ندوة علمية بصنعاء حول موقف القانون الدولي من الجرائم الصهيونية في غزة
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
الثورة نت|
بدأت بصنعاء اليوم الندوة العلمية والقانونية حول موقف القانون الدولي من جرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة وآلية ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب وداعميهم الدوليين أمام الجهات القضائية المحلية والدولية، تنظمها مؤسسة كفاءات الحقوقية بالتعاون مع وزارة حقوق الإنسان.
تناقش الندوة في يومين محاور تتضمن جرائم الكيان الصهيوني بقطاع غزة في ميزان القانون الدولي والمسؤولية القانونية للمنظمات الدولية تجاه جرائم الحرب المرتكبة في القطاع.
وفي الافتتاح أكد وزير حقوق الإنسان في حكومة تصريف الأعمال علي حسين الديلمي، أهمية الندوة لتسليط الضوء على جرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة والآليات القانونية لملاحقة مرتكبي هذه الجرائم.
وأشار إلى أن ما يرتكبه الكيان الصهيوني من جرائم حرب ضد الإنسانية وإبادة جماعية في غزة والأراضي المحتلة في ظل صمت دولي تجاه تلك الجرائم بغطاء دولي وهيمنة القرار السياسي على القوانين والاتفاقات الدولية التي تجرّم الحرب وتنص على حماية حقوق الإنسان.
وعبر الوزير الديلمي عن الأمل في خروج المشاركين من الندوة بنتائج وتوصيات تسهم في وضع الأطر القانونية لملاحقة مرتكبي جرائم الحرب وداعميهم، والعمل الدولي لتحقيق العدالة، وتحديد الآليات والوسائل القانونية لملاحقة الكيان الصهيوني والدول والكيانات الدولية المشاركة والداعمة لجرائمه أمام الجهات القضائية الوطنية والدولية.
وأوضح أن العدوان الصهيوني على غزة كشف الأقنعة والأوراق التي كان المجتمع الدولي يتستر حولها ويوظفها في أطر محددة لخدمة المصالح الغربية والأمريكية .. مبيناً أن جرائم الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة خاصة كشفت للعالم ازدواجية المعايير الدولية في التعاطي مع الجرائم ووقوفها مع الأقوى بعيداً عن أي اعتبارات إنسانية للشعوب المضطهدة.
وثمن وزير حقوق الإنسان في حكومة تصريف الأعمال الموقف المتقدم لليمن في مساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة العدوان الصهيوني والمشاركة الفعلية بالقوة الصاروخية والطيران المسير ومنع مرور السفن المتجهة للكيان الصهيوني في البحرين الأحمر والعربي حتى إدخال احتياجات أبناء غزة من الغذاء والدواء.
من جهته أشار ممثل حركة حماس في اليمن معاذ أبو شمالة، إلى أن عملية “طوفان الأقصى” جعلت العدو الصهيوني في حالة إرباك وكشفت ضعفه أمام إرادة المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني، ما جعل أمريكا تتدخل بقواتها العسكرية وبوارجها الحربية ومواقفها السياسية الداعمة للكيان الغاصب.
ولفت إلى أهمية إقامة مثل هذه الندوات لدراسة وبحث الآليات القانونية لمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة والداعمين لهم .. مثمناً مواقف الشعب اليمني تجاه القضية الفلسطينية والخطوات العملية التي اتخذها لاستهداف العدو الصهيوني وقطع شريانه بتحييده عن المرور عبر البحر الأحمر.
بدوره استعرض رئيس اللجنة الفنية لأعمال الندوة العلمية محمد طه العاقل، أهداف الندوة في التحليل القانوني لموقف القوانين الدولية “العام والدولي الإنساني والدولي الجنائي والدولي لحقوق الإنسان من جرائم الحرب المرتكبة في قطاع غزة”.
