الجزيرة:
2025-05-30@08:07:36 GMT

أمراض فتاكة تتربص بسكان غزة وتحذيرات من مجاعة

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

أمراض فتاكة تتربص بسكان غزة وتحذيرات من مجاعة

حذرت الأمم المتحدة من كارثة صحية عامة في قطاع غزة ومن انتشار الأمراض الفتاكة والأوبئة بين سكانه، كما اعترفت وكالة إغاثة تابعة لها بأن سكان غزة يواجهون القصف والحرمان والأمراض والجوع "في مساحة تتقلص باستمرار".

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن قطاع غزة يواجه الآن كارثة صحية عامة بسبب انهيار نظامه الصحي وانتشار الأمراض.

كما أكدت منسقة الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز أن غزة باتت "بيئة مثالية للأوبئة وكارثة صحية عامة".

وفي مستشفى ناصر في خان يونس جنوب القطاع، تم وضع عدد من الأطفال الرضع المرضى معا على كل سرير في جناح الأطفال.

وقال رئيس قسم الأطفال الدكتور أحمد الفرا "العديد من الحالات تأتي بحالات جفاف شديدة منها ما يصل إلى حد الفشل الكلوي أو ضعف أداء الكلى".

وأضاف أنه كان هناك بالفعل ما يصل إلى 30 من حالات التهاب الكبد الوبائي "أ"، الذي تصل فترة حضانة الفيروس فيه إلى شهر.

وتابع "سنفاجأ بعد شهر بأعداد مهولة من التهاب الكبد، وهذا مؤشر خطير جدا وسببه الازدحام السكاني وتناول الأطعمة غير الصالحة، والاستخدام المشترك للحمامات".

12 طفلا معرضون للموت

من جهته، حذر المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة من أن 12 طفلا معرضون للموت جراء اقتحام الاحتلال مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، معلنا وفاة جريحين من أصل 10 في قسم الطوارئ.

وقال القدرة في بيان نشرته الوزارة عبر تليغرام إن الاحتلال يجبر الطواقم الطبية على تجميع الجرحى وأطفال قسم العناية المركزة في الطابق الثاني فقط ويمنع عنهم الماء والطعام والكهرباء والحركة بين الأقسام.

كما بيّن أن الجيش الإسرائيلي يحرم 12 طفلا في العناية من الحليب، محذرا من فقدان حياتهم نتيجة قطع الكهرباء وتوقف أجهزة دعم الحياة عنهم.

بدورها، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن جيش الاحتلال أمهل مستشفى كمال عدوان شمال القطاع 4 ساعات لإخلائه بدعوى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تستخدمه عسكريا.

وأشار بيان للوزارة إلى أن جيش الاحتلال اعتقل مدير مركز شهداء جباليا الطبي عقب قصف استهدف المركز الليلة الماضية. وبحسب البيان، فإن "الاحتلال مسعور ويقصف بشكل مدمر، وقتل اثنين من الطواقم الطبية أمس".

"لم يعرف أهل #غزة الجوع من قبل، لكننا نقابل المزيد من الأشخاص الذين لم يأكلوا منذ يومين أو ثلاثة.

يُضطر بعضهم لإيقاف شاحنات المساعدات وأخذ الطعام، قبل إيصاله إلى الملاجئ، ليأكلوا في الحال.
لا علاقة لذلك بتحويل المساعدات عن مسارها، لكنه متعلق باليأس التام".
المفوض العام للأونروا. pic.twitter.com/1SMPUcLPaL

— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) December 14, 2023

حرمان وأمراض

وفي الشأن الإنساني أيضا، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إن سكان قطاع غزة يواجهون القصف والحرمان والأمراض في مساحة تتقلص باستمرار، مضيفا "لم يعرف أهل غزة الجوع من قبل، لكننا نقابل المزيد من الأشخاص الذين لم يأكلوا منذ يومين أو 3".

وفي كلمة ألقاها بمنتدى اللاجئين العالمي بمدينة جنيف السويسرية، أضاف لازاريني إن سكان غزة ينفد منهم الوقت والخيارات، وأكد أنهم يواجهون القصف والحرمان والأمراض في مساحة تتقلص باستمرار.

وقال إن ما يحدث في غزة يفترض أن يغضب أي شخص لديه مبادئ وقيم في العالم، وإن منشآت الوكالة تعرضت للاعتداء 250 مرة، مؤكدا أن ما يعيشه أهالي غزة من جوع وندرة مستلزمات الحياة غير مسبوق.

وأفاد مراسل الجزيرة أن شهداء وجرحى سقطوا جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلين في رفح جنوبي قطاع غزة أحدهما في حي البرازيل والآخر في مخيم "يبنا". وقد تم إسعاف المصابين إلى المستشفى الكويتي حيث وصل عدد من المصابين بجروح وحروق مختلفة الدرجات بينهم أطفال.

