ميلي يؤدي اليمين الدستورية ويعلن سياساته تجاه روسيا والصين وضرورة تدابير الصدمة الاقتصادية
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
استهل رئيس الأرجنتين الجديد توليه مهامه فور أدائه اليمين الدستورية بعدم إمكانية الاستغناء عن تدابير الصدمة بالاقتصاد وبشّر ببدء عصر السلام والتنمية والحرية والتقدم في الأرجنتين.
وأدى خافيير ميلي اليوم الأحد اليمين الدستورية أمام برلمان البلاد، ولفت إلى أن الحكومة الأرجنتينية الجديدة سوف تضطر إلى اللجوء لتدابير الصدمة في الاقتصاد، مبررا ذلك بأن "أي حكومة مرّت على البلاد لم ترث إرثا أسوأ من الإرث الذي تلقيناه نحن"، وانتقد تصرفات الحكومة السابقة في البلاد في مجال الاقتصاد والمالية.
وأضاف: "لا يوجد بديل من خفض الإنفاق، ولا يوجد بديل من إجراءات الصدمة".
-وتابع في أول خطاب له كرئيس للدولة: "هذا سيؤثر سلبا على النشاط الاقتصادي والتوظيف ومعدلات الفقر".
وكان أعرب ميلي، الليبرالي، في وقت سابق، أنه يرى ضرورة إلغاء "البنك المركزي" في خطوة تهدف إلى محاربة التضخم، ووعد بخصخصة الشركات المملوكة للدولة كما أنه لم يستبعد التحول إلى الدولرة.
هذا وتعاني الأرجنتين من أزمة اقتصادية طويلة الأمد، ويقدّر المحللون أن معدل التضخم في البلاد هذا العام سيصل إلى 185 بالمئة، وهو من أعلى المعدلات في المنطقة (أمريكا اللاتينية)، وقيمة العملة الوطنية آخذة في الانخفاض، والأجور لا تنمو عمليا، كما يتجاوز معدل الفقر نسبة 40 بالمئة.
وقد فقدت الأرجنتين تقريبا احتياطياتها الدولية واضطرت إلى اللجوء إلى المساعدة الصينية لسداد ديونها البالغة مليارات الدولارات لصالح صندوق النقد الدولي.
وبذلك وعد ميلي بإلغاء البنك المركزي، وتنفيذ الإصلاحات الضريبية والخصخصة على نطاق واسع، وإزالة جزء كبير من القيود المفروضة على التجارة الخارجية، وتسهيل الواردات بشكل كبير، وتحويل البلاد إلى الدولار، وكذلك دولة "الصفر" المشاركة في مشاريع إنشاء البنية التحتية، بسبب نقص الأموال في الميزانية.
إقرأ المزيدوفي مجال السياسة الخارجية، أعلن نيته التركيز على التعاون مع الولايات المتحدة وإسرائيل، ووقف العلاقات مع الشركاء التجاريين الرئيسيين للأرجنتين - الصين والبرازيل، مشيرا إلى حقيقة أنه لا يريد التعامل مع الشيوعيين والاشتراكيين.
وفي أعقاب ذلك، خفّف السياسي من حدة خطابه ودعا الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى حفل تنصيبه، وتحدث أيضا عن التطور المثمر للعلاقات بين البلدين.
وقال أيضا إن الأرجنتين لن تشارك في مجموعة دول "بريكس"، حيث تمت دعوتها لللمشاركة اعتبارا من 1 يناير 2024، كما أنها لا تنوي العمل مع موسكو.
وبحسب ما ذكره المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، فإن الكرملين اهتم بتصريحات ميلي خلال الفترة الانتخابية، "ولكنه سينظر إلى تصريحاته بعد حفل التنصيب".
المصدر: نوفوستي + تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أمريكا اللاتينية البطالة التضخم الدولار الأمريكي الفقر الكرملين بريكس بكين خافيير ميلي دميتري بيسكوف غوغل Google موسكو
إقرأ أيضاً:
الأرجنتين تواجه خطر الاستبعاد من كأس العالم 2026
#سواليف
يواجه #الاتحاد_الأرجنتيني_لكرة_القدم #أزمة_قانونية ومالية خطيرة قد تلقي بظلالها على مستقبل الكرة الأرجنتينية، بل وقد تهدد مشاركة المنتخب الوطني في #كأس_العالم 2026.
ووفقا لصحيفة “La Nacion” الأرجنتينية، فقد كثفت السلطات القضائية الأرجنتينية تحقيقاتها في #شبهات_فساد_مالي داخل الاتحاد، وصلت إلى حد مداهمة مقراته الرسمية بحثا عن وثائق تثبت وجود معاملات مالية مشبوهة.
وتم مؤخرا وفقا لذات المصدر، تفتيش مقر فاخر يعتقد أنه مملوك لكلاوديو “تشيكي” تابيا، رئيس الاتحاد الأرجنتيني، وبالتعاون مع بابلو توفيغينو، أمين الصندوق، حيث عثرت السلطات على أسطول فاخر من السيارات الفارهة.
مقالات ذات صلة مشجعو أوروبا يطالبون (فيفا) بوقف بيع تذاكر المونديال بسبب أسعارها الباهظة 2025/12/14وشمل الضبط 45 سيارة وسبع دراجات نارية، من بينها سيارة فيراري “F430” تتجاوز قيمتها نصف مليون يورو، إضافة إلى ثلاث سيارات بورش.
وجميع هذه المركبات والممتلكات مسجلة باسم شركة تُدعى “ريال سنترال SRL”، يملكها لوتشيانو بانتانو، أحد مسؤولي الاتحاد، ووالدته المتقاعدة، وهي جهات تؤكد النيابة العامة أنها لا تملك القدرة المالية على اقتناء مثل هذه الأصول الفاخرة.
وتشير صحيفة “La Nacion” إلى أن التحقيق يكتسي طابعا استثنائيا من حيث الحجم والتأثير، إذ امتدت عمليات التفتيش خلال الأيام الماضية إلى أكثر من 15 ناديا رياضيا، فضلا عن مكاتب رئيسية في وسط بوينس آيرس.
وشملت المداهمات مقرات الاتحاد الأرجنتيني والسوبرليغا، إضافة إلى أندية الدرجة الأولى مثل رايسينغ، إندبندينتي، سان لورينزو، أرجنتينوس جونيورز، بانفيلد، بلاتينسي، وباراكاس سينترال، بالإضافة إلى فرق من درجات أدنى.
ويأتي هذا الانفجار القضائي في وقت تنتظر فيه الأوساط الرياضية تأكيد إقامة “الفيناليسيما”، المباراة المرتقبة بين الأرجنتين (بطلة العالم وأمريكا الجنوبية) وإسبانيا (بطلة أوروبا)، والتي باتت مهددة بالتأجيل أو الإلغاء جراء استمرار التحقيقات.
من جهته، يراقب الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، التطورات عن كثب، ويجهز خيارات تدخل محتملة، قد تصل وفق ما أشارت إليه “La Nacion” إلى فرض عقوبات قاسية، تشمل استبعاد الأرجنتين من مونديال 2026 في حال تأكدت وجود مخالفات جسيمة تمس نزاهة الإدارة الرياضية في البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن منتخب الأرجنتين الذي توج بالنسخة الأخيرة لكأس العالم عام 2022 في قطر، سينافس في مونديال 2026 في المجموعة العاشرة التي تضم أيضا منتخبات الجزائر والأردن النمسا.