وأفاد بأنه سيتم خلال الندوة تحليل موقف القانون الدولي من هذه الجرائم تمهيداً لتحديد آليات ووسائل ملاحقة مرتكبيها وداعميهم الدوليين أمام الجهات المختصة.
ولفت العاقل إلى أن السلوك الإجرامي الذي ينتهجه الكيان الصهيوني وداعميه الدوليين يتضح من خلال الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وانتهاك القوانين الدولية.
وأكد أن الندوة تأتي تدشيناً لجبهة قانونية يمنية ضد الكيان الصهيوني وداعميه من خلال مقترحات وتوصيات ستخرج بها الندوة لتمثل خارطة طريق نحو الانتصار للشعب الفلسطيني.
وكانت الندوة شهدت تقديم أوراق عمل تضمنت الأولى المقدمة من أستاذ القانون الدولي العام المشارك بجامعة صنعاء الدكتور علي ناجي الأعوج حول مدى مسؤولية المنظمات الدولية تجاه جرائم الحرب المرتكبة في قطاع غزة.
فيما تضمنت الورقة الثانية بعنوان “آليات ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب وداعميه الدوليين أمام الجهات القضائية” قدمها الدكتور أحمد الأكوع والقاضي الدكتور عبدالله قبان.
حضر الندوة عدد من الأكاديميين والمحامين والناشطين وممثلي المنظمات الحقوقية ذات العلاقة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: طوفان الاقصى الکیان الصهیونی القانون الدولی حقوق الإنسان الصهیونی فی جرائم الحرب أمام الجهات فی قطاع غزة من جرائم
إقرأ أيضاً:
في يوم حقوق الإنسان.. رسائل حب وإنسانية تتصدر ندوة دار الكتب
نظمت دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الأستاذ الدكتور أسامة طلعت، في إطار اهتمام وزارة الثقافة بنشر الوعي المجتمعي وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، فعالية ثقافية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان.
أقيمت الندوة التثقيفية بقاعة الأمم المتحدة بدار الكتب تحت عنوان "الإنسان أولًا.. نحو عالم أكثر عدلًا وإنصافًا"، بقاعة علي مبارك
بدأت الندوة فعالياتها بالسلام الجمهوري، ثم قامت الأستاذة حنان نور مدير قاعة الأمم المتحدة بالترحيب بالحضور، مؤكدة دور دار الكتب في نشر الوعي الإنساني، وتعزيز القيم التي تكرس مبدأ كرامة الإنسان وتعايشه مع الآخر، كما عرضت فيديو توضيحي عن الاحتفالية أعده فريق قاعة الأمم المتحدة احتفالًا باليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وجدير بالذكر تخلل فقرات الندوة مشاركات الأطفال الموهوبين، حيث قدموا فقرات شعرية عكست جمال الرسالة الإنسانية للندوة، وهم: أدهم الجمال، وعبد الله محمد، فريدة محمود عطية، يوسف محمود عطية، نورين وياسين، وقد لاقت مشاركاتهم ترحيبًا كبيرًا من الحضور.
استهل الدكتور عبد الحميد يحيى، أستاذ الإدارة والتنمية البشرية – جامعة حلوان، الندوة بكلمة أوضح فيها أن حقوق الإنسان ليست مفهومًا قانونيًا جامدًا، وإنما هي منظومة قيمية تبدأ من داخل الإنسان وتمتد إلى المجتمع كله.
وتحدث عن أهمية تنمية الوعي الذاتي، ودور المؤسسات التعليمية والثقافية في تشكيل سلوك الفرد ليكون قادرًا على ممارسة حقوقه باحترام ومسؤولية، وأكد أن المجتمعات لا تتقدم إلا حين يعي الإنسان دوره وحقوقه وواجباته، لافتًا إلى أن التنمية البشرية الحقيقية تقوم على احترام الإنسان لذاته أولًا، ثم احترامه للآخر المختلف في الدين أو الثقافة أو الاتجاه.
