التيّار لحزب الله والحلفاء: التمديد يُساوي القطيعة الأبديّة
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
كتب رضوان الذيب في" الديار": لا صوت يعلو فوق صوت معركة مستقبل قائد الجيش في اليرزة، ويكاد هذا الملف يطغى عند بعض القوى السياسية على التطورات التاريخية في غزة، ويعتبره "التيار الوطني الحر" مسألة حياة او موت. وحسب المعلومات المؤكدة، ان رئيس التيار اجرى سلسلة اتصالات بحلفائه، من بينهم الحاج وفيق صفا، وابلغهم قرارا واضحا لا رجعة فيه "السير بالتمديد للعماد جوزاف عون يساوي "القطيعة الابدية، كل واحد في طريقه مع انقطاع حبل الود ولغة التخاطب".
واكدت المعلومات ان المعركة هي معركة ميشال عون شخصيا، فيما حزب الله ليس مع الشخص، بل مع المؤسسة، وينطلق في مواقفه من ضرورة عدم الفراغ في مركز قيادة الجيش في هذه الظروف الدقيقة، وهو مع اي خيار يحول دون الوصول الى الفراغ. وحسب المتابعين، فان الصورة ليست واضحة حتى الآن، ولا يمكن اسقاط اي احتمال، والكلمة الفصل لبري الذي يحتفظ بالورقة المستورة، وشعاره "المجلس النيابي سيد نفسه". والاسئلة المطروحة: كيف ستتعامل "القوات اللبنانية" اذا طرح بري على جدول اعمال الجلسة التشريعية قوانين دسمة، كالكابيتال كونترول وغيرها ؟ ماذا عن موقف جعجع عندها وكيف سيتصرف ؟ هل يؤمن الغطاء المسيحى من اجل التمديد ؟ هذه الامور غير واضحة حتى الآن والحسابات دقيقة، ولذلك تطرح بعض الكتل العودة الى حكومة تصريف الاعمال لانقاذ ماء وجه الجميع تشريعيا. واشار المطلعون على الملف الى ان جوهر الخلاف بقاء قائد الجيش او عدمه، دون الاكتراث لما يحيط بالبلد من متغيرات ورسم خرائط جديدة، بالاضافة الى ما يجري في الجنوب من حرب حقيقية، وهذا ما يكشف ضحالة الحياة السياسية في لبنان، والحاجة الى " قامات سياسية" تعرف التعامل مع الازمات بمنطق رجال الدولة وليس النكايات، في اخطر ظرف يمر على المنطقة منذ نكبة فلسطين.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بنكيران: من لم يعجبه “البيجيدي” فليبحث عن حزب آخر.. ولايترك الساحة فارغة
قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن الممارسة السياسية ليست مجرد وسيلة لتحقيق المصالح الشخصية أو المادية، بل هي مسؤولية تتعلق بمصير المجتمع والقيم التي تؤطره، داعياً المواطنين إلى الانخراط في العمل السياسي الجاد عوض ترك الساحة لـ”العبث والفراغ”، على حد تعبيره.
وخلال كلمته في المؤتمر الجهوي لحزب “المصباح” بمدينة فاس، اليوم، خاطب بنكيران الحاضرين قائلاً: “إذا لم يعجبك حزب العدالة والتنمية، ابحث عن حزب آخر فيه المعقول، ولكن لا تترك الساحة فارغة ».
وتابع: “السياسة ليست فقط للأكل والشرب، بل هي أيضاً لحماية الأسرة، وتربية الأبناء، والوقوف في وجه الفساد. واش ترضى تشوف ولدك يبيع المخدرات وبنتك تمشي في طريق منحرفة؟”.
وفي انتقاد مباشر لأداء حكومة أخنوش قال الأمين العام للبيجيدي: “البلاد فيها غلاء ومشاكل، لكن الحمد لله ما فيهاش فوضى. ولكن إلى متى سنظل في هذا الوضع؟ الحكومة الحالية يتحمل مسؤوليتها من اختار ترؤسها ».