مصراوي:
2025-06-18@18:07:39 GMT

هيئة الكتاب تصدر «سارة» لـ عباس العقاد

تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT

هيئة الكتاب تصدر «سارة» لـ عباس العقاد


كتب- محمد شاكر:
صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة أدباء القرن العشرين، رواية "سارة" للكاتب عباس محمود العقاد.

"سارة" ليست مجرد رواية وإنما هي جزء من سيرة العقاد الذاتية، فهي بالإضافة لكونها عملا سرديًا روائيًا تدخل أيضًا ضمن أعمال العقاد في المحورين: كتاباته عن المرأة وأيضا في سيرته الذاتية.

وعندما نقرأ رواية «سارة» نجد «سارة» نموذجا للجمال الأنثوي، ونموذجا للأنثى الخالدة التي تنجح في إغواء الرجل بجمالها ومواهبها الخلقية وثقافتها العصرية، ونجد أيضًا العقاد يعالج رؤيته للحب والمرأة ويصور مغامرة وتجربة مكتملة لحب دنيوي خالص عاشها وسجلها في هذه الرواية بأمانة وصدق صارخ وهذا أحد أسرار انجذاب القُراء المعاودة قراءة «سارة».

وفي «سارة» يعرض المؤلف أفكاره وتصوراته عن «المرأة» - وقد جعلها هنا بطلة وأسماها «سارة» في محاولة منه لاختبار مدى عمق هذه الأفكار وشمول تلك التصورات التي صاغها عقله الجبار عن المرأة من خلال تجربة عاطفية حية عاشها وتضمنت وقائع سرد تخدم تصوراته وتعضد أفكاره التي عالجها في كتاباته الأخرى عن المرأة: فهي حواء الخالدة في الواقع وفي الأدب وفي التاريخ.

وهو يفصح عن رؤيته للحب بين الرجل والمرأة، ويعبر عن موقف الرجل (البطل - السارد) من هذه العلاقة المحكوم عليها بالقطيعة كمصير حتمي، نظرا لاختلاف طبيعة الرجل والمرأة، وأن المرأة مهما بلغت مواهبها الجسدية والنفسية والعقلية لا يمكن أن تبلغ مرتبة المكافئ للرجل ولهذا لا يمكن لهذا الحب أن يتطور وإنما ينتهي حتمًا بالموت المؤكد على مستوى الواقع المعيش لكنه يبقى في الفكر وفي الأثر الأدبي والعمل الفني الذي يتاح له وحده - البقاء والخلود.

ورواية «سارة» ليست مجرد عمل أدبي مستوحى من وقائع شخصية لكاتبها بل هي شهادة ووثيقة يسجل فيها الكاتب تجربته الحية على مستوى الفكر والواقع معا، وهي في شكلها النهائي عمل روائي يجمع بين الوثائقي والتخييلي، والواقع والفن بحيث تلاشت فيه الحدود الفاصلة بين الأنواع الكتابية وتداخلت فيها الشخصيات الحقيقية العقاد، وأليس داغر، ومي زيادة مع الشخصيات الروائية الخيالية همام، وسارة، وهند)؛ فالرواية تصور تجربة إخفاق الحب بين الرجل والمرأة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب كأس العالم للأندية الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى فانتازي سعر الفائدة سارة عباس العقاد هيئة الكتاب أحمد بهي الدين طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

نوبة الغريبة.. روايةٌ تتناول مراحل من تاريخ الجزائر الحديث

الجزائر "العُمانية": تتناول أحداث رواية "نوبة الغريبة" الصّادرة عن دار أدليس للنشر والترجمة، بقلم الروائيّ الجزائري، محمد الأمين بن ربيع، واقع الحياة في الجزائر، في فترة الاستعمار، وفي فترة العشرية السوداء.

وتقول الناقدة، سارة سليم، في قراءتها لهذه الرواية "قد تبدو الرواية عن امرأة أو مغنيّة هربت من كلّ ما له علاقة بماضيها، ومدينتها، وأهلها، بحثا عمّا يجعلها تثبت ذاتها من وجهة نظرها، لكنّ الرواية تتجاوز ذلك إلى الحديث عن تحوُّلات وصمت فترة معيّنة من تاريخ الجزائر على لسان امرأة، ومن وجهة نظر مغنيّة تحكي حياتها كما عاشتها. امرأة منحتها الحياة اسمين وحياتين، "بركاهم"؛ اسمٌ يحمل ذاكرتها الأولى، و"بهجة"؛ اسمٌ اختلقه لها "قاسم الدساس" لتكون في البدء بهجته هو.