وفي آخر حصيلة تكشفها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 18 ألفا و787 والجرحى إلى 50 ألفا و897 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

فشل خطة الاحتلال في توزيع المساعدات

#سواليف

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، عن فشل مشروع الاحتلال الإسرائيلي في توزيع المساعدات داخل ما يسمى “المناطق العازلة”، وسط تصاعد حدة الأزمة الإنسانية واستمرار تفشي المجاعة في القطاع المحاصر.

وأوضح البيان أن الآلاف من الفلسطينيين، الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء منذ ما يقارب 90 يوماً، اندفعوا إلى تلك المناطق في محاولة للحصول على المساعدات المحدودة. وأضاف أن هذه المشاهد المأساوية انتهت باقتحام مراكز التوزيع تحت وطأة الجوع الشديد، ما دفع قوات الاحتلال إلى التدخل بإطلاق النار، ما أسفر عن إصابات في صفوف المدنيين.

وأكد البيان أن هذه الأحداث تعكس فشل المشروع “الإسرائيلي” في إدارة الوضع الإنساني، واعتبر أن هذا الفشل يمثل “دليلاً واضحاً على الانهيار الكامل للمسار الإنساني الذي تزعمه سلطات الاحتلال”، ويمثل امتداداً لسياسة ممنهجة من الحصار والتجويع، ترتقي إلى مستوى “جريمة إبادة جماعية”، وفقاً لنص المادة الثانية من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948.

مقالات ذات صلة الغزيون استولوا على كل شيء بمراكز التوزيع 2025/05/27

ووصف المكتب الإعلامي إقامة مناطق عازلة لتوزيع المساعدات بأنها “هندسة سياسية لإدامة التجويع وتفكيك المجتمع الفلسطيني”، معتبراً أن هذه المبادرات لا تعبّر عن نوايا حقيقية للمعالجة الإنسانية، بل تُستخدم كأدوات لتحقيق أهداف أمنية وعسكرية للاحتلال.

مطالبات وتحذيرات
وحمّل المكتب الإعلامي سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن “الانهيار الغذائي” في غزة، مندداً باستخدام المساعدات كـ”سلاح حرب وابتزاز سياسي”.

كما طالب: بتدخل عاجل من الأمم المتحدة ومجلس الأمن لفتح المعابر أمام الإغاثة الإنسانية دون قيود، وتمكين المنظمات الدولية من أداء مهامها دون تدخل من الاحتلال. وبإرسال لجان تحقيق دولية مستقلة لتوثيق ما وصفها بـ”جريمة التجويع”، ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

وشدد على ضرورة تحرك الدول العربية والإسلامية والدول الحرة لتفعيل ممرات إنسانية آمنة ومستقلة، بعيداً عن سيطرة الاحتلال، لكسر الحصار المفروض على القطاع، عبر “رفض أي مشاريع إنسانية تشرف عليها سلطات الاحتلال، بما في ذلك المناطق العازلة أو الممرات التي يراها بمثابة غيتوهات عنصرية تعمّق العزل والإبادة”.

واختتم البيان بالتحذير من أن “ما يجري في غزة يمثل جريمة كبرى بحق المدنيين”، محمّلاً الاحتلال والدول الداعمة له، وعلى رأسها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن استمرار المأساة الإنسانية في القطاع.

وأعلنت “مؤسسة إغاثة غزة” المدعومة من الولايات المتحدة و”تل أبيب” في بيان لها أمس الاثنين، أنها بدأت توزيع المساعدات الغذائية في القطاع، مشيرة إلى أنه من المقرر وصول المزيد من شاحنات المساعدات غدا الثلاثاء.

وكانت “مؤسسة إغاثة غزة” والمنوط بها توزيع المساعدات في القطاع سجلت بداية متعثرة أمس الاثنين، دون وجود مؤشرات واضحة على أنها وزعت الإمدادات، وذلك بعد يوم من استقالة مديرها بشكل مفاجئ. فيما أعلنت عدد من مؤسسات الأمم المتحدة رفضها لفكرة عمل المؤسسة في قطاع غزة.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.

وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 177 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • أوامر إخلاء جديدة من مناطق شمال غزة.. الشوارع مكتظة بالمهجرين
  • الاحتلال يخلي قسرا مستشفى العودة وينذر مناطق بشمالي قطاع غزة
  • الاحتلال يبدأ إجلاء قسريًا للمرضى والموظفين بمستشفى العودة في غزة
  • 79 مريضا فى خطر .. متحدث الصحة الفلسطينية: قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مستشفى العودة شمال قطاع غزة
  • الصحة الفلسطينية: العدوان الإسرائيلي بات يهدد بانهيار تام في القطاع الصحي بغزة
  • 64 شهيدا والاحتلال يطالب بإخلاء مستشفى العودة شمال غزة
  • جريمة ضد المصابين.. الاحتلال يطالب بإخلاء مستشفى العودة في شمال غزة
  • الجيش الإسرائيلي يُطالب بإخلاء مستشفى العودة شمال غزة 
  • نائب يهاجم نتنياهو في الكنيست: قتلت الأطفال في غزة وتسببت في مجاعة
  • فشل خطة الاحتلال في توزيع المساعدات