ثم تحدث الأستاذ وحيد الأسيوطي، رئيس مؤسسة مصر العربية لحقوق الإنسان، مؤكدًا أن حقوق الإنسان غير قابلة للتجزئة أو التنازل، لأنها حقوق أصيلة يولد بها الإنسان.
وأشار إلى أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان – منذ صدوره في 10 ديسمبر 1948 – وضع إطارًا موحدًا لتلك الحقوق عبر العالم، وأن الدولة المصرية قطعت شوطًا مهمًا في مجالات الحماية الاجتماعية، وتمكين الفئات الأولى بالرعاية، وتعزيز الحريات المدنية.
كما شدد على ضرورة نشر ثقافة احترام الآخر، وأن بناء مجتمع يحترم حقوق الإنسان يبدأ من الأسرة، مرورًا بالمدرسة، وصولًا إلى الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني.
قدم اللواء دكتور محمد فخر الدين – مدير عام مركز التنمية البشرية، مداخلة تفاعلية ثرية مع الجمهور، تناول فيها العلاقة بين القيم الدينية وحقوق الإنسان، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ لمعاذ بن جبل حول "حق الله على العباد وحق العباد على الله"، موضحًا أن الإسلام وضع أساسًا راسخًا لحقوق الإنسان وكرامة النفس البشرية.
وانتقل للحوار المباشر مع الجمهور من خلال أسئلة حياتية واقعية حول حرية الاختيار، وحقوق الأبناء، والحدود الفاصلة بين التقاليد الاجتماعية والمواثيق الدولية، مؤكدًا أن الوعي هو أساس ممارسة الحقوق دون صدام أو تطرف.
اختُتمت الندوة بكلمة للدكتور مينا رمزي، رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب، الذي أكد أن حقوق الإنسان هي حقوق أساسية غير قابلة للتنازل، وأشار إلى ضرورة النظر إلى قضايا حقوق الإنسان نظرة شاملة غير مجتزأة، مؤكدًا أن تقييم أي قضية من زاوية واحدة يؤدي إلى صورة ناقصة، تمامًا كمن يرى وجهًا من جانب واحد دون رؤية تكوينه الكامل.
واستعرض ما قامت به الدولة المصرية من جهود ملموسة، خاصة في مجال الصحة، مشيرًا إلى مشروع التأمين الصحي الشامل، وجهود القضاء على الفيروسات والأمراض المزمنة التي كانت تؤرق المجتمع لسنوات طويلة، مثل القضاء على فيروس سي نهائيا، بالإضافة إلى الكشف المبكر عن الأورام، والاهتمام بصحة المرأة، والفحوصات الدورية للأطفال في المدارس.
وتحدث باستفاضة عن جهود الدولة المصرية في تعزيز الحق في الصحة، مستعرضًا تجربة شخصية لإنسان مسن استطاع إجراء جراحة دقيقة لتغيير مفصل بعلاج على نفقة الدولة، دون أي تكلفة مالية، معتبرًا ذلك نقلة نوعية في الخدمات الصحية.
وفي ختام كلمته، تناول الدكتور مينا رمزي البعد الإنساني العميق لحقوق الإنسان، موضحًا أن احترام الآخر يبدأ من الحب الإنساني، أيًا كان دينه أو لونه أو جنسه.
وسرد قصة الحكيم الذي قال: أنا لا أخاف الله… لأني أحبه، والحب يطرد الخوف خارجًا"، مبينًا أن هذه الرسالة تمثل جوهر الإنسانية، وأن الحب حين يسود بين البشر تنتهي الصراعات ويزدهر السلام، وختم كلمته متمنيًا أن يكون هذا اليوم العالمي فرصة لتعزيز الرحمة والتقارب والتفاهم بين البشر في كل مكان.
واختتمت الندوة بتوجيه الشكر لجميع المتحدثين والحضور، مؤكدة استمرار دار الكتب في أداء رسالتها التنويرية في دعم قيم العدالة وحقوق الإنسان وبناء وعي مجتمعي مستنير.