استعرض مع اشتية سبل خفض التصعيد.. معاليه: استمرار القصف يفاقم الكارثة الإنسانية في غزة
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
استقبل معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس، دولة الدكتور محمد اشتية رئيس وزراء دولة فلسطين، وذلك على هامش «منتدى الدوحة 2023» المنعقد حاليا.
جرى خلال المقابلة، استعراض علاقات التعاون الثنائي وسبل دعمها وتطويرها، وآخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وسبل خفض التصعيد، ووقف إطلاق النار.
وأكد معاليه، خلال المقابلة، أن دولة قطر ملتزمة مع شركائها في الوساطة باستمرار الجهود من أجل العودة إلى التهدئة، وصولا إلى وقف دائم لإطلاق النار، مشددا على أن استمرار القصف على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة يعقد جهود الوساطة، ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
كما شدد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، على ضرورة فتح ممرات إنسانية بشكل مستدام لضمان استمرار دخول المساعدات للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وتوفير الحماية اللازمة لقوافل الإغاثة حتى وصولها إلى شمال القطاع.
وأعرب معاليه عن موقف دولة قطر الثابت من إدانة كافة أشكال استهداف المدنيين، وأن قتل المدنيين الأبرياء وخاصة النساء والأطفال، وممارسة سياسة العقاب الجماعي أمر غير مقبول تحت أي ذريعة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر رئيس مجلس الوزراء رئيس وزراء فلسطين منتدى الدوحة 2023
إقرأ أيضاً:
استمرار رحلة النازحين في غزة وسط انتشار لقوات الأمن
يواصل النازحون الفلسطينيون العودة إلى مناطقهم، لا سيما إلى مدينة غزة وشمال القطاع، في ظل دمار واسع وغياب للخدمات الأساسية، وأظهرت صور للجزيرة انتشار عناصر الشرطة الفلسطينية والأمن في شارع صلاح الدين.
وأعلن الدفاع المدني، أمس السبت، أن نصف مليون فلسطيني عادوا إلى مدينة غزة وشمالي القطاع منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في شرم الشيخ المصرية.
وعلى طول شارعي الرشيد وصلاح الدين، تسير العائلات العائدة على الأقدام وهي تحمل أطفالها وأمتعتها القليلة، ولا يجد كثيرون منهم بيوتا يعودون إليها. وقطع بعض النازحين مسافة 15 كيلومترا من خان يونس في الجنوب إلى مدينة غزة شمالا سيرا على الأقدام في رحلة وصفوها بالمرهقة.
وسار العائدون داخل المدينة وسط ركام المباني المدمرة، وصُدم بعضهم لدى رؤيهم منازلهم مدمرة بالكامل.
ومع تدفق أعداد كبيرة من النازحين، تبرز تحديات خطيرة في ظل الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية على غرار شبكات المياه والصرف الصحي والمرافق الصحية.
وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن الدمار طال أكثر من 90% من البنية التحتية المدنية و300 ألف وحدة سكنية، بينما أشار رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا -في تصريحات للجزيرة- إلى أن 1.5 مليون من سكان القطاع فقدوا منازلهم.
وباشرت بلدية غزة العمل لفتح الطرق لتمكين العائلات من دخول الأحياء السكنية، وأظهرت صور جرافات وهي تزيل الركام والمخلفات من أحد الشوارع.
شاحنات المساعداتويتطلع سكان غزة لدخول قوافل شاحنات المساعدات بداية من اليوم من معبري كرم أبو سالم والعوجة، لتخفف شيئا من معاناتهم بعد فترة طويلة من حصار خانق فرضته قوات الاحتلال وتسبب في أزمة تجويع حصدت أرواح كثيرين في غزة.
وأكدت وزارة الصحة في غزة أن الأوضاع الصحية والإنسانية في القطاع تتطلب استجابة طارئة لإدخال الإمدادات الطبية الضرورية، وأشارت إلى أن آلاف المرضى والجرحى بحاجة عاجلة إلى أماكن مؤهلة لتقديم الرعاية الصحية لهم.
إعلانوأوضحت الوزارة أن تعزيز ما تبقى من مستشفيات عاملة في القطاع أولوية قصوى، ولا يحتمل انتظار مزيد من الوقت.
وقالت المنسقة الإعلامية لمنظمة "أطباء بلا حدود" في قطاع غزة نور السقا للجزيرة إن أكثر من 170 ألف جريح في القطاع بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة.
من جانب آخر، أظهرت صور للجزيرة انتشار عناصر من الشرطة الفلسطينية والأمن في شارع صلاح الدين في مدينة غزة في ثالث أيام وقف إطلاق النار.
وكانت وزارة الداخلية بغزة قالت في وقت سابق إن عناصر الشرطة والأجهزة الأمنية انتشرت في المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال لاستعادة النظام ومعالجة مظاهر الفوضى التي سعى الاحتلال لنشرها.
وأهابت وزارة الداخلية بالمواطنين إلى المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة والتعاون والالتزام بالتوجيهات والتعليمات التي ستصدر عن الجهات المختصة.
ودخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، حيز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهر الجمعة، بعد أن أقرت حكومة إسرائيل الاتفاق فجرا.
ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع سلاح حركة حماس.
وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ولسنتين إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 67 ألف شهيد، و170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.