شاهد: جنود إسرائيليون يخربون البيوت والمتاجر وينشدون أغانٍ عنصرية ضد الفلسطينيين في غزة
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
انتشرت عدة مقاطع للجنود الإسرائيليين داخل غزة وهم يفتشون ويخربون ما تبقى من منازل ومتاجر الفلسطينيين غير المهدمة مما يزيد من الانتقادات الموجهة إلى إسرائيل بشأن انتهاكات جنودها في القطاع.
وتظهر المقاطع قيام الجنود بإحداث الفوضى داخل المنازل والمتاجر وتخريب والعبث بالبضاعة داخل متجر لألعاب الأطفال وهم يسخرون من الفلسطينيين.
كذلك ظهرت مقاطع لجنود وهم يخربون أغذية تبقت ببعض المتاجر في وقت يعاني فيه مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين جرّاء الحرب الإسرائيلية على القطاع من نقص تام في الأطعمة ومياه الشرب.
ويُظهر مقطع أخر قيام مجموعة من الجنود بالرقص والغناء بهتافات عنصرية ضد العرب والفلسطينيين.
وتعهد الجيش الإسرائيلي بالفعل باتخاذ إجراءات تأديبية فيما يقول إنها مجموعة من الحالات الفردية والمعزولة.
وتظهر تلك المقاطع بعد أيام من تسريب صور ومقاطع أخرى لفلسطينيين محتجزين في غزة، ظهروا وقد جردوا من ملابسهم الداخلية، وفي بعض الحالات معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي، وهو ما أدى أيضاً إلى توجيه انتقادات دولية لإسرائيل.
لحظة بلحظة| مقتل 8 عسكريين إسرائيليين بينهم قائد فرقة في كمين وإسرائيل بصدد "خسارة الدعم الدولي"شاهد: مظاهرة أمام الكنيست للمطالبة بالإفراج عن الرهائن المتبقين في غزة، وسرايا القدس تحذّر إسرائيلبسبب الحرب في غزة.. عام سيء للاقتصاد الفلسطينيودخلت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الثلاثاء يومها السابع والستين بعدما بدأت بهجوم دام وغير مسبوق نفذته الحركة الإسلامية الفلسطينية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، داخل الأراضي الإسرائيلية انطلاقا من قطاع غزة.
ووفقا لأحدث حصيلة نشرتها وزارة الصحة في غزة، أدّى القصف الإسرائيلي الى مقتل 18,412 شخصا، نحو 70 في المئة منهم نساء وأطفال.
واضطر 1,9 مليون شخص للفرار من المعارك وانتقلوا الى جنوب قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة، بحسب أرقام الامم المتحدة.
كما أفادت الأمم المتحدة الثلاثاء أن حوالى 18 في المئة من البنى التحتية في قطاع غزة تعرضت لأضرار منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، استنادا إلى صورة التقطت بقمر اصطناعي عالي الدقة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كوب28: تبني أول اتفاق تاريخي يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي عن الوقود الأحفوري بسبب الحرب في غزة.. عام سيء للاقتصاد الفلسطيني شاهد: مهسا أميني ... الحاضرة رغم الغياب باعتبارها رمزا للحرية خلال منحها جائزة ساخاروف إسرائيل غزة حركة حماس فلسطين بنيامين نتنياهوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة حركة حماس فلسطين بنيامين نتنياهو غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس روسيا أوكرانيا فلسطين جو بايدن بنيامين نتنياهو الحرب في أوكرانيا قصف غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس روسيا أوكرانيا یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
محللون إسرائيليون: الحرب على إيران لم تحقق أهدافها
القدس المحتلة – دخلت إسرائيل الحرب مع إيران تحت شعار واضح ومعلن، وهو "تدمير المشروع النووي الإيراني"، لكن بعد مرور أسبوع على اندلاع المواجهة، تتقاطع التحليلات والتقديرات الإسرائيلية عند نقطة واحدة، وهي أن هذا الهدف المركزي للحرب لم يتحقق، بل إن الإنجازات الأولية التي أُعلن عنها بدأت تتآكل في ظل تعقيدات الميدان وتنامي المخاطر السياسية والعسكرية.
