ينشط التيكتوكر الأمريكي، توماس لاثام، جندي المشاة السابق في الجيش الأمريكي، البالغ من العمر 26 عاماً، على منصة تيك توك الشهيرة؛ لتجنيد الجنود الأمريكيين السابقين للعمل في قواعد عسكرية أمريكية سرية بأرض الاحتلال الإسرائيلي. 

وتعني كلمة تيكتوكر، الشخص الذي يقوم بصناعة محتوى ويعرضه على منصة تيك توك الشهيرة، وغالبا ما يكون هذا المحتوى متخصص في نشاط ما.

 

وعمل لاثام مسؤول توظيف في شركة تريبل كومباني الأمنية حتى شهر مارس/آذار، قبل أن يوقع عقد توظيف مع شركة أصغر،  رفض الكشف عن هويتها، بحسب موقع "ذا إنترسبت" الأمريكي. 

وعلى منصة مقاطع الفيدي القصيرة الشهيرة، ظهر  لاثام، في رسالة على تيك توك بعد يومين من عملية طوفان الأقصى التي شنتها حماس على دولة الاحتلال في 7 أكتوبر/ تشرين أول، قال فيها: "هناك أحاديث حول ما إذا كنا سنتوسع داخل إسرائيل". 

في فيديو على تيك توك، يصور لاثام نفسه أمام لقطة شاشة لعقد تجنيد لفريق أمني في القدس المحتلة. ولا يكشف عقد التجنيد عن جهة العمل، لكن لاثام، باستخدام خبرته، يطرح بعض الاحتمالات. 

اقرأ أيضاً

بريطانيا.. وقفات احتجاجية أمام مصانع أسلحة تزود إسرائيل بالمعدات

 

يقول في الفيديو بشكل عابر، إنَّ "هناك عقوداً طُرِحَت" لدعم قوات العمليات الخاصة الأمريكية، وهي وحدات النخبة السرية في الجيش، والتي اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية بأنها تعمل في إسرائيل. 

ويعد الفيديو نموذجياً، إذ يشرح لاثام فيه لكل من المجندين الأمنيين المحتملين والأشخاص العاديين سير عملية التوظيف هذه، ويتعمق أيضاً في الجغرافيا السياسية التي تحرك الصناعة.  

مع حاجة الشركات العسكرية والأمنية للوصول إلى مجموعة من المرشحين الأصغر سناً لتجنيدهم، يتقدم لاثام في طليعة منافذ التوظيف، ويستخدم تيك توك وسيلةً جديدة للاستفادة من شبكات المتقدمين المحتملين المؤهلين. 

ويحظى تيك توك بشعبية خاصة بين المستخدمين الشباب الذين، مثل لاثام، يتصفحون المنصة ويتفاعلون من خلالها مع كل شيء بدءاً من الترفيه وحتى الأخبار. 

من جهته، قل ويليام هارتونج، خبير التعاقدات الدفاعية في معهد كوينسي الأمريكي، إنَّ شركات مثل تريبل كومباني، ربما تتبع النهج الجديد لتوسيع نطاق وصولها للمرشحين.  

وأضاف: قد يكون الأمر بسيطاً مثل البحث عن منصات تُمكّنهم من الوصول إلى المجندين المحتملين الأصغر سناً. 

ويجذب حساب لاثام على تيك توك، الذي يضم نحو 17000 متابع، أعداداً كبيرة من الأشخاص إلى فرص العمل في مجال الأمن الخاص.  

 تُظهر البيانات التي نشرها لاثام عن التفاعل مع الروابط الموجودة على منشوراته على الشبكات الاجتماعية، أنَّ أكثر من 1000 شخص ينقرون على كل واحدة من الوظائف الأمنية الثلاث المعلنة في إسرائيل والكويت وألمانيا، وهي الدول التي قال إنه يجند لوظائف أمنية فيها.  

يقول لاثام في نص مُلصَق على فيديو نشره على تيك توك: "من الرائع أن تكون متعهدا ً عسكرياً، فلو كنت في أمريكا لكلفتني هذه الطلة 4000 دولار شهرياً". بينما تتحرك كاميرا هاتفه عبر المنظر من مبنى شاهق في بلدة بئر السبع بإسرائيل.  

