البيت الأبيض: يحتمل وجود محتجزين إسرائيليين بالأنفاق التي تغمرها تل أبيب بالمياه
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
صرح منسق الاتصالات الاستراتيجية الأمريكي جون كيربي بأن الإدارة الأمريكية لا تستبعد احتمال وجود محتجزين إسرائيليين في الأنفاق التي غمرتها إسرائيل بمياه البحر في قطاع غزة.
وقال كيربي ردا على سؤال ذي صلة إن بعض الأسرى المفرج عنهم يقولون إنهم كانوا محتجزين في الأنفاق: "لا يمكن استبعاد أن تكون حماس ربما تحتجز بعضهم على الأقل في الأنفاق”، وأشار في الوقت نفسه إلى أن موضوع غمر الأنفاق يجب أن يطرح على القيادة الإسرائيلية.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه لا يعرف على وجه اليقين ما إذا كان هناك أسرى في الأنفاق بقطاع غزة، مشددا على أنه يتعين على الجانب الإسرائيلي بذل كل ما في وسعه لمنع إلحاق الأذى بالمدنيين.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد نشرت في وقت سابق بيانات تفيد بأن القوات الإسرائيلية بدأت في ضخ مياه البحر في شبكة الأنفاق تحت الأرض في قطاع غزة، والتي يستخدمها، بحسب إسرائيل، مقاتلو "حماس".
وبحسب الصحيفة فإن قرار القوات الإسرائيلية يهدف إلى تدمير البنية التحتية لـ "حماس"، وقد تستغرق عملية غمر الأنفاق عدة أسابيع.
وفي أوائل ديسمبر، ذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي أكمل تركيب خمس محطات ضخ بالقرب من مخيم الشاطئ للاجئين في منتصف نوفمبر، والتي بدورها ستكون قادرة على ضخ المياه من البحر الأبيض المتوسط لإغراق الأنفاق خلال أسابيع قليلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی الأنفاق
إقرأ أيضاً:
ضغوط أمريكية لتنفيذ المرحلة الثانية.. واشنطن تلزم تل أبيب بالتقدم في اتفاق غزة
البلاد (واشنطن)
تكثّفت الضغوط الأمريكية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ لدفعه نحو الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وذلك قبيل زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى واشنطن أواخر الشهر الجاري، في وقت تتزايد التعقيدات الميدانية والسياسية المحيطة بتنفيذ الاتفاق الذي ترعاه الولايات المتحدة.
وكشف مصدر مطّلع؛ وفقاً لصحيفة يسرائيل هيوم، أن الإدارة الأمريكية مارست ضغوطاً كبيرة خلال الساعات الـ12 الأخيرة على نتنياهو للموافقة على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بدء المرحلة الثانية. وأكد الأمريكيون- وفق المصدر- أن اتفاق إنهاء الحرب حقق نتائج أكبر مما توقّعته إسرائيل نفسها، من حيث استعادة عدد أكبر من الأسرى الأحياء والجثامين.
وكانت التقديرات الإسرائيلية الأولية تشير إلى أن حركة حماس ستحتفظ بعدد من جثث الجنود الأسرى، لكن تسليم الفصائل الفلسطينية آخر جثة يوم الثلاثاء غيّر حسابات تل أبيب وأحرج القيادة الإسرائيلية داخلياً.
وأوضح المصدر أن نتنياهو يخشى من الانتقادات الشعبية في الداخل الإسرائيلي، في حال أُعلنت المرحلة الثانية قبل التأكد من استعادة كل الجثامين. ويواجه رئيس الوزراء ضغوطاً متزايدة من عائلات الأسرى ومن المعارضة، فيما تتصاعد الخلافات داخل المؤسسة الأمنية حول مستقبل الوضع في غزة.
وأكد مسؤولون أمريكيون خلال نقاشات داخلية أن خطتهم للمرحلة الثانية، تضمن نزع سلاح حركة حماس، في محاولة لطمأنة الجانب الإسرائيلي، الذي يبدي شكوكاً واسعة في قدرة أي قوة دولية مستقبلية على تنفيذ هذه المهمة. وتشمل الخطة انتشار قوة استقرار دولية، وتشكيل سلطة انتقالية تدير القطاع بعد انسحاب إسرائيل من مواقعها الحالية ضمن ما يُعرف بالخط الأصفر، الذي يشمل أكثر من نصف مساحة غزة.
على الجانب الفلسطيني، شدد عضو المكتب السياسي في حماس حسام بدران على أن الحركة لن توافق على بدء المرحلة الثانية ما لم تُوقف إسرائيل”الخروقات والانتهاكات” المنصوص عليها في المرحلة الأولى. وطالبت الحركة الوسطاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، بالضغط على تل أبيب لضمان التزامها الكامل ببنود الاتفاق.
وبيّن بدران أن المرحلة الأولى نصت على إدخال ما بين 400 و600 شاحنة مساعدات يومياً وفتح معبر رفح للأفراد والبضائع، وهو ما تقول الحركة إن إسرائيل لم تلتزم به، رغم إعلان الأمم المتحدة وصول مناطق واسعة في شمال غزة إلى مرحلة المجاعة خلال الأشهر الأخيرة.
وكانت المرحلة الأولى قد شملت تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، ووقف الأعمال القتالية، وتسهيل دخول المساعدات. وقد أطلقت حماس جميع الأسرى الأحياء، وسلمت جثامين الباقين، بينما أفرجت إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين. إلا أن تل أبيب تواصل تقييد دخول المساعدات، وأعلنت مؤخراً فتح معبر رفح باتجاه واحد لخروج الغزيين، وهو ما رفضته القاهرة.