شفق نيوز/ رصد تقرير أمريكي، ارتفاعاً كبيراً بعمليات استغلال ضحايا الاتجار بالبشر بهدف تعزيز عمليات الاحتيال عبر الإنترنت، وأشار إلى خسائر بالأرواح نتجت عن تلك العمليات.

ونقل التقرير، الذي نشره موقع الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية (NPR)، عن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول"، بحسب ما نشرته "إرم نيوز"، أن هذا الاتجاه "المثير للقلق" في مجال الاحتيال السيبراني يمثل تحولًا ملحوظًا في الأنشطة الإجرامية في جميع أنحاء العالم.

خسائر بالأرواح

وأفاد التقرير، استنادًا للنتائج الأخيرة التي توصل إليها "الإنتربول"، بأنه غالبا ما تبدأ هذه العمليات غير المشروعة عن طريق جذب الأفراد من خلال إعلانات الوظائف الاحتيالية، وإجبارهم بعد ذلك على العمل كمحتالين عبر الإنترنت.

وشددت روزماري نالوبيغا، المديرة المساعدة لشؤون المجتمعات الضعيفة في الإنتربول، على الخسائر المتصاعدة في الأرواح البشرية الناجمة عن مراكز الاحتيال السيبراني هذه، وشددت على ضرورة بذل جهود عالمية متماسكة لمعالجة الطبيعة المتفشية لهذا الاتجاه الإجرامي.

وكشف التحقيق الذي أجراه "الإنتربول عن تركز الحالات بشكل كبير في جنوب شرق آسيا، على الرغم من أن حالات مراكز الاحتيال التي تستخدم العمل القسري بدأت في الظهور في أمريكا اللاتينية أيضًا.

 

ولتوضيح الطبيعة العابرة للحدود لهذه الجرائم، تتضمن الحالات المحددة التي ذكرها "الإنتربول" تفاصيل نقل الضحايا عبر بلدان وقارات متعددة، ما بين الطبيعة المعقدة والمترابطة لهذه الشبكات الإجرامية.

وتتضمن الحالات التي وثقها "الإنتربول" سيناريوهات مؤلمة، إذ وقع أفراد من بلدان مختلفة في هذه الأنشطة الاحتيالية.

سيناريوهات مؤلمة

وعلى سبيل المثال، تم نقل العديد من المواطنين الأوغنديين إلى تايلاند وميانمار، إذ تم إجبارهم على المشاركة في مخططات عبر الإنترنت تستهدف المؤسسات المالية. وبالمثل، تم استدراج 40 مواطنًا ماليزيًا إلى بيرو وإجبارهم على المشاركة في عمليات احتيال في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية.

وقد برز هذا الشكل المتصاعد من الاستغلال، الذي يجمع بين الاتجار بالبشر والاحتيال عبر الإنترنت، باعتباره وجهًا جديدًا للعبودية في العصر الحديث، إذ يستغل أصحاب شبكات المتاجرة منصات التواصل الاجتماعي من خلال نشر عروض عمل خادعة، ويعدون برواتب مربحة لأفراد ذوي مهارات لغوية معينة أو خبرة فنية.

وهنا، يجد الضحايا أنفسهم مجبرين على ارتكاب جرائم إلكترونية مثل المقامرة غير القانونية عبر الإنترنت، وعمليات الاحتيال الاستثمارية، لسداد "ديونهم" المزعومة.

ويؤكد تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول الاتجار بالبشر لعام 2023 هذه النتائج، ما يبرز الحقائق المؤلمة التي يواجهها الضحايا الذين يتحملون فترات طويلة من الأسر، وغالبًا ما يُحرمون من الضروريات الأساسية مثل الطعام والماء والأدوية ووسائل الاتصال.

كما يشير التقرير إلى أن الزيادة في عمليات الاحتيال عبر الإنترنت التي يغذيها الاتجار بالبشر اكتسبت زخمًا خلال وباء كورونا.

ومع فقدان الوظائف على نطاق واسع وزيادة النشاط عبر الإنترنت على مستوى العالم، أصبح الأفراد أكثر عرضة للوقوع ضحية لهذه المخططات، ما يمثل تطورا مثيرا للانتباه في عالم الاستغلال الإجرامي، ويتطلب نهجًا شاملًا يتضمن تدابير وقائية لمكافحة هذا التحدي العالمي المعقد، وفقا للتقرير.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي الاتجار بالبشر الاتجار بالبشر عبر الإنترنت

إقرأ أيضاً:

سيناريوهات نتنياهو في مواجهة أزمة تجنيد الحريديم

تتزايد الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واحدة من أخطر أزماته السياسية مع تجدد أزمة تجنيد الحريديم، وإصرار الأحزاب الدينية المشاركة في الائتلاف الحاكم على الدفع نحو حل الكنيست وإسقاط الحكومة، احتجاجا على عدم إقرار قانون يعفي اليهود المتدينين من الخدمة العسكرية.

واندلعت الأزمة مع تصاعد الخلاف بشأن قانون التجنيد بعد سعي رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست يولي إدلشتاين من حزب الليكود لفرض عقوبات على طلاب المدارس الدينية المتخلفين عن الخدمة تشمل إلغاء الامتيازات الضريبية ودعم السكن، وحتى سحب رخص القيادة.