في عام 2017، احتفل الجيش الإسرائيلي ببناء قاعدة عسكرية أمريكية في البلدة المحتلة.  

 هذا الفيديو واحد من مقاطع عديدة موجودة على حساب لاثام، حيث كثيراً ما يشيد بحياة المقاول العسكري. 

وأكد لاثام في مقابلة مع موقع إنترسبت، إنه يقوم بانتظام ينشر ٍ فرص عمل لمساعدة المحاربين القدامى الذين يحاولون العثور على عمل بعد انتهاء الخدمة العسكرية.   

وبفضل قوائم الوظائف والتعليقات الأخرى، يقدم حساب لاثام على تيك توك لمحة نادرة عن العالم السري لتعاقدات الأمن القومي.  

وقال لاثام إن: "هناك كثير مما يجري في إسرائيل على وجه الخصوص، ولا يعرفه كثير من الناس؛ فلدينا العديد من القواعد العسكرية هناك". 

ويشير لاثام إلى شبكة القواعد التي تحتفظ بها الولايات المتحدة سراً في إسرائيل.  

يذكر أنه في أغسطس/آب، منحت وزارة الدفاع الأمريكية عقداً بقيمة 38.5 مليون دولار لبناء مرافق لإيواء القوات في قاعدة سرية بإسرائيل 

اقرأ أيضاً

بيان قوي.. رسالة من مجلس الشيوخ لبايدن لوضع حد لحرب غزة وتقييد الأسلحة لإسرائيل

 

   

  

  

  

  

 

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: تيكتوكر أمريكي طوفان الأقصى على تیک توک فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

ميناء حيفا بوابة إسرائيل التي يتوعدها الحوثيون

الميناء الرئيسي والأهم في إسرائيل، وأحد أكبر موانئ شرق البحر الأبيض المتوسط، يضطلع بدور محوري في الاقتصاد الإسرائيلي، إذ يشهد نشاطا تجاريا وصناعيا مطردا على طول السنة، كما يحتضن مرافق عسكرية ومنشآت نفطية عدة، مما يجعله ذا أهمية أمنية وإستراتيجية بالغة.

في 19 مايو/أيار 2025 أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن وضع الميناء ضمن بنك أهدافها، واعتزامها بدء العمل على فرض حظر بحري عليه، ردا على تصعيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ودعت جميع الشركات التي تستخدم الميناء إلى أخذ تحذيرها على محمل الجد.

الموقع

يقع ميناء حيفا على الساحل الشمالي الغربي لفلسطين المحتلة، عند الطرف الجنوبي لخليج حيفا المطل على البحر الأبيض المتوسط، بالقرب من "قاعدة ستيلا ماريس"، وهي موقع عسكري إسرائيلي للرصد والمراقبة البحرية يطل على ميناء حيفا وخليجها.

يوجد الميناء في خليج طبيعي عميق ومحمي نسبيا بفضل السفوح الشمالية لجبل الكرمل، وتحيط به شبكات مواصلات برية (طرق سريعة وسكك حديد) تربطه بالمناطق الداخلية في إسرائيل، وذلك يجعل منه بوابة تجارية رئيسية تنفتح منها آسيا على أوروبا عبر المتوسط.

مرفأ السفن السياحية في ميناء حيفا (الجزيرة) المساحة

يمتد الميناء على مساحة واسعة تقدر بـ6.5 كيلومترات مربعة، ويغطي 3 كيلومترات على شاطئ مدينة حيفا، ويضم أرصفة ومحطات للحاويات، ومنشآت عسكرية وصناعية عدة، مما يجعله ذا أهمية إستراتيجية.

تاريخ الميناء

يعود تاريخ ميناء حيفا إلى منتصف القرن 18، حين كان مرفأ صغيرا في عهد الأمير "ظاهر العمر الزيداني" (1695-1775) الذي استخدمه لنقل البضائع إبان سلطته المحلية للمنطقة الممتدة بين حيفا وصيدا، تحت حكم الدولة العثمانية، مستفيدا من موقعه الطبيعي في خليج محمي على البحر الأبيض المتوسط.

