المشروع الصهيوني المتمثل بكيان الاحتلال الصهيوني اليهودي لفلسطين، هو مشروع استعماري، وضعته أكبر دولة استعمارية ( بريطانيا ) في بداية القرن العشرين، بالنيابة عن الغرب الامبريالي النهاب، الذي مد عصابات صهيون بكل وسائل البقاء والديمومة، وزودها بالسلاح النووي لتهديد وإبادة أصحاب الأرض ومن يقف معهم.
كل المشاريع الاستعمارية قامت على الإبادة من استراليا، حتى الأمريكيتين، واليوم يحاولون تطبيق مشروع إبادة في فلسطين للإبقاء على دولة الصهاينة، وإقامة شرق أوسط جديد يخضع لمشيئتهم وحراسة مشاريعهم الاستعمارية.
الغرب لديهم مشاريع لإبادة أكثر شعوب الأرض، وإحلال مواطني الغرب بدلا عنهم. والمشروع القادم للإبادة هو إبادة شعوب الشرق، لاسيما الأعراب، وإذا ما نجحت الإبادة في غزة فالدور سيأتي على البقية. موشي ديان وزير الدفاع الصهيوني الأسبق- ومن قاد حرب 1967م- قال: ( على العرب أن يعودوا إلى الصحراء )، بل قال أحدهم: ( إن هذه الثروة لا يستحقها هؤلاء البدو .. )، ويقصد بها النفط، رغم أن النفط تستغله الشركات الغربية، وأمواله تصب في بنوك الغرب.
الغرب اليوم يكشر عن أنيابه، فلم تعد دولة بني صهيون هي من تحارب العرب، بل معظم الدول الغربية مشتركة في الحرب ضد غزة.
الغرب كان حاضرا في كل الحروب التي خاضتها دولة الاحتلال ضد العرب، بعد تأميم شركة قناة السويس من قبل نظام عبدالناصر؛ قام الغرب بعدوانه الثلاثي 1956م ضد مصر، اشترك في هذا العدوان كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل.
في حرب ١٩٧٣م سمحت أمريكا للطيارين الأمريكيين بالاشتراك في الحرب إلى جانب بني صهيون، وهو ما غير معادلة الحرب لصالح الصهاينة.
وفي العدوان الحالي على غزة يباشر الجيش الأمريكي الاشتراك في المعارك، ويجلبون المرتزقة من كل دول الغرب.. وهناك غرفة لقيادة الحرب، مكونة من عديد دول غربية ومعهم أعراب التطبيع.
اليمن هي الدولة الوحيدة التي رفعت رؤوس الأمة، ووصلت صواريخها إلى الكيان المجرم، بل وأغلقت البحر الأحمر في وجه السفن الذاهبة إلى دولة الكيان.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال : ( سيكتب التاريخ أن اليمن هي الدولة الوحيدة التي وجهت صفعة للغرب وأعادته لحجمه السابق ..) كنا نتمنى على الدول العربية والإسلامية مجتمعة أن ترمي بحجر في وجه العدوان الصهيوني على غزة، بل إن بعض تلك الدول تقف وتدعم العدوان، وتمده بما يحتاج من دعم لوجستي، بل أن بعض المطبعين يشتركون في إبادة الفلسطينيين مع العدو الصهيوني.
وإذا كان لا بد من تحية لمن يدعمون ويساندون الشعب الفلسطيني؛ فلنحيي بالمقام الأول القيادة الثورية اليمنية على موقفها الشجاع الذي أذل الكيان ومن يقفون معه من أعراب صهيون، كما نحيى عمال العالم على موقفهم المساند لشعب فلسطين واستنكارهم لحرب الإبادة التي يتعرض لها شعب غزة. كما هي أن التحية موصولة التحية لكل الدول الحرة التي أغلقت سفارات الكيان النازي، وسحبت سفراءها من الكيان.. وما النصر إلا من عند الله.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
“الديمقراطية” تدين بشدة تراجع بوليفيا عن مقاطعة الكيان الإسرائيلي
الثورة نت /..
أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الجمعة، بأشد العبارات قرار الحكومة البوليفية استعادة علاقاتها الدبلوماسية مع دولة الكيان الإسرائيلي.
واعتبرت الجبهة الديمقراطية، في بيان ، ذلك انتكاسة خطيرة عن الموقف الشجاع والمبدئي الذي اتخذته الحكومة السابقة بقطع العلاقات ردًا على الإبادة الجماعية والجرائم المروعة التي ارتكبها الكيان ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأكدت أن هذا القرار يمثّل مكافأة مجانية للعدو الإسرائيلي، ويسهم في تبييض جرائم الحرب التي يرتكبها نظام الكيان بقيادة مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية بنيامين نتنياهو، في خرقٍ واضح للقانون الدولي وتناقضٍ مع الإرث الأخلاقي والتاريخي لبوليفيا في دعمها الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع من أجل الحرية والعدالة والاستقلال.
وطالبت الجبهة الديمقراطية، الحكومة البوليفية بـالتراجع الفوري عن هذا القرار المؤسف، وبالعودة إلى الانسجام مع الإرادة الشعبية البوليفية والموقف الدولي المتصاعد الداعي إلى محاسبة إسرائيل على جرائمها ومنع إفلاتها من العقاب.
ودعت، جميع الحكومات والمؤسسات والمنظمات الدولية إلى مواصلة وتعزيز عزل إسرائيل سياسيًا ودبلوماسيًا واقتصاديًا، وتكثيف الجهود القانونية والدولية لضمان محاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وانتهاكاته الخطيرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.