأخير بأنه أشبه بـ"ابن (الملياردير الأمريكي) جورج سوروس"، كما يتساءل آخرون أيضا كيف يمكن لصورتها الصديقة للشركات الكبرى أن تؤثر على الناخبين الجمهوريين.

واتبر مايكل ستراين أنه بالإضافة إلى الاختلافات السياسية بين هايلي وترامب، "هناك قلق بشأن إمكانية انتخاب ترامب".

وأضاف ستراين:  "ما هو غير معتاد هنا هو أن يكون هناك مرشح متقدم بخمسين نقطة في استطلاعات الرأي للانتخابات التمهيدية لكنّه ليس أقوى مرشّح في الانتخابات العامة".

وأبان استطلاع رأي جديد أجراه معهد "هاريس" فرصة تفوقّ لهايلي على ترامب لمواجهة الرئيس جو بايدن، خصوصا وأن الرئيس الجمهوري السابق يواجه محاكمات متعدّدة بتهم شتّى.

المصدر: "فرانس برس"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي البيت الأبيض الحزب الجمهوري انتخابات تويتر جو بايدن دونالد ترامب غوغل Google فيسبوك facebook واشنطن قادة الأعمال هایلی فی

إقرأ أيضاً:

ترامب يوقع على مشروع قانون الإنفاق والضرائب وسقف الدين الأمريكي

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مشروع قانون الإنفاق الحكومي الذي أقره كلا مجلسي الكونغرس سابقا، والذي يتضمن خفض الضرائب ورفع سقف الدين العام.

وصرح ترامب في حديقة البيت الأبيض الجنوبية قبل التوقيع: "هذا أكبر مشروع قانون من نوعه في التاريخ. لم يحدث شيء مماثل من قبل". وأكد أن الوثيقة تنص على "أكبر تخفيض ضريبي في التاريخ الأمريكي"، معتبراً أن إقرار المشرعين له يمثل "أعظم انتصار".

ويتضمن المشروع الذي أعد بمبادرة من إدارة واشنطن - ويطلق عليه ترامب اسم "مشروع القانون الموحد الكبير الجميل" - تخفيضات كبيرة في الضرائب والإنفاق الحكومي في عدة مجالات، بينما يزيد الإنفاق في المجال الدفاعي خاصةً على نظام الدفاع الصاروخي "القبة الذهبية". كما يشمل إجراءات لتشديد الرقابة الحدودية مع زيادة الإنفاق في هذا القطاع.



وصوت مجلس النواب الأمريكي، الخميس، لصالح المضي قدما في إجراءات سن مشروع قانون الرئيس دونالد ترامب الشامل لخفض الضرائب والإنفاق.

وقالت وكالة أنباء “أسوشيتد برس” إن الجمهوريين في مجلس النواب دفعوا بمشروع قانون الرئيس دونالد ترامب الخاص بالتخفيضات الضريبية البالغة 4.5 تريليون دولار وتخفيضات الإنفاق إلى الموافقة النهائية في الكونجرس يوم الخميس، متغلبين على انتكاسات متعددة للموافقة على حزمة سياسته الرئيسية في ولايته الثانية قبل الموعد النهائي في الرابع من حزيران/ يوليو الماضي.

وجاء التصويت المتقارب بموافقة 218 صوتا مقابل رفض 214 بتكلفة سياسية محتملة باهظة، حيث انضم جمهوريان إلى الديمقراطيين المعارضين.

وعمل قادة الحزب الجمهوري طوال الليل وضغط الرئيس نفسه على عدد قليل من المتشككين للتخلي عن معارضتهم وإرسال مشروع القانون إليه ليوقعه ليصبح قانونا.

وأخر زعيم الأقلية الديمقراطية حكيم جيفريز من نيويورك التصويت من خلال احتفاظه بالكلمة لأكثر من ثماني ساعات بخطاب حطم الرقم القياسي ضد مشروع القانون.

وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون، الجمهوري من لويزيانا: "لدينا عمل كبير لإنجازه. بمشروع قانون واحد كبير وجميل سنجعل هذا البلد أقوى وأكثر أمانًا وازدهارًا من أي وقت مضى".

 ويخفض القانون برامج الأمان الصحي والغذائي ويلغي عشرات من حوافز الطاقة الخضراء، حيث سيقلص نحو تريليون دولار من برنامج التأمين الصحي "ميديكيد" للأفراد ذوي الدخل المنخفض وذوي الإعاقة وبرامج الرعاية الصحية الأخرى.

مقالات مشابهة

  • قمة بريكس.. إدانه العدوان على غزة والضربات ضد إيران وقلق من رسوم ترامب
  • وزير الخزانة الأمريكي: على ماسك أن يبقى بعيدا عن السياسة
  • عضو بالحزب الجمهوري: التوتر بين ترامب وبوتين بلغ مستوى غير مسبوق
  • قادة بريكس بغياب بوتين وشي ينتقدون الحمائية التجارية
  • سلاح الجو الأمريكي يعترض طائرة فوق نادي ترامب للغولف
  • عاجل. في تحدّ للحزبين الجمهوري والديمقراطي.. ماسك يعلن عن تأسيس حزب سياسي جديد في أمريكا
  • هل تمكن قادة الناتو من فك شيفرة ترامب؟
  • أول تعليق لـ إيلون ماسك على قانون خفض الضرائب الأمريكي
  • بعد توقيع ترامب عليه.. معلومات عن مشروع الضرائب والإنفاق الشامل | تقرير
  • ترامب يوقع على مشروع قانون الإنفاق والضرائب وسقف الدين الأمريكي