ومع تعثر التقدم نحو المنشآت النووية، بدأت تظهر إلى السطح أهداف جديدة أكثر تطرفا وخطورة، مثل اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، وإسقاط النظام الإسلامي، وهي أهداف تبدو بعيدة المنال، وتثير شكوكا واسعة حتى داخل الدوائر الأمنية والعسكرية في إسرائيل.
المفارقة أن إسرائيل -حسب معظم التحليلات- انزلقت إلى حرب بلا خطة خروج واضحة، في ظل صمت أميركي ثقيل يزيد الضبابية، خصوصا من قِبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي لم يحدد بعد موقفا صريحا بشأن التدخل أو الانخراط في هذه الحرب.
ويبدو أن الإجماع بين المحللين والباحثين الإسرائيليين يميل إلى قناعة مفادها أن إسرائيل غير قادرة على تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل، وأن اغتيال القيادة أو انهيار النظام لن يحقق بالضرورة تفكيك المشروع النووي أو انهيار الدولة الإيرانية، وتحذر من أن النجاحات التكتيكية الحالية قد تتحول إلى عبء إستراتيجي إذا طالت الحرب.
ووسط هذه التحذيرات، استعرضت التحليلات والقراءات الإسرائيلية ملامح السيناريوهات المتوقعة، وسط ترقب ثقيل لموقف واشنطن، وقلق متزايد من احتمال تورط طويل الأمد لإسرائيل في حرب بلا نهاية واضحة.
مواجهة معقدةيقول المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل إنه وبعد أسبوع من اندلاع الحرب مع إيران "يتضح أكثر وأكثر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زج بإسرائيل في مواجهة معقدة دون إستراتيجية خروج واضحة، وسط تردد ترامب بين خوض المعركة أو العودة إلى طاولة المفاوضات".
إعلانويضيف هرئيل إنه "في إسرائيل تتعاظم القناعة بأن تدمير المشروع النووي الإيراني لن يتحقق من دون تدخل أميركي مباشر، خاصة لقصف منشأة فوردو المحصنة"، ورغم تحقيق إنجازات أولية، فإن القدرات الإسرائيلية وحدها غير كافية، واحتمال التورط في حرب استنزاف طويلة بات ماثلا، حسب تقديرات المحلل العسكري.
ولفت إلى أن ترامب -الذي لم يعلن موقفا حاسما حتى الآن- يوازن بين خيارين، دعم الهجوم الإسرائيلي أو التفاوض على اتفاق جديد بشروط أكثر تشددا، مشيرا إلى أنه "في واشنطن، يدور صراع داخلي بين صقور يدفعون نحو التصعيد وحمائم يفضلون الانكفاء، بينما القرار النهائي لا يزال غامضا".
وخلص للقول "مع ارتفاع الضغط على الجبهة الداخلية وتزايد الكلفة الاقتصادية والهجمات الصاروخية الدقيقة، فإن كل يوم يمر دون حسم أو مخرج، يعمّق تورط إسرائيل في حرب لم تحدد أهدافها النهائية، ولا تملك خطة لإنهائها".
من جانبه، يرى محلل الشؤون الشرق أوسطية في "يديعوت أحرونوت" آفي يسسخاروف، أن الوقت قد حان لتغيير المعادلة، "فضرب المشروع النووي الإيراني لم يعد كافيا، بل يجب توجيه الأنظار نحو علي خامنئي نفسه، المرشد الأعلى لإيران، والمهندس الأول لكل سياسات طهران العدائية"، حسب تعبيره.
وفي ظل تصعيد إيران واستهدافها المباشر لعمق الجبهة الداخلية الإسرائيلية، يرى يسسخاروف أن الرسالة يجب أن تكون واضحة "لا أحد بمنأى، ولا حتى المرشد الأعلى"، مؤكدا أن "اغتيال خامنئي -رغم صعوبته- قد يفتح الباب أمام قيادة إيرانية أكثر عقلانية واستعدادا للحوار".
ورغم المخاوف من أن يؤدي اغتياله إلى تصعيد فوري، يشير المحلل الإسرائيلي إلى أن "بديله قد يكون أكثر اعتدالا، أو على الأقل أقل تطرفا، فخامنئي ليس فقط مرشدا دينيا، بل رأس إمبراطورية عسكرية تمتد من غزة إلى فنزويلا، وضربه سيكون خدمة للعالم بأسره"، برأي يسسخاروف.