إعلان

ومع بداية الانتداب البريطاني على فلسطين في عشرينيات القرن العشرين، عملت السلطات البريطانية على توسيع الميناء، وربطه بشبكة السكك الحديد وبخط أنابيب النفط الممتد من مدينة كركوك في العراق إلى حيفا، الأمر الذي جعل منه مركزا لتصدير النفط نحو أوروبا.

وعقب إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948، انتقلت إدارة الميناء إلى السلطات الإسرائيلية التي واصلت تطوير بنيته التحتية. وشهدت العقود التالية توسعة الأرصفة، وبناء مرافق مخصصة للبضائع والحاويات، إضافة إلى تحديث أنظمة المناولة والربط مع شبكة المواصلات الداخلية.

تحول الميناء في العقود الأخيرة من القرن العشرين إلى منشأة صناعية وتجارية كبيرة، فأصبح أحد أكبر الموانئ في شرق البحر الأبيض المتوسط، ليضطلع بدور محوري في الاقتصاد الإسرائيلي عبر استيراد البضائع وتصديرها وارتباطه المباشر بالأسواق العالمية.

مخازن الحبوب في ميناء حيفا (الجزيرة) خصخصة الميناء

في مطلع عام 2023 خصخصت الحكومة الإسرائيلية ميناء حيفا، وفوضته مقابل 1.15 مليار دولار إلى مجموعة تتألف من شركة موانئ "أداني" الهندية وشركة "سديه غادوت" الإسرائيلية، ويستحوذ الشريك الهندي على ثلثي أسهم الميناء، بينما تمتلك الشركة الإسرائيلية الثلث.

أهميته الإستراتيجية

يستمد الميناء أهميته الإستراتيجية لدولة الاحتلال الإسرائيلي من عوامل عدة، نوجزها في ما يلي:

يقع في خليج حيفا عند الطرف الجنوبي، محاطا بجبل الكرمل، وذلك يوفر له حماية طبيعية من الرياح والأمواج، ومن ثم لا يعرف الميناء توقفات كبيرة قد يسببها تقلب الظروف الجوية. يشكل بوابة بحرية لإسرائيل نحو الأسواق الأوروبية، ومحطة مهمة في ممرات التجارة العالمية الجديدة، ضمن مبادرة "ممر الهند-الشرق الأوسط-أوروبا" التي تهدف إلى ربط جنوب آسيا بأوروبا عبر الخليج وإسرائيل (مشروع أميركي منافس لمبادرة الحزام والطريق الصينية). يتوفر على تجهيزات متقدمة تشمل أرصفة للحاويات ومنشآت تخزين، وخطوط سكك حديد تربطه مباشرة بالداخل الإسرائيلي، مما يجعله نقطة توزيع رئيسية للبضائع الواردة والصادرة. يحتضن منشآت أمنية وعسكرية يستغلها الاحتلال في عملياته العسكرية، وترسو فيه بوارج وغواصات حربية، الأمر الذي يجعله مضطلعا بدور محوري في "الأمن القومي الإسرائيلي". يضم مصانع وشركات كبيرة في مجالات متعددة، لا سيما في الصناعة البتروكيماوية، مما يجعل منه مرفقا حيويا للاقتصاد الإسرائيلي. يرتبط بشبكات أنابيب الغاز والنفط، وتستخدمه إسرائيل لتصدير المواد الكيماوية ومنتجات الطاقة، وذلك يجعله محورا في إستراتيجيتها لتسويق مواردها في شرق المتوسط. إعلان أبرز المنشآت التي يحتضنها الميناء مجموعة "بازان"

كانت تسمى سابقا "شركة مصافي النفط المحدودة"، وهي إحدى أبرز شركات تكرير النفط والبتروكيماويات في إسرائيل، وتدير أكبر مصفاة نفط في البلاد، بقدرة تكريرية تصل إلى نحو 9.8 ملايين طن من النفط الخام سنويا.

توفر الشركة تشكيلة واسعة من المنتجات التي تستخدم في قطاعات الصناعة والزراعة والنقل، كما تقدم خدمات متكاملة تشمل تخزين مشتقات الوقود ونقلها.

