يشهد قطاع غزة الاثنين غارات جوية إسرائيلية دامية ومعارك عنيفة بعد تأكيد حركة حماس أن الإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم منذ هجومها على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، لن يتم سوى من خلال مفاوضات وتبادل أسرى.
وكشفت وسائلُ إعلام فلسطينية عن مقتل عشرةِ أشخاص جراءَ قصفٍ إسرائيلي على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة.

وأوضح التلفزيون الفلسطيني، أن من بين القتلى نازحين من مدينة خان يونس، وستة من عائلة واحدة، وثلاثة من عائلة أخرى. كما نقل تلفزيون فلسطين عن المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى قولَه إن المستشفى استقبل ما يزيد على 40 قتيلاً منذ صباح اليوم. وبعد غارات جوية عنيفة ليلاً على خان يونس في جنوب القطاع، استهدفت ضربات جديدة صباح الاثنين وسط وشرق المدينة التي لجأ إليها آلاف المدنيين بعد الفرار من القتال في الشمال.
ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي
وتحدثت وزارة الصحة عن «عشرات» القتلى في القطاع لا سيّما في خان يونس ومدينة غزة ومخيم جباليا (شمال) ومخيمَي النصيرات والمغازي (وسط)، فيما لا يزال عشرات الضحايا تحت الأنقاض. ونُقلت 32 جثة إلى مستشفى ناصر في خان يونس خلال 24 ساعة، بحسب الوزارة.
وارتفعت حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 18205 قتلى وفق ما أعلنت وزارة الصحة الإثنين.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب «ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي الى 18205 شهداء، و49645 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي».
الجيش الإسرائيلي ينزل جواً معدات لقواته بغزة
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية الإثنين عن سقوط شظايا صواريخ في حولون بضواحي تل أبيب، متحدثة عن «أضرار مادية وإصابة مدني بجروح طفيفة»، هذا وأفاد مراسل قناتي «العربية» و»الحدث» بإطلاق صواريخ تجاه تل أبيب ووسط إسرائيل، اليوم، وقد تم إغلاق مطار تل أبيب بسبب رشقة صاروخية مكثفة. وبحسب المراسل، تم اعتراض 9 صواريخ فوق تل أبيب. وقد سقط أحد الصواريخ في حولون وسط إسرائيل ما تسبب بإصابة إسرائيلي. فيما أعلن القسام إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ باتجاه غلاف غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّ حصيلة القتلى من جنوده ارتفعت الى 101 جنديّ، بعد مقتل ثلاثة جنود كشفت هوياتهم الاثنين. أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أنه قام بإنزال جوي لحوالي سبعة أطنان من المعدات لمئات من جنود لواء تابع للفرقة 98 التي تنتشر في خان يونس جنوب غزة. وأضاف الجيش أن تلك المرة الأولى منذ حرب لبنان في عام 2006 التي يتم فيها إسقاط معدات جواً. وأظهر مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي طائرة نقل من طراز سي-130جيه تابعة للسرب 103 في سلاح الجو الإسرائيلي وهي تقوم بإسقاط المعدات.
واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق نفذته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على جنوب إسرائيل، أسفر عن 1200 قتيل معظمهم مدنيون قضت غالبيتهم في اليوم الأول، وفق السلطات الإسرائيلية. كذلك اختُطف حوالى 240 شخصا ونقلوا إلى قطاع غزة حيث ما زال 137 منهم محتجزين. وبدأت اسرائيل عملية برية في القطاع في 27 تشرين الأول/أكتوبر. وأتاحت هدنة استمرت أسبوعا نهاية تشرين الثاني/نوفمبر إطلاق سراح 105 رهائن من غزة، بينهم 80 إسرائيليا، في مقابل إطلاق إسرائيل سراح 240 سجينا فلسطينيا. وكان المفرج عنهم من الطرفين من النساء والأطفال.
«لا يوجد مكان آمن»
وفي قطاع غزة يضطر السكان إلى العيش في منطقة تكتظ بشكل متزايد وحيث النظام الصحي «ينهار» وفقا لمنظمة الصحة العالمية، مع استمرار ارتفاع حصيلة القتلى. ووفقا لأحدث حصيلة نشرتها وزارة الصحة التابعة للحركة التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، أدى القصف الإسرائيلي الى مقتل 17997 شخصا، نحو 70 في المئة منهم نساء وأطفال. في غزة يحوّل القصف أحياء بكاملها أنقاضا ويحاول السكان يائسين الهروب من الاشتباكات إلى الجنوب.
وشردت الحرب 1,9 مليون شخص، أي 85 بالمئة من سكان القطاع، وفق الأمم المتحدة. ومنذ اندلاع الحرب في غزة، تصاعد التوتر في الضفة الغربية المحتلة، حيث قُتل أكثر من 260 فلسطينيا بنيران جنود أو مستوطنين إسرائيليين منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية في رام الله. ومع تواصل الحرب في غزة، تستمر المخاوف والتحذيرات من اتساع نطاق النزاع ليشمل جبهات إقليمية أخرى.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا السابع من تشرین الأول أکتوبر الجیش الإسرائیلی قطاع غزة خان یونس تل أبیب

إقرأ أيضاً:

أبو حسنة: غزة تواجه كارثة إنسانية و”إسرائيل” ماتزال تحتجز 6 آلاف شاحنة تكفي لثلاثة أشهر

الثورة نت /..

