اعتقال متظاهر في لندن شبه إسرائيل بالنازية
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
سرايا - أعلنت الشرطة البريطانية اعتقال متظاهر خلال مسيرة -أمس الأول السبت في لندن- منددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وقالت إنه رفع "لافتة قارن فيها بين إسرائيل وألمانيا النازية".
وأضاف حساب شرطة العاصمة -على منصة إكس- أن الاعتقال تمّ على خلفية الاشتباه بارتكاب جرم الإخلال بالنظام العام مدفوعاً بدوافع عنصرية.
وفي سياقٍ مماثل، وجّهت الشرطة نداءً للتعرف على هوية متظاهرة كانت تشارك في المسيرة ذاتها، حيث نشرت صورة لفتاة قالت إنها مطلوبة في إطار تحقيق حول مضمون اللافتة التي كانت ترفعها.
وكانت الفتاة تحمل لافتة لصورتين، الأولى لفلسطينيين معتقلين من قبل الجيش الإسرائيلي بعد تعريتهم من ملابسهم شمال غزة، والثانية صورة ليهود معتقلين من قبل النازيين في أحد معسكرات الاعتقال الأوروبية خلال مذابح الهولوكوست، وطالبت اللافتة بوقف التفريق بين الصورتين.
وقد شهد نداء الشرطة المذكور آلاف الردود على منصة إكس، وقد أعرب عدد كبير منها عن اعتراضهم واستهجانهم من طلب الشرطة. حيث اعتبر بعض الردود أن نشر صورة الفتاة على وسائل التواصل من شأنه أن يعرض الفتاة للخطر.
وكانت شرطة لندن قد أعلنت عن 13 حالة اعتقال في مظاهرة السبت "معظمها متعلق بلافتات ذات محتوى مسيء" بحسب وصف بيان الشرطة. وكان من بين المعتقلين فتاة كانت قد هتفت من أجل "عولمة الانتفاضة" في مظاهرة حدثت في 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث تم تحديد هويتها خلال مسيرة أول أمس من قبل فريق الشرطة المختص بالمراقبة عبر الكاميرات، بحسب ما أعلن عنه حساب شرطة العاصمة.
وقد نشرت الشرطة خبر اعتقال الفتاة التي هتفت من أجل انتفاضة عالمية قبل حوالي شهر ونصف الشهر، مع صورة توضح اشتراك حوالي 14 عنصراً من جهاز الشرطة في عملية الاعتقال.
وفي منشور آخر، طالبت الشرطة بالتعرف على هوية متظاهر كان يحمل لافتة تُظهر علم إسرائيل مع شخصين يحركان نجمة داود التي يظهر داخلها العلم الأميركي، وكُتب عليها سؤال: الحل الأخير؟ وتبدو اللافتة كرسم كاريكاتيري يطرح فكرة نقل إسرائيل إلى الولايات المتحدة.
وكانت مظاهرة السبت الماضي -التي قال منظموها إن أكثر من 100 ألف متظاهر شارك فيها في قلب لندن- قد جددت المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، حيث طالب المتظاهرون الحكومة بالضغط من أجل وقف الحرب، ومنددين بدعمها للاحتلال الإسرائيلي.
وجاءت المظاهرة بعد يومين فقط على امتناع بريطانيا التصويت على مشروع قرار بمجلس الأمن للمطالبة بوقف النار. حيث اعتبر بن جمال مدير حملة التضامن البريطانية مع فلسطين -في تصريحه لقناة سكاي نيوز- أن موقف حكومته هذا يشكل عاراً للسياسة الخارجية البريطانية، خاصة في ظل معارضتها لرأي الغالبية العظمى من أعضاء مجلس الأمن الذين صوتوا لصالح القرار، بينما عارضته فقط الولايات المتحدة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
مظاهرات حاشدة في لندن ومدن أوروبية للمطالبة بمحاسبة إسرائيل
تظاهر الآلاف في العاصمة البريطانية لندن دعمًا لفلسطين، مطالبين بـوقف التعاون مع إسرائيل ومحاسبة قادتها، وفقًا لتقارير إخبارية.
وشهدت عدة مدن أوروبية أخرى مظاهرات مماثلة، عبّر المشاركون فيها عن تأييدهم لاتفاق وقف الحرب ودعوتهم إلى تسريع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدين على ضرورة إنهاء معاناة المدنيين وإحلال السلام العادل.
من جهة أخرى، كشف عاهد فائق بسيسو، وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، عن الحجم الكارثي للأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في قطاع غزة جراء الحرب، مؤكدًا أن الحكومة تجري حصرًا شاملًا للخسائر بالتعاون مع المؤسسات الدولية والإقليمية العاملة على الأرض.
وأوضح بسيسو، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن عملية الحصر تشمل جميع القطاعات الحيوية، من الإسكان والطرق والمباني العامة إلى الاقتصاد وشبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء.
وأشار الوزير الفلسطيني إلى أن تقديرات البنك الدولي والاتحاد الأوروبي قبل ثلاثة أشهر كانت تشير إلى أن تكلفة إعادة إعمار غزة تبلغ نحو 53 مليار دولار، إلا أن التقديرات الجديدة ارتفعت إلى أكثر من 70 مليار دولار نتيجة الدمار الإضافي الذي خلّفه العدوان الأخير.
وأكد بسيسو أن قطاع الإسكان تكبّد خسائر غير مسبوقة، إذ دُمرت نحو 300 ألف وحدة سكنية بالكامل من أصل 500 ألف وحدة، فيما تعرّضت 100 ألف وحدة أخرى لأضرار جزئية، واصفًا المشهد بأنه غير مسبوق في تاريخ القطاع.
ومن جهة أخرى، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن الوكالة بحاجة إلى ممرات إنسانية إضافية لزيادة عدد شاحنات المساعدات الواصلة إلى قطاع غزة، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية هناك.
وأضافت الأونروا أنها تمثل الجهة الأممية الوحيدة التي ما زالت تعمل بفعالية داخل القطاع، مشددًا على ضرورة تمكينها من أداء دورها الإنساني والإغاثي الكامل تجاه الفلسطينيين.
فتح: اتفاق غزة انتصار سياسي وإنساني.. ومصر أعادت ضبط البوصلة الإقليميةأكد الدكتور أيمن الرقب، القيادي في حركة فتح وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن الاتفاق التاريخي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يُعد انتصارًا سياسيًا وإنسانيًا بعد ما وصفه بـ"المقتلة الكبرى"، موجّهًا تحية لمصر قيادةً وشعبًا على دورها المحوري في صياغة خطة متكاملة واجهت مشروع ترامب، وأسهمت في منع المنطقة من الانزلاق نحو كارثة جديدة.
وأوضح الرقب أن القاهرة أدارت المشهد بذكاء استراتيجي، وتمكنت من فرض إرادتها على الأطراف الدولية والإقليمية، معتبرًا أن التحرك المصري مثّل إعادة ضبط للبوصلات السياسية في المنطقة.