سورة الكهف ( لها أهمية عظيمة فهي نور ما بين الجمعتين)
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
فضل سورة الكهف يوم الجمعة.. لسورة الكهف يوم الجمعة فضل كبير جدًا على المسلمين، لذلك يحرص جميع المسلمين على تحري قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة، فمن نعم الله سبحانه وتعالى على المسلم أن يعطيه فرصة التقرب إليه، سبحانه وتعالى، عن طريق تلاوة سور من القرآن الكريم اختصها الله بمزيد من الفضل.
سورة الكهف ( لها أهمية عظيمة فهي نور ما بين الجمعتين)
وتحرص بوابة الفجر الإلكترونية خلال السطور التالية، على نشر كل ما يخص فضل سورة الكهف يوم الجمعة لتلبية رغبات القراء والمتابعين، وذلك ضمن خدماتها اليومية للقراء والمتابعين.
من السور التي لها فضل عظيم جدًا سورة الكهف وإليكم التفاصيل:
ومن من أفضل هذه السور التي وردت بها أحاديث صحيحة تذكر فضلها سورة الكهف؛ تلك السورة المكية الكريمة التي تقع في الجزء الـ 15 والـ 16 من كتاب الله تعالى تسبقها سورة الإسراء، وتليها سورة مريم.
سورة يس.. ( تجلب الرزق وتفرج الهم) سورة البقرة.. " مَن يحفظها له أفضلية عند الله"سورة الكهف يبلغ عدد آياتها 110 آيات، وترتيبها رقم 18 في المصحف الشريف، وتحكي عن قصة أصحاب الكهف الكرام الذين هاجروا من الظلم والطغيان فارين بدينهم إلى كهف آواهم الله فيه وألقى عليهم النوم لمدة 309 سنوات لتكون معجزة يتناقلها الناس من جيل إلى جيل.
وتحكى السورة العظيمة كذلك قصة سيدنا موسى، عليه وعلى نبينا محمد أزكى السلام، مع العبد الصالح سيدنا الخضر، والذي آتاه الله علما اختصه به عن سائر عباده وحتى الآنبياء منهم.
ثم تختتم بذكر الملك الصالح ذي القرنين الذي آتاه الله ملكًا عظيما، وطاف المشرق والمغرب، وكان سببا في منع شر مستطير لقبائل يأجوج ومأجوج عن البشرية بعدما بنى حولهم سورا ضخما بين جبلين حبسهم بين جنباته إلى أن يأذن الله تعالى لهم بالخروج ليكون هذا الخروج من علامات الساعة الكبرى.
فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة:
سورة الكهف ( لها أهمية عظيمة فهي نور ما بين الجمعتين)
لم يتوقف فضل سورة الكهف على القراءة يوم الجمعة فحسب، بل إن هناك حديث شريف أكد خلاله النبي الكريم أن "من حفظ العشر آيات الأول من سورة الكهف عصم من فتنة المسيح الدجال".
وعن قراءة تلك السورة العظيمة في هذا اليوم الكريم والفضيل من أيام الله تعالى، فقد وردت فيه عدة أحاديث صحيحة، عن النبى الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم.
وقت قراءة سورة الكهف يوم الجمعة:
ويرى العلماء أنه في الجمع بين الآراء، أن قراء سورة الكهف تكون من وقت شوق الشمس إلى وقت غروبها، كون هذا هو الوقت المحدد لليوم.
واستحب جمهور الفقهاء قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، موضحين أن الوقت الشرعى لـ قراءة سورة الكهف يبدأ من مغرب يوم الخميس، إلى مغرب يوم الجمعة، بينما قال البعض الآخر من فجر يوم الجمعة إلى غروب شمس هذا اليوم العظيم.
ومن هذه الأحاديث، مارواه سيدنا أبى سعيد الخدرى، قَالَ: قَالَ النَّبِى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ فى يَوْمَ جُمُعَةٍ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ".. رواه الإمام الدارمى.
قال النبى، صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ فِى يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ".. رواه الإمامان النسائى والحاكم وصححه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فضل سورة الكهف سورة الكهف الكتف سورة الکهف یوم الجمعة قراءة سورة الکهف ما بین ا سورة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز التعوذ من العذاب عند سماع أو قراءة آية فيها وعيد أثناء الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: ما مدى مشروعية الاستعاذة من العذاب عند المرور بآية عذاب أو وعيد أثناء الصلاة؟
وأجابت الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: يستحب للإنسان مطلقًا الاستعاذة من العذاب عند المرور بآية عذاب أو وعيد أثناء الصلاة.
حكم قراءة القرآن الكريم في الصلاة
واوضحت أن قراءة القرآن في الصلاة ركن من أركان الصلاة المتَّفق عليها بين الفقهاء على اختلاف بينهم وتفصيل فيما يجب من القراءة فيها؛ لما رواه الشيخان في "صحيحيهما" في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال للمُسيء صلاته: «إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ»؛ قال الإمام ابن دقيق العيد في "إحكام الأحكام" (1/ 260، ط. مطبعة السنة المحمدية): [قوله: "ثمَّ اقرأ ما تيسَّر معك من القرآن": يدلُّ على وجوب القراءة في الصلاة] اهـ.