وتضيف الناقدة "عاشت بهجة حياتين، حياة تبدو للجميع متّسقة مع تلك الفترة من تاريخ الجزائر، وحياة داخلية تعيشها وحدها، بينها وبين نفسها، تذكّرها دائمًا أنّها بركاهم القادمة من بوسعادة؛ هذه المدينة الزاخرة بالفن، وبالتراث، وحكايات لم تحك بعد".

وتؤكّد بالقول "في (نوبة الغريبة)، لا يكتب محمد الأمين بن ربيع تاريخ تلك المنطقة روائيًّا أو يأتي على ذكر حقائق بعينها وأشخاص بذاتهم، لكنّه يحاول قدر الإمكان أن يقبض على الوجوه والملامح التي تؤسّس لهذه الرواية، ملامح قد تبدو قريبة من الواقع، لو حاولنا أن نمعن النظر فيها، لكنّها لا تشبه إلاّ تصوُّرات الرواية نفسها، التي قد تلقي بظلالها على الواقع، لكنّها أبداً لن تعيد طرحه".

وتقول الرواية على لسان بهجة: "حين كنتُ في بداياتي منتصف الثمانينات، كان للفنّ قيمته ولأهل الفنّ مقامهم، أمّا اليوم فقد أضحت تلك الحفلات مجرّد تقليد".

قد يبدو للبعض أنّ "الغريبة"، المقصودة في العنوان، هي "بركاهم" الشّخصية الرئيسة للرواية؛ "بركاهم" التي أصبحت "بهجة" قاسم الدساس، في حين أنّ كلّ شخصيّات الرواية، كالزينيّة، وروفيا، وخولان، وقاسم الدساس، تروي حكايتها وفق منطقها الخاص؛ حكايات تقول إنّ جميعهم غرباء يبحثون عن هوياتهم، والغربة في هذه الرواية حالة روحيّة، أكثر من أيّ شيء آخر، لذا جاء العنوان مركّبًا من "النوبة" التي تعتبر مزيجاً بين الموسيقى العربيّة والأندلسيّة، والغريبة التي تصف هؤلاء جميعا. ويُشبه أبطال رواية "نوبة الغريبة" النبتة التي زرعت في غير أرضها وموسمها.

و "نوبة الغريبة"، هي رواية عن الخطيئة، من وجهة نظر غرباء يتهرّبون من خطايا ظلّت تلاحقهم، خطايا حاولوا جاهدين نسيانها، لكنّها لم تنسَهم، كما أنها رواية عن كلّ الأشياء التي نصمت عنها، لكنّها تستمرُّ بملاحقتنا طوال العمر، لا هي أصبحت قريبة ولا نحن نعدل عن كوننا غرباء. هي نوبة الغريبة بالفعل، لكن لن نختصرها، بكلّ تأكيد، بل نطلع من خلالها على الفن، وتاريخ المدن حين تختصره مدينة اسمُها بوسعادة، هذه المدينة التي عبّر عنها محمد الأمين بن ربيع روائيًّا، بقوله: "المدينة البعيدة الرابضة بين الجبال كأنثى مدلّلة ترفض أن تمنح نفسها لمن يريدها".

مقالات مشابهة

  • صلاة القلق.. رواية اللسان المقطوع
  • نوبة الغريبة.. روايةٌ تتناول مراحل من تاريخ الجزائر الحديث
  • في ذكرى وفاة محمد متولي الشعراوي.. أبرز الفتاوى التي أثارت الجدل
  • إيران تعلن استهداف القاعدة التي انطلق منها القصف على مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون
  • تيسير مطر: كل الدعم لمرشحات تحالف الأحزاب.. والمرأة جزء فاعل من العملية الانتخابية
  • صوت من البعيد «10»: الترحيل في رواية «ثلاثية غرناطة» لرضوى عاشور
  • فتاوى تشغل الأذهان| هل استبدال الصلاة على النبي عند الكتابة بـص حرام ؟.. شروط بيع الذهب بالتقسيط عبر البنوك.. حالات ترث فيها المرأة أكثر من الرجل
  • مكتبة الإسكندرية تصدر العدد السادس من مجلة «هيباتيا»
  • حالات ترث فيها المرأة أكثر من الرجل وقد تحجبه تمامًا.. أمين الفتوى يكشف عنها
  • أمين الإفتاء: المرأة ترث أكثر من الرجل في حالات وقد تحجبه تمامًا