عباد وعثمان يطلعان على سير تأهيل الخط الناقل للصرف الصحي في سائلة صنعاء
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
الثورة نت|
اطلع أمين العاصمة الدكتور حمود عباد، والمدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع “اليونبس” محمد عثمان، على سير العمل بمشروع إعادة تأهيل الخط الرئيسي الناقل للصرف الصحي في سائلة صنعاء، بتكلفة ستة ملايين و400 ألف دولار.
وتعرف عباد وعثمان ومعهما وكيل الأمانة لقطاع المشاريع المهندس عبدالكريم الحوثي، والوكيل المساعد المهندس عبدالله راوية، ومديرا مؤسسة المياه والصرف الصحي المهندس محمد مداعس، ومكتب اليونبس باليمن المهندس فياض رسول، ومستشار المشاريع الدكتور خلدون سالم، ونائب مدير المكتب المهندس عبدالوهاب صلاح، على طبيعة الأعمال المنفذة ضمن المرحلة الأولى ونسبة الإنجاز التي بلغت 60 بالمائة.
واستمعوا من المهندسين إلى شرح حول مستوى تنفيذ مقاطع المرحلة الأولى للمشروع الذي يشمل استبدال خطوط الصرف الصحي الرئيسية بطول خمسة كيلو و148متراً في سائلة صنعاء، بتمويل من البنك الدولي عبر مكتب اليونبس.
وخلال الزيارة أكد أمين العاصمة، أهمية هذا المشروع لإعادة تأهيل مساري الخط الناقل الرئيسي للصرف الصحي الذي كان يمثل خطرا على مدينة صنعاء التاريخية والمحيط السكاني والبيئة، كون الخطوط القديمة انتهى عمرها الافتراضي.
وثمن جهود مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع لتنفيذ هذا المشروع الذي يعتبر من أهم المشاريع التي ستخدم أمانة العاصمة وبنيتها التحتية، بما تضمنه من مواصفات عالية من حيث عمره الافتراضي الذي قد يصل إلى مائة عام ويخدم التوسع السكاني بالأمانة.
ولفت عباد، إلى متابعة فخامة الرئيس مهدي المشاط، لتنفيذ هذا المشروع الخدمي.. معربا عن الأمل في استكمال تنفيذ المراحل الأخيرة لتأهيل الخط الرئيسي الناقل للصرف الصحي التي تمثل الجانب الجنوبي، بدعم وتمويل المانحين عبر اليونبس.
فيما أبدى مسئولو مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، الاستعداد للتعاون مع أمانة العاصمة، من خلال البحث عن تمويل لاستكمال المرحلة المتبقية من المشروع.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الخط الناقل للصرف الصحي سائلة صنعاء للصرف الصحی
إقرأ أيضاً:
ما الدرس القاسي الذي استخلصه حفتر وفشل الدبيبة في استيعابه بليبيا؟
نشر موقع "إنسايد أوفر"الإيطالي تقريرًا سلّط فيه الضوء على فوضى السلطة في ليبيا، معتبرا أن رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة سقط في الفخ حين حاول فرض سيطرته المطلقة على طرابلس ظنًا أن لحظة الحسم قد حانت، في تكرار مأساوي لخطأ حفتر عام 2019.
وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن فوضى السلطة مستمرة في ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي 2011، حيث حاولت عدة شخصيات سياسية وعسكرية فرض هيمنتها من خلال الانقلابات والتحركات العسكرية، لكن تبيّن دائمًا أن تلك المغامرات سلاح ذو حدين.
وأضاف الموقع أن ذلك هو تحديدا الدرس الذي تعلمه رجل شرق ليبيا القوي خليفة حفتر حين حاول السيطرة على طرابلس عام 2019، قبل أن يكرر عبد الحميد الدبيبة المغامرة بكل تفاصيلها الدرامية في 2025.
مغامرة الدبيبة
ذكر الموقع أن كل شيء بدأ مساء الاثنين 12 أيار/ مايو، عندما قام عناصر من "اللواء 444 قتال" بقتل عبد الغني الككلي، المعروف أيضًا باسم "غنيوة"، في قاعدة جنوب العاصمة طرابلس.
وكان الككلي قائد الميليشيا التي سيطرت حتى تلك اللحظة على حي أبو سليم الاستراتيجي، وقد أصبح في الآونة الأخيرة عبئًا على الدبيبة نظرًا لقدرته -مثل قادة ميليشيات آخرين- على التصرف كزعماء عصابات وتهديد شخصيات بارزة بالسلاح.
وأضاف الموقع أن "اللواء 444" تمكن بعد مقتل الككلي من الاستيلاء على حي أبو سليم، وهذا النجاح الذي تحقق في غضون ساعات قليلة أقنع الدبيبة بأن لحظة المغامرة ربما قد حانت، حيث كان رئيس حكومة الوحدة يأمل في التخلص سريعًا من العديد من الميليشيات القوية الأخرى، وحصر السيطرة بيد "اللواء 444" المقرب منه ومن حلفائه.
وفي مساء 13 أيار/ مايو، انطلق الهجوم ضد "جهاز الردع"، وهو أحد الفصائل الأمنية الأفضل تجهيزًا في العاصمة، والذي يدين بالولاء لقادة ميليشيات آخرين.
وحسب الموقع، لم يكن عنصر المفاجأة موجودا على غرار عملية أبو سليم، وقد قامت قوات "الردع" باستدعاء حلفائها من خارج طرابلس، وبحلول صباح الأربعاء كان "اللواء 444" قد تراجع وأنقذ وقف إطلاق النار الهش رأس الدبيبة حتى الآن.
طرابلس مهددة بالفوضى
اعتبر الموقع أن الطريق أمام رئيس حكومة الوحدة بات شائكا، حيث أنه من الصعب على قواته أن تصمد في حال اندلعت الاشتباكات مع قوات "الردع" وحلفائها من الزنتان والزاوية، وهما مدينتان تقعان غرب العاصمة طرابلس.
وأضاف أنه حتى دون قتال، فإن مستقبل الدبيبة يبدو معلقًا بخيط رفيع، وذلك لسببين: أولاً، لأن قواته تشتتت وما حدث الأسبوع الماضي أضعف الدعم السياسي والعسكري الذي كان يحظى به. وثانيًا، لأن سكان طرابلس أنفسهم باتوا الآن ضد رئيس الحكومة الذي يُتهم بأن تحركه الأخير أدى إلى اقتراب المدينة من حافة الفوضى، خاصة أن وسط العاصمة الليبية تأثر بشكل طفيف بالاشتباكات منذ 2011، إذ تركزت جبهات القتال المختلفة عند أطراف المدينة.
وأكد الموقع أن حكومة الدبيبة بدأت تتفكك، حيث قدم ما لا يقل عن عشرة وزراء استقالاتهم. وخارج طرابلس، يبدو الوضع أسوأ بكثير، إذ أن العديد من المدن الساحلية الغربية أعلنت عدم اعترافها بشرعية مؤسسات العاصمة، وأعرب قادة ميليشيات عن استعدادهم للتحرك نحو طرابلس.
ماذا عن حفتر؟
أشار الموقع إلى أن العديد من الميليشيات في غرب طرابلس تبدو الآن أقرب إلى المشير خليفة حفتر، ما قد يدفعه إلى التفكير في مغامرة جديدة في طرابلس.
لكن الموقع يرى أن حفتر قد تعلّم من درس 2019، وهو يدرك أن تدخله ضد رئيس حكومة الوحدة الحالي قد يؤدي إلى توحيد صفوف ميليشيات طرابلس من جديد، خاصة أن الكثير منها مازال معاديا له بسبب ما حدث قبل 6 سنوات.
وختم الموقع بأن الأمر الوحيد المؤكد في ظل ما تشهده ليبيا حاليا هو أن فوضى السلطة ستستمر لفترة طويلة قادمة.