رويترز: تراجع طلب المصافي الصينية على النفط السعودي في يناير
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة، الاثنين، أن طلب شركات التكرير الصينية على خام أرامكو السعودية لشهر يناير بلغ أدنى مستوياته في خمسة أشهر، إذ دفعت الأسعار الأعلى من المتوقع المشترين إلى البحث عن إمدادات أرخص.
وقالت مصادر تجارية إن المصافي الصينية حددت نحو 40 مليون برميل للتحميل في يناير، انخفاضا من نحو 46 مليون برميل في ديسمبر، وهو أدنى حجم محدد منذ أغسطس.
وذكرت مصادر مطلعة، الاثنين، أن شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو أبلغت بعض المشترين في شمال آسيا أنها ستمدهم بكامل الكميات المتعاقد عليها من النفط الخام في يناير 2024 رغم التزام السعودية بالخفض الطوعي لإنتاج الخام.
وأعلنت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، في مطلع ديسمبر أنها ستمدد تخفيضات الإنتاج الطوعية بمقدار مليون برميل يوميا في الربع الأول من 2024، في إطار جهود مجموعة أوبك+ لدعم أسواق النفط.
وذكرت المصادر، التي طلبت عدم ذكر هوياتها لأنها غير مخولة بالحديث علنا، أنه نظرا لأن أسعار البيع الرسمية للنفط السعودي إلى آسيا كانت تفوق بكثير توقعات السوق، فإن بعض المصافي في الصين، أكبر مشتر للخام السعودي، طلبت إمدادات أقل.
وبلغ متوسط العلاوات الفورية لخام عمان متوسط الكبريت وخام مربان الخفيف عالي الكبريت نحو 0.50 دولار إلى 0.60 دولار للبرميل فوق أسعار دبي حتى الآن هذا الشهر، وهو أدنى مستوياتها في نحو ثلاث سنوات.
وقالت المصادر إنه على الرغم من ارتفاع أسعار الخام السعودية فإن مصاف في بلدان أخرى في شمال آسيا لم تطلب كميات أقل.
وقال أحد المتعاملين مع مصفاة يابانية "اعتقد أن الكثيرين فكروا في خفض أحجام الإمداد. لكن هذا ليس من السهل علينا فعله. نحن في حاجة للحفاظ على علاقات جيدة مع السعودية بسبب مخاوف مرتبطة بأمن الطاقة".
بائعو النفط الروسي والإيراني يرفعون الأسعار
على صعيد منفصل، قالت مصادر تجارية إن بائعي النفط الخاضع للعقوبات من روسيا وإيران يرفعون أسعار العرض للصين بعد ارتفاع الخام الفنزويلي عقب تعليق العقوبات الأميركية على الدولة المنتجة الواقعة في أميركا الجنوبية.
وأدى إعفاء واشنطن فنزويلا من العقوبات لمدة ستة أشهر إلى تكثيف المنافسة على النفط الثقيل من الدولة العضو في أوبك، مما ساهم في رفع الأسعار وخفض الإمدادات إلى الصين، أكبر مشتري.
وقد أجبر ذلك بعض مصافي التكرير الصينية المستقلة على البحث عن ثاني أرخص نفط والذي يأتي من روسيا وإيران، مع توقع انتعاش الطلب في أوائل عام 2024 عندما تصدر بكين حصص استيراد سنوية جديدة.
وقد يساعد ذلك في تعزيز إيرادات النفط لموسكو وطهران وتقليل تأثير العقوبات التي فرضتها الدول الغربية للحد من تمويل البرنامج النووي الإيراني والحرب الأوكرانية.
وقال متعامل مقيم في الصين "لقد اغتنمت إيران وروسيا التوقيت المناسب لرفع الأسعار، الأمر الذي سيساعدهما بلا شك على زيادة إيراداتهما".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات السعودية أوبك نفط طاقة السعودية أوبك نفط
إقرأ أيضاً:
سيناريو كارثي في سوق النفط! إذا أُغلق مضيق هرمز، الأسعار ستصل إلى…
بعد شن الجيش الإسرائيلي لهجمات جوية على إيران، ارتفع سعر برميل نفط برنت بنسبة تجاوزت 7% ليصل إلى مستوى 75.50 دولارًا، متجهًا نحو أعلى مستوى له خلال شهرين ونصف. وتعود المخاوف إلى احتمال إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره حوالي 20% من تجارة النفط العالمية ويخضع لسيطرة إيران. وحذرت مؤسسة جي بي مورغان من أن سعر البرميل قد يصل إلى نطاق 120-130 دولارًا في حال حدوث هذا السيناريو.
تركيا الان – قسم الاقتصاد – بدأت الأسواق يوم التداول الأخير من الأسبوع بارتفاع حاد في المخاطر الجيوسياسية. بعد هجمات إسرائيل على إيران، ارتفعت أسعار النفط بشكل حاد مدفوعة بمخاوف من نقص الإمدادات. فقد اقترب سعر برميل نفط برنت من 75.50 دولار، مسجلاً أعلى مستوى له منذ 2 أبريل، تاريخ إعلان الولايات المتحدة أولى تعريفاتها الجمركية.
ارتفاع يومي يتجاوز 7%
في ساعات الصباح، حافظ برنت على مستواه قرب 75.00 دولار، وكسر بقوة المقاومة عند متوسط 200 يوم التي تعادل 71.85 دولار، وهو مستوى لم يُختبر منذ 5 أشهر. وبحلول الساعة 05:30 بتوقيت تركيا، سجلت الزيادة اليومية في سعر النفط حوالي 7%.
وسجل سعر برميل النفط الأمريكي الخام (WTI) أيضًا ارتفاعًا تجاوز 7% ليتجاوز مستوى 74.00 دولار، مع تداولات صباحية عند 74.10 دولار.
اقرأ أيضاارتفاع قياسي في أسعار الذهب بعد ضربات إسرائيلية لإيران
الجمعة 13 يونيو 2025مخاوف مضيق هرمز
عاد الحديث عن مخاطر المرور عبر مضيق هرمز الذي يمر عبره حوالي 20% من تجارة النفط العالمية ويخضع لسيطرة إيران، بعد الهجمات الإسرائيلية. تمر عبر المضيق كميات كبيرة من صادرات النفط من السعودية، إيران، الإمارات، الكويت، والعراق، بالإضافة إلى أغلب صادرات الغاز الطبيعي من قطر.