حكم الاستعاذة من العذاب عند المرور بآية عذاب في الصلاة
أما الاستعاذة عند المرور بآية عذاب في الصلاة، وكأن المؤمِّن يستجير بالله تعالى من العذاب إذا مرَّ بآية وعيد؛ فقد اختلف فيها الفقهاء:
فذهب الحنفية والمالكية، وهي إحدى الروايات عن الحنابلة: إلى كراهة الاستعاذة عند المرور بآية عذاب في صلاة الفريضة، وإلى جوازه في غير الفريضة. وزاد الحنفية الاستحباب للمنفرد.
وذهب الشافعية، والحنابلة في رواية: إلى أنَّ ذلك مستحب لكل قارئ مطلقًا، سواء في الصلاة وخارجها وسواء الإمام والمأموم والمنفرد.
قال الإمام السرخسي في "المبسوط" (1/ 198-199، ط. دار المعرفة): [قال: (وإذا مرَّ المصلي بآية فيها ذكر الجنة فوقف عندها وسأل، أو بآية فيها ذكر النار فوقف عندها وتعوذ بالله منها فهو حسن في التطوع إذا كان وحده)... فأمَّا إذا كان إمامًا كرهت له ذلك؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يفعله في المكتوبات، والأئمة بعده إلى يومنا هذا، فكان من جملة المحدثات، وربما يملّ القوم بما يصنع وذلك مكروه، ولكن لا تفسد صلاته؛ لأنه لا يزيد في خشوعه، والخشوع زينة الصلاة، وكذلك إن كان خلف الإمام، فإنه يستمع وينصت] اهـ.
وقال الإمام الحطاب في "مواهب الجليل" (1/ 544، ط. دار الفكر): [(فرع) قال في المسائل الملقوطة: إذا مرَّ ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قراءة الإمام فلا بأس للمأموم أن يصلِّي عليه، وكذلك إذا مرَّ ذكر الجنة والنار فلا بأس أن يسأل الله الجنة ويستعيذ به من النار، ويكون ذلك المرة بعد المرة] اهـ.
وقال الإمام النووي في "المجموع" (2/ 165، ط. دار الفكر): [ويستحبُّ إذا مرَّ بآية رحمة أن يسأل الله تعالى من فضله، وإذا مرَّ بآية عذاب أن يستعيذ من العذاب أو من الشَّرِّ ونحو ذلك، وإذا مرَّ بآية تنزيه لله تعالى نزَّه، فقال: "تبارك الله" أو "جلَّتْ عظمة ربنا" ونحو ذلك، وهذا مستحبٌ لكلِّ قارئ سواء في الصلاة وخارجها، وسواء الإمام والمأموم والمنفرد] اهـ.
وقال الإمام المرداوي في "الإنصاف" (2/ 109-110، ط. دار إحياء التراث): [قوله: (وإذا مرَّت به آية رحمة أن يسألها، أو آية عذاب أن يستعيذ منها) هذا المذهب، يعني يجوز له ذلك وعليه الأصحاب. ونص عليه، وعنه: يستحب.. وعنه: يكره في الفرض، وذكر ابن عقيل في جوازه في الفرض روايتين، وعنه: يفعله وحده، وقيل: يكره فيما يجهر فيه من الفرض، دون غيره] اهـ.
المختار للفتوى في هذه المسألة
وأكدت بناء على ما سبق: استحباب الاستعاذة من العذاب عند المرور بآية عذاب أو وعيد أثناء الصلاة مطلقًا على ما قرَّره فقهاء الشافعية والحنابلة في رواية؛ لفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقد روى مسلم في "صحيحه" عن حذيفة رضي الله عنه قال: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ، فَقُلْتُ: يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَةِ، ثُمَّ مَضَى، فَقُلْتُ: يُصَلِّي بِهَا فِي رَكْعَةٍ، فَمَضَى، فَقُلْتُ: يَرْكَعُ بِهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ، فَقَرَأَهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ، فَقَرَأَهَا، يَقْرَأُ مُتَرَسِّلًا، إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ، وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ، وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَجَعَلَ يَقُولُ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ»، فَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ، ثُمَّ قَالَ: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ»، ثُمَّ قَامَ طَوِيلًا قَرِيبًا مِمَّا رَكَعَ، ثُمَّ سَجَدَ، فَقَالَ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى»، فَكَانَ سُجُودُهُ قَرِيبًا مِنْ قِيَامِهِ. قَالَ: وَفِي حَدِيثِ جَرِيرٍ مِنَ الزِّيَادَةِ، فَقَالَ: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ».
قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (6/ 62، ط. دار إحياء التراث): [قوله: "يقرأ مترسِّلًا إذا مرَّ بآية فيها تسبيح سبَّح، وإذا مرَّ بسؤال سأل، وإذا مرَّ بتعوذ تعوَّذ" فيه استحباب هذه الأمور لكلِّ قارئ في الصلاة وغيرها] اهـ.