عمان – بحث عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، امس الثلاثاء، في العاصمة الإسبانية مدريد، وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع “بشكل مستدام”.

جاء ذلك خلال لقاءين منفصلين مع نظيره الإسباني فيليب السادس، ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، في إطار زيارة عمل رسمية (غير معلنة المدة) إلى مدريد التي وصلها الثلاثاء، وفق بيانين للديوان الملكي.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الثلاثاء 18 ألفا و412 قتيلا و50 ألفا و100 جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.

وأكد الملك عبد الله الثاني في لقائه مع الملك فيليب “ضرورة بذل كل الجهود للضغط باتجاه حماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بشكل مستدام”.

وحذر من “تفاقم الكارثة الإنسانية المأساوية التي يعيشها أهل غزة”.

ودعا “المجتمع الدولي للتحرك لفك الحصار المفروض، وعدم إعاقة عمل المنظمات الإغاثية الدولية أثناء تأدية مهامها”.

وفي لقائه مع سانشيز، أكد ملك الأردن “ضرورة الضغط الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وضمان إيصال المساعدات دون انقطاع”.

وشدد الملك على رفض الأردن لأية محاولات للفصل بين غزة والضفة الغربية، مؤكدا أنهما “تشكلان جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية الواحدة”.

كما دعا إلى “ضرورة وقف الاعتداءات على الفلسطينيين في الضفة الغربية”، محذرا من خطورة التصعيد هناك.

ونقل البيان عن رئيس الحكومة الإسبانية تأكيده موقف بلاده في “دعم جهود الوصول إلى حل دائم وعادل للفلسطينيين والإسرائيليين”.

وأشار سانشيز إلى “استعداد إسبانيا للمساهمة في مساعي تحقيق السلام”، مؤكدا أن “هدف بلاده هو الحل السلمي للصراع”.

وبدأ ملك الأردن عبد الله الثاني، في وقت سابق الثلاثاء، “زيارة عمل” إلى إسبانيا وسويسرا، لحشد الدعم الدولي للضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وفق المصدر ذاته.

وأوضح البيان أن عاهل الأردن “يلتقي في مدريد ملك إسبانيا فيليب السادس، ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، لحشد الدعم الدولي للضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع”.

وفي جنيف، يلقي الملك عبد الله الثاني، غدا الأربعاء، كلمة في المنتدى العالمي للاجئين، الذي يعقده الأردن بالشراكة مع كولومبيا وفرنسا واليابان وأوغندا، وتستضيفه حكومة سويسرا بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وفق البيان ذاته.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: عبد الله الثانی النار فی

إقرأ أيضاً:

تحليل أميركي يشكّك في اتهامات إسرائيل: لا أدلة على سرقة حماس للمساعدات الإنسانية في غزة

أظهر تحليل لوكالة التنمية الدولية الأمريكية (USAID) غياب أي دليل يثبت وجود سرقة ممنهجة للمساعدات من قبل حركة حماس، مشككًا في الرواية التي تتبناها إسرائيل والولايات المتحدة لتبرير الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات، والتي أفضت إلى مقتل العديد من المدنيين. اعلان

أُنجز التحليل أواخر حزيران/يونيو من قبل مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (BHA)، وشمل مراجعة لـ156 بلاغًا عن حوادث سرقة أو فقدان لمساعدات أمريكية تم الإبلاغ عنها من قِبل منظمات شريكة بين تشرين الأول/أكتوبر 2023 وأيار/مايو 2024.

وبحسب ما اطلعت عليه وكالة "رويترز"، لم يعثر التحليل على أي تقارير تشير إلى أن حماس استفادت من تلك المساعدات.

ووفقًا للتحليل، فإن 44 حادثة من أصل 156 كانت مرتبطة "مباشرة أو بشكل غير مباشر" بعمليات عسكرية إسرائيلية، بما في ذلك غارات جوية وأوامر إخلاء أجبَرت منظمات الإغاثة على استخدام طرق خطرة لإيصال المساعدات.

وأكد مصدر استخباراتي لـ"رويترز" عدم وجود تقارير استخباراتية أمريكية تفصيلية عن استيلاء حماس على المساعدات، مشيرًا إلى أن واشنطن تعتمد على تقارير إسرائيلية.

فلسطينيون نازحون يتلقون طعامًا مقدمًا في مطبخ جماعي بمدينة غزة، شمال القطاع، الثلاثاء 22 يوليو 2025. Jehad Alshrafi/AP

من جهته، شكك متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في النتائج، مشيرًا إلى وجود تسجيلات مصوّرة تُظهر حماس وهي تنهب المساعدات، كما اتهم منظمات الإغاثة بالتستّر على "فساد في توزيع المساعدات"، وفقًا لـ"رويترز".

إسرائيل: حماس تستولي على المساعدات الإنسانية

تزعم إسرائيل أنها تسمح بمرور المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكنها تشدد على ضرورة السيطرة عليها لمنع حماس من سرقتها. وتستند تلك المزاعم إلى تقارير استخباراتية، تقول إسرائيل إنها تظهر تسلّل عناصر من حماس إلى شاحنات المساعدات ومصادرتهم لها "بشكل علني وسري".

ويقول الجيش الإسرائيلي إن حماس حوّلت نحو 25% من المساعدات إلى مقاتليها أو باعتها للمدنيين. من جهتها، تدّعي مؤسسة GHF أنها قطعت الطريق على حماس من خلال توزيع المساعدات مباشرة على المواطنين، لكنها في المقابل تواجه اتهامات من الأمم المتحدة ومنظمات أخرى بانتهاك مبدأ الحياد الإنساني عبر نموذج توزيعها. غير أن حماس نفت هذه الاتهامات مرارًا.

Related حماس تردّ على مقترح وقف إطلاق النار في غزة.. هل توافق إسرائيل؟"خطأ تقني".. الجيش الإسرائيلي يكشف عن نتائج تحقيقه في قصف كنيسة العائلة المقدسة في غزةبوادر إيجابية لموقف إسرائيل من رد حماس على وقف إطلاق النار في غزة مجاعة غير مسبوقة في غزة

يشير تقرير لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى أن ربع سكان غزة، أي نحو 500 ألف شخص، يواجهون خطر الجوع الشديد، في حين يعاني الآلاف من سوء تغذية حاد، بينهم أطفال توفي بعضهم جوعًا وفقًا لمنظمة الصحة العالمية وأطباء محليين.

وقد قُتل أكثر من 1,000 شخص أثناء محاولتهم البحث عن الطعام، معظمهم في محيط مواقع التوزيع التابعة لمؤسسة GHF، التي تستخدم شركة لوجستية أمريكية خاصة.

وقد وصف المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني وضع سكان غزة بالقول: "ليسوا أمواتًا ولا أحياء، بل جثث تمشي على الأقدام". وأضاف في تغريدة أن ظهور المجاعة يبدأ عندما تفشل آليات التكيّف، ويختفي الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية. وقد وثّقت منظمة الصحة العالمية وفاة 21 طفلًا دون سن الخامسة بسبب سوء التغذية، فيما يُقدّر عدد ضحايا الجوع بما لا يقل عن 100 شخص.

أم تحمل طفلها يزن الذي يعاني من سوء تغذية، في منزلهما بمخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة، الأربعاء 23 يوليو 2025. Jehad Alshrafi/AP

وتتواصل الأزمة مع استمرار إغلاق المعابر لأكثر من 140 يومًا، ومماطلة إسرائيل في تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الأمر الذي أبقى شاحنات المساعدات عالقة على الحدود.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر 2023، قُتل ما لا يقل عن 59,200 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة في غزة. وقد أدت الحملة العسكرية إلى تدمير القطاع بشكل شبه كامل، وألحقت دمارًا واسعًا بالنظام الصحي، وسط نقص حاد في الغذاء ومقومات البقاء.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • ملك الأردن يبحث هاتفيا مع الرئيس الأمريكي تطورات غزة وسوريا
  • هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب أقرت الهدنة الإنسانية بسبب الضغط الدولي وفشل إيصال المساعدات
  • الرئيس السيسي يبحث مع ماكرون جهود مصر لوقف إطلاق النار في غزة
  • مصر وقطر تؤكدان مواصلة جهودهما الحثيثة من أجل الوصول لاتفاق لإنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية بقطاع غزة
  • كندا: منع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية لغزة انتهاك للقانون الدولي
  • تحليل أميركي يشكّك في اتهامات إسرائيل: لا أدلة على سرقة حماس للمساعدات الإنسانية في غزة
  • بريطانيا: وقف إطلاق النار بشكل دائم الحل الأفضل للأزمة الإنسانية في قطاع غزة
  • الخارجية الصينية: نواصل الضغط الدولي لوقف إطلاق النار في غزة
  • ستارمر يدعو لإنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.. “لا توصف ولا يمكن تبريرها”
  • ستارمر يدعو لإنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.. لا توصف ولا يمكن تبريرها