قال المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ، عدنان أبو حسنة، اليوم الاثنين، إن “إسرائيل” ما تزال تحتجز 6 آلاف شاحنة مساعدات تابعة للوكالة تحمل مواد غذائية تكفي قطاع غزة لمدة 3 أشهر.

وأضاف أبو حسنة، في مقابلة مع قناة “الجزيرة”، أن الشاحنات المحتجزة تحمل أيضاً مئات الآلاف من الخيام والأغطية التي تكفي 1,3 مليون فلسطيني، في وقت يعاني فيه القطاع من أزمة إنسانية متفاقمة.

وأشار إلى أن عدد الشاحنات التي تدخل غزة حاليا لا تتناسب مع حجم الاحتياجات الضخمة.

وأكد أن العدو الإسرائيلي لايزال يمنع إدخال مئات الأصناف من المساعدات التي يحتاجها القطاع وتتمثل في مواد تتعلق بقطاعات الصحة والصرف الصحي والمياه ومواد غذائية.

ولفت إلى أن العدو يسمح بإدخال مواد للقطاع التجاري أكثر مما يسمح به للمؤسسات الإنسانية والإغاثية.

وأوضح أبو حسنة أن معظم سكان غزة يعتمدون اعتماداً كليا على المساعدات الإنسانية، إذ لا يملك الناس مالاً باستثناء بضعة آلاف من موظفي المنظمات الأممية وما تبقى من موظفي السلطة الفلسطينية.

وذكر أن المنظمات الإنسانية تتقدم بطلبات لإدخال مواد محددة كقطع غيار محطات تحلية المياه والصرف الصحي والمعدات الطبية والفرق الطبية والموظفين الدوليين، إلا أن العدو يرفض معظم هذه الطلبات وتقتصر الموافقة على بعض المواد الأساسية كالمعلبات والطحين وبعض الأدوية.

وحذّر المستشار الإعلامي للأونروا من أن استمرار الوضع الراهن سيعيد غزة إلى المربع صفر، مستشهدا بما حدث خلال الأيام الماضية جرّاء الأمطار التي هطلت لساعات قليلة فقط، حيث اختلطت مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي بسبب تدميرالمنظومة، ما أدى إلى انهيارات ضخمة في عشرات آلاف الخيام.

في سياق متصل، أوضح المسؤول في بلديات قطاع غزة، هاني الشاعر، لقناة “الجزيرة”، أن النفايات تتكدس ومياه الصرف الصحي تغمر الشوارع الضيقة على مقربة من خيام النازحين جنوبي القطاع، فيما يعيش الأطفال في مستنقعات مليئة بالأمراض والأوبئة.

وأشار الشاعر إلى أن أزمة الوقود الحالية تُعدّ الأكبر منذ اندلاع حرب الإبادة قبل عامين، حيث تضرب كل مناحي العمل البلدي.

وأكد أن آليات ومعدات البلديات المتهالكة تقف عاجزة عن العمل بسبب نقص الوقود، في حين لم تسمح سلطات العدو بدخول آليات جديدة.

وبدعم أمريكي وأوروبي، ارتكب جيش العدو الإسرائيلي على مدى عامين متواصلين منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 70,103 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 170,986 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، بعد حرب إبادة جماعية صهيونية استمرت عامين متواصلين، غير أن جيش العدو الإسرائيلي يمارس خروقات يومية للاتفاق، وما يزال يمنع دخول غالبية المساعدات الإنسانية إلى القطاع وخاصة المساعدات المقدمة من “أونروا”.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تستعد لاستلام جثة جديدة من قطاع غزة
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 70112 شهيدًا و170986 مصابًا
  • الجيش الإسرائيلي يعلن قتل مسلحين اثنين شمال قطاع غزة
  • أبو حسنة: غزة تواجه كارثة إنسانية و”إسرائيل” ماتزال تحتجز 6 آلاف شاحنة تكفي لثلاثة أشهر
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 70,112 شهيدا
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 40 مقاوما في أنفاق رفح
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 70,103 شهيدًا
  • إسرائيل تحذّر: سلاح الجو سيطال مناطق جديدة إذا لم يتحرك الجيش اللبناني
  • حصيلة جديدة للشهداء في غزة على وقع استمرار خرق وقف إطلاق النار
  • حصيلة جديدة لشهداء العدوان في غزة.. وحماس تعلق على الانتهاكات