وترى الأحزاب الحريدية في قانون التجنيد تهديدا مباشرا لهويتها الدينية ونمط حياتها، وقد عبّرت قياداتها عن رفض قاطع لأي صيغة تشمل إلزام أبناء التيار الحريدي بالخدمة العسكرية.

خيارات نتنياهو

وسلّط تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أعدته المراسلة موران أزولاي الضوء على سيناريوهات تدرسها دائرة نتنياهو الضيقة لتفادي انهيار الائتلاف، وتشمل ما يلي:

السيناريو الأول: إذا صوّت الحريديم لصالح حل الكنيست فقد يقوم نتنياهو بإقالة يولي إدلشتاين كإشارة تهدئة للتيار الحريدي، مقابل التزامهم بعدم الدفع فعليا بحل الكنيست قبل نهاية الدورة الصيفية.

إعلان

السيناريو الثاني: يتم تمرير قانون حل الكنيست بالقراءة التمهيدية، لكن دون أن يتم التقدم به فعليا، مما يمنح نتنياهو وقتا إضافيا للتفاوض والضغط على الحريديم الذين يدركون بدورهم أنهم بحاجة إلى مزيد من الوقت للاستعداد للانتخابات.

السيناريو الثالث: تحت وطأة الضغط الحريدي المتزايد وصبرهم الذي بدأ ينفد قد يتجهون إلى حل الكنيست فعلا بالتعاون مع المعارضة، مما يعني التوجه إلى انتخابات مبكرة قبل نهاية يوليو/تموز المقبل.

السيناريو الرابع: يبادر نتنياهو نفسه إلى الإعلان عن حل الحكومة بالتنسيق مع شركائه في الائتلاف، وبذلك يحتفظ بالتحكم في توقيت الانتخابات والسردية السياسية أمام الرأي العام.

أحد السيناريوهات التي قد يواجهها نتنياهو حل الكنيست بالتعاون مع المعارضة تحت ضغط حريدي متصاعد (غيتي) تحذيرات وقيود

ويبدو أن التوصل إلى تسوية بين الحكومة والأحزاب الحريدية بشأن قانون التجنيد أصبح بعيد المنال، وفقا لما أكدته مصادر بارزة في التيار الحريدي لوسائل إعلام إسرائيلية، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "منفصل عن الواقع" ولا يدرك "حجم الفجوة وعمق الأزمة".

وفي مؤشر واضح على تصعيد الأزمة، أصدر الزعيم الروحي لحركة "شاس" الحاخام إسحاق يوسف توجيهاته إلى زعيم الحزب أرييه درعي بنقل رسالة حاسمة إلى رئيس الوزراء نتنياهو مفادها أنه "إذا استمرت العقوبات فلن تكون هناك حكومة".

حزب "شاس" برئاسة أرييه درعي قرر دعم حل الكنيست (غيتي)

 

ومع تصاعد التقديرات باحتمال التوجه إلى انتخابات مبكرة يتفق معظم الساسة في إسرائيل على أن إجراءها في أكتوبر/تشرين الأول المقبل سيكون كارثيا، لارتباطه بذكرى "طوفان الأقصى" الذي يعد أكبر فشل أمني في تاريخ إسرائيل، فضلا عن تزامنه مع أجواء حداد وطني لا تناسب الحملات الانتخابية.

لذا، تميل معظم الأحزاب إلى تأجيل الانتخابات، لكن تصاعد الخلاف بين "الليكود" والحريديم يجعل ذلك شبه مستحيل.

إعلان

وفي خضم هذا المشهد المعقد يناور نتنياهو بين الحريديم وحزبه والمعارضة لمحاولة إنقاذ الائتلاف ونزع فتيل أزمة قانون التجنيد، لكن التحدي الأبرز يأتي من الداخل، حيث يصر إدلشتاين على المضي في مشروع يفرض التجنيد على الجميع دون استثناء.

وهكذا، يقف نتنياهو أمام خيارين: إنقاذ الائتلاف مؤقتا أو خسارة الحريديم وسقوط الحكومة، في حين الكنيست يقترب من الحل والانتخابات تلوح في الأفق.

مقالات مشابهة

  • خاص لـ”العنوان 24″: ميليشيا الدعم السريع تلجأ إلى الاتجار بالبشر لتعويض خسائر جنودها
  • ديار بكر تودّع أمًا وأطفالها عشية العيد: حريق مبنى يخلّف مأساة مؤلمة
  • منصة Bitget تُطلق حملة “شهر مكافحة الاحتيال” للعام الثاني على التوالي
  • سيناريوهات نتنياهو في مواجهة أزمة تجنيد الحريديم
  • تكثيف التحريات لكشف ملابسات الاحتيال على سيدة والاستيلاء على مصوغاتها بأكتوبر
  • نهاية مؤلمة لثلاث شقيقات بعد زيارة مأساوية لوالدهن
  • محمود حمدان يتصدر تريند جوجل بعد هجومه على أحمد آدم وكشفه عن واقعة مؤلمة في بداياته الفنية
  • شرطة أبوظبي تشارك فـي اجتـماع لـ «الإنتربول»
  • دون خسائر بالأرواح.. تفاصيل زلزال مدينة العريش في مصر
  • سيناريوهات جيش إسرائيل للتعامل مع سفينة تحاول كسر حصار غزة