أهداف إسرائيليقول المحلل السياسي في الموقع الإلكتروني "زمان يسرائيل" شالوم يروشالمي، إنه في حين أن المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" حدّد أهداف الحرب بـ"القضاء على برنامج إيران النووي، وتحجيم الصواريخ، وتفكيك محور الشر"، ذهب وزير الدفاع يسرائيل كاتس إلى خطوة أبعد من ذلك.
وأشار المحلل السياسي إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي قال إن "إسقاط النظام الإيراني وقتل خامنئي" باتا من أهداف إسرائيل، وذلك في تصريح حاد وصف فيه المرشد الأعلى بـ"هتلر العصر الحديث"، حيث بدا كاتس وكأنه يستلهم نبرته من الوزير المتطرف بن غفير الذي وقف إلى جانبه.
ولفت إلى أن نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة– حاول النأي بنفسه عن التصريح، معتبرا أنه لا يخدم الحملة العسكرية، "لكن كاتس -الذي يعيش ذروة نفوذه السياسي- لا يبدو معنيا بالاصطفاف خلف رئيس الحكومة، ما يقوم به هو إعادة إنتاج لنمط سياسي مألوف في تاريخ الليكود، وهو مزايدة اليمين على اليمين"، يقول يروشالمي.
لكن السؤال الجوهري -حسب يروشالمي- ليس من يصرح أكثر "بل ماذا تحقق إسرائيل إذا نجحت فعلا في اغتيال خامنئي؟"، محذرا من أن أي تغيير جذري في إيران يجب أن ينبع من الداخل الشعبي لا من الخارج، "وإلا فقد يولد ارتدادا أو تعاطفا مع النظام".
إعلان السيناريوهات المحتملةوتحت عنوان "غموض في خضم حملة عسكرية"، كتب الدكتور راز زيميت، رئيس برنامج إيران والمحور الشيعي في معهد أبحاث الأمن القومي بجامعة تل أبيب، تحليلا شاملا حول مجريات الحرب الحالية بين إسرائيل وإيران.
وفي مقاله، استعرض زيميت السيناريوهات المحتملة للصراع، وموازين القوى، والخيارات الإستراتيجية المتاحة للطرفين، مشيرا إلى أن "إسرائيل لا تزال تنتظر القرار الحاسم من ترامب، وهو العامل الذي قد يُغيّر معادلة المواجهة".
يقول الباحث الإسرائيلي "حتى بعد 7 أيام من اندلاع الحرب، لا تزال الصورة ضبابية، والأسئلة أكثر من الإجابات"، فهذه أول مواجهة مباشرة تخوضها إسرائيل مع دولة ذات سيادة منذ عقود، بينما تواجه إيران واقعا معقدا لم تشهده منذ الحرب مع العراق.
وأكد زيميت أن إيران، حتى اللحظة، تمتلك "مساحة للتنفس" في ظل الضغوط العسكرية، مستفيدة من عامل الوقت والتردد الأميركي بالتصعيد المباشر، لكنه في المقابل، يطرح تساؤلا مركزيا: هل تملك طهران القدرة على امتصاص حملة عسكرية طويلة الأمد، تُلحق ضررا متراكما بأصولها الإستراتيجية، وقد تُفضي إلى زعزعة استقرار النظام؟
وأشار إلى أن الغموض يلفّ الحملة العسكرية الحالية، فلا الطرف الإيراني يبدو على وشك الانهيار، ولا إسرائيل تملك رؤية واضحة لإنهاء الحرب أو ضمان تحقيق أهدافها بالكامل، وبينما تتجه الأنظار إلى واشنطن، يبقى الحسم معلقا على قرارات لم تُتخذ بعد.
وخلص للقول "نحن أمام لحظة مفصلية يتوجب فيها الحذر في التقديرات، وتجنب المبالغات، والاعتراف بأن التحولات الجارية قد تُعيد تشكيل الشرق الأوسط بأسره، ليس فقط نتيجة للهجوم الإسرائيلي على إيران، بل بفعل الفرص والأزمات التي يولدها".