مخازن المواد الخام للصناعة البتروكيماوية

يضم الميناء مواقع تعدّها إسرائيل "مخزنا إستراتيجيا وطنيا" للأمونيا والميثانول والإيثيلين، المواد الخام في إنتاج الأسمدة وأحد أسس الصناعة العسكرية، ويشكل مصنع "حيفا للكيماويات" ورصيف الشحن الكيميائي "هاكيشون" ومصانع الأسمدة التابعة لشركة "آي سي إل" أبرز هذه المواقع.

خزانات النفط والمصافي 

تقع في منطقة كريات حاييم المتاخمة للميناء، ويضم الموقع 41 خزانا، سعتها الإجمالية 937 ألف متر مكعب من النفط الخام، إضافة إلى 17 خزانا آخر بسعة 157 ألف متر مكعب توجد داخل الميناء الرئيسي، مخصصة لتخزين النفط الخام الثقيل والخفيف والديزل والكيروزين والغازولين.

مطار حيفا

مطار دولي أُسّس عام 1936، كان في البداية قاعدة عسكرية بريطانية، قبل أن يتحول تدريجيا إلى مطار تجاري صغير. يعد محطة نقل مهمة تخدم أساسا الرحلات المحلية، كما تربط حيفا بعدد محدود من الوجهات الدولية.

يقع المطار بالقرب من مرفأ كيشون داخل ميناء حيفا، ويحظى بأهمية أمنية خاصة، إذ يضم منظومات الدفاع الجوية الإسرائيلية لصدّ الصواريخ والطائرات المسيرة التي تستهدف الميناء.

محطة كهرباء حيفا

إحدى أبرز محطات توليد الطاقة في شمال إسرائيل، تعمل بالوقود الأحفوري بقدرة إنتاجية تصل إلى 1022 ميغاواتا، مما يجعلها ركيزة أساسية في شبكة الكهرباء الوطنية، إذ تزود مدينة حيفا والمناطق المحيطة بها باحتياجاتها من الكهرباء، وخصوصا المجمعات الصناعية الكبرى.

قاعدة حيفا البحرية إعلان

تضم مركز قيادة البحرية الإسرائيلية في البحر المتوسط، كما تضم أنظمة دفاع جوي وصاروخي لحماية "المنشآت الإستراتيجية"، وتتمركز بها وحدة الحوسبة 3800 المكلفة بتتبع الاتصالات والنقل اللاسلكي والحوسبة والسيطرة على المعلومات العسكرية والاستخباراتية في الجيش الإسرائيلي.

وتحتضن القاعدة سفنا عسكرية من طراز "ساعر 6" وغواصات "دولفين 2″، التي يرجح أنها تحمل رؤوسا نووية.

محطات شحن حاويات البضائع

تقع في الميناء 8 محطات شحن، تنقل أكثر من 30 مليون طن من البضائع سنويا، من بينها: محطة داجون لنقل الحبوب، ومحطة كيشون لنقل البضائع العامة، ومحطة خاصة بنقل المواد البتروكيماوية، فضلا عن محطة متصلة بخط سككي لنقل البضائع، توجد بالجهة الشرقية من الميناء.

مقالات مشابهة

  • أبرز مضامين اتفاقية الشراكة التي يهدد الاتحاد الأوروبي بمراجعتها مع إسرائيل
  • ميناء حيفا بوابة إسرائيل التي يتوعدها الحوثيون
  • مدبولي: لن يكون هناك سلام مع إسرائيل إلا بإقامة الدولة الفلسطينية
  • السفير الأمريكي بإسرائيل يزعم: حماس هي المسؤولة عن احتجاز الأسرى في غزة
  • موقع أمريكي: التهديد الذي يشكّله “اليمنيون” على عمق إسرائيل حقيقي
  • سيناتور أمريكي يهاجم قطر وحماس: جهود ترامب لصالح إسرائيل
  • معاريف: صفقة سرية تتضمن مستوطنات جديدة مقابل المساعدات لغزة
  • إدارة ترامب تحذّر إسرائيل: وقف حرب غزة أو خسارة الدعم الأمريكي
  • مصر تستعد لمواجهة عسكرية ضد إسرائيل.. الإعلام العبري يحذر
  • مقترح أمريكي جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس