الخارجية الإيرانية: إطلاق الصواريخ الأمريكية على سوريا عمل عدواني.. ويجب على المجتمع الدولي الرد
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ادعى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني، ناصر كنعاني، إن القوات الإيرانية في سوريا هي "قوات استشارية"، بناء على طلب رسمي من حكومة دمشق، مطالبا المجتمع الدولي بالرد على الانتهاكات التي تقع على السيادة السورية، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي، الاثنين، أن "القوات الاستشارية الإيرانية متواجدة في سوريا، بناء على طلب رسمي من حكومة هذا البلد، ويأتي هذا التواجد في إطار النهج المبدئي الذي تتبعه إيران في مكافحة الإرهاب ومساعدة دول المنطقة"، حسب قوله.
وأضاف ناصر كنعاني أن "الضربات الجوية وإطلاق الصواريخ الأمريكية على الأراضي السورية (عمل عدواني)، ويجب على المجتمع الدولي الرد على انتهاك السيادة الوطنية والأمن القومي لسوريا".
وحول الوضع في غزة، قال كنعاني، إن "مجلس الأمن الدولي لم يتمكن من القيام بواجبه في ضمان السلام والأمن الدوليين، ومنع اندلاع الحرب، كما لم يتمكن من فعل أي شيء في هذه المرحلة الحرجة"، حسب قوله.
وأردف كنعاني قائلا إن "(الفيتو) الأمريكي في مجلس الأمن يؤشر على وصول المجلس إلى طريق مسدود وعجزه عن القيام بواجبه"، طبقا لوكالة "إرنا".
وأشار كنعاني إلى أن "الشعب الفلسطيني هو الطرف الوحيد الذي له الحق ويستطيع أن يقرر مصيره، وأن جهود البعض من خارج المنطقة لتحديد مصير الفلسطينيين، وتنفيذ مخططات في هذا المجال لن تؤتي ثمارها"، حسبما أوردت الوكالة الإيرانية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحكومة الإيرانية دمشق غزة مجلس الأمن الدولي
إقرأ أيضاً:
عصام يونس: قمة شرم الشيخ تضع الكرة في ملعب المجتمع الدولي
أكد الدكتور عصام يونس، مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان في فلسطين، أن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل "تتويجاً لجهود سابقة ونجاحاً كبيراً للدبلوماسية المصرية وللدولة المصرية، مشيداً بالدور المحوري الذي لعبته مصر في وقف العدوان على غزة وإفشال مخططات التهجير.
وأوضح الدكتور عصام يونس، مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان في فلسطين، خلال حواره مع الإعلامية لبنى عسل في برنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة، أن أهمية القمة تكمن في أنها تأتي بعد تحقيق إنجازات حاسمة على الأرض، قائلاً: "قيمة ما تم هو أنه أولاً يوقف الإبادة، وثانياً يوقف التهجير".
وأشار الدكتور عصام يونس، مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان في فلسطين، إلى أن مخطط التهجير القسري للفلسطينيين، الذي سعت إليه الحكومة الإسرائيلية، قد أُفشل بفضل عاملين رئيسيين: "أولاً، صمود الفلسطينيين الذين شاهدنا عودتهم من الجنوب إلى الشمال إلى بقايا حطام منازلهم، وثانياً، الموقف المصري الصلب والراسخ الذي حال دون التهجير، وهذا سُجل في التاريخ".
وأضاف أن الدبلوماسية المصرية تميزت بالهدوء والحكمة، حيث عملت على مدار عامين تحت ضغوط هائلة إقليمياً ودولياً، ووصفها بأنها "دبلوماسية هادئة، واعية، ومدركة، وليست انفعالية أو تتعامل برد الفعل"، مما مكنها من تحقيق هذه النتائج.
كما شدد الدكتور عصام يونس، مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان في فلسطين، على أن القمة تضع الكرة في ملعب المجتمع الدولي، حيث لم يعد الأمر يقتصر على الأطراف المباشرة، بل أصبح العالم شريكاً وضامناً لتنفيذ الاتفاق. وأوضح أن "العالم الآن هو من يراقب، وعليه أن يتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية. هذا يمنح شرعية لوقف إطلاق النار ويشكل ضمانة لتنفيذ باقي بنود الاتفاق، بما في ذلك إدخال المساعدات وعملية إعادة الإعمار، وصولاً إلى أفق سياسي لاحق".
واختتم يونس بأن حضور قادة العالم، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي، في شرم الشيخ، يعطي زخماً دولياً للجهود المصرية ويؤسس لمرحلة جديدة تتطلب التزاماً دولياً بضمان استقرار المنطقة والبدء في معالجة جذور الصراع.